PDA

View Full Version : حمى اسمها اسرائيـــــــــــــــل


فتى دبي
30-10-2000, 12:09 AM
فتح باراك صفحة جديدة في فنون التفاوض والحوار في القمة الاخيرة التي شارك فيها..
فرأيناه يعاود الهجوم ويأخذ ارضا جديدة معبر رفح ويطالب بالمزيد ويضع الشروط ويهدد
الجانب الفلسطيني المضروب والمطروح علي الارض.. ويستعلي ويتطاول وكأنه الفرعون
الجديد الذي لا يهزم.. وهو دائما مشحون وكأنه قذيفة علي وشك الانطلاق في وجه
مفاوضيه.

والمشهد العام لا يطمئن فهو عدواني متفجر طوال الوقت.

وانتهت القمة ولم تعد بشيء ولم تفتح طريقا والعكس تماما هو ما حدث، فقد القت بظلال
قاتمة من الشك والمخاوف علي المستقبل.. وبدا للجميع ان طريق مدريد وأوسلو
وكوبنهاجن كان طريق الندامة وان كلمات بيريز الصابونية الخادعة كانت مزلقا انزلق
عليه كل العرب وانكفأوا علي وجوههم.. وان اميركا قد اسلمت قيادتها تماما لإسرائيل.

ولا شك ان القمة العربية المنتظرة تلقت اشارة لا تخطئها الاذن ولا العين في ان القضية
سوف تحتاج الي وقفة رجال وقد اصابت القمة في كل قراراتها الرافضة والحاسمة.

ولا شك ان العالم يدرك الآن ان الدول العربية تمثل ضفيرة من المصالح الاستراتيجية
للعالم كله وان تهديد السلام في هذه المنطقة سوف ينعكس سلبا علي العالم وان ترك
العدوان والظلم ليستفحل علي يد اسرائيل سوف يأتي بأوخم العواقب ليس علي فلسطين
وحدها.. بل علي الكل. وان العرب في مجموعهم يستطيعون الرد.. وان الحلول العادلة
هي السبيل الوحيد للسلام.. والتاريخ يقدم لنا الدروس.. فهل استطاعت الحروب الصليبية
بأهوالها ومظالمها ان تقدم حلا.. لقد انتهت بالخذلان والهزيمة.. واكثر الشعوب الاوروبية
الآن خلعت مسيحيتها وتحولت الي علمانية ووجودية ولا ادرية. وعولمة اليوم تجارة
ومصالح وتبادل منافع لا دين لها.. والصيحة الآن.. هي الحرية.. ولحقوق الانسان.. وكل
ما حرمته المسيحية احله اتباعها. فالشذوذ الجنسي حلال والزنا حلال والخمور بانواعها
حلال الحلال.. وكل المحركات خلت في بند حقوق الانسان واصبحت مباحات. عن ماذا
كانت تعبر رايات الصليبيين اذن؟!! عن قتل المسلمين.. ربما. عن مجرد الكراهية.. نعم.

ورايات اليهود تعبر الآن عن نفس الاشياء عن قتل الفلسطينيين ونهب ارضهم والاستيلاء
علي حقوقهم.

وهي مثلهم تحرث في البحر.. وتدعي كذبا انها تعبر عن حقوق الانسان بينما هي تعبر
عن قتل الآخر.. والاستيلاء علي ارضه واوطانه وخيراته.. وهي دعوي مستمرة الي
كراهيته واهدار حقوقه.

الحضارة تحولت عن طريق الدبلوماسية الاميركية الي قرصنة وسطو ونهب.. وهي تسعي
الي ذلك بكل الذرائع.

وهل كانت حرب الخليج واستدراج صدام الي غزو الكويت إلا ذريعة للسيطرة علي البترول
وضرب الوحدة العربية في مقتل.

الآن نعلم من هم اصدقاؤنا ومن هم اعداؤنا.. ونعلم في اي صف تقف اميركا.. ونعلم اين
تقف اوروبا والغرب من كل هذا.

ونعلم لماذا تقف اوروبا واميركا وراء اسرائيل. وماذا تمثل اسرائيل لهذه العصابة.

انها اداة جاهزة لتعويق الانطلاق العربي واجهاض مشروعاته النهضوية وافقاره واغراقه
في الفتن والخلافات والديون.. وهي العصا التي يضرب بها من عصا.

وما يجري امامنا هو توزيع ادوار بهدف واحد هو ان نظل جميعا في الاسر.. وتحت
السيطرة..

وعلي العرب ان يتحدوا ويتماسكوا ويتحابوا ويتعاونوا ويتعاملوا كذراع واحدة مع هذا
المشروع التفكيكي للقضاء عليهم وتفريقهم والسيطرة علي مقدراتهم.

علي الدول العربية ان تكون لها استراتيجية وخطة وتكتيك للتعامل بذكاء وفاعلية مع هذه
العداوات وان توزع ادوارها لتتعامل مع اطراف العصابة التي وزعت ادوارها لتتعامل
معها.

ان الشعب في الشارع الآن يقاطع الكوكاكولا والماكدونالد والكنتاكي والهامبورجر.. يفعل
هذا بأسلوب فطري باعتبارها جميعا رموزا اميركية.

انها انتفاضة تلقائية ضد ما احب وما تعود واشعار صادق بأنه يمكن ان يخلع ما تعود
عليه وان يقاطع ما يألفه لأنه ارتبط في ذهنه بأشياء يكرهها.

وحسنا ما فعل فقد ثبت ان الاسراف في شرب الكوكاكولا يؤدي الي هشاشة العظام وان
اكل الهامبورجر يؤدي الي عسر الهضم وتلبك المعدة والي زيادة الكولستيرول والدهنيات
في الدم وبالتالي الي الجلطة والذبحة.

وقد اشتهرت هذه الاطعمة في اوروبا باسم اطعمة فرنكشتين لأنها خلطة مصنعة من زبالة
اللحوم ولأنها مخلفات وليست عناصر طازجة.

وما يسمي الآن بالاكلات السريعة. وهي بدعة اميركية.. هي اكلات غير صحية بالمرة.

والأكلة الصحية التي ينصح بها الطبيب هي دائما اكلة تأكلها ببطء وتحتوي دائما علي
خضروات الحقل الطازجة والفواكه.

وهذه العادات الغذائية الضارة هي بعض ما اتت به الموضة الاميركية وبعض ما أغرقت به
شباب العالم.

وتحب اميركا ان تشتهر بأنها الامبراطورية الرومانية الجديدة التي تحكم العالم وتحكم مزاج
الشباب في الاكل والشرب واللبس والفن والثقافة.. وان تكون إرم ذات العماد التي لم يخلق
مثلها في البلاد

فهكذا وصف الله عادا الاولي التي كانت تمثل الجبروت والقوة والبطش في العالم القديم.

ولعل اميركا تكون هي عاد الثانية.. وان تنافسها في جبروتها وفي قوتها.

وكنا ايام زمان نقول عن روسيا واميركا.. انها الفرس والروم.. وقد انتهت روسيا.. اما
اميركا فقد تعملقت وتطاولت في البنيان كما تعملقت عاد في ابراجها.. وارتفعت في اميركا
ناطحات السحاب فأوشكت ان تكون إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد.

فهل تنتهي كما انتهت عاد الاولي وكما انتهي كل الجبارين والعماليق..؟؟

المستقبل عند الله.. ولا ندعي علم الغيب.

ولكن كتاب التاريخ يلقي علينا بالدروس.

وركب الاباطرة والقياصرة والاكاسرة يمضي ولا شيء يبقي وهناك امم في قاع البحر..

وأمم في بطن الرمال..

وامم تحت الجليد مع الحيتان الميتة في العصور الجليدية.

وامم غبرت وطواها النسيان ولم يبق لها اثر ولا ذكري.

دروس.. تحفل بها كتب التاريخ.

ورؤساء اميركا العظام مشغولون تفوتهم هذه الدروس فهم في شغل شاغل يشغلهم علي
الدوام.. وهم في دوار العظمة وفي دوام الحكم والسلطان وفي الضجيج الاعلامي الذي
يصك الاذان حولهم واضواء الكاميرات التي تعمي الاعين ينسون عجلة الزمن التي تجري
ويغفلون عن الحاضر الذي سوف يصبح ذكري باهتة ثم يصبح سطرا في الماضي ثم يغدو
نسيا منسيا ثم يطمره طوفان الاحداث ثم يغدو اثرا بعد عين ثم يصبح ذلك العصر القديم
الذي كان.. اين ذهب ذلك العصر..واين ذهب رجاله..فتش عنهم تحت الارض.. فتش تحت
التراب.. هنا.. وهناك.

هل وجدت شيئا..

رأيت جمجمة؟!

اين لسانها.. الذي كان يحكم ويأمر وينهي ويسجن ويعذب ويقتل قطع الزمن لسانها
واعمي اعينها.

استوي القاتل والقتيل في التراب.

لا..بل ما استووا ابدا..

بل تفرقت بهم المصائر.. الي حيث لا نعلم ولا يعلم احد.

من اسفل سافلين الي اعلي عليين.

اين الشهيد محمد الدرة؟!

اين هو الآن واين قاتله.

ذلك هو الغيب المطلسم.. والمفاجأة الصاعقة.

ان الذي اطلق الرصاصة القاتلة علي الطفل لم يدر الي اي هوة من الجحيم هوت به.

واسرائيل بأسرها لا تدري الي اي هوة سوف يقودها بطشها الاعمي وقتلها للاطفال
وفتكها بالمواطنين العزل.. وغرور القوة الذي استعارته من الظهير الاميركي سيكون
قبرها وتابوتها.

فالشعر المستعار لا يصنع الرجولة.

وفروة الاسد لا تصنع اسدا.

بل القوة الحقيقية هي قوتك التي تباشرها علي نفسك.. هي قدرتك علي ان تحكم غضبك.

هي قدرتك علي ان تكبح شهوتك.

وهي قدرتك علي ان تلجم طمعك.

وهي قدرتك علي ان تغض بصرك عن عورات الآخرين.

هي قدرتك ان تجاهر بالحق امام سلطان غاشم. تلك هي القوة التي تشرفك.

اما قدرتك علي تعذيب طفل قليل الحيلة.. فإنها فضيحتك وعارك.. وهي اعلان عن دناءتك
وصغار نفسك وهوان شأنك.

وقتل الشهيد الدرة جاء تتويجا لسجل المذابح الاسود في تاريخ اسرائيل ليضاف الي مذابح
صبرا وشاتيلا ومذبحة كفر قاسم ومذبحة الحرم الابراهيمي ومذبحة دير ياسين ومذبحة
ابوزعبل ومجزرة قانا التي تمت في خيمة اللاجئين التي اقامتها الأمم المتحدة ليلجأ اليها
المواطنون من خطر القصف.. وهذه هي اسرائيل.. الشيطان الذي تسانده اميركا.. وهذه
هي اسرائيل التي تتشدق بحقوق الانسان.. وهذا ما تريده بنا وبالعرب.

واذا ارادت اسرائيل ان تكون هي الوباء والحمي والمرض المزمن والمستحكم في بلادنا
العربية.. واذا اختارت ان تكون هي الخطر الدائم الذي يهددنا.. فإننا نرفضها بالاجماع. ولا
نجد لها عندنا إلا المقاطعة وايقاف التطبيع.. واعلان المقاومة.. علي جميع المستويات.

وليس امامنا إلا رفض اسرائيل وما تصنع.. ولن يتخلف صوت عربي واحد.. وسوف تعلم
اسرائيل ومن يعضدها ويساندها انها جمعتنا بعد فرقة ووحدت صفوفنا ضدها بعد اختلاف.
واننا جميعا ضدها صوتا واحدا ويدا واحدة وسوف تعبر قمتنا العربية عن هذا الاتحاد
وتجهر بهذا التكتل.

والخطوة التالية ان يتحول هذا التكتل الي استراتيجية والي اسلوب عمل.

الخطوة التالية ان نكون علي مستوي ما نقول من حيث التخطيط والاستعداد.. وان نكون
نحن وايران صفا واحدا.. فإيران تقف معنا في نفس الخندق.. وايران حليف له ثقل وله
موقف.. ورجال حزب الله في لبنان كانوا رجالا بحق لقد فتحت لنا اسرائيل دون ان تقصد
بابا واسعا الي الجنة.. فمرحبا وفتحت عيوننا علي حقيقتها.. ودورها.. واهدافها.

وجمعتنا علي ارادة واحدة وخط واحد.

وهو مكسب يعوض كل الخسائر.

سعفه
30-10-2000, 12:50 PM
من آمن العقوبه أساء الادب

اذا امريكها معها سوف تعربد اسرئيل ولان تحسب حساب احد

الآنسة عنقاش
31-10-2000, 05:26 PM
اسمحلي اصحح العنوان..............
سرطان اسمه اسرائيل......
ولا قول السرطان له علاج.
خلها ايدز احسن............