جيون
30-11-2000, 01:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يستحق الحمد سبحانه فهو الرحمن الرحيم قبل الوجود وبعد الخلق .. ويستحق الحمد الكبير لانه الملك الذي يملك الوجود قبل وبعد وصاحب التصرف فيما يملك بجميع الوجوه ما علمنا وما لم نعلم .. ويملك يوم الدين ..
إن كان يملك الوجود سبحانه كله قبل وبعد فلماذا خص يوم الدين بقوله " مالك يوم الدين " ؟
الانسان حين يملك شيئا يقال له مالك .. وفي الدنيا ملوكا يملكون دول وأراضي وممتلاكات .. إن ما يملكه الانسان هو ملك رمزي بسيط اما الملك الحقيقي هو لله ففي الدنيا يمتلك الانسان قطعة أرض أو بعض متاع الدنيا ولكن في الاصل المالك الحقيقي هو الله لانه يملك هذا الانسان وما ملك فهو الخالق لهما وللكون كله ... هذه الدنيا
أما الآخرة تعطلت فيها ملكية الانسان الرمزية وبقيت ملكية الله الحقيقية ينادي بها عبادة سبحانه قال تعالى : ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) تزول ملكية البشر الرمزية بزوال الدنيا و بداية الاخرة لهذا خص سبحانه قوله تعالى : ( مالك يوم الدين ) فهو يوم للحساب ..
ملكية الله لهذا اليوم وحده أعطت الاتزان للوجود كله في الدنيا .. ففي الدنيا صبر الضعيف والمظلوم لانه علم ان لله الملك وهو المالك الحقيقي في دنياهم والناصر لهم والملك الواحد القهار في أخراهم المنصف لهم .. بملكية الله ليوم الدين حُفظت الدنيا و منعت من أن تتحول إلى غابة يفتك فيها القوي بالضعيف والظالم بالمظلوم وأن هناك آخرة وحساب سيحاسب الخلق ولن ينجو من ملاء الدنيا شرورا .. أما الذين صبروا على تكاليف المنهج والتزموا بالعبادة وتركوا متع الدنيا الكثيرة أرضاء لله جزاهم الله بالإحسان إحسانا ..
مالك يوم الدين هي الميزان .. لأنه سبحانه سيصرف أمور العباد ..إن الذي يفسد في الارض تنتظره الآخرة .. لن يفلت مهما كانت قوته ونفوذه .. حينها تطمئن اطمئنانا كاملا إلى عدل الله سينال كل ظالم
نتساءل هل الملك في الدنيا ليس لله ؟
نقول في كل وقت الملك لله أنه سبحانه استخلف بعض خلقه أو مكنهم من الملك في الارض فأصبح ظاهرا لنا الملك فلان بن فلان يمتحن الله بهذا الملك الظاهر العباد .. فيحاسبهم الله يوم القيامة .. كيف تصرفوا ؟ وماذا فعلوا ؟ .. ويمتحن فيه الناس هل سكتوا على الحاكم الظالم ؟ .. وهل استحبوا المعصية ؟ أو أنهم وقفوا مع الحق ضد الظالم ؟
فسبحانه لا يمتحن الناس ليعلم المصلح من المفسد .. ولكنه يمتحنهم ليكونوا شهداء على أنفسهم .. حتى لا يأتي احد من الخلق يوم القيامة ويقول : يارب لو أنك أعطيتني الملك لا تبعت طريقك الحق وطبقت منهجك ..
سؤال .. إذا كان الله يعلم كل شيء فلماذا الامتحان ؟
نضرب مثالا يقرب إلى الأذهان هذا المفهوم ..
الجامعات يدرس فيها الطلاب و فيها اساتذة يعلمون العلم طول السنة الدراسية .. الأساتذة يقيمون الطلاب بالامتحانات ليعرفوا مدى مستوى العلم الذي تلاقاه الطلاب منهم .. هل الامتحانات تعني انهم يريدون ان يحصلوا على العلم الذي أعطوهم اياه .. أما ماذا تعني ؟ طبعا لا .. تعني ان تكون الامتحانات شاهدا عليهم إذا جادلوا وتعني أيضا ان يتميز الطالب بعلمه لينال مرتبة الشرف والبرهان في يده هي امتحاناته التي قدمها شاهدا
**
قال سبحانه في أكثر من أية : ( ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض ) وقال سبحانه : ( ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير ) وهناك الكثير من الايات التي جاء فيها أن له ملك السماوات والأرض .. لهذا تنبه الانبياء وبلغوا بها العباد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحي ويميت ... )
**
ولأنه يملك الوجود سبحانه قادر على تغيره قال : ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد * إن يشأ يذهبكم ويأت يخلق جيد * وما ذلك على الله بعزيز ) وقادر على إضافت الجديد في كونه سماء وأرض قال : ( الحمد لله فاطر السماوات ... )
**
وأيضا من أثار ملكه أنه يحي ويميت من يشا ء وحين يشاء وجميعنا يتذكر إبراهيم عليه السلام حين كان جادل الملك الذي ظن بإنه قادر على ان يحي ويمت ..
**
وأيضا علم الله المحيط أثر من أثار ملك سبحانه قال تعالى : ( وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون ) .. ( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه )
**
ومن أثار ملكه أنه يعلم كل ما يستجد في الكون من الغيب قال تعالى : ( قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة )
**
والبداية منه والنهاية إليه أثر من أثار ملكه سبحانه قال تعالى : ( له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور )
**
وأنه سبحانه المتفرد بالملك لا شريك له ينازعه ربوبيتة وألوهيتة
ومن يقرأ هذه الأية يدرك ان الله يحثنا على أن نتوجه له سبحانه بالدعاء : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذلك من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير )
قل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مالك الملك ....... ) لهذا أدرك سليمان عليه السلام وعرف ان الله يحثنا فطلب ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ... فاستجاب الحق تبارك وتعالى لدعوته ...
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا من الدعاء وتكرار صباحا ومساء أعترافا بإن الملك لله أصبحنا وأصبح الملك لله .... أمسينا وأمسى الملك لله .. وكان يقول : الحمد الله ولا إله الا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , اللهم إني أسالك من خير هذه الليلة وخير مافيها , وأعوذ بكل من الكسل والهم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر ..
----------
وهناك إضافه فمن أرد ان يستزيد لمعنى كلمة ( يوم ) يقرأ هذا
http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=64638
يستحق الحمد سبحانه فهو الرحمن الرحيم قبل الوجود وبعد الخلق .. ويستحق الحمد الكبير لانه الملك الذي يملك الوجود قبل وبعد وصاحب التصرف فيما يملك بجميع الوجوه ما علمنا وما لم نعلم .. ويملك يوم الدين ..
إن كان يملك الوجود سبحانه كله قبل وبعد فلماذا خص يوم الدين بقوله " مالك يوم الدين " ؟
الانسان حين يملك شيئا يقال له مالك .. وفي الدنيا ملوكا يملكون دول وأراضي وممتلاكات .. إن ما يملكه الانسان هو ملك رمزي بسيط اما الملك الحقيقي هو لله ففي الدنيا يمتلك الانسان قطعة أرض أو بعض متاع الدنيا ولكن في الاصل المالك الحقيقي هو الله لانه يملك هذا الانسان وما ملك فهو الخالق لهما وللكون كله ... هذه الدنيا
أما الآخرة تعطلت فيها ملكية الانسان الرمزية وبقيت ملكية الله الحقيقية ينادي بها عبادة سبحانه قال تعالى : ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) تزول ملكية البشر الرمزية بزوال الدنيا و بداية الاخرة لهذا خص سبحانه قوله تعالى : ( مالك يوم الدين ) فهو يوم للحساب ..
ملكية الله لهذا اليوم وحده أعطت الاتزان للوجود كله في الدنيا .. ففي الدنيا صبر الضعيف والمظلوم لانه علم ان لله الملك وهو المالك الحقيقي في دنياهم والناصر لهم والملك الواحد القهار في أخراهم المنصف لهم .. بملكية الله ليوم الدين حُفظت الدنيا و منعت من أن تتحول إلى غابة يفتك فيها القوي بالضعيف والظالم بالمظلوم وأن هناك آخرة وحساب سيحاسب الخلق ولن ينجو من ملاء الدنيا شرورا .. أما الذين صبروا على تكاليف المنهج والتزموا بالعبادة وتركوا متع الدنيا الكثيرة أرضاء لله جزاهم الله بالإحسان إحسانا ..
مالك يوم الدين هي الميزان .. لأنه سبحانه سيصرف أمور العباد ..إن الذي يفسد في الارض تنتظره الآخرة .. لن يفلت مهما كانت قوته ونفوذه .. حينها تطمئن اطمئنانا كاملا إلى عدل الله سينال كل ظالم
نتساءل هل الملك في الدنيا ليس لله ؟
نقول في كل وقت الملك لله أنه سبحانه استخلف بعض خلقه أو مكنهم من الملك في الارض فأصبح ظاهرا لنا الملك فلان بن فلان يمتحن الله بهذا الملك الظاهر العباد .. فيحاسبهم الله يوم القيامة .. كيف تصرفوا ؟ وماذا فعلوا ؟ .. ويمتحن فيه الناس هل سكتوا على الحاكم الظالم ؟ .. وهل استحبوا المعصية ؟ أو أنهم وقفوا مع الحق ضد الظالم ؟
فسبحانه لا يمتحن الناس ليعلم المصلح من المفسد .. ولكنه يمتحنهم ليكونوا شهداء على أنفسهم .. حتى لا يأتي احد من الخلق يوم القيامة ويقول : يارب لو أنك أعطيتني الملك لا تبعت طريقك الحق وطبقت منهجك ..
سؤال .. إذا كان الله يعلم كل شيء فلماذا الامتحان ؟
نضرب مثالا يقرب إلى الأذهان هذا المفهوم ..
الجامعات يدرس فيها الطلاب و فيها اساتذة يعلمون العلم طول السنة الدراسية .. الأساتذة يقيمون الطلاب بالامتحانات ليعرفوا مدى مستوى العلم الذي تلاقاه الطلاب منهم .. هل الامتحانات تعني انهم يريدون ان يحصلوا على العلم الذي أعطوهم اياه .. أما ماذا تعني ؟ طبعا لا .. تعني ان تكون الامتحانات شاهدا عليهم إذا جادلوا وتعني أيضا ان يتميز الطالب بعلمه لينال مرتبة الشرف والبرهان في يده هي امتحاناته التي قدمها شاهدا
**
قال سبحانه في أكثر من أية : ( ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض ) وقال سبحانه : ( ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير ) وهناك الكثير من الايات التي جاء فيها أن له ملك السماوات والأرض .. لهذا تنبه الانبياء وبلغوا بها العباد قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحي ويميت ... )
**
ولأنه يملك الوجود سبحانه قادر على تغيره قال : ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد * إن يشأ يذهبكم ويأت يخلق جيد * وما ذلك على الله بعزيز ) وقادر على إضافت الجديد في كونه سماء وأرض قال : ( الحمد لله فاطر السماوات ... )
**
وأيضا من أثار ملكه أنه يحي ويميت من يشا ء وحين يشاء وجميعنا يتذكر إبراهيم عليه السلام حين كان جادل الملك الذي ظن بإنه قادر على ان يحي ويمت ..
**
وأيضا علم الله المحيط أثر من أثار ملك سبحانه قال تعالى : ( وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون ) .. ( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه )
**
ومن أثار ملكه أنه يعلم كل ما يستجد في الكون من الغيب قال تعالى : ( قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة )
**
والبداية منه والنهاية إليه أثر من أثار ملكه سبحانه قال تعالى : ( له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور )
**
وأنه سبحانه المتفرد بالملك لا شريك له ينازعه ربوبيتة وألوهيتة
ومن يقرأ هذه الأية يدرك ان الله يحثنا على أن نتوجه له سبحانه بالدعاء : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذلك من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير )
قل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مالك الملك ....... ) لهذا أدرك سليمان عليه السلام وعرف ان الله يحثنا فطلب ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ... فاستجاب الحق تبارك وتعالى لدعوته ...
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا من الدعاء وتكرار صباحا ومساء أعترافا بإن الملك لله أصبحنا وأصبح الملك لله .... أمسينا وأمسى الملك لله .. وكان يقول : الحمد الله ولا إله الا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , اللهم إني أسالك من خير هذه الليلة وخير مافيها , وأعوذ بكل من الكسل والهم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر ..
----------
وهناك إضافه فمن أرد ان يستزيد لمعنى كلمة ( يوم ) يقرأ هذا
http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=64638