PDA

View Full Version : يالـــيت قومــــــــي يعـــــــــــلمــــــــــون!!!!؟


ابن الوطن*
04-01-2001, 03:42 PM
هل المرأة في حاجة إلى تحرير؟‏
بقلم الدكتور/ مازن
بسم الله الرحمن الرحيم
هل المرأة في حاجة إلى تحرير؟ وما الحرية التي يريدونها للمرأة؟ وما معنى تحرير المرأة؟ وما معنى‎ ‎هذه المؤتمرات التي لا ينتهي أحدها حتى يعدون لمؤتمر آخر؟ كان آخرها " مؤتمر السكان‎ ‎والتنمية" في القاهرة إلى " مؤتمر المرأة العالمي الرابع " في الصين.لا شك أن الحرية المقصودة‎ ‎ليست مقابل الرق فعهد الرق قد انتهى (على الأقل نظريا في معظم دول العالم).‏
لقد بدأت فكرة تحرير المرأة في أوروبا التي عانت فيها المرأة - وما تزال تعاني- من أنواع‎ ‎الاضطهاد حيث يتضمن تراثهم الفكري محاورات هل للمرأة روح أو لا؟وهل المرأة إنسان أو‎ ‎لا؟‏
وظلت المرأة في أوروبا تكسب حقوقاً ومكانة حتى انتقلت من النقيض إلى النقيض؛ من كائن‎ ‎لا قيمة له ولا كرامة إلى انفلات شبه كامل. فقد ظن القوم أن المساواة بين الرجل والمرأة‎ ‎ينبغي أن تتجاهل كل الفروق التي فطر الله سبحانه وتعالى الرجل والمرأة عليها والحرية الغربية‎ ‎للمرأة إنما هي حرية كاذبة ، فالمرأة الغربية التي يريدون أن تكون المثال لنساء العالم‎.‎
تعاني من أنواع الاضطهاد ؛فقد أُخرجت من بيتها لتعمل مثل الرجل تماماً ولكن دون الحصول‎ ‎على الأجرة نفسها.والمرأة في الغرب أداة للإغراء والإثارة الجنسية ،فالمجلات الخليعة ما تزال‎ ‎رائجة لديهم. فبعض هذه المجلات ما تزال تصدر منذ أكثر من خمسين سنة مثل مجلة (بلاي‎ ‎بوي) وغيرهـا.وقد نشرت صحيفة عربية قبل أسابيع صورة شرطية أمريكية أو أوروبية‎ ‎تقاضت مبلغاً كبيراً مقابل التعري أمام الكاميرا.(وللطرافة فقد كتبت الجريدة أن المبلغ الكبير‎ ‎الذي تقاضته المرأة كان مقابل جهدها!!!) .‏
ونظراً لأن الأوروبي منذ نهضته التي بدأ من خلالها السيطرة على الأمم والشعوب محتلاً الأرض‎ ‎ومسيطراً على خيراتها وجاعلاً أسواقها أسواقاً لمنتوجاته الصناعية والزراعية، ظن منذ ذلك‎ ‎الحين أن فكره أيضا يجب أن يسود العالم كلَّه‎.‎
أي تحرير يريدون للمرأة؟ أهي حرية تفكك الأسرة ،وضياع الأبناء واختلاط الأنساب .‏‎ ‎العجيب أنهم ينشرون دراسات عن واقعهم تثبت فشل هذا الفكر المنحرف. فالحكومة‎ ‎البريطانية تنشر سنوياً دراسة عن الأوضاع الاجتماعية وكانت آخر دراسة نشرت هناك‎ ‎وعرضت جريدة التايمز طرفاً منها أثبت أن الإنجليز أصبحوا ينفرون من الزواج ؛فارتفعت‎ ‎نسبة العزوبية بسبب تعايش الرجـال والنساء دون زواج، بل إنهم قد ينجبون خارج الزواج‎ ‎‏،وتسمع الأصوات هنا وهناك مطالبة بمعاملة خاصة لمثل هؤلاء الأبناء .كما طالب بعض هؤلاء‎ ‎معاملتهم معاملة المتزوجين في مسألة الضرائب.‏
وكان من نتائج هذه الحرية أن ارتفع عدد المواليد خارج مؤسسة الزواج حتى كاد أن يصل إلى‎ ‎أكثر من ربع المواليد الشرعيين. وتكاد الشرعية تضييع حين ترتفع نسبة الخيانة الزوجية فيشك‎ ‎الرجل في أبنائه ويشك الأبناء في آبائهم. ومن مشاكل حرية المرأة عندهم أن ارتفع عدد‎ ‎الأطفال الذين يعيشون في أسرة ليس فيها إلا والد واحد( الأب أو الأم). فأي حياة هذه ؟ ألا‎ ‎يهدد هذا بنشأة أجيال تعاني نفسياً ولا تجد تربية سوية .فالطفل يحرم من الأب أو الأم وقد‎ ‎يكون الواحد منهما يسكن في البيت المجاور ولا يعرف الطفل أن هذا هو أبوه أو هذه أمه.‏
واكتشفت الدراسات الغربية مخاطر الاختلاط في التعليم على التحصيل العلمي -لم يذكروا‎ ‎الأخطـار الأخلاقية - فسعت بعض المدارس البريطانية للفصل بين الذكور والإناث في بعض‎ ‎الدروس للرفع من مستوى الطلاب .وقد أثبت نتائج امتحانات الثانوية العامة في بريطانيا العام‎ ‎الماضي تفوق المـدارس غير المختلطة.ولكن الغرب مبتلى بأن أصحاب القرار لم يعجبهم مثل‎ ‎هذه الخطوات فعدوها صورة من صور الرجعية.-وهكذا فالعودة إلى الفطرة الصحيحة تعد‎ ‎رجعية.‏
وقد انتقل البلاء إلى العالم الإسلامي فقد كتب المؤلف المعروف أسامة أنور عكاشة قصة (ضمير‎ ‎أبلة حكمت )الذي تقع أحداثها في مدرسة للبنات في المرحلة الثانوية يقوم بتدريسهن مجموعة‎ ‎من المدرسين والمدرسات ،وتحتوى القصة بعض المناظر الغرامية بين المعلمين والمعلمات ،ولكن‎ ‎الأمور كانت-في القصة - طبيعية بين الطلاب والطالبات ومعلميهم.والمصيبة أن صراعات‎ ‎حكمت ضد الباطل تأسر المشاهد فتصبح الأشياء الأخرى ثانوية من اختلاط ومخالفة للشرع.‏‎.‎




aah@ayna.com