درب العرب
08-01-2001, 04:10 PM
نقلا عن مسرح الجزيره للكاتب القدير /////// كساب العتيبي
إلى كل حر وشريف من أبناء الجزيرة العربية
تحية طيبة ...
ما كان لي أن أفتح ملفا من ملفات الخزي والفساد التي تنال من آدمية الإنسان في الجزيرة العربية , لتحطم فيه معالم الرجولة والبشرية, وتلّوي منه الأعناق وتكسّر بدواخله الكرامة . وما كان لي أيضا أن أعمد هذا الإسلوب الذي لا أرغبه , ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير, لذلك وجب أن يكون الحديث صريحا , فلا مكان لأساليب مجازية عند الحديث عن ملفات كهذه, فالحقيقة هي التي فرضت علينا وربما عليكم أن نقف على
إنحطاط من تولى أمر المسلمين هناك في جزيرة العرب.
هذا , فسفهاء التجسس على عباد الله - المباحث العامة- على نوعين :
الأول : من أصول عربية.
والثاني : مهجن.
وكلاهما فرخ إبليس في أم رأسه وعشش. لكن الملاحظ دائماً في النوع المهجن أنه على درجة من الخبث والعفن والقذارة تنعدم معها بشرية الإنسان. فهو لا يحقق مع فريسته وإنما ينتقم منها، ويجاهد في تذويب كل معالم رجولتها وفطرتها السوية. والقصص المسمومة عنهم تندى جبين كل حر يخشى على صفاته وأصول رجولته. وغالب الأمر أنهم من بيوتات عفنة وأسر يرتع فيها الفساد الرذائلي والانحطاط الأخلاقي، وإلا لرحموا فرائسهم واحترموا فيهم صفات الإنسان المسلم. وكلا النوعين بلا استثناء يشكلا سوياً وصمة عار في وجه كل مخلوق اتخذ الإسلام ديناً. عرفناهم وما زالوا مكروهين منبوذين من قبل محيطهم. تعرفهم بسيماهم, أذلاء يعيشون على استحياء , تقرأ في وجوههم كل معاني الدناءة , وفي نظراتهم وتصرفاتهم كل معاني الخسة والدونية. ينفر منهم الناس ومن طبائعهم المشينة في الخندسة – اصطلاح جوفي يعني اهتمامهم بحقائر الامور وصغائرها - كيف لا وهم الذين جلبوا لأنفسهم ولعوائلهم العار والشنار وأضحوا كمن به جرب والعياذ بالله. يتجسسون على أقرب الناس إليهم لأجل حفنة من ريالات !! ويبحثون عن شتى السبل للإيقاع بهم, لله در هذه الريالات التي تجعل من الإنسان حيوانا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ! أهناك هوان على وجه الأرض أكبر من شعور الإنسان بأنه حيوان بهيمي ؟! والأدهي من ذلك كله, أنهم وصلوا لدرجة من الوقاحة أوصلتهم بأن يكونوا كأسيادهم, يجتمعون على الفساد والخنا بشتى أنواعه ! خمور, ومخدرات , وعهر , وفواحش لا تخطر على بال بشر!! وتلك عادة مجالسهم إذا تلاقوا.
ويتعين علينا أحبتنا الكرام أن نبيّن مسالك أجهزة المباحث العامة في الإيقاع بالمواطن المسكين المغلوب على أمره! . ففئة كبيرة من مرشديهم، ورافعي التقارير الدورية عن أخبار الناس تندرج تحت صنوف ثلاثة:
سفلة من القوادين وضيفتهم القوادة على معنى اللفظ بلا مواربة.
ومجموعة من المومسات والداعرات من الداخل والخارج.
وأعداد غفيرة من سقط الأمة اختلفوا في المستويات والصنائع واتفقوا في الحطة والصنعة.
وكلهم بلا استثناء اتخذوا التجسس مهنة اضافية للدخل أو لزيادة مصادرهم وعلى هوى التقارير المرفوعة على شخص بعينه، يتم نصب الشباك للإيقاع بالفريسة. فإن كان من أهل المناصب العامة المحبب إليهم الخمر والزنا ارسلوا بواردهم إليه فنون رغباته ، وإن كان من فئات أخرى (علماء، أساتذة، مفكرون، مصلحون) تخيروا له من السقط ما يناسب أحواله.
وربما خفى على البعض, أن الوزارات والمؤسسات والمراكز والجامعات والمدارس وكافة أجهزة الدولة, ممتلئة عن آخرها بآلاف من هؤلاء السقط البشري. ومررت شخصيا بيوم من ايام الغدر في "منتجع" عليشة ! وذلك في السنة الأخيرة من سني الجامعة في الرياض , حيث أحضروا لي في سجن عليشة طلابا كانوا يدرسون معي ومنهم من يحفظ القرأن , بقصد المواجهة - هكذا أسموها- وبالفعل كانت مواجهة رخيصة, أثبت فيها حفظة القرآن أنهم رجال مخلصون لأسيادهم, وأثبتوا فيها أن كسابا قال كيت وكيت , ووزع منشور كذا وكذا, وووو؟! باليوم والتاريخ!! فقد طار حينها عقلي من رأسي حينما شاهدت وعشت ذلك المنظر المؤسف!! لله تعجب كيف يقبل الإنسان على نفسه أن يتخذ من الدين والقرأن طريقا للكسب الحرام المعلوم من الدين بالضرورة , عموما اسماءهم وأرقامهم لدينا ولن نذكرها , فلن نحمّل أهاليهم وعوائلهم جريرتهم , ويكفيهم ألما أن يطلعوا على هذا الموضوع!. وللمعلومية فإن غالب من وقعوا في قبضة المباحث العامة خصوصا في " عليشة " على اختلاف الوقائع والظروف إنما سبقتهم إلى بلوغ ذلك، مجموعة من التقارير الدورية المرفوعة عنهم من داخل أجهزة عملهم الوظيفية! أكرر من داخل أجهزة عملهم الوظيفية!، قامت بكتابتها عيون وجواسيس تشاركهم العمل الحكومي. والأمر المحير هنا ينشق عن حرفين:
الأول: إجتماع ما يتراوح بين ثلاثمائة إلى أربعمائة ألف جاسوس ومرشد لهذا الجهاز القميء وهو عدد يزيد بكثير عن أفراد الدفاع والحرس والضباط وجنود الداخلية مجتمعين سويا!
والثاني: كيف يستقيم التجسس ورصد العيون على الناس في دولة تنفق في الجهر والخفية على أجهزة ووسائل إعلام تطنطن لها ليل نهار بأنها دولة إسلامية من الطراز الأول. وعلى فرض قبول مبررات التجسس تحت سطوة الجلاد فما للزانيات والقواديين وسقط الأمة بهذا العمل ؟! يقيني أن الأصل في الجهاز كله أنه أسس ومنذ بدايته على جوامع القاذروات ومكامن القوادة والدعارة, ووضعت له الخطط الطموحة والبرامج المتطورة ومن ضمنها السعي إلى توظيف أهل الكفاءات والخبرات النادرة في هذا الميدان . وحيث لا يليق المكان إلا بسكانه , كما لاتقوم للبغال والحمير أدنى قائمة في هذا المقام , فإن الفئران والصراصير التي تخرج متخفية تحت جنح الليل , تصبح أفضل أسلحة الجهاز القذر في إنتهاك الحرمات , وتلويث سمعة هذا , وتقريض عرض ذاك من الناس. وصدق جل جلالة , القائل في محكم آيات التنزيل على لسان نبيه نوح عليه السلام " إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا"
وبعد ذلك كله, أخبروني بالله عليكم ماذا في وسع هؤلاء الذين يسمون بالمباحث أن يقولوا غداً إذا أقبلوا على ربهم؟!
نقلا عن مسرح الجزيره للكاتب القدير /////// كساب العتيبي
ولنا تتمة للموضوع
إلى كل حر وشريف من أبناء الجزيرة العربية
تحية طيبة ...
ما كان لي أن أفتح ملفا من ملفات الخزي والفساد التي تنال من آدمية الإنسان في الجزيرة العربية , لتحطم فيه معالم الرجولة والبشرية, وتلّوي منه الأعناق وتكسّر بدواخله الكرامة . وما كان لي أيضا أن أعمد هذا الإسلوب الذي لا أرغبه , ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير, لذلك وجب أن يكون الحديث صريحا , فلا مكان لأساليب مجازية عند الحديث عن ملفات كهذه, فالحقيقة هي التي فرضت علينا وربما عليكم أن نقف على
إنحطاط من تولى أمر المسلمين هناك في جزيرة العرب.
هذا , فسفهاء التجسس على عباد الله - المباحث العامة- على نوعين :
الأول : من أصول عربية.
والثاني : مهجن.
وكلاهما فرخ إبليس في أم رأسه وعشش. لكن الملاحظ دائماً في النوع المهجن أنه على درجة من الخبث والعفن والقذارة تنعدم معها بشرية الإنسان. فهو لا يحقق مع فريسته وإنما ينتقم منها، ويجاهد في تذويب كل معالم رجولتها وفطرتها السوية. والقصص المسمومة عنهم تندى جبين كل حر يخشى على صفاته وأصول رجولته. وغالب الأمر أنهم من بيوتات عفنة وأسر يرتع فيها الفساد الرذائلي والانحطاط الأخلاقي، وإلا لرحموا فرائسهم واحترموا فيهم صفات الإنسان المسلم. وكلا النوعين بلا استثناء يشكلا سوياً وصمة عار في وجه كل مخلوق اتخذ الإسلام ديناً. عرفناهم وما زالوا مكروهين منبوذين من قبل محيطهم. تعرفهم بسيماهم, أذلاء يعيشون على استحياء , تقرأ في وجوههم كل معاني الدناءة , وفي نظراتهم وتصرفاتهم كل معاني الخسة والدونية. ينفر منهم الناس ومن طبائعهم المشينة في الخندسة – اصطلاح جوفي يعني اهتمامهم بحقائر الامور وصغائرها - كيف لا وهم الذين جلبوا لأنفسهم ولعوائلهم العار والشنار وأضحوا كمن به جرب والعياذ بالله. يتجسسون على أقرب الناس إليهم لأجل حفنة من ريالات !! ويبحثون عن شتى السبل للإيقاع بهم, لله در هذه الريالات التي تجعل من الإنسان حيوانا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ! أهناك هوان على وجه الأرض أكبر من شعور الإنسان بأنه حيوان بهيمي ؟! والأدهي من ذلك كله, أنهم وصلوا لدرجة من الوقاحة أوصلتهم بأن يكونوا كأسيادهم, يجتمعون على الفساد والخنا بشتى أنواعه ! خمور, ومخدرات , وعهر , وفواحش لا تخطر على بال بشر!! وتلك عادة مجالسهم إذا تلاقوا.
ويتعين علينا أحبتنا الكرام أن نبيّن مسالك أجهزة المباحث العامة في الإيقاع بالمواطن المسكين المغلوب على أمره! . ففئة كبيرة من مرشديهم، ورافعي التقارير الدورية عن أخبار الناس تندرج تحت صنوف ثلاثة:
سفلة من القوادين وضيفتهم القوادة على معنى اللفظ بلا مواربة.
ومجموعة من المومسات والداعرات من الداخل والخارج.
وأعداد غفيرة من سقط الأمة اختلفوا في المستويات والصنائع واتفقوا في الحطة والصنعة.
وكلهم بلا استثناء اتخذوا التجسس مهنة اضافية للدخل أو لزيادة مصادرهم وعلى هوى التقارير المرفوعة على شخص بعينه، يتم نصب الشباك للإيقاع بالفريسة. فإن كان من أهل المناصب العامة المحبب إليهم الخمر والزنا ارسلوا بواردهم إليه فنون رغباته ، وإن كان من فئات أخرى (علماء، أساتذة، مفكرون، مصلحون) تخيروا له من السقط ما يناسب أحواله.
وربما خفى على البعض, أن الوزارات والمؤسسات والمراكز والجامعات والمدارس وكافة أجهزة الدولة, ممتلئة عن آخرها بآلاف من هؤلاء السقط البشري. ومررت شخصيا بيوم من ايام الغدر في "منتجع" عليشة ! وذلك في السنة الأخيرة من سني الجامعة في الرياض , حيث أحضروا لي في سجن عليشة طلابا كانوا يدرسون معي ومنهم من يحفظ القرأن , بقصد المواجهة - هكذا أسموها- وبالفعل كانت مواجهة رخيصة, أثبت فيها حفظة القرآن أنهم رجال مخلصون لأسيادهم, وأثبتوا فيها أن كسابا قال كيت وكيت , ووزع منشور كذا وكذا, وووو؟! باليوم والتاريخ!! فقد طار حينها عقلي من رأسي حينما شاهدت وعشت ذلك المنظر المؤسف!! لله تعجب كيف يقبل الإنسان على نفسه أن يتخذ من الدين والقرأن طريقا للكسب الحرام المعلوم من الدين بالضرورة , عموما اسماءهم وأرقامهم لدينا ولن نذكرها , فلن نحمّل أهاليهم وعوائلهم جريرتهم , ويكفيهم ألما أن يطلعوا على هذا الموضوع!. وللمعلومية فإن غالب من وقعوا في قبضة المباحث العامة خصوصا في " عليشة " على اختلاف الوقائع والظروف إنما سبقتهم إلى بلوغ ذلك، مجموعة من التقارير الدورية المرفوعة عنهم من داخل أجهزة عملهم الوظيفية! أكرر من داخل أجهزة عملهم الوظيفية!، قامت بكتابتها عيون وجواسيس تشاركهم العمل الحكومي. والأمر المحير هنا ينشق عن حرفين:
الأول: إجتماع ما يتراوح بين ثلاثمائة إلى أربعمائة ألف جاسوس ومرشد لهذا الجهاز القميء وهو عدد يزيد بكثير عن أفراد الدفاع والحرس والضباط وجنود الداخلية مجتمعين سويا!
والثاني: كيف يستقيم التجسس ورصد العيون على الناس في دولة تنفق في الجهر والخفية على أجهزة ووسائل إعلام تطنطن لها ليل نهار بأنها دولة إسلامية من الطراز الأول. وعلى فرض قبول مبررات التجسس تحت سطوة الجلاد فما للزانيات والقواديين وسقط الأمة بهذا العمل ؟! يقيني أن الأصل في الجهاز كله أنه أسس ومنذ بدايته على جوامع القاذروات ومكامن القوادة والدعارة, ووضعت له الخطط الطموحة والبرامج المتطورة ومن ضمنها السعي إلى توظيف أهل الكفاءات والخبرات النادرة في هذا الميدان . وحيث لا يليق المكان إلا بسكانه , كما لاتقوم للبغال والحمير أدنى قائمة في هذا المقام , فإن الفئران والصراصير التي تخرج متخفية تحت جنح الليل , تصبح أفضل أسلحة الجهاز القذر في إنتهاك الحرمات , وتلويث سمعة هذا , وتقريض عرض ذاك من الناس. وصدق جل جلالة , القائل في محكم آيات التنزيل على لسان نبيه نوح عليه السلام " إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا"
وبعد ذلك كله, أخبروني بالله عليكم ماذا في وسع هؤلاء الذين يسمون بالمباحث أن يقولوا غداً إذا أقبلوا على ربهم؟!
نقلا عن مسرح الجزيره للكاتب القدير /////// كساب العتيبي
ولنا تتمة للموضوع