الشاردة
09-01-2001, 07:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء صحفي مع ابن الخطاب قائد كتائب المجاهدين بالقوقاز (الاثنين 27 سبتمبر 1999م )
قام بعمل المقابلة إخوانكم بموقع عزام بالإنجليزية وترجمها للعربية إخوانكم في المرصد الإعلامي الإسلامي
1 - ما هو العدد الحقيقي للخسائر من الجانب الروسي ومن جانب المجاهدين في عمليات داغستان الأخيرة ؟ كذلك نطلب منكم أن تعطونا فكرة عن خلفيات الجهاد في داغستان ؟ .
لقد بدأ الجهاد في داغستان بعد الغزو الروسي لعدد من المدن المسلمة فيها حيث كانت تطبق الشريعة الإسلامية في تلك المدن بعد انفصالها عن سلطة الحكومة المركزية منذ سنة 1998 ، وأسماء هذه المدن هي كراماخي وشباناماخي وبعض المدن الأخرى في إقليم سو مادا . وقد كان معروفاً من تاريخ القوقاز أن شعب داغستان وشعب الشيشان هما شعب واحد عقيدتهم واحدة وإيمانهم وتاريخهم واحد ، حاربوا وجاهدوا معاً عدوهم الرئيسي وهو روسيا الشيوعية . وفى الأسابيع القليلة السابقة لبدء الجهاد في داغستان شرعت الحكومة الروسية في دعم قوات البوليس الخاصة وهى قوات شبيهة بقوات الجيش النظامي مدربة تدريباً عالياً ومجهزة بأسلحة ثقيلة ، وكان هذا الدعم هدفه محاربة المسلمين في منطقة القوقاز خاصة أولئك العائدين لدينهم المتمسكين به الذين طبقوا أحكام الشريعة في مدنهم كما حدث في كراماخي وشباناماخي وأيضا في المناطق الأخرى مثل إقليم سو مادا وجيمخي وأماكن أخرى . فبدأت وحدات البوليس الداغستاني هذه محاصرة تلك المدن والأقاليم ووضع نقاط التفتيش على مداخلها ومخارجها ، وعلاوة على ذلك فقد طلبت الحكومة الداغستانية رسمياً من روسيا بإرسال قوات عسكرية لمساعدتها في محاصرة تلك المناطق والسيطرة عليها . وهكذا تحركت القوات الروسية ودخلت هذه المناطق . وبعدها طلب المجاهدون في القوقاز وخاصة المجاهدون الداغستانيون من حكومة داغستان أن توقف هذه الممارسات وأن تسرع في إنقاذ الموقف ، وقد تكرر هذا الطلب أكثر من مرة ومن خلال القنوات الرسمية ولكن لم يستمع أحد ، بل على النقيض فقد زادت تحرشاتهم وقررت الحكومتان الروسية والداغستانية إحكام الحصار بل وبدؤوا في قصف تلك المدن بالمدفعية الثقيلة والطيران . هكذا كان رد الجيش الروسي وبعدها بعدة أسابيع اجتمع المجاهدون بقيادة شامل باسييف وقرروا أن يشغلوا القوات الروسية الموجودة في هذه المنطقة ، واسندوا لى قيادة العمليات . وبعد رسم بعض الخطط دخلنا إلى منطقة بوتليخ في داغستان وبدأنا في مواجهة القوات الروسية .
* خسائر القوات الروسية وقوات المجاهدين في بوتليخ .
لقد تكبدت القوات الروسية خسائر على أيدي إخواننا المجاهدين ، فقد دمرنا من خمس إلى سبع طائرات مروحية مقاتلة وطائرتين مقاتلتين وأعطبنا أكثر من ثماني عشرة آلية طراز (BMP,BTR) وقتلنا منهم بعون الله أكثر من أربعمائة جندي وضابط وجرحنا أعداداً كبيرة منهم . كما دمرنا طائرة مروحية تحمل ثلاثة من كبار الجنرالات وعدداً كبيراً من كبار ضباط القوات الجوية الروسية . وهذه الحقائق لم تخفها الحكومة الروسية ولا إعلامها . وإلى جانب الخسائر الفادحة التي تكبدها الروس فلم يستطيعوا زحزحة المجاهدين متراً واحداً عن مواقعهم ، ولكن القصف المستمر على قوات المجاهدين والدعم المتواصل لقوات الكفر ومدها بالآليات وقلة ذخائر ومعدات المجاهدين اضطرتنا للانسحاب من منطقة بوتليخ . ولله الحمد كانت خسائرنا قليلة ، فقد تعطلت بعض سياراتنا فتركناها هناك واستشهد ثمانية وثلاثون من إخواننا وأصيب خمسة وعشرون إصابات بسيطة وخمس عشرة إصابات بالغة ، وفى هذه العملية استشهد المساعد الأول للقائد العسكري الشهيد حكيم المدني وكذلك الشيخ أبو مصعب الجزائري . وقد استخدمت القوات الروسية كل أنواع الأسلحة في هذه المعارك ضدنا من الطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وغيرها ، وحقيقةً فقد سويت المدن -التي كان بها المجاهدون - بالأرض وهرب سكانها من بيوتهم بسبب القصف المتواصل الذي لم ينقطع يوماً .
* حصار القوات الروسية لكراماخي مرة أخرى .
مكثنا تسعة عشر يوماً في داغستان وانسحبنا بعدها ، حيث إننا شعرنا وعلمنا أن وجودنا الدائم في داغستان ومواجهتنا للقوات الروسية والتي يعتبر جيشها من أكبر جيوش العالم ستكون شبه مستحيلة إلا أن يشاء لنا الله أن نمكث . وقد وجدنا أن الاستراتيجية المناسبة للمجاهدين هي توجيه ضربات خاطفة للروس والانسحاب بعدها أي أن نضرب ونختفي فنهاجم معسكراتهم وقوافلهم وقواعدهم مثلما كنا نفعل في جهادنا في الشيشان . وبعد أن خرجنا بثلاثة أيام حاصرت القوات الروسية كراماخي مرة أخرى . وكما وضحت سابقاً فإن كراماخي كانت إحدى المدن التي طبقت الشريعة الإسلامية علماً بأن هذه المدينة لم يكن لها شأن بما يحدث ولم يقاتل أهلها قوات البوليس الداغستانية ومع ذلك ففي الساعة الثانية عشرة ليلاً قام الجيش الروسي بقصف هذه المدينة قصفاً عنيفاً بدون انقطاع . ومرة أخرى توجه المسلمون والمجاهدون في المنطقة بطلب للحكومة الداغستانية لوقف القصف ومع ذلك فلم يستجيبوا . لذلك فقد كان من الواجب علينا أن نذهب لمساعدة إخواننا المسلمين في داغستان مرة أخرى لدحر القوات الشيطانية كما فعلنا في منطقة بوتليخ .
* الجهاد في منطقة نولاك ( نوفلسكي ) بداغستان .
دخلنا منطقة نولاك في داغستان ، ومرة أخرى واجهنا القوات الروسية واشتبكنا معهم في قتال عنيف نتج عنه خسائر كبيرة في صفوفهم ، فقد دمرنا أكثر من 30 سيارة عسكرية وغنمنا 15 سيارة وتركنا بعض السيارات حيث أنها كانت لا تصلح أن نأخذها معنا لإصابات بها فكان عدد ما دمرناه وغنمناه حوالي 50 سيارة عسكرية ، كما دمرنا العديد من المروحيات المقاتلة . وقد كان القتال يدور في كراماخي وأيضاً على المدن الحدودية في بولتيخ ونولاك ، وقد أثبتت معارك كراماخي أن الجهاد في داغستان ليس مسألة أو موضوع مجموعة من المجاهدين ليسوا داغستانيين يريدون القتال في داغستان ، فمن المعروف أنه لا يوجد في كراماخي أي شيشانيين أو أجانب ، وهذا يثبت أن الجهاد في داغستان حرب عظيمة بين المجاهدين الداغستانيين والقوات الروسية الكافرة ، حرب بين جنود الرحمن في القوقاز وجنود الشيطان .
* خسائر الروس وخسائر المجاهدين في نولاك .
في معركة نولاك ضد القوات الروسية دمرنا حوالي 30 سيارة عسكرية روسية ، وإذا حسبت أن كل سيارة تحمل خمسة جنود فهذا يعنى أن خسائرهم كانت حوالي 150 جندياً في هذه السيارات . وفى إحدى العمليات هاجمت قوات الجو الروسية وقصفت الجنود الروس الذين كانوا يفرون من المجاهدين وهكذا أعمى الله سبحانه وتعالى بصر هؤلاء الطيارين فقتلوا من جنودهم ما لا يقل عن عشرين وجرحوا العديد . وفى عمليات أخرى قتلنا حوالي ثلاثين منهم وجرحنا الكثير لذلك فإننا نستطيع أن نقول متأكدين أننا بحمد الله قتلنا ما لا يقل عن مائتين من الجنود الروس وأصبنا وجرحنا أعداداً كبيرة منهم وكان هذا فقط من جانبنا . ولا ننسى أنه كان هناك ما لا يقل عن ستمائة مجاهد يقاتلون في خسافيروت ثاني أكبر مدن داغستان والقتال هناك كان شديداً ولذلك لا نبالغ إن قلنا أن خسائر الروس في منطقة نولاك كانت عدة مئات من القتلى وعدة آلاف من الجرحى ، وكانت خسائرنا ولله الحمد والمنة ستين شهيداً نسأل الله أن يتقبلهم مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً وقد جرح من جانبنا حوالي ثمانين وقد مكثنا في منطقة نولاك حوالي أسبوع ، وبعدها انسحب المجاهدون وعادوا إلى قواعدهم سالمين .
* عدد المجاهدين في إقليمي بوتليخ ونولاك .
كان عدد المجاهدين في إقليم بوتليخ حوالي خمسمائة مجاهد ولكن في إقليم نولاك كان عددهم حوالي 1200 مجاهد وحوالي 2000 مجاهد في الاحتياط موجودين في الشيشان ، وما ادعته التقارير الروسية بأن عدد المجاهدين كان حوالي خمسة آلاف وأن آلفاً منهم قد قتلوا ما هو إلا دعاية وتلفيق . وإن الحق دائما يظهر ويدمغ الباطل بإذن الله .
2- ما هي حقيقة القصف الروسي للمدنيين الشيشانيين ؟ .
إن القوات الروسية تستخدم طريقتين لقصف القرى الشيشانية وقتل النساء والأطفال :
أولاً : القصف المتوالي بالمدفعية الثقيلة وبدون انقطاع على القرى الشيشانية المحاذية للحدود الداغستانية .
ثانياً : القصف الجوى على المدن والقرى في جميع أنحاء الشيشان . وقد وصل عدد القتلى إلى 400 قتيل وعدد الجرحى إلى 700 وذلك حتى يوم 27 سبتمبر 1999 وأغلب القتلى من النساء والأطفال والعجائز. كما أدى هذا القصف إلى هروب ورحيل الآلاف من هذه المناطق، فقد قصفوا ما بين 15 و 20 قرية ومدينة منها 4 سووها تماماً بالأرض ولم يعد بها آي حياة ، ولا يزال هذا القصف العشوائي مستمراً حتى وقتنا هذا مما زاد في عدد القتلى والجرحى . وقد خرجت مظاهرات عديدة في غروزني العاصمة تندد بهذا القصف وقاد بعضها الرئيس الشيشاني مسخادوف . ولكن من سيستمع إلى هذه المظاهرات والاعتراضات ؟ إن حالة الحرب هذه ليست جديدة على أهل القوقاز عامة والشيشانيين خاصة فقد تعود أهل هذه المنطقة من عالمنا الإسلامي مقاتلة الروس الملحدين . وهم الآن بإذن الله مستعدون أكثر من آي وقت مضى لقتال الطواغيت الروس .
3- العالم والإعلام يتهمك أنت وشامل باسييف بأنكما المخططان للتفجيرات في موسكو . ما الذي لديك لتقوله في هذا الموضوع ؟
قبل أن نتحدث عن الانفجارات في موسكو اسمح لي بسؤالك بعض الأسئلة .
أولاً : أين كان هذا الإعلام العالمي عندما حاصر البوليس الداغستاني والقوات الروسية مدن كراماخي وشباناماخي وإقليم سو مادا وقصف أهاليها ليلاً ونهاراً بالمدفعية الثقيلة والطيران وكان ذنبهم الوحيد أنهم طبقوا شرع الله ؟ إن هذه المدن لم يكن لها أي دخل ولم تحاول أبدا التدخل في الشؤون الداخلية لداغستان أو للدولة الروسية .
ثانياً : لماذا غض الإعلام العالمي طرفه والتزم الصمت عندما مُنع أكثر من 500 امرأة و1000 طفل من مغادرة هذه المناطق هرباً من قصف الطيران والمدفعية ؟ مما نتج عنه مقتل الكثير منهم .
ثالثاً : لماذا لم يهب هذا العالم وإعلامه لإدانة القصف اليومي للمدن والقرى الشيشانية ؟ إن عدد القتلى حتى الآن وصل إلى أكثر من 400 قتيل و700 جريح وآلاف خرجوا من بيوتهم هرباً يبحثون عن النجاة . إن أكثر من 20 مدينة وقرية دمروها منها من دمر تماماً ومنها ما تم تدميره جزئياً .
وأخيراً : لماذا رفض العالم والأمم المتحدة ممارسة أي ضغوط على الحكومة الروسية كي تطبق المعاهدة التي وقعتها الحكومة الروسية مع الشيشان بعد انتهاء الحرب هناك في 1996 ؟ ولماذا لم يتم فتح مطار غروزني للطيران الدولي ؟ ولماذا ظلت الحدود الشيشانية مغلقة ؟
ولماذا يفرض الروس حظراً ومقاطعة اقتصادية على الشيشان ؟ إننا كمسلمين وكمجاهدين نقاتل فقط جنود وقوات الكفر وليس مشروعاً لنا قتل النساء والأطفال . إن هذا هو ما علّمه لنا ديننا وهو جزء منه لا يتجزء . أما الفظائع وقتل النساء والأطفال فإنما يرتكبها الجنود الروس بسبب عدم استطاعتهم هزيمة المجاهدين في ميادين القتال على الرغم من امتلاكهم جيشاً من اكبر الجيوش وأقواها في العالم . لذلك فقد اتجهوا إلى قصف وقتل النساء والأطفال عسى أن ينقلب الشعب ضد المجاهدين . ) ويمكرون ويمكر الله الماكرين ( . وطالما استمرت روسيا وجيشها في قصف وقتل المدنيين واضطهاد المسلمين في القوقاز فلن ندين ولا نستطيع أن ندين التفجيرات في موسكو . وبالتأكيد سيتهم العالم شامل باسييف ويتهمني بتفجيرات موسكو وروسيا . ونحن قد نفينا مسئوليتنا الكلية والجزئية أو أي دور لنا في سلسلة التفجيرات هذه . إن الجيش الروسي الطاغوتي في منطقة القوقاز . ولكن كما في قوانين الفيزياء " لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة " .
4- هناك إشاعات تدور حول استلامك مبلغ 25 مليون دولار من أسامة بن لادن فهل هذا حقيقي ؟
إن الغرب وباقي العالم يتهم أسامة بن لادن بأنه المنظم والمسئول الرئيسي عما يطلقون عليه اليوم كلمة " الإرهاب الدولي " . ولكن هذا لا يعنينا فهو أخ لنا في الإسلام . وهو رجل ذو علم ومجاهد ويجاهد بماله ونفسه في سبيل الله . ونحسبه أخاً مخلصاً وما نعرفه عنه يناقض ما يتهمه به الكفار . فنحن نعرف أنه على علاقة طيبة بالمجاهدين في أفغانستان وأماكن أخرى في العالم . ولكن المسافة بيننا وبينه طويلة كما تعرف ولذلك فالعلاقة معه والاتصال به مقطوعان . وما يقوله الأمريكان ليس صحيحاً . ولكن على كل حال فإنه فرضٌ على كل مسلم مساعدة أخيه لرفع راية الإسلام عالية . وأسامة بن لادن من العلماء الكبار في الجهاد كما إنه قائد من قادة المجاهدين الكبار في العالم . فقد جاهد لسنوات عديدة الشيوعيين في أفغانستان وهو الآن مشغول في حرب ضد الاستعمار الأمريكي . ولكن أسامة بن لادن لم يمول أبدا الجهاد في داغستان بسبب طول المسافة وانقطاع الاتصال بيننا . وحتى في خلال الحرب الأفغانية فإن هذا المبلغ 25 مليون دولار لم يصرفه المجاهدون في قتال القوات الروسية . إن المجاهدين يكفيهم القليل من المؤونة والعتاد ، فالقليل من المال والسلاح يكفيهم . مليون أو غيره لن يحض أو يثني المجاهدين على الجهاد في سبيل الله . إن سلاحنا هو الإيمان بالله . وعندما نسأل العون فإننا نسأله من الله . إن السلاح والعتاد والمال من أفراد أو جماعات ليس كل شئ فإن الله سبحانه وتعالى يؤيد ويساعد هؤلاء الذين يخلصون النية للجهاد في سبيله .
5- ماهي الصعوبات التي يلاقيها المجاهدون من الدول المجاورة خاصة على طرق الإمداد ؟
نظرياً فإن هذه الدول تستطيع التخطيط للتضييق على المجاهدين وقطع طرق الإمداد عنهم ولكن على أرض الواقع فإن هذا شبه مستحيل لأن هناك العديد من الطرق التي توصل إلى الشيشان . علاوة على ذلك فإن أغلبية أهل القوقاز مسلمون لذلك فإن المسلمين والمجاهدين من أنغوشيا وأوستيا وجورجيا وأذربيجان . . إلخ ، يساعدون بعضهم بعضاً ويعملون على فتح طرق الإمداد والتموين وإيجاد طرق غير معروفة لإمداد المجاهدين في الشيشان وداغستان ، حتى إنهم في سنة 1994 عندما تعرضت الشيشان لحظر عسكري واقتـصادي شامل من قبل القـوات الروسية أثناء فـترة الجهاد هناك من 94 حتى 96 لم تنقطع الإمدادات وكان الناس يتحركون بكامل حريتهم إلى داخل وخارج الشيشان . فالآن لو نظرت إلى الحكومة الروسية والجيش الروسي فإنهم غير قادرين على السيطرة وتنظيم أوضاعهم السياسية والاقتصادية حتى في موسكو . لقد فقدوا حتى سيطرتهم على الشعب الروسي فما بالك بمنطقة القوقاز ككل . إن روسيا الآن في حالة انهيار فهي على حافة إفلاس اقتصادي وإدارتها تتخبط وجيشها في حالة سيئة . لقد انتهت روسيا وبالفعل فهي شبيهة برجل مريض أو على فراش الموت لذلك فليس هناك أي فائدة ستعود على دول القوقاز إذا ما استمروا جزءاً من الدولة الروسية أو تحت قيادة الحكومة الروسية ، إن الروس فقدوا القدرة على دفع رواتب موظفيهم في موسكو فما بالك برواتب القوقازيين ؟ .
القوقازيون يعودون لدينهم
لقد حان الوقت الذي يستطيع فيه القوقازيون التعبير عن رغبتهم في التحرر من الاستكبار والسيطرة الروسية وهم يريدون العودة لعقيدتهم ودينهم الإسلام . إن هذا حقهم . وتاريخ القوقاز يشهد أن الروس اضطهدوا هذا الشعب لعقود طويلة ، والآن قد سنحت الفرصة لهؤلاء الناس للدفاع عن أنفسهم ضد الاضطهاد الشيوعي والتعبير عن ذلك بعودتهم إلى دينهم . ولو نظرت إلى تاريخ القوقاز فستجده كله حروب بين هذا الشعب والقوات الروسية . ولهذا فإن هذا الشعب لا يريد أن يعيد التاريخ نفسه فهم الآن مستعدون لقتال أشرس من قتالهم في الماضي ضد القوات الروسية مسلحين بعقيدتهم ودينهم .
6- هل تريد أن ترسل رسالة للمسلمين في العالم الإسلامي وفي الغرب ؟
إن أول شيء يستطيع أن يفعله المسلمون لمساعدة إخوانهم المجاهدين هو الدعاء لهم ، ثم متابعة أخبار وأوضاع المجاهدين في القوقاز ، إن هذا هو ما يحتاجه المجاهدون أكثر من أي شيء آخر . أثناء الجهاد في الشيشان كان الأمريكان وباقي العالم يقولون وينشرون مقولة أن القتال في الشيشان شأن روسي داخلي . ولكن ينبغي على المسلمين أن يعرفوا الحقيقة .إن الجهاد في سبيل الله فريضة على المسلمين ، وقد ذكر الله تعالى الجهاد مرات ومرات في كتابه الكريم ، إن الجهاد بالنفس والجهاد بالمال في سبيل الله فرض لا ينبغي علينا تركه أو إهماله . وقد روي عن رسولنا صلى الله عليه وسلم أحاديث تبين وتؤكد أهمية الجهاد . وإن الإسلام نشر في جميع أنحاء العالم عن طريق الدعوة والجهاد . فالدعوة والجهاد يسيران سوياً يداً في يد . وإن كل مسلم مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى والمطلوب منه الخروج من بيته والذهاب للجهاد في سبيله .
والحمد لله فقد انعم الله علينا بأن شاركنا في الجهاد في الشيشان والآن في القوقاز كله . بوجودنا في هذا الجهاد نستطيع الرد على الأكاذيب التي يروجها الكفار عنا للعالم الخارجي ودحرها . إن الكلام عن الجهاد لا يكفي بل لا بد من وجودك في الميدان لنشر الإسلام ولتصحيح المعلومات للعالم الإسلامي . أيضاً وإن كانت روسيا على حافة الانهيار فلا يزال الجيش الروسي لديه الكثير من العتاد المادي من جنود وسلاح وغيره . إننا لا نزال في بداية الجهاد في هذه المنطقة وإخواننا القوقازيون يستعدون للقوات الروسية . والمعركة ستكون طويلة وشرسة ولن يخذل الله سبحانه وتعالى المؤمنين الصادقين الذين يقاتلون في سبيله . لذلك يا إخواني فإن أقل ما يجب عليكم فعله متابعة أخبار إخوانكم المجاهدين في العالم أجمع والدعاء لهم بالنصر .
لقاء صحفي مع ابن الخطاب قائد كتائب المجاهدين بالقوقاز (الاثنين 27 سبتمبر 1999م )
قام بعمل المقابلة إخوانكم بموقع عزام بالإنجليزية وترجمها للعربية إخوانكم في المرصد الإعلامي الإسلامي
1 - ما هو العدد الحقيقي للخسائر من الجانب الروسي ومن جانب المجاهدين في عمليات داغستان الأخيرة ؟ كذلك نطلب منكم أن تعطونا فكرة عن خلفيات الجهاد في داغستان ؟ .
لقد بدأ الجهاد في داغستان بعد الغزو الروسي لعدد من المدن المسلمة فيها حيث كانت تطبق الشريعة الإسلامية في تلك المدن بعد انفصالها عن سلطة الحكومة المركزية منذ سنة 1998 ، وأسماء هذه المدن هي كراماخي وشباناماخي وبعض المدن الأخرى في إقليم سو مادا . وقد كان معروفاً من تاريخ القوقاز أن شعب داغستان وشعب الشيشان هما شعب واحد عقيدتهم واحدة وإيمانهم وتاريخهم واحد ، حاربوا وجاهدوا معاً عدوهم الرئيسي وهو روسيا الشيوعية . وفى الأسابيع القليلة السابقة لبدء الجهاد في داغستان شرعت الحكومة الروسية في دعم قوات البوليس الخاصة وهى قوات شبيهة بقوات الجيش النظامي مدربة تدريباً عالياً ومجهزة بأسلحة ثقيلة ، وكان هذا الدعم هدفه محاربة المسلمين في منطقة القوقاز خاصة أولئك العائدين لدينهم المتمسكين به الذين طبقوا أحكام الشريعة في مدنهم كما حدث في كراماخي وشباناماخي وأيضا في المناطق الأخرى مثل إقليم سو مادا وجيمخي وأماكن أخرى . فبدأت وحدات البوليس الداغستاني هذه محاصرة تلك المدن والأقاليم ووضع نقاط التفتيش على مداخلها ومخارجها ، وعلاوة على ذلك فقد طلبت الحكومة الداغستانية رسمياً من روسيا بإرسال قوات عسكرية لمساعدتها في محاصرة تلك المناطق والسيطرة عليها . وهكذا تحركت القوات الروسية ودخلت هذه المناطق . وبعدها طلب المجاهدون في القوقاز وخاصة المجاهدون الداغستانيون من حكومة داغستان أن توقف هذه الممارسات وأن تسرع في إنقاذ الموقف ، وقد تكرر هذا الطلب أكثر من مرة ومن خلال القنوات الرسمية ولكن لم يستمع أحد ، بل على النقيض فقد زادت تحرشاتهم وقررت الحكومتان الروسية والداغستانية إحكام الحصار بل وبدؤوا في قصف تلك المدن بالمدفعية الثقيلة والطيران . هكذا كان رد الجيش الروسي وبعدها بعدة أسابيع اجتمع المجاهدون بقيادة شامل باسييف وقرروا أن يشغلوا القوات الروسية الموجودة في هذه المنطقة ، واسندوا لى قيادة العمليات . وبعد رسم بعض الخطط دخلنا إلى منطقة بوتليخ في داغستان وبدأنا في مواجهة القوات الروسية .
* خسائر القوات الروسية وقوات المجاهدين في بوتليخ .
لقد تكبدت القوات الروسية خسائر على أيدي إخواننا المجاهدين ، فقد دمرنا من خمس إلى سبع طائرات مروحية مقاتلة وطائرتين مقاتلتين وأعطبنا أكثر من ثماني عشرة آلية طراز (BMP,BTR) وقتلنا منهم بعون الله أكثر من أربعمائة جندي وضابط وجرحنا أعداداً كبيرة منهم . كما دمرنا طائرة مروحية تحمل ثلاثة من كبار الجنرالات وعدداً كبيراً من كبار ضباط القوات الجوية الروسية . وهذه الحقائق لم تخفها الحكومة الروسية ولا إعلامها . وإلى جانب الخسائر الفادحة التي تكبدها الروس فلم يستطيعوا زحزحة المجاهدين متراً واحداً عن مواقعهم ، ولكن القصف المستمر على قوات المجاهدين والدعم المتواصل لقوات الكفر ومدها بالآليات وقلة ذخائر ومعدات المجاهدين اضطرتنا للانسحاب من منطقة بوتليخ . ولله الحمد كانت خسائرنا قليلة ، فقد تعطلت بعض سياراتنا فتركناها هناك واستشهد ثمانية وثلاثون من إخواننا وأصيب خمسة وعشرون إصابات بسيطة وخمس عشرة إصابات بالغة ، وفى هذه العملية استشهد المساعد الأول للقائد العسكري الشهيد حكيم المدني وكذلك الشيخ أبو مصعب الجزائري . وقد استخدمت القوات الروسية كل أنواع الأسلحة في هذه المعارك ضدنا من الطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وغيرها ، وحقيقةً فقد سويت المدن -التي كان بها المجاهدون - بالأرض وهرب سكانها من بيوتهم بسبب القصف المتواصل الذي لم ينقطع يوماً .
* حصار القوات الروسية لكراماخي مرة أخرى .
مكثنا تسعة عشر يوماً في داغستان وانسحبنا بعدها ، حيث إننا شعرنا وعلمنا أن وجودنا الدائم في داغستان ومواجهتنا للقوات الروسية والتي يعتبر جيشها من أكبر جيوش العالم ستكون شبه مستحيلة إلا أن يشاء لنا الله أن نمكث . وقد وجدنا أن الاستراتيجية المناسبة للمجاهدين هي توجيه ضربات خاطفة للروس والانسحاب بعدها أي أن نضرب ونختفي فنهاجم معسكراتهم وقوافلهم وقواعدهم مثلما كنا نفعل في جهادنا في الشيشان . وبعد أن خرجنا بثلاثة أيام حاصرت القوات الروسية كراماخي مرة أخرى . وكما وضحت سابقاً فإن كراماخي كانت إحدى المدن التي طبقت الشريعة الإسلامية علماً بأن هذه المدينة لم يكن لها شأن بما يحدث ولم يقاتل أهلها قوات البوليس الداغستانية ومع ذلك ففي الساعة الثانية عشرة ليلاً قام الجيش الروسي بقصف هذه المدينة قصفاً عنيفاً بدون انقطاع . ومرة أخرى توجه المسلمون والمجاهدون في المنطقة بطلب للحكومة الداغستانية لوقف القصف ومع ذلك فلم يستجيبوا . لذلك فقد كان من الواجب علينا أن نذهب لمساعدة إخواننا المسلمين في داغستان مرة أخرى لدحر القوات الشيطانية كما فعلنا في منطقة بوتليخ .
* الجهاد في منطقة نولاك ( نوفلسكي ) بداغستان .
دخلنا منطقة نولاك في داغستان ، ومرة أخرى واجهنا القوات الروسية واشتبكنا معهم في قتال عنيف نتج عنه خسائر كبيرة في صفوفهم ، فقد دمرنا أكثر من 30 سيارة عسكرية وغنمنا 15 سيارة وتركنا بعض السيارات حيث أنها كانت لا تصلح أن نأخذها معنا لإصابات بها فكان عدد ما دمرناه وغنمناه حوالي 50 سيارة عسكرية ، كما دمرنا العديد من المروحيات المقاتلة . وقد كان القتال يدور في كراماخي وأيضاً على المدن الحدودية في بولتيخ ونولاك ، وقد أثبتت معارك كراماخي أن الجهاد في داغستان ليس مسألة أو موضوع مجموعة من المجاهدين ليسوا داغستانيين يريدون القتال في داغستان ، فمن المعروف أنه لا يوجد في كراماخي أي شيشانيين أو أجانب ، وهذا يثبت أن الجهاد في داغستان حرب عظيمة بين المجاهدين الداغستانيين والقوات الروسية الكافرة ، حرب بين جنود الرحمن في القوقاز وجنود الشيطان .
* خسائر الروس وخسائر المجاهدين في نولاك .
في معركة نولاك ضد القوات الروسية دمرنا حوالي 30 سيارة عسكرية روسية ، وإذا حسبت أن كل سيارة تحمل خمسة جنود فهذا يعنى أن خسائرهم كانت حوالي 150 جندياً في هذه السيارات . وفى إحدى العمليات هاجمت قوات الجو الروسية وقصفت الجنود الروس الذين كانوا يفرون من المجاهدين وهكذا أعمى الله سبحانه وتعالى بصر هؤلاء الطيارين فقتلوا من جنودهم ما لا يقل عن عشرين وجرحوا العديد . وفى عمليات أخرى قتلنا حوالي ثلاثين منهم وجرحنا الكثير لذلك فإننا نستطيع أن نقول متأكدين أننا بحمد الله قتلنا ما لا يقل عن مائتين من الجنود الروس وأصبنا وجرحنا أعداداً كبيرة منهم وكان هذا فقط من جانبنا . ولا ننسى أنه كان هناك ما لا يقل عن ستمائة مجاهد يقاتلون في خسافيروت ثاني أكبر مدن داغستان والقتال هناك كان شديداً ولذلك لا نبالغ إن قلنا أن خسائر الروس في منطقة نولاك كانت عدة مئات من القتلى وعدة آلاف من الجرحى ، وكانت خسائرنا ولله الحمد والمنة ستين شهيداً نسأل الله أن يتقبلهم مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً وقد جرح من جانبنا حوالي ثمانين وقد مكثنا في منطقة نولاك حوالي أسبوع ، وبعدها انسحب المجاهدون وعادوا إلى قواعدهم سالمين .
* عدد المجاهدين في إقليمي بوتليخ ونولاك .
كان عدد المجاهدين في إقليم بوتليخ حوالي خمسمائة مجاهد ولكن في إقليم نولاك كان عددهم حوالي 1200 مجاهد وحوالي 2000 مجاهد في الاحتياط موجودين في الشيشان ، وما ادعته التقارير الروسية بأن عدد المجاهدين كان حوالي خمسة آلاف وأن آلفاً منهم قد قتلوا ما هو إلا دعاية وتلفيق . وإن الحق دائما يظهر ويدمغ الباطل بإذن الله .
2- ما هي حقيقة القصف الروسي للمدنيين الشيشانيين ؟ .
إن القوات الروسية تستخدم طريقتين لقصف القرى الشيشانية وقتل النساء والأطفال :
أولاً : القصف المتوالي بالمدفعية الثقيلة وبدون انقطاع على القرى الشيشانية المحاذية للحدود الداغستانية .
ثانياً : القصف الجوى على المدن والقرى في جميع أنحاء الشيشان . وقد وصل عدد القتلى إلى 400 قتيل وعدد الجرحى إلى 700 وذلك حتى يوم 27 سبتمبر 1999 وأغلب القتلى من النساء والأطفال والعجائز. كما أدى هذا القصف إلى هروب ورحيل الآلاف من هذه المناطق، فقد قصفوا ما بين 15 و 20 قرية ومدينة منها 4 سووها تماماً بالأرض ولم يعد بها آي حياة ، ولا يزال هذا القصف العشوائي مستمراً حتى وقتنا هذا مما زاد في عدد القتلى والجرحى . وقد خرجت مظاهرات عديدة في غروزني العاصمة تندد بهذا القصف وقاد بعضها الرئيس الشيشاني مسخادوف . ولكن من سيستمع إلى هذه المظاهرات والاعتراضات ؟ إن حالة الحرب هذه ليست جديدة على أهل القوقاز عامة والشيشانيين خاصة فقد تعود أهل هذه المنطقة من عالمنا الإسلامي مقاتلة الروس الملحدين . وهم الآن بإذن الله مستعدون أكثر من آي وقت مضى لقتال الطواغيت الروس .
3- العالم والإعلام يتهمك أنت وشامل باسييف بأنكما المخططان للتفجيرات في موسكو . ما الذي لديك لتقوله في هذا الموضوع ؟
قبل أن نتحدث عن الانفجارات في موسكو اسمح لي بسؤالك بعض الأسئلة .
أولاً : أين كان هذا الإعلام العالمي عندما حاصر البوليس الداغستاني والقوات الروسية مدن كراماخي وشباناماخي وإقليم سو مادا وقصف أهاليها ليلاً ونهاراً بالمدفعية الثقيلة والطيران وكان ذنبهم الوحيد أنهم طبقوا شرع الله ؟ إن هذه المدن لم يكن لها أي دخل ولم تحاول أبدا التدخل في الشؤون الداخلية لداغستان أو للدولة الروسية .
ثانياً : لماذا غض الإعلام العالمي طرفه والتزم الصمت عندما مُنع أكثر من 500 امرأة و1000 طفل من مغادرة هذه المناطق هرباً من قصف الطيران والمدفعية ؟ مما نتج عنه مقتل الكثير منهم .
ثالثاً : لماذا لم يهب هذا العالم وإعلامه لإدانة القصف اليومي للمدن والقرى الشيشانية ؟ إن عدد القتلى حتى الآن وصل إلى أكثر من 400 قتيل و700 جريح وآلاف خرجوا من بيوتهم هرباً يبحثون عن النجاة . إن أكثر من 20 مدينة وقرية دمروها منها من دمر تماماً ومنها ما تم تدميره جزئياً .
وأخيراً : لماذا رفض العالم والأمم المتحدة ممارسة أي ضغوط على الحكومة الروسية كي تطبق المعاهدة التي وقعتها الحكومة الروسية مع الشيشان بعد انتهاء الحرب هناك في 1996 ؟ ولماذا لم يتم فتح مطار غروزني للطيران الدولي ؟ ولماذا ظلت الحدود الشيشانية مغلقة ؟
ولماذا يفرض الروس حظراً ومقاطعة اقتصادية على الشيشان ؟ إننا كمسلمين وكمجاهدين نقاتل فقط جنود وقوات الكفر وليس مشروعاً لنا قتل النساء والأطفال . إن هذا هو ما علّمه لنا ديننا وهو جزء منه لا يتجزء . أما الفظائع وقتل النساء والأطفال فإنما يرتكبها الجنود الروس بسبب عدم استطاعتهم هزيمة المجاهدين في ميادين القتال على الرغم من امتلاكهم جيشاً من اكبر الجيوش وأقواها في العالم . لذلك فقد اتجهوا إلى قصف وقتل النساء والأطفال عسى أن ينقلب الشعب ضد المجاهدين . ) ويمكرون ويمكر الله الماكرين ( . وطالما استمرت روسيا وجيشها في قصف وقتل المدنيين واضطهاد المسلمين في القوقاز فلن ندين ولا نستطيع أن ندين التفجيرات في موسكو . وبالتأكيد سيتهم العالم شامل باسييف ويتهمني بتفجيرات موسكو وروسيا . ونحن قد نفينا مسئوليتنا الكلية والجزئية أو أي دور لنا في سلسلة التفجيرات هذه . إن الجيش الروسي الطاغوتي في منطقة القوقاز . ولكن كما في قوانين الفيزياء " لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة " .
4- هناك إشاعات تدور حول استلامك مبلغ 25 مليون دولار من أسامة بن لادن فهل هذا حقيقي ؟
إن الغرب وباقي العالم يتهم أسامة بن لادن بأنه المنظم والمسئول الرئيسي عما يطلقون عليه اليوم كلمة " الإرهاب الدولي " . ولكن هذا لا يعنينا فهو أخ لنا في الإسلام . وهو رجل ذو علم ومجاهد ويجاهد بماله ونفسه في سبيل الله . ونحسبه أخاً مخلصاً وما نعرفه عنه يناقض ما يتهمه به الكفار . فنحن نعرف أنه على علاقة طيبة بالمجاهدين في أفغانستان وأماكن أخرى في العالم . ولكن المسافة بيننا وبينه طويلة كما تعرف ولذلك فالعلاقة معه والاتصال به مقطوعان . وما يقوله الأمريكان ليس صحيحاً . ولكن على كل حال فإنه فرضٌ على كل مسلم مساعدة أخيه لرفع راية الإسلام عالية . وأسامة بن لادن من العلماء الكبار في الجهاد كما إنه قائد من قادة المجاهدين الكبار في العالم . فقد جاهد لسنوات عديدة الشيوعيين في أفغانستان وهو الآن مشغول في حرب ضد الاستعمار الأمريكي . ولكن أسامة بن لادن لم يمول أبدا الجهاد في داغستان بسبب طول المسافة وانقطاع الاتصال بيننا . وحتى في خلال الحرب الأفغانية فإن هذا المبلغ 25 مليون دولار لم يصرفه المجاهدون في قتال القوات الروسية . إن المجاهدين يكفيهم القليل من المؤونة والعتاد ، فالقليل من المال والسلاح يكفيهم . مليون أو غيره لن يحض أو يثني المجاهدين على الجهاد في سبيل الله . إن سلاحنا هو الإيمان بالله . وعندما نسأل العون فإننا نسأله من الله . إن السلاح والعتاد والمال من أفراد أو جماعات ليس كل شئ فإن الله سبحانه وتعالى يؤيد ويساعد هؤلاء الذين يخلصون النية للجهاد في سبيله .
5- ماهي الصعوبات التي يلاقيها المجاهدون من الدول المجاورة خاصة على طرق الإمداد ؟
نظرياً فإن هذه الدول تستطيع التخطيط للتضييق على المجاهدين وقطع طرق الإمداد عنهم ولكن على أرض الواقع فإن هذا شبه مستحيل لأن هناك العديد من الطرق التي توصل إلى الشيشان . علاوة على ذلك فإن أغلبية أهل القوقاز مسلمون لذلك فإن المسلمين والمجاهدين من أنغوشيا وأوستيا وجورجيا وأذربيجان . . إلخ ، يساعدون بعضهم بعضاً ويعملون على فتح طرق الإمداد والتموين وإيجاد طرق غير معروفة لإمداد المجاهدين في الشيشان وداغستان ، حتى إنهم في سنة 1994 عندما تعرضت الشيشان لحظر عسكري واقتـصادي شامل من قبل القـوات الروسية أثناء فـترة الجهاد هناك من 94 حتى 96 لم تنقطع الإمدادات وكان الناس يتحركون بكامل حريتهم إلى داخل وخارج الشيشان . فالآن لو نظرت إلى الحكومة الروسية والجيش الروسي فإنهم غير قادرين على السيطرة وتنظيم أوضاعهم السياسية والاقتصادية حتى في موسكو . لقد فقدوا حتى سيطرتهم على الشعب الروسي فما بالك بمنطقة القوقاز ككل . إن روسيا الآن في حالة انهيار فهي على حافة إفلاس اقتصادي وإدارتها تتخبط وجيشها في حالة سيئة . لقد انتهت روسيا وبالفعل فهي شبيهة برجل مريض أو على فراش الموت لذلك فليس هناك أي فائدة ستعود على دول القوقاز إذا ما استمروا جزءاً من الدولة الروسية أو تحت قيادة الحكومة الروسية ، إن الروس فقدوا القدرة على دفع رواتب موظفيهم في موسكو فما بالك برواتب القوقازيين ؟ .
القوقازيون يعودون لدينهم
لقد حان الوقت الذي يستطيع فيه القوقازيون التعبير عن رغبتهم في التحرر من الاستكبار والسيطرة الروسية وهم يريدون العودة لعقيدتهم ودينهم الإسلام . إن هذا حقهم . وتاريخ القوقاز يشهد أن الروس اضطهدوا هذا الشعب لعقود طويلة ، والآن قد سنحت الفرصة لهؤلاء الناس للدفاع عن أنفسهم ضد الاضطهاد الشيوعي والتعبير عن ذلك بعودتهم إلى دينهم . ولو نظرت إلى تاريخ القوقاز فستجده كله حروب بين هذا الشعب والقوات الروسية . ولهذا فإن هذا الشعب لا يريد أن يعيد التاريخ نفسه فهم الآن مستعدون لقتال أشرس من قتالهم في الماضي ضد القوات الروسية مسلحين بعقيدتهم ودينهم .
6- هل تريد أن ترسل رسالة للمسلمين في العالم الإسلامي وفي الغرب ؟
إن أول شيء يستطيع أن يفعله المسلمون لمساعدة إخوانهم المجاهدين هو الدعاء لهم ، ثم متابعة أخبار وأوضاع المجاهدين في القوقاز ، إن هذا هو ما يحتاجه المجاهدون أكثر من أي شيء آخر . أثناء الجهاد في الشيشان كان الأمريكان وباقي العالم يقولون وينشرون مقولة أن القتال في الشيشان شأن روسي داخلي . ولكن ينبغي على المسلمين أن يعرفوا الحقيقة .إن الجهاد في سبيل الله فريضة على المسلمين ، وقد ذكر الله تعالى الجهاد مرات ومرات في كتابه الكريم ، إن الجهاد بالنفس والجهاد بالمال في سبيل الله فرض لا ينبغي علينا تركه أو إهماله . وقد روي عن رسولنا صلى الله عليه وسلم أحاديث تبين وتؤكد أهمية الجهاد . وإن الإسلام نشر في جميع أنحاء العالم عن طريق الدعوة والجهاد . فالدعوة والجهاد يسيران سوياً يداً في يد . وإن كل مسلم مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى والمطلوب منه الخروج من بيته والذهاب للجهاد في سبيله .
والحمد لله فقد انعم الله علينا بأن شاركنا في الجهاد في الشيشان والآن في القوقاز كله . بوجودنا في هذا الجهاد نستطيع الرد على الأكاذيب التي يروجها الكفار عنا للعالم الخارجي ودحرها . إن الكلام عن الجهاد لا يكفي بل لا بد من وجودك في الميدان لنشر الإسلام ولتصحيح المعلومات للعالم الإسلامي . أيضاً وإن كانت روسيا على حافة الانهيار فلا يزال الجيش الروسي لديه الكثير من العتاد المادي من جنود وسلاح وغيره . إننا لا نزال في بداية الجهاد في هذه المنطقة وإخواننا القوقازيون يستعدون للقوات الروسية . والمعركة ستكون طويلة وشرسة ولن يخذل الله سبحانه وتعالى المؤمنين الصادقين الذين يقاتلون في سبيله . لذلك يا إخواني فإن أقل ما يجب عليكم فعله متابعة أخبار إخوانكم المجاهدين في العالم أجمع والدعاء لهم بالنصر .