PDA

View Full Version : المنطق المعكوس ...... قصة سياسية


بويك ون
17-01-2001, 09:56 PM
يحكى أن فتاة صغيرة بكر تعرضت للاغتصاب ومن ثم حملت من هذا الاغتصاب
ولكن بعد حملها كشف المستور وبان المخفي وظهر الجميع لمساعدتها , ولكن البعض وقف وقفة المتشمت , والبعض الأخر يتفرج وكأن الأمر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد , مما أعطى المعتدي اطمئنان وتأييد خصوصا أن ولي أمرها أخذ يكلمه بالسر دون علم الآخرين وذلك بهدف التستر وليس من مصلحتهما أن يتدخل أي شخص ثالث بالموضوع , فكانت النتيجة أن هذا المعتدي تخيل بداخل نفسه أنه لا يستطيع أحد منعه , وفعلا ترجم هذا الشعور لواقع حي وهو أنه دخل لبيت البنت وطرد أهلها و أستولى على كامل بيتها , بل لم يكتفي بهذا وأخذ بقتل بعض أشقائها وحرق أجزاء من بيتها ..
عندها وقف ولي أمرها يفكر ماذا يفعل خصوصا إن المعتدي بدأ فعلا بطريق آلا عوده ولم يستمع لأحد , فطلب من أقاربه النجدة والمساعدة , فكانت النتيجة التي جاءته فورية وصريحة بل واضحة كل الوضوح …
وبنفس المجلس وهي أن أشقائه وقفوا معه وقفة رجل واحد ولكن أبناء عمومة قد انقسموا لعدة أقسام , ولكل قسم هدف في نفسه , فطلب منه أشقائه اللجوء لأحد أصحاب الشركات المتخصصة بالأمن وتستطيع أن تعيد له بيته ففكر ولي الأمر قليلا , لا أستطيع وهل هذا معقول ما بالهم وأنا الذي فعل لهم ما فعل من خير ومساعدة وتأييد جميع قضاياهم هل يكون هذا هو رد الجميل , لعلي أحلم يجب أن أتكلم لهم , وفعلا تكلم
وقال : يا أخواني الأعزاء أنا لم آتي إلى هنا لتردوا لي الجميل ولكن أطلب منكم أن تقفوا مع الحق وليس شيء أخر غير الحق
وأعلموا أن بيتي قد سرق وأبنائي قد قتلوا والآن الوقت ليس من مصلحتنا وأنا لم أتخذ أي إجراء حتى هذه اللحظة …

فكان الرد : نحن لا نؤيد تدخل الغريب بيننا
أجابهم : الغريب لم يأتي ولم أطلب منه أن يأتي ولكن إن لم تقفوا معي سأفعل كل ما بوسعي لأسترجع بيتي وأرد شرف بنتي وهذا هو واجبي كولي أمر يجب أن أحافظ على أرواح أسرتي .
فردوا عليه : أنتظر قليلا وأعطنا مهلة نفكر ونرى ما هو المناسب ..
وفي هذه الأثناء غير ثلاثة من أبناء عمومة رأيهم ووقفوا بجانبه وأيدوه بل قالوا له نحن على أتم استعداد لإرسال أبنائنا كي يقاتلوا معك أنت وأشقائك ,
ونعم أنت من يحس بالمشكلة ولك العذر بما تراه مناسب ويخدم قضيتك …
وجاء رد أخر : لا يمكنك إحضار أجنبي لحل قضيتك ….

فأجاب : وما الحل وهل تقفوا معي ؟

ردوا : لا أنتظر ويمكن الله يهديه ويخرج من بيتك !!!!!!!!!

فأجاب : وكيف أنتظر , وهو قد سرق بيتي بالفعل وقتل , ولم يبدي أي تعاون بل بالعكس بدأ بأمور أخرى أكثر قسوة من القتل نفسه , ومع هذا كله لم يبدي أي خطوه تساعد على حل هذه المشكلة !!!!!!!!!!!!!!!!!!

فأشار عليه أشقائه : توكل على الله وإنها قضيتك أنت ولا أحد يحس بها غيرك ,
فأعمل ما تراه مناسبا .

وفعلا طلب من الشركة الأجنبية التدخل بحل قضيته وإرجاع بيته ,

وتم إرجاع بيته له وإخراج المعتدي من بيته , ورجع لبيته وبنته وأبنائه

ولكن المعتدي لم يعجبه الوضع وأتهمه بالخيانة , وأخذ يتوعد بالرد …

وكذلك أبناء عمومته يطالبونه بإخراج الشركة الأجنبية وأنها خيانة لدينه وبيته

ويجب أن تحل المشكلة بيننا نحن فقط …

ولكنه قال لهم : عندما طلبت مساعدتكم لم تساعدوني , فكيف أقتنع بكلامكم الآن , لا أستطيع أن أثق بكلامكم , أنا أسف …

ولكن قولوا للمعتدي أولا أن يكف عن تهديده لي وأن يعتذر .
ومن ثم يكون لكلامكم معنى …

فقالوا للمعتدي : لماذا اغتصبت البنت وقد حملت منك وهذا خطأ , ويجب أن تعتذر …

فأجاب المعتدي : أنا عندما اغتصبتها وجعلتها تحمل , ذلك لأني سمعت أن العزل مكروه …

فقالوا : أنظر لكلامه يعترف أنه أخطأ , وقد بين أن العزل مكروه ‍‍‍‍‍‍,,,

فأجاب وقال لهم : ولكنه أغتصب وسرق وقتل وهذا كله حرام وواضح تحريمه بكل الديانات ….

فقالوا : أنت خائن , الرجل يقول أنه أخطأ وأن العزل مكروه , وأنت تقول حرام …

ولكنك تحب التهرب … ‍‍ويبدوا أنك قد تعودت على الخيانة ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍

هذه القصة وللأسف تشابه حال وطننا العربي

ملاحظة : لقد تم اختصار القصة وعدم التطرق لبعض جوانبها …

[تم تعديل الموضوع بواسطة بويك ون يوم 18-01-2001 في 12:32 AM]

بويك ون
19-01-2001, 11:05 PM
و مازالت أحداث هذه القصة مستمرة !!!!!!!!