درب العرب
19-01-2001, 02:58 AM
عملية نجسة وخسيسة ولا عذر لقنواتنا الفضائية بقبولها
خط الصداقة..، هكذا فجأة يُخَوْزَقُ عصفوران بسيخٍ واحدة: الخط والصداقة!!
تظهر امرأة، تفرك ثلثها بسريرٍ مزوّر الدفء، تسحبُ سلكاً.. يسيّلهُ مشهدٌ خنزر الضوء إذ غيّب الإيحاء..
امرأة، نصفها لفّه العري، كي تتعرّى بقيّة أجزائها، كلّ شيءٍ يُعدّ لمزبلةِ الرغبة التكنولوجيّة الداعرة..
كفى، هذياناً، سأكتب دون مواربةٍ:
كذا محطّة عربيّة تقدّم إعلانات داعية "لخط الصداقة" وهو المصطلح - أو المصطلخ - الجديد الذي من خلاله يقوم رجل ما، باتصال ما، على رقم ما، لامرأةٍ ما، ليدفع جزءاً كبيراً من الراتب المتهالك أصلاً، مقابل أن تتأوّه له هذه المرأة في الهاتف: أحبك.. أحبك.. ضمّني بقوة..!!
العملية كلّها نجسة، يجيئون بها يميناً، يجيئون بها شمالاً، هي نجسة وخسيسة، ولا عذر لأي محطّة عربية في قبولها، مهما كان الثمن مسيّلاً للّعاب، ومهما تبجّحت المحطّة العربية، بأنها لا تقوم بنشر الإعلان كاملاً، بل مجزّأ، وخالياً من العبارات النابية.
لعذرٍ مثل هذا، ولمحطّةٍ تتذرّا به، أقول "كفى".
يا محطّات يا عربيّة، يا اللبنانية تحديداً - ولماذا نستحي ممن لم يستح منّا - : أي فلوسٍ، هذه التي قَدِرَت على دعوتك لتلطيخ نفسك بعار ارتباك الشرف؟، لماذا تقبل كل من الـ "LBC" و "المستقبل" أن تظهر مثل هذه الإعلانات المشتومة من كل روح ومن كل جسد - حتى من أصحابها فهم الشتم يمشي - وكل واحدةٍ منها محطة لا بأس بكثير من برامجها التي تحظى بمتابعة حقيقية من الناس الذين لهم حق أن تقدّر مشاعرهم، وتصان أرواحهم من دنسٍ جسديٍّ كهذا.
بالمناسبة يا سادة هز الذيول إذا ما أومأ إعلان بعظمةٍ..
هل يمكن لي أن أسأل سؤالاً، بريئاً، جريئاً، مسيئاً لكم باصقاً في تفاهات ما تعرضون: الـ "LBC" تتحدث اللبنانية الذائبة في غنجها، وكذلك "المستقبل"، والفضائية المصرية لا تتحدث بغير لهجتها الساخنة، والسودان في فضائياته يفصحن السودانية، أو يسودن الفصحى لا أكثر.. وهكذا..
بالله عليكم، يوم جاء إعلان مقرف وهاتك للعرض كهذه الإعلانات الفاتحة ساقي خط الصداقة "24" ساعة، لماذا جاء الكلام فصحوياً 100%، وكأن سيبويه رقيب على المشهد، لا يُمرَّر إن لم يقبله ؟!
الفصحى أشرف من أن يلطخ إعلان كهذا وجهها بالتراب: "إتصل الآن.. نحن بانتظارك لتسعد بأجمل الأوقات.. و..و..".
مهلاً، مازلتُ أرتدي حذاء في قدمي، وأفكّر برميه:
هل أقول لكرام الناس يا منحطّات الخزي، ما تقوله كل واحدةٍ ممن تظهرونهن على شاشاتكم، في محطات غربية أخرى، حسناً سأقول، واحدة تقول:"تعال واسعد مع المرأة، اللذيذة.. وكلام آخر يدفع البعض ريالاته وليراته كلها كي يسمعه لأنه عيب"، وأخرى تقول:"أشعر بالنار إذا كنت بجانبي" وتهتز، وثالثة، ورابعة..، والكلام حتى هنا بالفصحى أيضا: الآن فقط تذكروك يا دؤلي؟ فالاتصال "دؤلي"!!
وتعرفين هذا يا محطات يا - منحطّات - وتمرّرين المشهد: إن من يظهرن على الشاشات في هذه الإعلانات متورطات بالزنا أو الدعوة إليه ومشهودٌ جرم كل واحدة منهن بالعمل الفاضح، وليس أقل من المنع، أَوَ لَمْ يُسحب التاج ذات يوم من المسكينة نيكولا بلان، ويصدر أمر بعدم إظهارها على نفس الشاشات، لأن شريطاً فاضحاً "خاصّاً" وُزّع في الشوارع فجأةً.. كيف الحال إذن مع هذه الأشرطة الموزّعة بترصد دنيء..؟!!
أقول لشبابنا، الواقع في شركٍ من رذائل محطّاتكم تلك:
أولاً، ليسأل كل شاب نفسه، هل استمتع حقّاً، بمحادثة امرأةٍ شغلتها أن تقول: أحبك.. أحضني، مثل ضفدعةٍ يدار زنبركها فتتحرك؟، يا إخوة، ومن يقول منكم، نعم، فهو مخطيء، ذلك لأن "الجنس" في الغرب ذهب إلى حدود وحدود كبيرة جداً وخطيرة جداً، أدّت إلى الشذوذ بأنواع مختلفة، والجنس المدفوع في مكالمة هاتفية هو شذوذ، وصحيح أنه الآن من أحدث وسائل الجنس الغربية، لكن هل سألنا أنفسنا، أي برميل خزيٍ وقعوا فيه، وأنجتنا تقاليدنا منه، وحمانا ديننا شرّه.
ثانيا: ماذا لو علمتم يا "دفّيعة" بحقيقة الضحك على ذقونكم، لأن من تحدّثها هاتفياً لا علاقة لها بالمرأة التي تشاهدها تلفزيونياً، إنهم يخصصون لهذه العمليات نساء مريضات، إمّا بعاهات مستديمة، أو تشوّهات خلقية، أو إيدز، أو قبح في المنظر لا يمكن معه ممارسة إحداهن لعملها الأصلي، الأكثر قذارة، وتعرفونه طبعاً.
نشرت مجلة أجنبية مؤخراً فضيحة إحدى هذه التجمعات الوسخة، فإذا بثلاث عجائز أصغرهن تخطت الستين وإحداهن مصابة بالإيدز، يتحدثن وأنتم، إدفعوا.. إدفعوا..
يا البير ضاهر، ويا من معه في هذا: استحمّوا فرائحتكم نتنة.
خط الصداقة..، هكذا فجأة يُخَوْزَقُ عصفوران بسيخٍ واحدة: الخط والصداقة!!
تظهر امرأة، تفرك ثلثها بسريرٍ مزوّر الدفء، تسحبُ سلكاً.. يسيّلهُ مشهدٌ خنزر الضوء إذ غيّب الإيحاء..
امرأة، نصفها لفّه العري، كي تتعرّى بقيّة أجزائها، كلّ شيءٍ يُعدّ لمزبلةِ الرغبة التكنولوجيّة الداعرة..
كفى، هذياناً، سأكتب دون مواربةٍ:
كذا محطّة عربيّة تقدّم إعلانات داعية "لخط الصداقة" وهو المصطلح - أو المصطلخ - الجديد الذي من خلاله يقوم رجل ما، باتصال ما، على رقم ما، لامرأةٍ ما، ليدفع جزءاً كبيراً من الراتب المتهالك أصلاً، مقابل أن تتأوّه له هذه المرأة في الهاتف: أحبك.. أحبك.. ضمّني بقوة..!!
العملية كلّها نجسة، يجيئون بها يميناً، يجيئون بها شمالاً، هي نجسة وخسيسة، ولا عذر لأي محطّة عربية في قبولها، مهما كان الثمن مسيّلاً للّعاب، ومهما تبجّحت المحطّة العربية، بأنها لا تقوم بنشر الإعلان كاملاً، بل مجزّأ، وخالياً من العبارات النابية.
لعذرٍ مثل هذا، ولمحطّةٍ تتذرّا به، أقول "كفى".
يا محطّات يا عربيّة، يا اللبنانية تحديداً - ولماذا نستحي ممن لم يستح منّا - : أي فلوسٍ، هذه التي قَدِرَت على دعوتك لتلطيخ نفسك بعار ارتباك الشرف؟، لماذا تقبل كل من الـ "LBC" و "المستقبل" أن تظهر مثل هذه الإعلانات المشتومة من كل روح ومن كل جسد - حتى من أصحابها فهم الشتم يمشي - وكل واحدةٍ منها محطة لا بأس بكثير من برامجها التي تحظى بمتابعة حقيقية من الناس الذين لهم حق أن تقدّر مشاعرهم، وتصان أرواحهم من دنسٍ جسديٍّ كهذا.
بالمناسبة يا سادة هز الذيول إذا ما أومأ إعلان بعظمةٍ..
هل يمكن لي أن أسأل سؤالاً، بريئاً، جريئاً، مسيئاً لكم باصقاً في تفاهات ما تعرضون: الـ "LBC" تتحدث اللبنانية الذائبة في غنجها، وكذلك "المستقبل"، والفضائية المصرية لا تتحدث بغير لهجتها الساخنة، والسودان في فضائياته يفصحن السودانية، أو يسودن الفصحى لا أكثر.. وهكذا..
بالله عليكم، يوم جاء إعلان مقرف وهاتك للعرض كهذه الإعلانات الفاتحة ساقي خط الصداقة "24" ساعة، لماذا جاء الكلام فصحوياً 100%، وكأن سيبويه رقيب على المشهد، لا يُمرَّر إن لم يقبله ؟!
الفصحى أشرف من أن يلطخ إعلان كهذا وجهها بالتراب: "إتصل الآن.. نحن بانتظارك لتسعد بأجمل الأوقات.. و..و..".
مهلاً، مازلتُ أرتدي حذاء في قدمي، وأفكّر برميه:
هل أقول لكرام الناس يا منحطّات الخزي، ما تقوله كل واحدةٍ ممن تظهرونهن على شاشاتكم، في محطات غربية أخرى، حسناً سأقول، واحدة تقول:"تعال واسعد مع المرأة، اللذيذة.. وكلام آخر يدفع البعض ريالاته وليراته كلها كي يسمعه لأنه عيب"، وأخرى تقول:"أشعر بالنار إذا كنت بجانبي" وتهتز، وثالثة، ورابعة..، والكلام حتى هنا بالفصحى أيضا: الآن فقط تذكروك يا دؤلي؟ فالاتصال "دؤلي"!!
وتعرفين هذا يا محطات يا - منحطّات - وتمرّرين المشهد: إن من يظهرن على الشاشات في هذه الإعلانات متورطات بالزنا أو الدعوة إليه ومشهودٌ جرم كل واحدة منهن بالعمل الفاضح، وليس أقل من المنع، أَوَ لَمْ يُسحب التاج ذات يوم من المسكينة نيكولا بلان، ويصدر أمر بعدم إظهارها على نفس الشاشات، لأن شريطاً فاضحاً "خاصّاً" وُزّع في الشوارع فجأةً.. كيف الحال إذن مع هذه الأشرطة الموزّعة بترصد دنيء..؟!!
أقول لشبابنا، الواقع في شركٍ من رذائل محطّاتكم تلك:
أولاً، ليسأل كل شاب نفسه، هل استمتع حقّاً، بمحادثة امرأةٍ شغلتها أن تقول: أحبك.. أحضني، مثل ضفدعةٍ يدار زنبركها فتتحرك؟، يا إخوة، ومن يقول منكم، نعم، فهو مخطيء، ذلك لأن "الجنس" في الغرب ذهب إلى حدود وحدود كبيرة جداً وخطيرة جداً، أدّت إلى الشذوذ بأنواع مختلفة، والجنس المدفوع في مكالمة هاتفية هو شذوذ، وصحيح أنه الآن من أحدث وسائل الجنس الغربية، لكن هل سألنا أنفسنا، أي برميل خزيٍ وقعوا فيه، وأنجتنا تقاليدنا منه، وحمانا ديننا شرّه.
ثانيا: ماذا لو علمتم يا "دفّيعة" بحقيقة الضحك على ذقونكم، لأن من تحدّثها هاتفياً لا علاقة لها بالمرأة التي تشاهدها تلفزيونياً، إنهم يخصصون لهذه العمليات نساء مريضات، إمّا بعاهات مستديمة، أو تشوّهات خلقية، أو إيدز، أو قبح في المنظر لا يمكن معه ممارسة إحداهن لعملها الأصلي، الأكثر قذارة، وتعرفونه طبعاً.
نشرت مجلة أجنبية مؤخراً فضيحة إحدى هذه التجمعات الوسخة، فإذا بثلاث عجائز أصغرهن تخطت الستين وإحداهن مصابة بالإيدز، يتحدثن وأنتم، إدفعوا.. إدفعوا..
يا البير ضاهر، ويا من معه في هذا: استحمّوا فرائحتكم نتنة.