PDA

View Full Version : السعوديات يقتحمن سوق العمالة


درب العرب
21-01-2001, 11:04 PM
تشهد المملكة العربية السعودية نموا لدور المرأة في الاقتصاد وفي سوق العمالة

وتشير التقديرات إلى أن عشرة بالمئة من الشركات السعودية الخاصة تديرها نساء، وهي ظاهرة لم تكن موجودة على الإطلاق منذ بضعة عقود

وقد ساهمت شبكة الإنترنت في تمكين النساء السعوديات من العمل

غير أن التقاليد المحافظة للمجتمع السعودي لا تزال تضع الكثير من العراقيل أمام عمل المرأة

ومن الأمثلة على بنات الجيل الجديد من سيدات الأعمال الذي بدأ في الظهور في المملكة سيدة تدعى حصة

وتدير هذه السيدة فريقا من مصممي الأثاث داخل مكتب أنيق بأحد الأحياء الراقية في العاصمة السعودية الرياض

وتعد حصة سيدة أعمال عصرية، فقد تلقت تعليمها في الغرب وهي لا ترتدي الحجاب وتمتلك إصرارا على التمسك بحقها في العمل

الاختلاط في العمل

ويضم فريق العمل الذي ترأسه حصة رجالا ونساءً رغم مناقضة ذلك للتقاليد السائدة في المملكة العربية السعودية

وتقول حصة إنها بعد أن أمضت سنوات عديدة في الدراسة والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية تجد نفسها غير قادرة على الالتزام بتقاليد الفصل بين الجنسين في العمل

وذكرت أن أسلوب العمل الذي اعتادت عليه في الولايات المتحدة يجعلها لا تفرق بين الرجال والنساء عند اختيارها لموظفيها، وأن المعيار الوحيد في اختيارها لعناصر فريق عملها هو الكفاءة

وعلى الرغم من أن حصة تنتهك قاعدة الفصل بين الجنسين المعمول بها في السعودية، فإن شركتها ليست الوحيدة في ذلك

فقد أصبحت النساء تعمل إلى جانب الرجال بشكل مستتر في جميع المدن السعودية الكبرى

وقد سهلت شبكة الإنترنت عمل المرأة السعودية إذ أصبح بإمكانها الاتصال بعملائها من الرجال دون الحاجة للقائهم وجها لوجه

قواعد قديمة

لكن العديد من القواعد القديمة في السعودية لا تزال تقف في طريق خروج المرأة إلى سوق العمل

فالقوانين السعودية تمنع النساء من قيادة السيارات الأمر الذي يصعب تنقلهن ويضيف عبء استئجار سائق

ولا تستطيع النساء السعوديات السفر إلا بعد الحصول على موافقة مكتوبة من أولياء أمورهن

وتأمل سيدات الأعمال السعوديات في أن تتجه السلطات في الأعوام القادمة لتخفيف القيود المفروضة عليهن إدراكا لدورهن في التنمية الاقتصادية



المصدر bbc