PDA

View Full Version : موضوع مهم للغاية خاصة لرواد السياسة@@@@@@


التفكير
31-01-2001, 11:45 PM
نشرة الإصلاح بتاريخ 29 يناير 2001

اختبار لـ"والد" الوليد

"سيدي الوالد" لقب جديد استخدمه الوليد بن طلال في مخاطبة الأمير عبد الله في خطابه الذي ألقاه في احتفال مجمع المملكة. قد يكون هناك تفسير ساذج لإطلاق هذا اللقب من قبل الوليد هو مجرد زيادة في الاحترام والتقدير لعمه الأمير عبد الله. لكن إذا أخذت صراعات الأسرة الحالية والتكتلات فيها بالاعتبار فعلى الأرجح هناك تفسير آخر للقضية. لم يردد الوليد ذكر الملك فهد ولم يثن عليه في خطابه مثلما ردد اسم "السيد الوالد" ومثلما أثنى عليه. ومن المعلوم أن الوليد ليس مجرد رجل أعمال متفرغ للدولار والريال، بل هو شخص يؤمن باستخدام الأساليب الحديثة في العلاقات العامة ويؤمن بتشغيل وسائل التأثير السياسي ويعرف كيف يستثمر السياسة في المال والمال في السياسة. وغالب الظن أن هذا اللقب الجديد الذي أطلقه على عمه لم يكن من اختراعه بل ربما من اختراع من يسمون بـ (خبراء صناعة الرآي العام) وهو اصطلاح يطلق على المتخصصين في توجيه السياسيين للتأثير على جهات أخرى بحيل إعلامية وسياسية وتصرفات معينة. لعل الوليد يعلم أنه لا يستطيع أن يطق لقب الملك على الأمير عبد الله وفي نفس الوقت يريده أن يعامل معاملة الملك إغاظة للأمير سلمان وسلطان وربما نايف الذين لا يحبهم الوليد ولا يذكرهم بخير، وكان لا بد له من أن يجد لقبا "لائقا" بالأمير ولائقا بالأوضاع وبعيدا عن الإحراج، وفي نفس الوقت يحقق الهدف من اعتبار الأمير عبد الله هو الملك. وربما كان من بين دكاترة العلاقات العامة هؤلاء من رأى استخدام هذا المصطلح مع الشيخ بن باز رحمه الله سابقا وكان لذلك اللقب دور في تمييز شخصية الشيخ بن باز عن بقية المشايخ. ولا يستبعد أن تتداول الجهات المعنية هذا الإسم ويسرى على الأمير عبد الله طبيعيا وبذلك يتحقق ما يريده الوليد وما أشار عليه به دكاترة العلاقات العامة. ومع ذلك فالتسمية هذه فيها جرأة وتجاوز لأنه إن كان الأمير عبد الله هو "السيد الوالد" فمن يكون الملك؟ وهذا ما يجعل التسمية ذات قيمة وهدف غير ما يخطر في البال من هدف ساذج هو مجرد احترام للأمير عبد الله. وما دام الوليد يريد أن يجعل من الأمير عبدالله "السيد الوالد" كتهيئة لإعلان استلامه المسؤولية رسميا فإننا نقدم لـ"السيد الوالد" مجموعة اختبارات نرى إن كان يستحق فعلا هذه التسمية أو يستحق استلام المسؤولية بمقاييس القدرة على التغيير.

اختبارات

لا شك أن أي مسؤول يزعم الإصلاح مطالب من قبل الأمة بإصلاحات جذرية وانقلابية في البلد. ومع وعي الأمة ومعرفتها بحقوقها ومصطلحات السياسة وكلمات مثل المشاركة والمحاسبة والشفافية والحريات واستقلال القرار، مع هذا الوعي لم يعد المطلوب إصلاحات شكلية في الاقتصاد أو في الأمن أو في الجيش بل إن ثقافة ووعي الأمة رفعت سقف المطالب وعتبة الرضا عن الحاكم. لكننا نريد أن نمارس اختبارا سريعا نضع فيه اختبارات عملية قابلة للقياس وممكنة التطبيق المباشر ولا نرى سببا لتأخير هذه المطالب إلا العمد أو العجز.

الاختبار الأول

في مجال العدل والقضاء هناك أمور كثيرة يجب أن تتحقق ليس أقلها مراجعة كاملة لنظام القضاء وضمان استقلاله ومراجعة الأنظمة واللوائح والمحاذير التي تضمن للناس حقوقهم، لكننا نأخذ نموذجا مباشرا قابلا للتطبيق كاختبار سهل لقدرات وتوجهات "السيد الوالد". يعلم الأمير عبد الله أن هناك عالما من العلماء وأستاذا من أساتذة الجامعة ومفكرا من المفكرين يقبع ظلما وعدوانا في السجن منذ ست سنين دون تهمة ولا محاكمة ولا أي مبرر أخر. ويعلم الأمير عبد الله أن الأمير نايف وزير الداخلية يصر على أن يعتذر هذا العالم الاستاذ المفكر المثقف عن ذنب غير معروف ويتعهد بالتزام عتبة بيته والقبول بتبرير ظلم الحكام له كل هذه السنين وحجبه خلف القضبان. والأمير عبد الله الذي أطلق عليه لقب "السيد الوالد" يعلم أنه لو أن شخصا عاديا أميا من عامة الناس يسجن يوما واحدا بلا ذنب اقترفه فهي جريمة كبيرة عند الله لا يكفرها إلا عفو من المظلوم فكيف بست سنين ظلما وعدوانا دون تهمة ولا ذنب لعالم متميز وشخص مرموق وأستاذ جامعي ومفكر بارز؟ لكن الأمير عبدالله يتحمل مسؤولية خاصة في شأن هذا المعتقل كونه يعرفه شخصيا وعن كثب وتعامل معه بشكل مباشر وأطمأن لشخصه ووثق به ثقة تامة في شؤون شرعية وثقافية، ويعلم جيدا نزاهته وإخلاصه وتفانيه في خدمة الدين والأمة ولا نزكيه على الله. وإن صح ما قيل عن الأمير من أن لديه من شيم العرب ما لديه فهذا اختبار آخر أن يكون جليسه الذي تعامل معه عن كثب يُظلم فلا يتحرك لنصرته ولا كأنه مظلوم أو معتقل. المتوقع من الأمير عبد الله إن كان سيطلق عليه لقب "السيد الوالد" أن يصدر أمرا فوريا وبلا تردد بإطلاق سراح الشيخ العالم والاعتذار له عن كل تلك السنين من الاعتقال وتعويضه عما أصابه من ضرر بسبب هذا الظلم. وإن لم ينجح الأمير عبد الله في ذلك فهذا له احتمالان: الأول أن يكون الأمير عبد الله راضيا عن اعتقاله وبذلك يكون مشاركا في جريمة الظلم ومتهما بالتخلي عن شيم العرب كونه يخون شخصا بينه وبينه "عيش وملح" بدلا من أن ينصره ويفزع له. الاحتمال الثاني أن يكون "السيد الوالد" ضعيفا لا يستطيع ان يلزم من هو تحت سلطته وهو الأمير نايف بإطلاق سراحه، وهذه كذلك سبّة لا تقل عن سبّة المشاركة في الجريمة، فالعربي الأصيل يستاء من الاتهام بضعف الشخصية والعجز أكثر من الاتهام بالمشاركة في الجريمة، وهي على كل حال لا تعفي من المشاركة في الجريمة حتى لو كانت مجرد ضعف إلا إن يعلن "السيد الوالد" بنفسه ويعترف أنه عاجز وأنه سعى من أجل ذلك الأمر ولم يتمكن.

الاختبار الثاني

في مجال الحريات تتطلع الأمة إلى حرية حقيقة في مجال حرية الكلمة والتعبير والتجمعات، حيث يقول المرء كلمته في كل مكان وكل ميدان ويجتمع من يريد بالطريقة التي يريد ولا يضايقه أحد ما دام يمارس هذا الحق في حدود الشرع. ومع أننا نرحب بالحرية الموجودة في الصحافة الآن ألا أننا لا نزال نعتقد أنها انبعاج غير طبيعي في الحرية لا يتناسق مع مستوى الحريات في الدولة ولا يزال فيه علامات استفهام كثيرة ولا يزال محدودا بخطوط حمر وتدخلات كثيرة وهو بعيد على كل حال عما نقصده من حريات. ولئن كان البسط الشامل للحريات والسماح للكلمة في كل مكان والتجمع في أي وقت صعب على "السيد الوالد" لأي سبب من الأسباب فإننا نذكره بما هو أهون من ذلك وهو أن هناك عدد كبير من العلماء والمصلحين ما بين موقوف ومفصول وممنوع عن الكلمة والتعبير وعلى رأس هؤلاء الشيخين سلمان وسفر رفع الله قدرهما. وإطلاق أسر كلمة هؤلاء العلماء اختبار لـتوجهات "السيد الوالد" وروز لحرصه على الحريات ونوعية الحريات. ولا يعتبر "السيد الوالد" جادا أو قادرا في بسط الحريات إلا أن سمح لهم بحرية حقيقية في التعبير والتجمع يقولون ما يريدون أينما يريدون وكيفما يريدون، لا حاكم على تصرفهم إلا الشرع. ولن تعتبر الأمة أي حرية جزئية أمرا مقبولا ما دامت مجرد انبعاج انتقائي في الصحافة.

الاختبار الثالث

في مجال الاقتصاد لاشك أن الأمة تتمنى ايقاف هدر المال العام وأيقاف كل مخصصات الأسرة المعلنة وغير المعلنة وإعادة هيكلية الاقتصاد هيكلة كاملة بحيث يكون تحت نظر وسيطرة الأمة وليس لأحد أي ميزة في الصرف أو الكسب. وإن كانت إعادة الهيكلة للاقتصاد بما يضمن سيطرة الأمة عليه مطلب فيه شيء من المثالية والصعوبة على "السيد الوالد" فإننا في الوقت الحاضر نعتبره تحت الاختبار في أمر عملي وسهل لا يحتاج إلى تحد لبقية أساطين الأسرة ولا المنتفعين منهم وهو الشفافية الكاملة لكل حركة الأموال في البلد وتمكين الأمة من معرفة كل الأرقام المالية والديون والمخصصات والعقود والالتزامات والرواتب والمشاريع والأعطيات وهبات البترول والأملاك المثمنة والتعويضات والمؤشرات الاقتصادية بالتفصيل الدقيق المنضبط. ربما لا يستطيع "السيد الوالد" السيطرة على عقود الأمير سلطان أو مخصصات وهبات نايف وسلمان أو ابتلاعات ونهب الأمير مشعل لكنه قطعا يستطيع أن يلزم وزير المالية أن يفتح الدفاتر والسجلات للأمة مثبتا أرقامه بالدليل وليس بائعا للأرقام للاستهلاك العام. نعم ربما لا تستطيع الأمة التدخل فورا للسيطرة على هدر المال العام لكن الأمة إذا اطلعت على الأرقام الحقيقية صارت أكثر قدرة على المساعدة في منع الكارثة الاقتصادية التي تؤذن بالحلول. وإن لم يتمكن "السيد الوالد" من ذلك فعلى الأقل يبين لنا كيف تحول فائض من أكثر من 600 مليار ريال إلى دين قومي بأكثر من 600 مليار ريال أي إن الدولة حرقت خلال حوالي خمسة عشر عاما ما يقارب 1200 مليار ريال ولا تزال حاليا تدفع مبلغ اكثر من 40 مليار ريال سنويا فوائد للديون.

الاختبار الرابع

في مجال حقوق الأفراد تتطلع الأمة ولا شك لمجتمع يتساوى فيه الناس أمام القضاء ويتمتعون بقدر ما لهم من حق شرعي ويلتزمون بقدر ما عليهم من واجبات. يتطلع أفراد الأمة لحياة يأمنون فيها على أنفسهم ومتاعهم وارضهم وممتلكاتهم حياة ليس فيها متنفذين ولا أصحاب سطوة. ويعني هذا أن كل الميزات والصلاحيات المعطاة للأسرة الحاكمة وحواشيهم وأصحابهم تنزع بالكلية ويصبحوا أفرادا عاديين مثهلم مثل عامة الشعب ويعاد كل ما بأيديهم من حقوق الشعب للشعب. لكننا نعرف أن "السيد الوالد" قد يصعب عليه في الوقت الحاضر الأخذ على يد سبعة آلاف أمير دفعة واحدة حيث لم يرسخ وضعه بعد ونتفهّم أنه ربما يحتاج عمليا لأن يتمكن أكثر حتى يقوم بهذه المهمة. لكن هناك نموذج بسيط لما يمكن أن يعمله "السيد الوالد" ليثبت أنه حريص وجاد في إرجاع الحقوق إلى أهلها وهو القصة التي انتشرت واشتهرت بين الناس بوثائقها وتفاصيلها للأرض التي استولى عليها الأمير مشعل بن عبد العزيز لمجموعة ورثة وكتب لهم عقدا بأنه يشتريها منهم بمبلغ هو أقل من قيمتها مقابل أن يخلص لهم المعاملة من المحاكم والبلديات وغيرها. وبعد أن امتلك الصك في يده نفذ مؤامرة مع الأمير سلمان بن عبد العزيز لمنع صرف الضمان الذي تعهد به لمالكي الأرض وذلك كله مثبت بالوثائق. وبدلا من ان يأمر "السيد الوالد" الذي تعرف "الحركة" جيدا أنه علم عن القصة بتفاصيلها الدقيقة، بدلا من أن يأمر بإعادة الحق إلى أهله والأخذ على يد الأمير مشعل وإلزامه بصرف الضمان البنكي فقد وجه "السيد الوالد" بالتحقيق في كيفية تسريب هذه الوثائق إلى الحركة ووصولها لفلان شخصيا؟ فإن كان "السيد الوالد" غير قادر على إلزام الأمير مشعل حتى بصرف ضمان بنكي مصدق ومؤكد وموثق لمواطن أكل عليه ماله وكان هم "السيد الوالد" هو كيف وصلت الأوراق والوثائق لفلان والحركة فما الفرق بين "السيد الوالد" وبين الأمير نايف والأمير سلمان والأمير مشعل. هذه القصة أمام "السيد الوالد" تضاف إلى قائمة الاختبارات ولا عذر له أبدا في تأخير تنفيذها ولا تفسير لمثل هذا التأخير إلا العجز أو الرضا بالجريمة.

الاختبار الخامس

في مجال علاقات الدولة لا شك أن الأمة تتطلع لسيادة حقيقية وفرض لشخصية الدولة وهويتها المبنية على دينها وإعادة مراجعة العلاقات المحلية والعالمية على هذا الأساس. وإن كان تنفيذ مثل هذا المطلب ربما يحتاج إلى وقت وجهد واستعدادات طويلة فإن هنا ك من الأمور ما يمكن تنفيذه فورا ودون مشاكل ولا لوازم. نحن لا نقول تجيش الجيوش لفتح الفتوح أو قطع العلاقات مع دول العالم، نحن نطالب "السيد الوالد" بمطلب فوري بسيط كنموذج فقط لماهو قابل للتنفيذ مباشرة وهو الاعلان عن تخلي المملكة عن المساهمة في حصار العراق والطلب من الأمريكان وغيرهم إخراج قواتهم من بلاد الحرمين. ويجب ان تتوقف فورا المزايدة على أن النظام العراقي يتحمل ما يعانيه الشعب العراقي فـ"السيد الوالد" يعلم أن النظام العراقي لم يعان من الحصار وأن الذي يعاني هو الشعب نفسه ويمكن السيطرة على النظام العراقي بوسائل كثيرة ليس فيها قتل وتجويع الشعب المسكين. ثم إن كانت المزايدة على النظام العراقي واردة أفلا يحق للشعب المسكين أن يُعتَذَر له عن الدعم غير المحدود الذي قدمته بلادنا للنظام العراقي قبل أزمة الخليج.

الاختبار السادس

لم يكد يمض شهر عليك أيها "السيد الوالد" خلال السنتين الماضيتين إلا وزرت بحضور الكاميرات والمصورين أحد الأبنية الفخمة أو المنشآت الجميلة. وقبل أن تقوم الاسبوع الماضي بزيارة مجمع المملكة بمساكنه ومستشفاه ومدارسه فقد زرت قبله أسواق محمود سعيد والفيصلية والعقارية وأسواق ومبان أخرى مثلها في جمال المنظر وحسن الطلعة أمام الكاميرا. هل لنا يا أيها "السيد الوالد" أن نختبرك إن كنت تستطيع زيارة حارات في قلب العاصمة لا تبعد كثيرا عن تكدس الملايين في الثميري وشارع الوزير؟ هل جربت أن تصطحب معك الكاميرات إلى حارة بن فريان أو حارة غميته أو الغالة أو حلة العبيد التي سميت بالأحرار بعد ان استعبد الجيمع؟ هل جربت أن تاخذ الفريق التلفزيوني معك إلى مجمع الرياض الطبي ومستشفى الإيمان بالبطحاء ومستشفى الأطفال بالسليمانية وتتفرج على نوعية المرضى والممرضين وتتأمل في وجوه الأطباء وترى الاكتآب بسبب سوء الخدمات بدلا من السلام على طبيبات وممرضات الوليد؟ هل فكرت أن تزور مع رجال الإعلام مدارس الحكومة قبل أن تزور مدارس الوليد في الرياض أو في غير الرياض لترى المجاري الطافحة والمكيفات المتعطلة والمباني المهترئة؟ هل خطر ببالك وأنت المسؤول في البلد أن بعض المناطق في بلادنا يدرسون تحت الشجر أو تحت العريش ولا كتب ولا طباشير؟ هذه الاقتراحات العملية القابلة للتطبيق الفوري تضاف إلى قائمة الاختبارات لنرى إن كان "السيد الوالد" يستحق هذا اللقب الذي أسبغه عليه الوليد.

نضعك في الصورة

بعد سلسلة الاختبارات هذه نضعكم يا أيها "السيد الوالد" في الصورة في التعريف بمستوى أبناء عائلتكم الأخلاقي والحضاري. قبل أمس وبالضبط يوم السبت مساء وعلى الرحلة رقم 1060 القادمة من جدة للرياض كان الأمير محمد بن فيصل بن سعود الكبير حفيد الأمير سلطان من جهة الأم يهم بركوب الطائرة ومعه الهاتف الجوال يستخدمه لحظة ركوب الطائرة. أبلغه المضيف المسكين أن الجوال ممنوع في الطائرة فجلس الأمير في مقعده ثم نادى المضيف قائلا "ليش ما تحطون صناديق نحط فيها الجوالات؟" قال المضيف على سبيل التلطف " أنا ما أقدر ألبي هالاقتراح قل لسلطان يأمر فيه". لم يكد المضيف ينهي عبارته حتى هجم عليه الأمير بلطمة على وجهة "كف" ثم أمسك برباط عنقه وتله إليه واستمر ممسكا به طول مدة الرحلة ولا أحد من الركاب ولا الطاقم يستطيع أن يعمل شي. وخلال ذلك كان الأمير يوجه اللطمة تلو الأخرى والسب والشتيمة للمضيف لأنه تجرأ وذكر اسم الأمير سلطان و"المفروض ما يذكره أبد لانه أدنى وأذل من أن يذكر اسم سلطان". وصلت الطائرة للرياض والأمير ممسك برباط عنق المضيف. أمر الأمير أخوياه أن يحضروه لقصره بالقوة لكن المضيف استنجد بالكابتن الذي اتصل بسلطات المطار وتحولت القضية إلى قصر ومكتب الامير سلطان حيث صدر أمر فوري من الأمير سلطان بإلزام المضيف بالأعتذار ولم يقتنع الأمير بذلك حتى اعتذر منه كبار موظفي المطار والشرطة العسكرية بالمطار وموظفي مكتب الأمير في المطار.

رعب الأمير نايف

تفيد المصادر القادمة من مكتب الأمير نايف أن الأمير نايف فسر الرسالة التي وجدت في مكان انفجار اليورومارشيه بأنه هو شخصيا مستهدف وأمر فورا بمضاعفة الحراسة على شخصه من 150 ما بين ضابط وفرد إلى 300.

تفسير لانبعاج الحرية!

وجه الأمير نايف أمرا باستدعاء عدد من الكتاب الإسلاميين أو المحسوبين على الإسلاميين ربما بلغ عددهم سبعة إلى مقر المباحث وأخذ التعهدات عليهم بأن لا يكتبوا في جريدة الوطن. وقد استدعي ثلاثة منهم فعلا والباقي في الطريق. والغريب في صيغة التعهد أنه محدد بجريدة الوطن دون الإشارة إلى المنع الكامل من الكتابة فهل يعتبر هذا تفسيرا لظاهرة الحرية الصحفية المفاجئة؟

النسخة المعلنة من رسالة المثقف

كما وعدت الحركة في نشرتها السابقة نبث برفقة هذه النشرة رد أحد المثقفين المختصين على طلب الأمير نايف بكتابة مرئياته حول الأوضاع الأمنية والمشاكل الاجتماعية والتي قرر مشكورا أن ينشرها من منصة الحركة.

ويمكن الاطلاع عليها من خلال الصفحة الرئيسية للموقع

http://www.islah.org:81