الغربال
10-02-2001, 07:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فكما تعلمون ان سلاح المقاطعة سلاح نافع جدا للإحتجاج في ظل قمع الحريات وقد اتضح اثر هذا السلاح في الحملة المباركة التي قادتها شعوبنا ضد المنتجات الامريكية مما حدا بالقيادات التدخل لثني الشعوب عن هذه المقاطعة ولكن هيهات.
اخواني الكرام لقد ازداد ظلم وتكبر شركة الاتصالات على المشتركين حيث انها لاتلقي لهم بالاً ولاتصغي الى شكواهم من ارتفاع اسعارها حتى باتت اسعار الاتصالات عندنا هي الاغلى في العالم والسبب في ذلك علمها مدى حاجة الناس لخدماتها وعدم وجود اي جهة تقدم هذه الخدمة سواهاولذلك فعلينا يا اخواني ان نحاول مقاطعة خدمات هذه الشركة قدر الامكان حتى نستطيع ان نلحق بها بعض الخسائر وحقيقة الكثير من الناس بات يسميها مصاص جيوب الشعب وعدوه الاول .. ألا يعلم الحمقى في شركة الاتصالات بأننا نحن المشتركين من يضمن دخلهم وارباحهم الايعلم الحمقى بأ،ننا نقدر ان نلحق بهم الخسائر لو تكاتفنا فلذلك ياخواني يجب ان نبدأ هذه المقاطعة بمقاطعة الجوال لمدة يوم واحد كبداية وقد تقرر ان يكون يوم السبت16\11\1421 هو اليوم الاول وذلك بأن يقوم جميع المشاركين في المقاطعة بأغلاق جوالاتهم وعدم استخدامها طيلة اليوم مع ملاحظة اخبار اصدقائهم بذلك لكي لايتصلواعليهم وحثهم على المشاركة في المقاطعة واعلمو اخواني الكرام بأن هذا التصرف سوف يكون له ثأثيره حيث سيلفت نظر الحمقى في الشركة الى ان هناك من يستطيع الرد على ظلمهم وبان هناك من يقدر على جعل مكاسبهم تتحول الى خسائرواعلمموا ان هناك عدة اجراءات كفيلة بالتقليل من المكاسب التي تكسبها الشركة باتباع الاتي :
اولاً : حاول التخفيف من استخدام الجوال وجعل استخدامه في اضيق نطاق
ثانياً : اذا كنت بصدد اجراء مكالمة من هاتفك الجوال وكان بقربك هاتف ثابت فدع الجوال واستخدم الهاتف الثابت
ثالثاً : ابتعد نهائياً عن ارسال الرسائل القصيرة وان كان ولابد فاستخدم الانترنت في ارسالها
رابعاً : حاول الا تكثر من الكلام واختصر قدر المستطاع
خامساً : حاول حث اصدقائك واقربائك على مقاطعة الهاتف الجوال
اخيراً ليعلم الحمقى في الشركة الغبية بأن هذه مجرد خطوة البداية التي ستتبعها عدة خطوات في سبيل الانتقام من هذه الشركة السارقة
ارجو من جميع القراء ابداء ارائهم ومقترحاتهم لافضل السبل للإنتقام من هذه الشركة كما اهيب بالاخوة غير المسجلين بالتواصل عبر البريد الظاهر في توقيعي وسوف اقوم بنشر رسائلهم والله الموفق
وانا اول الموقعين بالموافقة
نقلا عن الأخ طيف الساحة في الساحة السياسية وارجو من الجميع المشاركة في ذلك وابداء رأيهم .
تقبلوا تحياتي ونأسف على الخطأ السابق .
انتبه اخي الغربال واتعض من هذه القصه
حـقائق عن مباحث آل الكفـر والنهب والفجـور ودورها الإرهابي !!
قـال الإمـام التـرمـذي في السـنن ( برقـم 2322 ) :
ـ ( حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأُخْتِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ ) أهـ
ـ أسـاليب التعـذيب القـذرة لـدى مباحـث آل الكفـر والنهـب والفـجـور !!
ـ قبل التـطرق إلى اساليب التعذيب نبين أن هؤلاء الانذال لايقمون للشريعه الاسلامية وزن فلايحكمونها في أعمالهم فتراهم يعتبرون الجهاد في سبيل الله جريمة لاتغتفر ومن يذهب الي التدريب ويعود ويعلم امره يسجن ويعذب ... فقط لأنه استعد
للجهاد ... حتي من يتكلم للدعوه وبيان المنكرات .. يسجن كما سجن المشايخ من قبل الشيخ سلمان والشيخ سفر وغيرهم.. !!
1 ــ الضرب المبرح !!
2 ــ التجريد من الملابس ومن ثم يمشي بين المساجين بهذا الوضع المشـين !!
3 ــ وضع الشخص في منطقة مظلمة مدة ثم تعريضـه للشمس !!
4 ــ التعــليق عــلى عامود !!
5 ــ التهديد بعـمل قـوم لـوط معـه , والعـياذ بالله !!
6ــ خـــلــــــع الأظــــــــــــافر !!
7 ــ الحرمان من الــــنوم !!
8 ــ التــهـــديــد بهــتــك عـِــرض أهــــلـه , والعـياذ بالله !!
9 ــ إ دخـــال عـــصا في الدُ بــُــر , والعـيـاذ بالله !!
إلـى غـير ذلـك مـمـا لانعـلـمـه , والله ــ عـز وجـل ــ به عـليـم !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ أمـثـلـة ٌ مـأسـاويـة :
ـ قام دعاة إلى الله بإلقاء كلمة في قصر للأفراح تذكر الناس بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم بالمناسبات..ومواعـظ تناسب هذا المكان والوقت..
وكان من المفترض أن يقوموا بإلقاء الكلمة علي مكان مرتفع أمام الحضور وتوجد كراسي وضعت أساسا للمغـنين كما في عادة قصور الأفراح الأخرى وفوق هذه الكراسي توجد صور لـفهد وسلطان ووالـدهـم عبدالعزيز ... !
فالدعاة إلى الله يعلمون أن الصور حرام وأن الملائكة لاتدخل مكان فيـه صورة ٌ !
فقاموا بتنزيل الصور ووضعها في مكان آخر حتى يلقوا الكلمة....وبعد انتهاء الزواج اسـْــتـُـدعي الدعاة من مكان عملهم وكانوا مدرسين ... ووضعـــوا بالسجن في مكان ضيق وقذر مدة ست شهور ..... فنسأل الله العفو والعافية !!!!
ـــــــــــــــــــــــ
ـ خــُــدِعَ ليكتب تقريرًا فكان غنيمه..!!
ـ جاءت مجموعة من المباحث العامه الي منزل شخص ( ن. ب ) شاب صغير السن من الاخوه المقمين بالجـزيـرة , فـفـزعت أمه من هؤلاء فطمنوها وقالوا نحن اتينا لموضوع بسيط.. !!
وجلس ( ن . ب) في غرفة مع هؤلاء المجرمين فسألوه عن شخص يدعي (ع. ن ) ومدى معرفته به فقال انا لاأعرفه فقالوا إذن اكتب لنا تقريرا بهذا الكلام فقال انا مستعد اكتب عشرة تقارير ...فذهبوا بسيارة الي مركز المباحث في شارع الستين..ويقول ( ن. ب) كانوا داخل السيارة يمزحون معه ويحدثونه بأجمل الكلام ..ولكن..!!!
ما ان دخل داخل غرفة التحقيق حتي اشبعـوه ضربا من كل جهة وبدون مقدمات وبدوا يحققون..!!
وقام المحقق ينتف لحية ( ن . ب ) ويقول له مستهزئاً : ( اجنبي وكمان تجاهد ..!! )
وأثناء التحقيق يأتي واحد من الخلف ويلصق به بطريقة سفيهة ويهددونه بان يفعلوا به الجـريمـة الخـلقـية ــ والعـياذ بالله ــ إذا لم يعـترف .. بانه تكفيري أو منظم .. !!
واذا أبي ..فينصب عليه انواع العذاب ..وهذا كله لأن ( ن . ب ) ذهب للجهاد في سبيل الله لنصره اخوانه في الله...!!
فنسأل الله العــفـو والعافية , ومما شاهده ( ن . ب) هناك رجل معـلق من رجليه ويبولون الأ نجاس على لحيته ــ لعـنهـم الله هـم ومـوالـيهـم من آل الكفـر والنهـب والفـجـور !!
ـــــــــــــــــــ
ــ [( معــتــقـــلٌ يـروي قــصـــتـــه )] :
ـ هذه قصة رواها أحد المعتقلين من جزيرة العرب, يدون فيا الأساليب الوضيعة والطرق الوحشية التي يتفنن بها أعداء الله في الدول العربية لتحطيم معنويات الشباب المسلم وثنية عن الجهاد في سبيل الله والعمل لإقامة شرع الله ونصرة دينه.
(سقطت كابول, واشتعلت الفتنة بين المجاهدين, فكففنا أيدينا, ونأينا بأنفسنا عن التورط في مثل هذه الفتنة الحالكة.عدت إلى المملكة,أنشد فيها الأمن والأمان,وأبحث عن العلاج لساقي المبتورة. بقيت في جدة,وجاورت المستشفى في شقة صغيرة, لا يشغلني سوى أمر علاجي.
وبعد انفجار الرياض بأيام , فؤجئت بمن يطرق باب الشقة طرقا شديدا , فهرعت إلى عكازي , وتوجهت لأفتح الباب .
لم يمهلني طارقو بابي , فكسروا الباب واقتحموا الشقة. ظننتهم عصابة من اللصوص , صحت فيهم , من انتم , وماذا تريدون؟
وإذا أنا بأحد عشر نفرا من عناصر المباحث , داهموني وانتشروا في أنحاء الشقة بعد أن وضعوا الأصفاد في يدي, مرت ساعتان , وهم يفتشون كل شيء , لم يتركوا شيئا ألا قلبوه رأسا على عقب , ولم يفتهم شيء حتى مواسير الحمام . ثم حملوا كل ما وقعت علية أيديهم من كتب واشرطة , وحملوني معهم مقيدا وانطلقوا بي في رحلة إلى الجحيم , استمرت ثمانية أشهر عاينت فيها من البؤس والشقاء مالم أتصور يوما إمكان تكبده في بلاد الحرمين !!
انتهت السيارة أمام مبني كبير , علمت أنه سجن الرويس حيث توجد إدارة مباحث جدة , عبرنا بوابته وطافت بأرجائه السيارة المقلة لنا وكأنما أرادت السلطات إكرامي بجولة سياحية في باحة هذا المجمع الضخم الذي نما بسرعة بعدما ألحقتبة به مؤخرا أجنحة إضافية لتستوعب ضحايا حملات الاعتقال المستمرة.
أستلمني الحراس داخل السجن , وأنهوا إجراءات "الايداع" الروتينية من تغيير الملابس ومصادرة كل مابحوزتي من ممتلكات شخصية , ثم نقلت إلي زنزانة صغيرة لا يزيد طولها عن متر ونصف وعرضها عن متر واحد , حيث قضيت الشهور الثلاثة الأولى !!
لم يطـل بي المقام بعـد الوصول الأول , فإذا بي اقتاد إلى مكتب واحد , حيث المحقق أبو نايف الذي رقي حديثا إلى رتبة لواء , ولعل الترقية جاءت إكراما له على ما يبذله من تفان في إذاء عباد الله ومن تفنن في تعذيبهم !!
تبين فيما بعد أن أبا نايف هذا هو أولي المحطات حيث تدار عمليات التحقيق التي يباشرها هو بنفسه , ثم يقرر فيما بعد تحويل المعتقل إلى ضابط أخر , مع استمرار المتابعة , أو يستنجد برئسه مدير السجن اللواء زقزوق , الذي يفوقه بمراحل بما يتصف به من سادية واستمتاع بتعذيب وإيذاء الغير , كما يفوقه أيضا في بذاءة اللسان والجرأة على الدين والعرض !!
وقفت أمامه مقيد اليدين , وبينما وقف إلي جانبه ضابطان آخران تنطق وجوههم جميعا بالعداء , سألني: لماذا قمت بعملية تفجير الرياض ؟ !
أنكرت صلتي بالعملية , وقلت- وكنت صادقا بذلك - : " لاأعلم شيا عن الانفجار إلا ما سمعت من وسائل الأعلام " , فانهالت علي الركلات واللكمات , ولم يبقي موقع في جسدي إلا ناله نصيب من الأذى حتى تمزقت ملابسي علي َّ !!
كل هذا ويداي لإنزال مقيدتان , تعري نصف جسدي , فتفتحت شهيتهم على لسع بدني بالسياط وأدوات ضرب لم اعرف ما هي , وطوال ساعات من الضرب , ظلوا يلحون علي بنفس السوال لماذا قمت بتفجير الرياض , وأنا لا أملك إلا الإنكار!!
أصبت بالإغماء من شدة ما لاقيت , وكلما حدث ذلك ألقوا على الماء لأصحو من جديد , لم تعـد رجلاي تحملاني فكنت اسقط علي الأرض , ولولا انهم كلوا وملوا لأجهزوا علي من يومهم ذاك , أمروا بحملي إلى الزنزانة , وهناك ألقي بي رجلان من الحراس فكنت كالجثة هامدا لا اقوي علي الحركة!!
أخذت في اليوم الثاني إلي التحقيق من جديد , وأعيد طرح السوال إياه علي مرات عديدة , وكلما أنكرت جد الجلادون في النيل من بدني , وقد تطورت هذه المرة أساليب تعذيبهم , فقد قيدت يداي إلى قضيب معدني أدخل تحت ركبتي , ثم علق القضيب فأصبحت كالذبيحة المعلقة للشواء !!
تحول التحقيق إلي حفلة تعذيب خاصة , وانهالت علي سياط وعصي ا لضباط من كل جهة , يجتمعون تارة ويتناوبون أخري , يجاهدون في سبيل السلطان بسلخي , فلا يهم إطلاقا أين تقع العصا , فكلي في عرفهم مستباح !!
وأنا لا املك أن أرد شيئا من كيدهم , فأنا معلق , ورأسي مدلى , تدور بي الأرض , وتوشك روحي أن تنفلت من عقالها مستجيرة بخالقه من هذه الوحوش , كنت أحسن حظا من بعض المساجين الآخرين , الذين لم يبوا عليهم شيئا من ملابسهم , أثناء حفلات التعذيب , بل قـلْ الشواء !!
وكانوا رغم معاناة الضحية يعبثون بالأعضاء التناسلية ويدخلون في الدبر ماحلا لهم من أدوات كل ذلك , وهم يضحكون كما لو كانوا في جلسة سمر وتفكه( لعـنهـم الله هـم وأسيادهـم من آل الكفـر والنهـب والفـجـور !! )
قضيت حفلة اليوم الثاني وأنا في حال أسوأ مما كنت عليه بعد حفلة الأمس !!
وتكررت الحفلات والجولات ،إلى أ، يئس مني أبو نايف فحولني إلى رئيسه زقزوق بذيء اللسان كفري الألفاظ ، الذي لم يجد متعة سوى في السخرية من الدين وأهله ، يشتم الشريعة ويسفه العلماء والصالحين ، تتألم نفسي كلما تذكرت تحقيره لدين الله ووصفه الشرع بأفحش الكلام ،فقد كان ذلك والله أشد وقعا علي مما لحق بي من تعذيب بدني !!
إذ أنني كنت أشعر بعجزي عن أنتصر لدين الله في موقف وجب نصره .وفي سيل شتائمه البذيئة،كان يهددني كل حين بالاعتداء جنسيا علي !!
بعد أن يأس المحققون من أعترف بالضلوع في تفجير الرياض ،بدأوا يلحون علي أن أعترف بأنني من أهل التكفير ،وبالتحديد من الذين لا يكفون بتكفير الحكام ،بل يتعدون ذلك إلى تكفير العلماء والمجتمع بأسره !!
.كما حاولوا إكراهي على الاعتراف بتنفيذ عمليات مسلحة معينه ضد أهداف مدنيه ، وعلمت فيما بعد عندما نقلت إلى الزنزانة الجماعية أن كل الشباب المعتقلين تقريبا تعرضوا للإكراه على الاعتراف بالتكفير والعمل المسلح !!
هذا فيما يتعلق " بالسعودية " أما غـير " السعوديين " فكانوا يخيرون بين أمرين ،إما الاعتراف بأنهم يعملون لصالح مخابرات دولهم أو الاعتراف بأنهم ينتمون لجماعات العمل المسلح في بلدانهم !!
وكل من ظن أنه بالاعتراف سينجو من التعذيب ، خاب ظنه ، إذ تضاعف شدة التعذيب ظنا من المحققين بأن الاعتراف حقيقي ، وأن وراء هذا المعترف المزيد من المعلومات والتفاصيل , فلا يزالون به معذبين حتى يعترف بأشياء أخرى يملونها عليه !!
وهكذا.أدركت بعد انتقالي إلى الزنزانة الجماعية أن عدد المعتقلين كبير جدا ، حتى خيل إلى بأن كل المتدينين الشباب هم رهن الاعتقال في سجن الرويس !!
وعلمت أن عدد من الشباب قد اعتقلت زوجاتهم أيضا ،وكان يجري التحقيق معهن على أيدي نفس الوحوش الضارية ( لعـنهم الله هم وأسيادهم من آل الكفـر والنهـب والفـجـور ) فكنت أموت كمدا وقهرا , فهولاء المحققين لا يردعهم دين أو خلق عن إيقاع الأذى بهولاء المعتقلات !!
ولم أكن أملك سوى أن ادعوا لهن الله باللطف والحماية !!
أخبرني عدد من المعتقلين بأنهم هددوا بإحضار محارهم ليعتدي عليهن أمامه إذا لم يعترف ، وعلمت كذلك أن بعض المعتقلين تتم تعريتهم تماما ثم يجمعون في غرفة واحدة ويعذبون وهم عرايا إمعانا في الإهانة والإذلال ،وأدركت أن ما تعرضت له من جحيم لم يبلغ بعضا مما تعرض له آخرون !!
فقد قلعت أظافر البعض ،وحرم بعضهم من النوم أياما متتالية .ولازلت أتذكر صوت مسكين حرم من النوم تسعة أيام متواصلة ،فكانت تنهال عليه السياط كلما قعد أو اضطجع , وكان المعذبون يتناوبون عليه دون نومه كما لو كانوا في نوبات جهادية لا يفرطون قيد أنمله في منعه من النوم خشية أن تضيع البلاد ..!!
فقد المسكين أعصابه ، وراح يصرخ بهسترية ،وهو في حالة من الجنون التام.في الزنزانة الجماعية رأيت وسمعت مالم يكن يخطر لي يوما ببال !!
فقد حوى المعتقل نخبة من المجاهدين الذين كان يشار الهم بالبنان لبسالتهم وتفانيهم في سبيل الله ، منهم على سبيل المثال حسن السريحي الذي أعتقل في باكستان وسلم للمملكه فتعرض على أيدي جلادة السلطان لتعذيب شديد ليعترف بتفجير الرياض !!
ورغم ثبوت عدم صلته بالموضوع من قريب أو بعيد ، فلازال رازحا في السجن على حاله ، دون أن ينتصر له أحد أو تنصفه السلطات , وعلمت في فترة اعتقالي بوجود الشيخ الأستاذ محمد يوسف عباس، خليفة الشيخ عبد الله عزام رحمه الله في مكتب الخدمات ، وعن وجود أبو عبد العزيز رائد المجاهدين في البوسنه ، الذي يبلغ من العمر اكثر من الخمسين عاما قضى كثيرا منها في الجهاد في سبيل الله.
وعلمت خلال تلك الفترة بوجود زنزانة خصصت لمن يسمون المشاغبين ،ممن لا يتعاونون مع المحققين .توجد الزنزانة خارج مبنى السجن الرئيسي في الشمس الحارقة ،بها مرحاض لا تصريف له ، فتظل مرتعا للحشرات تكاد الروائح الكريهة المنبعثة منها تقتل من يمر بجوارها فكيف بمن يقطنها !!
وهذا يذكرني بشكل من أشكال المعاناة لا يسلم منها نزيل ،ألا وهي مشكلة قضاء الحاجة ،أي زيارة الحمام!
فعـدد الحمامات بالنسبة لعدد المعتقلين قليل جدا ، ولا يكاد الدور يصل المضطر من شدة الازدحام ، حتى تعودنا على قضاء الحاجة في الزنزانة ، واخذ يعذر بعضنا بعضا. ما سمعته من روايات ، وما شاهدته من آثار تعذيب جسدي ونفسي ، مروع ومذهل !!
وحتى بعد الانتقال إلى الزنزانة الجماعية لم يتوقف التعذيب بشكل تام ، بل كان الواحد منا يدعى إلى حفلات "الشواء" مرتين في الإسبوع على الأقل حتى يكون مادة سمر وصخب للذئاب البشرية !!
وفي كل استدعاء يختلق المحققون قصصا ، ويلفقون الاتهامات ، من تهريب السلاح إلى تنفيذ العمليات المسلحة إلى العلاقة بفلان أوعلان ، إلى التكفير . وما ذلك إلا ليبرروا جرمهم وليضفوا شرعية على ما لا يقره شرع أو عرف أو خلق كريم. ورغم كل ذلك ، تخيب آمال الجلاوزة والجلادين !
ففي وسط المحنة ومن خلال المعاناة ، كانت تتجلى النفحات الربانية ، وتتنزل السكينة علينا فتترسخ الثقة بالله واليقين بقرب فرجه وصدق وعده , ولم أسمع أحدا يندم للحظة عما قضاه في الجهاد أو يعتبر الجهاد سببا فيما لحق به من أذى على أيدي من لا يخافون الله !!
لقد ضرب البعض نماذج رائعة من الثبات والتحمل ، وكان حسن السريحي حديث الجميع : كيف أنه لم يتلفظ تحت التعذيب إلا بتلاوة القرآن وذكر الله ، وظل على حاله إلى أن توقف التعذيب .لقد تيقنت بعدما رأيته بعيني ، بأن كل ما رأيناه ، ويمكن أن نراه ، من اعترافات مسجلة يعرضها التلفزيون أوتنشرها الصحافة ، إنما هي اعترافات بالإكراه تحت التعذيب ، أو عبارات يكتبها المحققون ويحبرون ضحاياهم على نسبتها إليهم !!
إن من يتعرض لمثل ما تعرضت له لايمكن أن يصدق شيئا من الاعترافات التي تدعيها السلطات !!
أسأل الله أن يكشف الغمة عن بلاد الحرمين التي تحولت إلى سجن لمن أراد إصلاحا أو إعلان لشرع الله بعد أن كانت ملاذا آمناً لكل مضطهداً،وأسأله تعالى أن ينصر المسلمين عموما ، وأهل الجزيرة العربية خصوصاً ، وأن ينصفهم ممن ظلمهم ، وأن يجعل ماتكبدته وإخواني في ميزان حسناتنا يوم نلقاه .
__________________
قـال الإمـام ابن القيم ـ رحمه الله ـ ( عـلماء الســوء جـلسوا عـلى باب الجنة يدعـون إليها الناس بأقوالهم ، ويدعـونهم إلى النار بأفعالهم ، فكلما قالت أقوالهم للناس : هلموا ! قالت أفعالهم : لا تسمعوا منهم ، فلو كان ما دعوا إليه حـقا كانوا أول المستجيبين له ! فهم في الصـورة أدلاء ، وفي الحقيقة قطاع الطرق !! ) . الفـوائد .