نوال
13-02-2001, 12:40 AM
أساطير وخرافات مرفوضة
شباب وشابات يحتفلون بعيد (الحب) في المنازل والمدارس والكليات
أدى الانفتاح الإعلامي بين الشعوب إلى انتقال عادات الشعوب الأخرى مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات وشبكة الإنترنت فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين وخاصة الشباب. وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهره بين كثير من شباب المسلمين تمثلت في تقليدهم للغرب في الاحتفال بعيد الحب.
أساطير عيد الحب
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين إذ كان الرومان يعتنقون الوثنية قبل ما يزيد على 17 قرنا، وهو يعبر بالمفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي ولهذا العيد أساطير استمرت عند الرومان ومنها أن الرومان كانوا يعتقدون أن رومليوس مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام ويقيمون احتفالا كبيرا ومن مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ويدهن شابان مفتولي العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة ثم يغسلان الدم باللبن وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات ومع الشابين قطعة من الجلد يلطخان بها كل من صادفهما وكانت النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفي وسمي هذا العيد عيد لوبركيايا.
* والأسطورة الثانية تتلخص في أن الرومان كانوا أيام وثنيتهم يحتفلون بعيد لوبركيليا وكانوا يقدمون فيه القرابين لما يعبدون من دون الله ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء وتحمي مراعيهم من الذئاب, وعندما اعتنق الرومان النصرانية بعد ظهورها وحكمهم الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأنه يشغلهم عن الحروب التي كانوا يخوضونها فتصدى لهذا القرار القديس فالنتين وصار يجري عقود الزواج للجند سرا فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن وحكم علية بالإعدام ومات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم.
* والأسطورة الثالثة تقول إن الإمبراطور كلوديوس الثاني كان وثنيا وكان فالنتين من دعاة النصرانية وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني لكنة ثبت على دينه وأعدم في سبيل ذلك في ليلة العيد (14 فبراير 270م ) الروماني لوبركيليا. وعندما دخل الرومان في النصرانية أبقوا على العيد الوثني لوبركيليا لكنهم ربطوه بيوم إعدام فالنتين إحياء لذكراه لأنه مات في سبيل الثبات على النصرانية.
علاقة القديس فالتنين بهذا العيد
القديس فالنتين اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية وقيل هو وآخر توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي كلوديوس له حوالي عام 296م وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكراه ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب ذكرى لكنهم نقلوه من مفهومه الوثني وهو حب الإله الوثن إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب ممثلا بالقديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام والذي استشهد في سيبل ذلك حسب زعمهم.
اعتقاداتهم الباطلة بهذا العيد
من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة فيضع نفسه في خدمة الفتاة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر ثم يتزوجان أو يعيدان الكرة في العام التالي.
أبطلته الكنيسة وعاد من جديد
وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد واعتبروه مفسدا لأخلاق الشبان والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها لأنها مدينة الرومان المقدسة ولا يعلم تماما متى تم إحياؤه من جديد فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة ويذكر البعض أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن 15 الميلادي وفي القرنين 18 و19 الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى كتاب الفالنتين فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.
شعائرهم في هذا العيد
- إظهار البهجة والسرور فيه مثله مثل الأعياد المهمة الأخرى.
- تبادل الورود الحمراء تعبيرا عن الحب الذي كان عند الرومان حب الإله الوثنية وعند النصارى عشقا بين الحبيب ومحبوبته لذلك سمي عيد العشاق.
- توزيع بطاقات التهنئة وفي بعضها صور كيوبيد وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا وهو إله الحب عند الرومانيين الوثنيين.
- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة أو الصور الضاحكة والأقوال الهزلية وكثيرا ما يكتب عليها عبارة كن فالنتينيا.
- تقام في كثير من البلاد النصرانية حفلات نهارية وسهرات راقصة ويرسل كثير منهم هدايا مثل الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم.
بنات وأولاد يحتفلون بعيد الحب
لوحظ في الثلاث السنوات الأخيرة احتفال الشباب بعيد الحب الذي يصادف 14 فبراير من كل عام في المنازل والمدارس والكليات فما الأسباب وراء هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل مفاجئ بين المراهقين.. لذلك طرحت (الوطن) هذا الموضوع على بعض الفتيات والشباب ممن يحتفلون بهذا اليوم لأخذ رأيهم.
تقول منى الجاسم "كنت في الكلية احتفل به مع صديقاتي ونتبادل الزهور الحمراء ونحن نشتريها بسعر أغلى مما هي عليه في الأيام العادية فالوردة التي بـ7 ريالات تباع بـ 18 أو 20 ريالا ونحن بدأنا الاحتفال به منذ أربع أو خمس سنوات تقريبا ولكنني كرهت هذا العيد السنة الماضية فقد تم تحديد موعد زفافي يوم 12فبراير وقد عملت الترتيبات على أن تزين صالة العرس بالورود الحمراء فاختيرت المفارش التي على الطاولات والكوشة بحيث تتناسب مع الورد الأحمر الذي سيوضع بالصالة وعندما ذهبت في منتصف يناير تقريبا للاتفاق على الزهور وكميتها وكيف ستوضع صعقت لأن المحلات لا تمتلك الكمية التي طلبتها وإذا وجدت ستباع لي في فبراير بسعر مضاعف لذلك غيرت من اللون الأحمر إلى الأبيض وكرهت هذا العيد".
أما (وليد) فيقول "لقد تعودت منذ عامين أن أهدي خطيبتي شيئا يحمل شكل القلب في عيد الحب وكنت أحضر لها قبلها بفترة ولكنني هذا العام عندما ذهبت لمحلات بيع الهدايا رفضوا عمل المجسمات التي تخص هذا العيد وعلمت أنه تم منعه من هيئة الأمر بالمعروف وذهبت إلى محلات بيع الجملة واشتريت الدببة التي تحمل القلوب الحمراء وكذلك بعض المجسمات الخاصة بهذا اليوم وذهبت بها إلى محل التغليف نفسه ليغلفها لي وطبعا لن يرفض أن يغلف هدية فهذا عمله. وأعتقد أن هيئة الأمر بالمعروف ركزت على محلات بيع الهدايا والزهور ونسيت محلات كل شي بعشرة أو بريالين فموجود بها كل أنواع الدببة والمجسمات الخاصة بعيد الحب".
أما (محمد خالد) فيرى أنه يجب أخذ الحسنات من هذه الأعياد وترك سيئاتها فأنا اعتبر أنه يوم يتذكر الأصدقاء فيه بعضهم بتقديم بعض الهدايا أو الاجتماع وعمل الاحتفالات البسيطة دون مبالغة وإسراف.
(إيمان عبد الله) تقول "في العامين الماضيين كنا نحتفل بعيد الحب في كلية البنات بالدمام فكنا نتفق أنا وصديقاتي على شئ يميزنا عن الباقين مثلا العام الماضي اتفقنا على وضع شرائط حول أعناقنا وتعليق وردة حمراء بها والعام الذي سبقه لبسنا قمصانا حمراء وفي يوم العيد نحضر الكيك وبعض الوجبات الخفيفة ولكن هذا العام بدأ التحذير من إدارة الكلية وهيئة التدريس مبكرا من القيام بأي نوع من الاحتفال وبعض أعضاء هيئة التدريس ينصحونا قبل المحاضرة لأنه اتباع للكفار ومجاراة لهم".
أما عبير العبد الطيف فتقول "تعمدت أن يكون يوم زفافي في 14 فبراير لأنني أرى أنه يوم لا ينسى فجميل أن أحتفل كل عام بيوم زواجي في نفس يوم الفالنتين".
أولياء الأمور يستغربون من العيد المزعوم
بالنسبة لأولياء الأمور أبدى غالبيتهم استغرابهم بظهور هذا العيد فجأة واحتفال أبنائهم به.
فتقول أم عبد الله (مدرسة) "أبنائي الكبار لم أر عندهم مثل هذه المناسبات الغريبة لكن الصغار منهم وهن اثنتان بالمرحلة الثانوية تحتفلان بما يسمونه بعيد الحب والذي لم يعرف إلا مع ظهور المحطات الفضائية التي أدخلت علينا عادات ليست لنا ويجب علينا محاربة مثل هذه العادات التي هي بعيدة كل البعد عنا وعن ديننا وهذا دور البيت والمدرسة معا فأنا أستطيع أن امنع ابنتي من إقامة حفلة بالبيت بهذه المناسبة ولكن لا أدرى ماذا قد يكون بالمدرسة".
وتقول نورة (أم) لاحظت إن ابنتي قبل عامين وهي طالبة بالجامعة مهتمة بعيد الحب الذي لم نعرفه إلا من سنوات قليلة وهي تتبادل الهدايا مع صديقاتها بالجامعة وتلبس أشياء تحوي اللون الأحمر لكني هذا العام حذرتها من البداية ومنعتها من القيام بأي نوع من الاحتفال يخص هذا اليوم.
الرئاسة العامة للتعليم تمنع الاحتفال
أكدت لـ "الوطن" الدكتورة أميرة الجعفري عميدة كلية الآداب بالدمام وجود هذه الاحتفالات في الأعوام القليلة السابقة وهي تقول "بعثت الرئاسة العامة للتعليم تعميما لتوعية البنات ومنعهن من أية احتفالات أو أي تعبير تقوم به الطالبات يخص هذه المناسبة. وسوف تكون هناك حملة توعية للطالبات عن هذا الموضوع وهو يدرس مع مسؤولة التوعية بالكلية، فكما تعلمون التوعية هي الأساس والفتيات في هذه السن يقلدن كل شئ وأعتقد أن شرح الأمر وتوعية الفتيات بأن لا يكن إمعة ويقلدن الغرب في كل شئ وأنا أؤمن بأن الطالبات على استعداد لتقبل النصح، ونحن نأمل أن تكون الاستجابة موجودة وأن تكون الشخصية الإسلامية هي الأقوى".
المحلات ممنوعة من بيع هدايا عيد الحب
وعلمت "الوطن" أن وزارة التجارة السعودية بدأت بملاحقة منافذ التسوق والبيع التي تروج لمبيعات هدايا عيد الحب وتحدث لـ (الوطن) بعض العاملين في محلات بيع الهدايا والزهور والحلويات عن المبيعات والأسعار المرتفعة للزهور الحمراء في هذا الشهر.
(رشاد قائد) مسؤول في محل نارينا لبيع الزهور بالخبر يقول: "سبب غلاء الأسعار هو أننا في هذا الشهر بالذات نستورد الزهور بسعر أعلى لذلك نحن مضطرن أن نبيعها بسعر أعلى فالزهرة الحمراء التي كنا نشتريها بـ 7 ريالا يصل سعرها إلى 17 - 18 ريالا لذلك نحن مضطرون لرفع الأسعار في هذه الفترة ليس لأن المناسبة في هذا الشهر لكن لأننا نشتريها من بلاد مسيحية تحتفل بهذا العيد مثل كولومبيا وهولندا وجنوب إفريقيا فيرتفع السعر في هذه البلدان المصدرة, ونحن بصراحة نستورد كميات قليلة جدا في هذا الشهر لأنها تصبح مرتفعة الثمن. وبالنسبة للسنوات السابقة فقد كان الإقبال على شراء الزهور من الشباب في عمر 17 -24 سنة بشكل كبير وتبدأ الطلبات منذ شهر يناير, ولكن سمعنا أنه يوجد أمر من هيئة الأمر بالمعروف ووزارة التجارة يمنع بيع الهدايا الخاصة بعيد الحب.
أما مدير معرض (إلك كادو) بالدمام نيبال معتوق فيقول "في السنوات الماضية كانت طلب المجسمات المحتوية على القلوب وكان الإقبال على لف الهدايا وهي إما عطور أو مجوهرات أو ملابس في عيد الحب. وفي هذا العام جاءت هيئة الأمر بالمعروف إلى المحل مرتين الأولى في منتصف رمضان والمرة الأخرى في شوال وذلك لمنع ومصادرة كل ما يتعلق بعيد رأس السنة وعيد الحب من هدايا ومجسمات".
أما محمد الصباغ مدير معرض (لازورد للحلويات) بالخبر فيقول: ترتفع عملية بيع الحلويات في جميع المناسبات والأعياد ومنها عيد الحب ولكن هذا العام والعام الماضي منع بيع كل ما يتعلق بعيد الحب فكان بعض الشباب والشابات في الأعوام السابقة يطلبون الكيك والحلويات وقد يحب البعض شراء الكيك بشكل قلب وهذا الشكل متوافر بشكل دائم بالمحل وطوال العام ولكن المنع بهذه المناسبة لما قد يكتب عليها من عبارات.
المصدر ؟جريدة الوطن السعوديه
شباب وشابات يحتفلون بعيد (الحب) في المنازل والمدارس والكليات
أدى الانفتاح الإعلامي بين الشعوب إلى انتقال عادات الشعوب الأخرى مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات وشبكة الإنترنت فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين وخاصة الشباب. وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهره بين كثير من شباب المسلمين تمثلت في تقليدهم للغرب في الاحتفال بعيد الحب.
أساطير عيد الحب
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين إذ كان الرومان يعتنقون الوثنية قبل ما يزيد على 17 قرنا، وهو يعبر بالمفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي ولهذا العيد أساطير استمرت عند الرومان ومنها أن الرومان كانوا يعتقدون أن رومليوس مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام ويقيمون احتفالا كبيرا ومن مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ويدهن شابان مفتولي العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة ثم يغسلان الدم باللبن وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات ومع الشابين قطعة من الجلد يلطخان بها كل من صادفهما وكانت النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفي وسمي هذا العيد عيد لوبركيايا.
* والأسطورة الثانية تتلخص في أن الرومان كانوا أيام وثنيتهم يحتفلون بعيد لوبركيليا وكانوا يقدمون فيه القرابين لما يعبدون من دون الله ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء وتحمي مراعيهم من الذئاب, وعندما اعتنق الرومان النصرانية بعد ظهورها وحكمهم الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأنه يشغلهم عن الحروب التي كانوا يخوضونها فتصدى لهذا القرار القديس فالنتين وصار يجري عقود الزواج للجند سرا فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن وحكم علية بالإعدام ومات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم.
* والأسطورة الثالثة تقول إن الإمبراطور كلوديوس الثاني كان وثنيا وكان فالنتين من دعاة النصرانية وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني لكنة ثبت على دينه وأعدم في سبيل ذلك في ليلة العيد (14 فبراير 270م ) الروماني لوبركيليا. وعندما دخل الرومان في النصرانية أبقوا على العيد الوثني لوبركيليا لكنهم ربطوه بيوم إعدام فالنتين إحياء لذكراه لأنه مات في سبيل الثبات على النصرانية.
علاقة القديس فالتنين بهذا العيد
القديس فالنتين اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية وقيل هو وآخر توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي كلوديوس له حوالي عام 296م وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكراه ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب ذكرى لكنهم نقلوه من مفهومه الوثني وهو حب الإله الوثن إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب ممثلا بالقديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام والذي استشهد في سيبل ذلك حسب زعمهم.
اعتقاداتهم الباطلة بهذا العيد
من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة فيضع نفسه في خدمة الفتاة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر ثم يتزوجان أو يعيدان الكرة في العام التالي.
أبطلته الكنيسة وعاد من جديد
وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد واعتبروه مفسدا لأخلاق الشبان والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها لأنها مدينة الرومان المقدسة ولا يعلم تماما متى تم إحياؤه من جديد فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة ويذكر البعض أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن 15 الميلادي وفي القرنين 18 و19 الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى كتاب الفالنتين فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.
شعائرهم في هذا العيد
- إظهار البهجة والسرور فيه مثله مثل الأعياد المهمة الأخرى.
- تبادل الورود الحمراء تعبيرا عن الحب الذي كان عند الرومان حب الإله الوثنية وعند النصارى عشقا بين الحبيب ومحبوبته لذلك سمي عيد العشاق.
- توزيع بطاقات التهنئة وفي بعضها صور كيوبيد وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا وهو إله الحب عند الرومانيين الوثنيين.
- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة أو الصور الضاحكة والأقوال الهزلية وكثيرا ما يكتب عليها عبارة كن فالنتينيا.
- تقام في كثير من البلاد النصرانية حفلات نهارية وسهرات راقصة ويرسل كثير منهم هدايا مثل الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم.
بنات وأولاد يحتفلون بعيد الحب
لوحظ في الثلاث السنوات الأخيرة احتفال الشباب بعيد الحب الذي يصادف 14 فبراير من كل عام في المنازل والمدارس والكليات فما الأسباب وراء هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل مفاجئ بين المراهقين.. لذلك طرحت (الوطن) هذا الموضوع على بعض الفتيات والشباب ممن يحتفلون بهذا اليوم لأخذ رأيهم.
تقول منى الجاسم "كنت في الكلية احتفل به مع صديقاتي ونتبادل الزهور الحمراء ونحن نشتريها بسعر أغلى مما هي عليه في الأيام العادية فالوردة التي بـ7 ريالات تباع بـ 18 أو 20 ريالا ونحن بدأنا الاحتفال به منذ أربع أو خمس سنوات تقريبا ولكنني كرهت هذا العيد السنة الماضية فقد تم تحديد موعد زفافي يوم 12فبراير وقد عملت الترتيبات على أن تزين صالة العرس بالورود الحمراء فاختيرت المفارش التي على الطاولات والكوشة بحيث تتناسب مع الورد الأحمر الذي سيوضع بالصالة وعندما ذهبت في منتصف يناير تقريبا للاتفاق على الزهور وكميتها وكيف ستوضع صعقت لأن المحلات لا تمتلك الكمية التي طلبتها وإذا وجدت ستباع لي في فبراير بسعر مضاعف لذلك غيرت من اللون الأحمر إلى الأبيض وكرهت هذا العيد".
أما (وليد) فيقول "لقد تعودت منذ عامين أن أهدي خطيبتي شيئا يحمل شكل القلب في عيد الحب وكنت أحضر لها قبلها بفترة ولكنني هذا العام عندما ذهبت لمحلات بيع الهدايا رفضوا عمل المجسمات التي تخص هذا العيد وعلمت أنه تم منعه من هيئة الأمر بالمعروف وذهبت إلى محلات بيع الجملة واشتريت الدببة التي تحمل القلوب الحمراء وكذلك بعض المجسمات الخاصة بهذا اليوم وذهبت بها إلى محل التغليف نفسه ليغلفها لي وطبعا لن يرفض أن يغلف هدية فهذا عمله. وأعتقد أن هيئة الأمر بالمعروف ركزت على محلات بيع الهدايا والزهور ونسيت محلات كل شي بعشرة أو بريالين فموجود بها كل أنواع الدببة والمجسمات الخاصة بعيد الحب".
أما (محمد خالد) فيرى أنه يجب أخذ الحسنات من هذه الأعياد وترك سيئاتها فأنا اعتبر أنه يوم يتذكر الأصدقاء فيه بعضهم بتقديم بعض الهدايا أو الاجتماع وعمل الاحتفالات البسيطة دون مبالغة وإسراف.
(إيمان عبد الله) تقول "في العامين الماضيين كنا نحتفل بعيد الحب في كلية البنات بالدمام فكنا نتفق أنا وصديقاتي على شئ يميزنا عن الباقين مثلا العام الماضي اتفقنا على وضع شرائط حول أعناقنا وتعليق وردة حمراء بها والعام الذي سبقه لبسنا قمصانا حمراء وفي يوم العيد نحضر الكيك وبعض الوجبات الخفيفة ولكن هذا العام بدأ التحذير من إدارة الكلية وهيئة التدريس مبكرا من القيام بأي نوع من الاحتفال وبعض أعضاء هيئة التدريس ينصحونا قبل المحاضرة لأنه اتباع للكفار ومجاراة لهم".
أما عبير العبد الطيف فتقول "تعمدت أن يكون يوم زفافي في 14 فبراير لأنني أرى أنه يوم لا ينسى فجميل أن أحتفل كل عام بيوم زواجي في نفس يوم الفالنتين".
أولياء الأمور يستغربون من العيد المزعوم
بالنسبة لأولياء الأمور أبدى غالبيتهم استغرابهم بظهور هذا العيد فجأة واحتفال أبنائهم به.
فتقول أم عبد الله (مدرسة) "أبنائي الكبار لم أر عندهم مثل هذه المناسبات الغريبة لكن الصغار منهم وهن اثنتان بالمرحلة الثانوية تحتفلان بما يسمونه بعيد الحب والذي لم يعرف إلا مع ظهور المحطات الفضائية التي أدخلت علينا عادات ليست لنا ويجب علينا محاربة مثل هذه العادات التي هي بعيدة كل البعد عنا وعن ديننا وهذا دور البيت والمدرسة معا فأنا أستطيع أن امنع ابنتي من إقامة حفلة بالبيت بهذه المناسبة ولكن لا أدرى ماذا قد يكون بالمدرسة".
وتقول نورة (أم) لاحظت إن ابنتي قبل عامين وهي طالبة بالجامعة مهتمة بعيد الحب الذي لم نعرفه إلا من سنوات قليلة وهي تتبادل الهدايا مع صديقاتها بالجامعة وتلبس أشياء تحوي اللون الأحمر لكني هذا العام حذرتها من البداية ومنعتها من القيام بأي نوع من الاحتفال يخص هذا اليوم.
الرئاسة العامة للتعليم تمنع الاحتفال
أكدت لـ "الوطن" الدكتورة أميرة الجعفري عميدة كلية الآداب بالدمام وجود هذه الاحتفالات في الأعوام القليلة السابقة وهي تقول "بعثت الرئاسة العامة للتعليم تعميما لتوعية البنات ومنعهن من أية احتفالات أو أي تعبير تقوم به الطالبات يخص هذه المناسبة. وسوف تكون هناك حملة توعية للطالبات عن هذا الموضوع وهو يدرس مع مسؤولة التوعية بالكلية، فكما تعلمون التوعية هي الأساس والفتيات في هذه السن يقلدن كل شئ وأعتقد أن شرح الأمر وتوعية الفتيات بأن لا يكن إمعة ويقلدن الغرب في كل شئ وأنا أؤمن بأن الطالبات على استعداد لتقبل النصح، ونحن نأمل أن تكون الاستجابة موجودة وأن تكون الشخصية الإسلامية هي الأقوى".
المحلات ممنوعة من بيع هدايا عيد الحب
وعلمت "الوطن" أن وزارة التجارة السعودية بدأت بملاحقة منافذ التسوق والبيع التي تروج لمبيعات هدايا عيد الحب وتحدث لـ (الوطن) بعض العاملين في محلات بيع الهدايا والزهور والحلويات عن المبيعات والأسعار المرتفعة للزهور الحمراء في هذا الشهر.
(رشاد قائد) مسؤول في محل نارينا لبيع الزهور بالخبر يقول: "سبب غلاء الأسعار هو أننا في هذا الشهر بالذات نستورد الزهور بسعر أعلى لذلك نحن مضطرن أن نبيعها بسعر أعلى فالزهرة الحمراء التي كنا نشتريها بـ 7 ريالا يصل سعرها إلى 17 - 18 ريالا لذلك نحن مضطرون لرفع الأسعار في هذه الفترة ليس لأن المناسبة في هذا الشهر لكن لأننا نشتريها من بلاد مسيحية تحتفل بهذا العيد مثل كولومبيا وهولندا وجنوب إفريقيا فيرتفع السعر في هذه البلدان المصدرة, ونحن بصراحة نستورد كميات قليلة جدا في هذا الشهر لأنها تصبح مرتفعة الثمن. وبالنسبة للسنوات السابقة فقد كان الإقبال على شراء الزهور من الشباب في عمر 17 -24 سنة بشكل كبير وتبدأ الطلبات منذ شهر يناير, ولكن سمعنا أنه يوجد أمر من هيئة الأمر بالمعروف ووزارة التجارة يمنع بيع الهدايا الخاصة بعيد الحب.
أما مدير معرض (إلك كادو) بالدمام نيبال معتوق فيقول "في السنوات الماضية كانت طلب المجسمات المحتوية على القلوب وكان الإقبال على لف الهدايا وهي إما عطور أو مجوهرات أو ملابس في عيد الحب. وفي هذا العام جاءت هيئة الأمر بالمعروف إلى المحل مرتين الأولى في منتصف رمضان والمرة الأخرى في شوال وذلك لمنع ومصادرة كل ما يتعلق بعيد رأس السنة وعيد الحب من هدايا ومجسمات".
أما محمد الصباغ مدير معرض (لازورد للحلويات) بالخبر فيقول: ترتفع عملية بيع الحلويات في جميع المناسبات والأعياد ومنها عيد الحب ولكن هذا العام والعام الماضي منع بيع كل ما يتعلق بعيد الحب فكان بعض الشباب والشابات في الأعوام السابقة يطلبون الكيك والحلويات وقد يحب البعض شراء الكيك بشكل قلب وهذا الشكل متوافر بشكل دائم بالمحل وطوال العام ولكن المنع بهذه المناسبة لما قد يكتب عليها من عبارات.
المصدر ؟جريدة الوطن السعوديه