PDA

View Full Version : الجهاد 00 وصاحب الحق بين القوة والضعف


محب الجهاد
13-02-2001, 02:26 PM
صاحب الحق بين القوة والضعف
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين نبينا محمد وعلى أله وصحبة أجمعين .

عندما يخيم الكفر على الأرض , ولايجد الأنسان في سماء هذه الحياة منارة ترفع الحق وتدعو له وتحميه , تكون القوة هي الحاكمة ولامنازع لحكمها , فتكون شريعة الغاب هي المسيطرة على حياة الناس فيأكل القوي الضعيف , ويبتلع الغني الفقير , ويرتفع نجم كل منافق فاجر , ويضمحل شأن كل صالح مصلح طالب للحق داع أليه .

وأن البشرية اليوم رغم تقدمها العلمي في مجالات الحياة المادية . تعيش في كنف الأنظمة الجاهلية الوضعية التي تخدم مصالح واضعيها , بما تحقق لهم شهواتهم وأهواءهم .

والمسلمون يعيشون في حاله من القهر والظلم لامثيل لها , فرغم أنهم يشتركون في الشقاء الذي يخيم على البشرية بسبب الأنظمة التي يعيشون في ظلها , الا أنهم ينفردون بتأمر اهل الكفر والإلحاد عليهم في كل قضيه من قضاياهم , ولاينالون مايناله الكفار الذين يشاركونهم الحياة في ظل النظام الجاهلي .

فمثلا حاربت الشعوب الإسلامية التي وقعت تحت الأستعمار لتنال حريتها وتعيش بإسلامها الذي أنزل الله رحمة للعالمين فكان الأستقلال , لكن بعيدا عن الإسلام الذي يحكم حياة الناس فيخرجهم من الشقاء إلى النعيم , وقامت على هذه الشعوب حكومات أكثر ظلما وأشد سطوة على المسلمين من حكومات الاستعمار .

وعندما طبقت الديمقراطية الذميمة ليختار الشعب حكامه , وكان الأختيار على أصحاب دعوة الحق من المسلمين , حطمت هذه الديمقراطية , وحوكم المسلمون لأنهم رفعوا الإسلام وحيل بينهم وبين منصة الحكم التي أرادها الشعب لهم , وعندما تقضي منظمة الأمم المتحدة بقرار في صالح المسلمين ولو ببعض الشيء تعجز عن تنفيذه , أمالوكان في صالح اعداء المسلمين لما عجزت الحيلة لديها في أن توصل من تحب إلى غايتهم وتحقيق مرادهم .

وكل قضيه إسلامية دخلت الأمم المتحدة لم يزدها الزمن ألا تراجعا وحرمانا , فيبطل الحق ويحق الباطل والمسلمون فاغروا أفواههم يعجبون لما يسمعون وما ويرون , والغريب أن ذلك لا يزيدهم إلا تمسكا بالأمم المتحدة ومجلس الآمن والجمعية العامة , وما ذلك الا من الضعف الذي وصلوا إلية , وما من التبعية السياسية والفكرية والاقتصادية لأعدائهم الذين لا يرضيهم من المسلمين الا أن يتركوا دينهم ويتبعوا أديان الكفار 0

وصدق الله إذ يقول:

(( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم . قل أن هدى الله هوى الهدى , ولئن أتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولانصير )) البقرة, 120

إن الكفر انما هو أهواء البشر لا يعرف العدل ولا الأنصاف ولا الرحمة , وانما يعرف الشهوات والمنافع المادية والمصالح البشرية والمسلمون0

أنما سلط الكفار عليهم بتركهم دينهم الذي يفرض عليهم الجهاد لحماية أنفسهم من عدوان المعتدين وحماية الحق , ليوصلوه إلى الناس , ليؤمنوا به ويتبعوه 0

وأن الحق الذي لاتستند قوة ترفع شأنه وتعلي ذكره فيراه الناس ويقرون به ويحترمونه ضائع ولا ينفع أصحابه أنه حق , بل لابد أن يبذل في سبيل المحا فضة علية النفس والنفيس .

وسبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لااله ألا آنت أستغفرك وأتوب إليك .

عبد الله عزام