هموم مجاهد

[القصيم]

جاء الشتاء يجــر كـل بلاء ويزيد فيه مع الصقيع عنائي ويذيقني جرحي الأليمُ مـرارةً فأظل أمسح دمـعتي بردائي
والجوع يعصف بي فاصبح خاوياً وتهدني الأوجاع كل مسـاء والبرد يؤذيـني وأمشـي جاهداً وتقطعت فوق الـجليد حذائي
لكنني رغم المكــارة واثـق بالنـصر فالإيمــان سرُ بقائي
أنا مسلم اقضـي الحياة بعـزة لا أرتضي ذلا وعيـش رخاء
سأظل اركب كــل كريــــــهة مـادام فيها عزتي وإبائـــي
لن أنثـني أبداً لجنـد عدونا حتى وإن كثروا فهم كـــغثاء
أنا أطلب النصر المبين من الذي أرجوه عند تضـرعي ودعـائي
فالله ناصرنا وإن طـالت بنا هذي الحروب و أوشكت بفناء
ولسوف أُعلنها بعزة مسلمٍ الله اكــبر من قوى الأعـداء
الله اكـبر من عتاد مكابر حتى وإن فـاقوا بكل دهــاء
فالله قاهر هم بجند ملائكٍ يتـنزلون لنصـرة الضـــعفاء
وله الملائكة الكرام إذا دعى داعي الجهاد تــنزلت لــولاء
فعلام اجزع إن تكالبت العدا وتخاذل الأصحاب عن إيـــواء
إن كان أمر النصر عند مليكنا فبه اعـلق نصـــرتي ورجائي
أنا بين إحدى الحسنيين:سعادة بالنصر أو فوزُ مع الشـــهداء