ناصح ومنصوح
19-02-2001, 12:39 AM
الوطن17/2/2001
نصف الحقيقة
وهذه رسالة عاجلة من مربية فاضلة تعمل مديرة لمدرسة في الدمام هي السيدة/ عفاف عايش حسين. تحذر فيها من مغبة تطبيق نظام (التقييم) الذي لاحت بوادره لتبدأ من العام الدراسي المقبل. حيث طبق هذا العام على الفصول الأولى من المرحلة الابتدائية. ثم قيل إنه نجح ولهذا سوف يطال المرحلتين المتوسطة والثانوية قريباً. تقول المديرة الفاضلة. لا أعلم كيف ستتبلور هذه العملية ونحن ما زلنا نعاني من قصور في أساليبنا التربوية ومن نقص في مجال التدريب للمعلمين وحتى الإدارات المدرسية فضلاً عن الإشراف التربوي؟! ثم تسأل كيف سيكون التقييم إذا كان الفصل يحتوي على أربعين تلميذا أو أكثر. وفي نفس الوقت تعاني المدارس من نقص في أعداد المعلمين؟! ثم تقول: بعض المعلمين إن لم نقل أغلبهم غير مهيئين لهذه العملية وربما تنقصهم القدرة على تفهم الفروق الفردية بين التلاميذ دون إجحاف. وأين الفصول النموذجية في المدارس التي تساعد على أداء هذه المهمة؟!!. وأين المناهج الدراسية التي بها ما يساعد على اكتشاف المهارات الفردية بين التلاميذ تلك التي تكسب أصحابها المزيد من المعرفة والتحصيل. وهي مناهج تعتمد على الحفظ ومن ثم الأداء؟! وأكثر ما تخشاه المربية الفاضلة هو: تخريج أجيال غير واعية. تحمل شهادات دراسية دون أن تفقه شيئاً!! وأقول لها: يا سيدة/ عفاف. أشعر أننا جميعاً وأقصد هنا كل أولئك الذين يريدون بناء مجتمع محصَّن بالمعرفة مسلح بالعلم. لم ندخر جهداً في محاولة الإصلاح ما استطعنا. وقد كتب الكثير من الملاحظات عن عملية التعليم وطالبنا أكثر من مرة بضرورة سؤال من هم في الميدان قبل تطبيق أي فكرة جديدة. لكن يبدو أننا في واد وأولئك في واد آخر.
وحسبنا الله.
د. سعيد فالح الغامدي
نصف الحقيقة
وهذه رسالة عاجلة من مربية فاضلة تعمل مديرة لمدرسة في الدمام هي السيدة/ عفاف عايش حسين. تحذر فيها من مغبة تطبيق نظام (التقييم) الذي لاحت بوادره لتبدأ من العام الدراسي المقبل. حيث طبق هذا العام على الفصول الأولى من المرحلة الابتدائية. ثم قيل إنه نجح ولهذا سوف يطال المرحلتين المتوسطة والثانوية قريباً. تقول المديرة الفاضلة. لا أعلم كيف ستتبلور هذه العملية ونحن ما زلنا نعاني من قصور في أساليبنا التربوية ومن نقص في مجال التدريب للمعلمين وحتى الإدارات المدرسية فضلاً عن الإشراف التربوي؟! ثم تسأل كيف سيكون التقييم إذا كان الفصل يحتوي على أربعين تلميذا أو أكثر. وفي نفس الوقت تعاني المدارس من نقص في أعداد المعلمين؟! ثم تقول: بعض المعلمين إن لم نقل أغلبهم غير مهيئين لهذه العملية وربما تنقصهم القدرة على تفهم الفروق الفردية بين التلاميذ دون إجحاف. وأين الفصول النموذجية في المدارس التي تساعد على أداء هذه المهمة؟!!. وأين المناهج الدراسية التي بها ما يساعد على اكتشاف المهارات الفردية بين التلاميذ تلك التي تكسب أصحابها المزيد من المعرفة والتحصيل. وهي مناهج تعتمد على الحفظ ومن ثم الأداء؟! وأكثر ما تخشاه المربية الفاضلة هو: تخريج أجيال غير واعية. تحمل شهادات دراسية دون أن تفقه شيئاً!! وأقول لها: يا سيدة/ عفاف. أشعر أننا جميعاً وأقصد هنا كل أولئك الذين يريدون بناء مجتمع محصَّن بالمعرفة مسلح بالعلم. لم ندخر جهداً في محاولة الإصلاح ما استطعنا. وقد كتب الكثير من الملاحظات عن عملية التعليم وطالبنا أكثر من مرة بضرورة سؤال من هم في الميدان قبل تطبيق أي فكرة جديدة. لكن يبدو أننا في واد وأولئك في واد آخر.
وحسبنا الله.
د. سعيد فالح الغامدي