فهد عبدالله
08-03-2001, 08:51 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد… لقد أثلج صدور المؤمنين ما تقوم به حكومة طالبان من تكسير للأصنام والإقتداء بنبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم في حرصه على هدم أي مظهر من مظاهر الشرك ، ولا شك أن من أعظم مظاهر الشرك الأصنام والتي يغتر بها الجهال من العوام فيذبحون لها وينذرون . وإن مما جاء به الشارع الحكيم حماية جناب التوحيد وما تقوم به طالبان هو من حماية جناب التوحيد . ولكن وللأسف أن بعض المنتسبين للعلم قد شككوا في ما تقوم به طالبان وأنه ليس من الدين . فهل لدى طالبان مستند شرعي على ما قامت به ام انه إجتهاد أخطأت فيه ؟ هذا ما سأوضحه من خلال بعض ما عمله الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه الأصنام .
روى البخاري في المغازي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم والمها جرون والأنصار بين يديه ،وخلفه وحوله ،حتى دخل المسجد ،فأقبل إلى الحجر الأ سود فا ستلمه ثم طاف بالبيت وفي يده قوس ،وحول البيت وعليه ثلاثمائة وستون صنما ،فجعل يطعنها بالقوس ويقول ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) (جاء الحق ومايبدىء الباطل وما يعيد ) والأصنام تتساقط على وجوهها . وذكر ابن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بث سراياه إلى الأوثان التي كانت حول الكعبة فكسرت كلها منها اللات والعزى،ومناة الثالثة الأخرى، ونادى مناديه بمكة)) من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ،فلا يدع في بيته صنما إلا كسره )) فبعث خالد بن الوليد إلى العزى ليهدمها ،فهدمها . ثم بعث عمرو بن العاص إلى سواع وهو صنم لهذيل ليهدمه ،قال عمروبن العاص :فدنوت منه فكسرته . ثم بعث سعد بن زيد إلى مناة ، فأقبل إلى الصنم ومعه أصحابه فهدمه )
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب إلى الفلس ،وهو صنم طيء ليهدمه ،فهدمه .
قال ابن القيم :ولا يجوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على هدمها وإبطالها يوما واحدا،فإنها من شعائر الكفر والشرك ،وهي أعظم المنكرات فلا يجوز الإقرار عليها مع القدرة البتة ،وهذا حكم المشاهد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثانا وطواغيت تعبد من دون الله ، ولا يجوز إبقاء شيء منها على على وجه الأرض مع القدرة على إزالته، وكثير منها بمنزلة اللات والعزى ،ومناة الثالثة الأخرى ،أو أعظم شركا عندها وبها والله المستعان ) وقال رحمة الله ( ويجب على الإمام أن يهدم المشاهد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثانا )
وختاما ارجو أن اكون قد وفقت في بيان مختصر لهذه المسأله التي أشغلت أهل الشرك ،والتي إنساق ورائهم بعض المنسبين للعلم في عالمنا الإسلامي إما جهلا وإما إنبهارا بالغرب وأخذ ما يأتي من عندهم ولو كان شركا اوما يقود للشرك . وإننا في إنتظار فتوى من أهل العلم –حفظهم الله- توضح هذه المسألة وتزيل أي لبس قد يرد في هذا الموضوع الهام .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد
المرجع كتاب زاد المعاد لابن القيم .المجلد الثالث
حقوق الطبع محفوظه
الكاتب : أسلم
المنتدى : الساحه
روى البخاري في المغازي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم والمها جرون والأنصار بين يديه ،وخلفه وحوله ،حتى دخل المسجد ،فأقبل إلى الحجر الأ سود فا ستلمه ثم طاف بالبيت وفي يده قوس ،وحول البيت وعليه ثلاثمائة وستون صنما ،فجعل يطعنها بالقوس ويقول ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) (جاء الحق ومايبدىء الباطل وما يعيد ) والأصنام تتساقط على وجوهها . وذكر ابن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بث سراياه إلى الأوثان التي كانت حول الكعبة فكسرت كلها منها اللات والعزى،ومناة الثالثة الأخرى، ونادى مناديه بمكة)) من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ،فلا يدع في بيته صنما إلا كسره )) فبعث خالد بن الوليد إلى العزى ليهدمها ،فهدمها . ثم بعث عمرو بن العاص إلى سواع وهو صنم لهذيل ليهدمه ،قال عمروبن العاص :فدنوت منه فكسرته . ثم بعث سعد بن زيد إلى مناة ، فأقبل إلى الصنم ومعه أصحابه فهدمه )
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب إلى الفلس ،وهو صنم طيء ليهدمه ،فهدمه .
قال ابن القيم :ولا يجوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على هدمها وإبطالها يوما واحدا،فإنها من شعائر الكفر والشرك ،وهي أعظم المنكرات فلا يجوز الإقرار عليها مع القدرة البتة ،وهذا حكم المشاهد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثانا وطواغيت تعبد من دون الله ، ولا يجوز إبقاء شيء منها على على وجه الأرض مع القدرة على إزالته، وكثير منها بمنزلة اللات والعزى ،ومناة الثالثة الأخرى ،أو أعظم شركا عندها وبها والله المستعان ) وقال رحمة الله ( ويجب على الإمام أن يهدم المشاهد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثانا )
وختاما ارجو أن اكون قد وفقت في بيان مختصر لهذه المسأله التي أشغلت أهل الشرك ،والتي إنساق ورائهم بعض المنسبين للعلم في عالمنا الإسلامي إما جهلا وإما إنبهارا بالغرب وأخذ ما يأتي من عندهم ولو كان شركا اوما يقود للشرك . وإننا في إنتظار فتوى من أهل العلم –حفظهم الله- توضح هذه المسألة وتزيل أي لبس قد يرد في هذا الموضوع الهام .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد
المرجع كتاب زاد المعاد لابن القيم .المجلد الثالث
حقوق الطبع محفوظه
الكاتب : أسلم
المنتدى : الساحه