ناصح ومنصوح
13-03-2001, 12:09 AM
الرياض :سعد الدوسري
* طرحت وزارة المواصلات الموقرة، وعلى لسان وزيرها، الدكتور ناصر السلوم، قضية رسوم الطرق، وهي ليست بالقضية الجديدة، عندنا او عند غيرنا، لكن المميز جدا في تصريح الدكتور السلوم لجريدة الجزيرة، يوم الثلاثاء 26ذو القعدة، انه قال بأن من لا يرغب في دفع الرسوم، فإنه، الله يحييه، يستطيع استخدام الطريق البديل، والذي وصفه الوزير، في تصريحه: جيد وصالح للاستخدام. وهنا من حق اي منا ان يسأل: اذا كان الطريق البديل جيدا وصالحا للاستعمال، فلماذا جعلته الوزارة "بلاش"؟؟ ولماذا تأخذ رسوما على الطريق الآخر، الذي لم يصفه الوزير، ولم يقل عنه: ممتاز وصالح ليس للاستخدام وحسب، بل للكشتة على جانبيه. اريد من وزير المواصلات ان يعطينا امثلة حية للطرق البديلة، وان يرفق مع هذه الامثلة، احدث الاحصائيات عن عدد الحوادث فيها، لكي يطمئن الناس الذين سوف يستخدمون هذه الطرق، والذين لن يكون بمقدورهم دفع رسوم الروحات والجيات المتكررة، يوميا ربما.
ان الهدف من رسوم الطرق، غالبا ما يكون من اجل تحصيل مبالغ صيانتها، تخفيفا على الدولة، وتعويدا للناس على مبدأ المشاركة في الخدمات العامة، وجعلهم جزءا منها، ليحافظوا عليها وعلى اهليتها. كل ذلك لا خلاف عليه، وان كنت اتحفظ شخصيا على هرولة مؤسسات الخدمة على قضية الرسوم، وكأن المواطن صار الهدف الاوحد للاستثمار، او كأننا، ونحن لا ندري، صارت لدينا مداخيل جديدة، اخذت تسيل لعاب القائمين على الخدمات، فأصبح كل مسؤول منهم ينافس الآخر على الطريقة التي يبتلع فيها منا "حتة".
لماذا قبل ان يفكر المسؤولون بالرسوم، لا يحاولون ايجاد بدائل اخرى، وان يكونوا في ذلك مع المواطن وليس عليه؟؟ لماذا مثلا، لا تفتح وزارة المواصلات مشروعا ضخما لإعلانات الطرق البرية، وتستفيد من عائداته للصيانة؟؟ لن أملي على الوزارة ما تفعله، لكننا نرجوها الا تملي علينا استخدام الطرق البديلة الـ"صالحة" للاستعمال.
----------------------------
والله المستعان والله يكون في عون المواطن المسكين000000
* طرحت وزارة المواصلات الموقرة، وعلى لسان وزيرها، الدكتور ناصر السلوم، قضية رسوم الطرق، وهي ليست بالقضية الجديدة، عندنا او عند غيرنا، لكن المميز جدا في تصريح الدكتور السلوم لجريدة الجزيرة، يوم الثلاثاء 26ذو القعدة، انه قال بأن من لا يرغب في دفع الرسوم، فإنه، الله يحييه، يستطيع استخدام الطريق البديل، والذي وصفه الوزير، في تصريحه: جيد وصالح للاستخدام. وهنا من حق اي منا ان يسأل: اذا كان الطريق البديل جيدا وصالحا للاستعمال، فلماذا جعلته الوزارة "بلاش"؟؟ ولماذا تأخذ رسوما على الطريق الآخر، الذي لم يصفه الوزير، ولم يقل عنه: ممتاز وصالح ليس للاستخدام وحسب، بل للكشتة على جانبيه. اريد من وزير المواصلات ان يعطينا امثلة حية للطرق البديلة، وان يرفق مع هذه الامثلة، احدث الاحصائيات عن عدد الحوادث فيها، لكي يطمئن الناس الذين سوف يستخدمون هذه الطرق، والذين لن يكون بمقدورهم دفع رسوم الروحات والجيات المتكررة، يوميا ربما.
ان الهدف من رسوم الطرق، غالبا ما يكون من اجل تحصيل مبالغ صيانتها، تخفيفا على الدولة، وتعويدا للناس على مبدأ المشاركة في الخدمات العامة، وجعلهم جزءا منها، ليحافظوا عليها وعلى اهليتها. كل ذلك لا خلاف عليه، وان كنت اتحفظ شخصيا على هرولة مؤسسات الخدمة على قضية الرسوم، وكأن المواطن صار الهدف الاوحد للاستثمار، او كأننا، ونحن لا ندري، صارت لدينا مداخيل جديدة، اخذت تسيل لعاب القائمين على الخدمات، فأصبح كل مسؤول منهم ينافس الآخر على الطريقة التي يبتلع فيها منا "حتة".
لماذا قبل ان يفكر المسؤولون بالرسوم، لا يحاولون ايجاد بدائل اخرى، وان يكونوا في ذلك مع المواطن وليس عليه؟؟ لماذا مثلا، لا تفتح وزارة المواصلات مشروعا ضخما لإعلانات الطرق البرية، وتستفيد من عائداته للصيانة؟؟ لن أملي على الوزارة ما تفعله، لكننا نرجوها الا تملي علينا استخدام الطرق البديلة الـ"صالحة" للاستعمال.
----------------------------
والله المستعان والله يكون في عون المواطن المسكين000000