ميثة
19-03-2001, 11:43 AM
^1
لا يخلق الله شرا محضا ،ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الاستفتاح:"والخير كله بيديك ، والشر ليس إليك"أي فإنك لا تخلق شرا محضا ،بل كل ما تخلقه ففيه حكمة هو باعتبارها خير، ولكن قد يكون فيه شرا لبعض الناس فهذا شر جزئي اضافي ، فأما شر كلي أو شر مطلق فالرب سبحانه وتعالى منزه عنه وهذا الشر الذي ليس إليه.
ولهذا لا يضاف الشر إليه مفردا قط ، بل إما أن يدخل في عموم المخلوقات، كقوله تعالى:"الله خالق كل شيء"(الزمر62)، "كل من عند الله"(النساء78)، وإما ان يضاف إلى السبب، كقوله" من شر ما خلق"(الفلق2)، وإما ان يحذف فاعله كقول الجن:"(وأنالا ندري أشر اريد بمن في الارض أم أراد بهم ربهم رشدا"(الجن10) .
وليس إذا خلق ما يتأذى به بعض الحيوان لا يكون فيه حكمة،بل لله من الرحمة والحكمة ما لا يقدر قدره إلا الله تعالى وليس إذا وقع في المخلوقات ما هو شر جزئي بالإضافة يكون شرا كليا عاما بل الامور العامة الكلية لا تكون إلا خيرا ومصلحة للعباد كالمطر العام وكإرسال رسول عام.
وهذ مما يقتضي أنه لايجوز أن يؤيد كذابا عليه بالمعجزات التي أيد بها الصادقين فإن هذا شر عام للناس يضلهم فيفسد عليهم دينهم ودنياهم وأخراهم.
وليس هذ كالملك الظالم والعدو فإن الملك الظالم لا بد أن يدفع الله به الشر أكثر من ظلمه وقد قيل :ستون سنة بإمام ظالم خير ليلة واحدة بلاإمام " إذا قدر كثرة ظلمه فذاك خير في الدين ، كالمصائب تكون كفارة لذنوبهم ويثابون على الصبرعليه ويرجعون فيه إلى الله ويستغفرون ويتوبون إليه، وكذلك ما يسلط عليهم من العدون ولهذا قد يمكن الله كثيرا من الملوك الظالمين مدة وأما المتنبئون الكذابون فلا يطيل تمكينهم بل لا بد أن يهلكهم ، لان فسادهم عام كما ذكرت سلفا في الدين والدنياوالآخرة قال تعالى:"ولو تقول علينا بعض الاقاويل* لأخذنا منه باليمين* ثم لقطعنا منه الوتين"(الحاقة44-46)
وفي قوله تعالى:"وما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك"(النساء 78_79) من الفوائد:
* ان العبدلا يطمئن إلى نفسه ولا يسكن إليها فإن الشر كامن فيها لا يجىء إلا منها.
* لا يشتغل بملام الناس ولا ذمهم إذا أساؤوا إليه فإن ذلك من السيئات التي اصابته وهي اصابته بذنوبه فيرجع إلى الذنوب ويستعيذ بالله من شر نفسه وسيئات عمله ويسأل الله ان يعينه على طاعته فبذلك يحصل له كل خير ويندفع عنه كل شر.
لا يخلق الله شرا محضا ،ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الاستفتاح:"والخير كله بيديك ، والشر ليس إليك"أي فإنك لا تخلق شرا محضا ،بل كل ما تخلقه ففيه حكمة هو باعتبارها خير، ولكن قد يكون فيه شرا لبعض الناس فهذا شر جزئي اضافي ، فأما شر كلي أو شر مطلق فالرب سبحانه وتعالى منزه عنه وهذا الشر الذي ليس إليه.
ولهذا لا يضاف الشر إليه مفردا قط ، بل إما أن يدخل في عموم المخلوقات، كقوله تعالى:"الله خالق كل شيء"(الزمر62)، "كل من عند الله"(النساء78)، وإما ان يضاف إلى السبب، كقوله" من شر ما خلق"(الفلق2)، وإما ان يحذف فاعله كقول الجن:"(وأنالا ندري أشر اريد بمن في الارض أم أراد بهم ربهم رشدا"(الجن10) .
وليس إذا خلق ما يتأذى به بعض الحيوان لا يكون فيه حكمة،بل لله من الرحمة والحكمة ما لا يقدر قدره إلا الله تعالى وليس إذا وقع في المخلوقات ما هو شر جزئي بالإضافة يكون شرا كليا عاما بل الامور العامة الكلية لا تكون إلا خيرا ومصلحة للعباد كالمطر العام وكإرسال رسول عام.
وهذ مما يقتضي أنه لايجوز أن يؤيد كذابا عليه بالمعجزات التي أيد بها الصادقين فإن هذا شر عام للناس يضلهم فيفسد عليهم دينهم ودنياهم وأخراهم.
وليس هذ كالملك الظالم والعدو فإن الملك الظالم لا بد أن يدفع الله به الشر أكثر من ظلمه وقد قيل :ستون سنة بإمام ظالم خير ليلة واحدة بلاإمام " إذا قدر كثرة ظلمه فذاك خير في الدين ، كالمصائب تكون كفارة لذنوبهم ويثابون على الصبرعليه ويرجعون فيه إلى الله ويستغفرون ويتوبون إليه، وكذلك ما يسلط عليهم من العدون ولهذا قد يمكن الله كثيرا من الملوك الظالمين مدة وأما المتنبئون الكذابون فلا يطيل تمكينهم بل لا بد أن يهلكهم ، لان فسادهم عام كما ذكرت سلفا في الدين والدنياوالآخرة قال تعالى:"ولو تقول علينا بعض الاقاويل* لأخذنا منه باليمين* ثم لقطعنا منه الوتين"(الحاقة44-46)
وفي قوله تعالى:"وما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك"(النساء 78_79) من الفوائد:
* ان العبدلا يطمئن إلى نفسه ولا يسكن إليها فإن الشر كامن فيها لا يجىء إلا منها.
* لا يشتغل بملام الناس ولا ذمهم إذا أساؤوا إليه فإن ذلك من السيئات التي اصابته وهي اصابته بذنوبه فيرجع إلى الذنوب ويستعيذ بالله من شر نفسه وسيئات عمله ويسأل الله ان يعينه على طاعته فبذلك يحصل له كل خير ويندفع عنه كل شر.