muslem
09-04-2001, 01:45 PM
http://64.29.210.216/Discussion/arabic/bbs.asp
الإخوة المشاركين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نواصل معًا -إن شاء الله- رحلتنا عن القمة العربية وسؤالنا هو: هل الدول العربية لديها القدرة الحقيقية على إنشاء مثل هذه السوق؟
أعتقد أن الدول العربية بما لها من إمكانيات مادية وبشرية وطبيعية هائلة يمكن أن تقوى -مع توافر الإرادة السياسية للحكام العربية وحدوث اتفاق ما بين الدول العربية- على إنشاء مثل هذه السوق.
فيرى المؤيدون لفكرة إقامة السوق العربية المشتركة وجود العديد من المقومات على الساحة العربية تؤيِّد نجاح الفكرة، وتتمثل هذه المقومات في:
أ - الشروط الأساسية:
أولاً: توفر الإرادة السياسية: حيث إن عملية التكامل الاقتصادي عملية سياسية واقتصادية في آن واحد، ووجود القرار السياسي شرط ضروري لقيام الشوق العربية المشتركة، وفي حالة منطقة التجارة الحرة العربية يلاحظ أن قرار إنشائها قد صدر على مستوى ملوك ورؤساء الدول العربية، وعلى مستوى وزراء الخارجية ووزراء المال والاقتصاد في الدول العربية، وهو ما يعني أن الإرادة السياسية متوفرة لإقامة هذه السوق بين الدول العربية.
ثانيًًا: الإطار المؤسسي الفاعل: لا بد من وجود إطار مؤسسي للإشراف على تنفيذ التزامات الدول الأعضاء في السوق العربية المشتركة، وفض المنازعات التي تنشأ في هذا المجال، ويعتبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي جهة الإشراف الرئيسية على تنفيذ السوق العربية المشتركة، ويساعده في ذلك عدد من الأجهزة واللجان المتخصصة.
ب - الشروط الموضوعية:
1- وجود نظم اقتصادية تقوم على الحرية الاقتصادية وإعمال آليات السوق: حيث يمكن لآليات السوق أن تعمل على تحقيق التخصُّص الإنتاجي، وتقسيم العمل بين الدول العربية على أساس ما تتمتَّع به كل دولة من مزايا نسبية وتنافسية. وهو ما بدأت معظم الدول العربية تنفيذه بالفعل مما يدعم إمكانية قيام مثل هذه المنطقة.
2- توفر إنتاج سلعي قابل للتداول: ويعني ذلك أن الدول العربية التي تمتلك قواعد إنتاجية متنوعة زراعية وصناعية تنتج كميات كبيرة من السلع تفوق حاجات الطلب المحلي لكل دولة الأمر الذي يجعل تنفيذ برنامج السوق العربية المشتركة أكثر سهولة من الماضي.
3- تقارب مستويات التطور الاقتصادي: وذلك لأن الدول التي تتقارب فيها مستويات التطور الاقتصادي تتوزَّع مكاسب التكامل فيما بينها بشكل متقارب وأكثر عدالة، وتعتبر الدول العربية متقاربة فيما بينها من حيث التطور الاقتصادي بسبب التقارب في مستويات البحث العلمي والتكنولوجي، ومستويات تراكم رأس المال، وهو ما يسهِّل عملية التخصص الإنتاجي، وإعادة توزيع الموارد بين الدول العربية داخل السوق العربية المشتركة عند قيامها.
هذا وسوف نكمل بقية حديثنا في الحلقة القادمة إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ملحوظة: هذه المعلومات مستقاة من أحد المصادر العلمية ومن موقع إسلام أون لاين نت.
الإخوة المشاركين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نواصل معًا -إن شاء الله- رحلتنا عن القمة العربية وسؤالنا هو: هل الدول العربية لديها القدرة الحقيقية على إنشاء مثل هذه السوق؟
أعتقد أن الدول العربية بما لها من إمكانيات مادية وبشرية وطبيعية هائلة يمكن أن تقوى -مع توافر الإرادة السياسية للحكام العربية وحدوث اتفاق ما بين الدول العربية- على إنشاء مثل هذه السوق.
فيرى المؤيدون لفكرة إقامة السوق العربية المشتركة وجود العديد من المقومات على الساحة العربية تؤيِّد نجاح الفكرة، وتتمثل هذه المقومات في:
أ - الشروط الأساسية:
أولاً: توفر الإرادة السياسية: حيث إن عملية التكامل الاقتصادي عملية سياسية واقتصادية في آن واحد، ووجود القرار السياسي شرط ضروري لقيام الشوق العربية المشتركة، وفي حالة منطقة التجارة الحرة العربية يلاحظ أن قرار إنشائها قد صدر على مستوى ملوك ورؤساء الدول العربية، وعلى مستوى وزراء الخارجية ووزراء المال والاقتصاد في الدول العربية، وهو ما يعني أن الإرادة السياسية متوفرة لإقامة هذه السوق بين الدول العربية.
ثانيًًا: الإطار المؤسسي الفاعل: لا بد من وجود إطار مؤسسي للإشراف على تنفيذ التزامات الدول الأعضاء في السوق العربية المشتركة، وفض المنازعات التي تنشأ في هذا المجال، ويعتبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي جهة الإشراف الرئيسية على تنفيذ السوق العربية المشتركة، ويساعده في ذلك عدد من الأجهزة واللجان المتخصصة.
ب - الشروط الموضوعية:
1- وجود نظم اقتصادية تقوم على الحرية الاقتصادية وإعمال آليات السوق: حيث يمكن لآليات السوق أن تعمل على تحقيق التخصُّص الإنتاجي، وتقسيم العمل بين الدول العربية على أساس ما تتمتَّع به كل دولة من مزايا نسبية وتنافسية. وهو ما بدأت معظم الدول العربية تنفيذه بالفعل مما يدعم إمكانية قيام مثل هذه المنطقة.
2- توفر إنتاج سلعي قابل للتداول: ويعني ذلك أن الدول العربية التي تمتلك قواعد إنتاجية متنوعة زراعية وصناعية تنتج كميات كبيرة من السلع تفوق حاجات الطلب المحلي لكل دولة الأمر الذي يجعل تنفيذ برنامج السوق العربية المشتركة أكثر سهولة من الماضي.
3- تقارب مستويات التطور الاقتصادي: وذلك لأن الدول التي تتقارب فيها مستويات التطور الاقتصادي تتوزَّع مكاسب التكامل فيما بينها بشكل متقارب وأكثر عدالة، وتعتبر الدول العربية متقاربة فيما بينها من حيث التطور الاقتصادي بسبب التقارب في مستويات البحث العلمي والتكنولوجي، ومستويات تراكم رأس المال، وهو ما يسهِّل عملية التخصص الإنتاجي، وإعادة توزيع الموارد بين الدول العربية داخل السوق العربية المشتركة عند قيامها.
هذا وسوف نكمل بقية حديثنا في الحلقة القادمة إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ملحوظة: هذه المعلومات مستقاة من أحد المصادر العلمية ومن موقع إسلام أون لاين نت.