مستر
10-04-2001, 02:52 AM
بسم الله
Iاخذ هذا النص من اخد المنتديات
في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )...
أيها الأحباب القصة طويييييلة ولكن لعلي أوردها باختصار شديد وبكل مصداقية..
في يوم الإثنين الموافق 8/ 1/ 1422 انطلقنا وفدا ممثلا لجامعة الملك خالد في زيارة رسمية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ولم أشاهد في حياتي سوء ضيافة كما شاهدت في تلك الزيارة... اعذروني لن أحاول صياغة الموضوع صياغة أدبية لأني أريد القصة تظهر كما حدثت في الواقع...
وصلنا أرض مطار الرياض وكان في استقبالنا المشرف المكلف بمرافقة الوفد.. وفوجئنا بالحافلة التي أعدت لاستقبالنا ( حافلة من نوع جمس ذات اللون الأصفر موديل 83 كما أخبرنا السائق المكيف فيها لا يعمل!!!!!...) وهذه أولى علامات سوء الضيافة.. وسترون فيما بعد قصتنا مع تلك الحافة!!!
ركبنا الحافلة وقلنا من الأدب ألا يشترط الضيف وإن أساء صاحب الدار!...ولما وصلنا إلى مقر الإسكان الجامعي كانت المفاجأة التي أذهلتنا جميعا ولم نكن نظن أن ممثلي جامعة الإمام محمد سيصلون إلى تلك الصفاقة وسوء الأدب!! واعذروني على قسوة الألفاظ فقد كان الموقف أقسى!!!
أتدرون ما الذي حدث؟!.. ما إن وصلنا إلى بوابة الإسكان حتى استوقفنا الحرس الجامعي ( أمن الجامعة ) وطلبوا منا الوقوف في طابور حتى تتم عملية (التفتيش ) لكل أفراد الوفد ، وليس تفتيشا روتينيا- وإن كان سوء أدب أيضا - بل تفتيش لحقائبنا الخاصة بطريقة تثير الاستفزاز!! حيث كان الحارس يقلب ما داخل الحقيبة ظهرا لبطن وبطنا لظهر وكأنه يبحث عن (دبوس)!!! وقد استمرت عملية التفتيش للضيوف ما يزيد على الساعة والنصف !!!!( عدد الضيوف 35 وقد كنت أحدهم)
فيا لله العجب من هذا الاستقبال وهذه الضيافة!
وإليكم قفشات من موقف التفتيش :
1- أحد أفراد الوفد من زملائي علق على الموقف قائلا ( يبدو أننا سندخل أحد المعتقلات !! )
2- وآخر يعلق على الموقف بقوله ( يبدوا أنهم استفادوا من نقاط التفتيش الإسرائيلية وإن كان الإسرائيليون أمهر منهم وأسرع !!!)
3- المشرف على الوفد أحد الأساتذة بجامعة الملك خالد بكلية اللغة العربية قال مخاطبا الحارس : أنا مشرف الوفد فهل يسري علي نظام التفتيش؟!.. أجابه الحارس فورا نعم قف في الطابور فهذه أوامر لا نستطيع مخالفتها!!!!
ما شاء الله على حسن الضيافة!!!
أزيدكم من الشعر بيتا كما يقولون:
وفي اليوم الثاني من الزيارة قمنا بزيارة للمفتي العام سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وكانت هذه درة هذه الرحلة وواسطة عقدها.. استقبلنا الشيخ وفقه الله استقبال من فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم( .. فليكرم ضيفه ) أكرمه الله الجنة .. وخرجنا من تلك الزيارة بصدور منشرحة مسرورة ولكن هذا السرور لم يدم طويلا حين عدنا إلى الحافلة السالف ذكرها وأوصافها.. فما إن ركبنا الحافلة إلا والسئق يخبرنا أن الحافلة عطلانة وتحتاج منا أن نقوم بدفعها( حتى ينتعها ).. سبحان الله أليس لدى جامعة الإمام حافلات جديدة أم أنها حرام علينا (حلال للطير من كل جنس !!).. لقد هزلت والله يا جامعة الإمام!
أعزائي القراء لا تظنوا المهزلة قد انتهت عند هذا الحد.. ففي اليوم الثالث من تلك الزيارة الميمونة اتجه بعض أفراد وفدنا إلى المسبح ليمارسوا هوايتهم في السباحة ففوجئوا بالمسؤول عن المسبح يعطيهم علبا للتحليل وقال : ممنوع الدخول حتى تعملوا تحليل دم وتحليل بول وتحليل براز (أكرم الله القارئين) حتى نتأكد من سلامتكم من الفيروسات المرضية!!!
وفي اليوم الأخير من الزيارة توج عميد شؤون الطلاب تلك المهازل بمهزلة كبرى!!.. فقد أخبرنا المشرف المرافق للوفد بأن الجامعة نظمت لنا حفل غداء ليوم الجمعة الموافق 12/ 1/ 1422 على شرف عميد شؤون الطلاب الذي يريد الترحيب بنا.. وفي يوم الجمعة ذهبنا لمقر حفل الغداء وفوجئنا -وإن كنا تعودنا منهم على المهازل- بأن العميد لم يحضر لأنه معزوم في مكان آخر وأن حفلة الغداء تلك لم تكن سوى الوجبة المعهودة في المطعم الجامعي دون زيادة!!
أين الكرم ، هل مات الكرام؟! أين الحياء والنخوة ؟ هل أذابتها المدنية يا ممثلي جامعة الإمام التي كنا نعتز بها جامعة إسلامية!!
أرجو ثم أرجو ثم أرجو أن تصل تفاصيل هذه المهزلة إلى مدير الجامعة والمتنفذين فيها
فعلهم أن يقروا تدريس مادة جديدة في جامعتهم عن فضيلة الكرم وطرقه وأساليبه أو على الأقل أن يوزع عليهم كتاب ( فن التعامل مع الناس ) لعل سلوكهم يتغير ...
تعليقاتكم أيها القراء
Iاخذ هذا النص من اخد المنتديات
في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )...
أيها الأحباب القصة طويييييلة ولكن لعلي أوردها باختصار شديد وبكل مصداقية..
في يوم الإثنين الموافق 8/ 1/ 1422 انطلقنا وفدا ممثلا لجامعة الملك خالد في زيارة رسمية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ولم أشاهد في حياتي سوء ضيافة كما شاهدت في تلك الزيارة... اعذروني لن أحاول صياغة الموضوع صياغة أدبية لأني أريد القصة تظهر كما حدثت في الواقع...
وصلنا أرض مطار الرياض وكان في استقبالنا المشرف المكلف بمرافقة الوفد.. وفوجئنا بالحافلة التي أعدت لاستقبالنا ( حافلة من نوع جمس ذات اللون الأصفر موديل 83 كما أخبرنا السائق المكيف فيها لا يعمل!!!!!...) وهذه أولى علامات سوء الضيافة.. وسترون فيما بعد قصتنا مع تلك الحافة!!!
ركبنا الحافلة وقلنا من الأدب ألا يشترط الضيف وإن أساء صاحب الدار!...ولما وصلنا إلى مقر الإسكان الجامعي كانت المفاجأة التي أذهلتنا جميعا ولم نكن نظن أن ممثلي جامعة الإمام محمد سيصلون إلى تلك الصفاقة وسوء الأدب!! واعذروني على قسوة الألفاظ فقد كان الموقف أقسى!!!
أتدرون ما الذي حدث؟!.. ما إن وصلنا إلى بوابة الإسكان حتى استوقفنا الحرس الجامعي ( أمن الجامعة ) وطلبوا منا الوقوف في طابور حتى تتم عملية (التفتيش ) لكل أفراد الوفد ، وليس تفتيشا روتينيا- وإن كان سوء أدب أيضا - بل تفتيش لحقائبنا الخاصة بطريقة تثير الاستفزاز!! حيث كان الحارس يقلب ما داخل الحقيبة ظهرا لبطن وبطنا لظهر وكأنه يبحث عن (دبوس)!!! وقد استمرت عملية التفتيش للضيوف ما يزيد على الساعة والنصف !!!!( عدد الضيوف 35 وقد كنت أحدهم)
فيا لله العجب من هذا الاستقبال وهذه الضيافة!
وإليكم قفشات من موقف التفتيش :
1- أحد أفراد الوفد من زملائي علق على الموقف قائلا ( يبدو أننا سندخل أحد المعتقلات !! )
2- وآخر يعلق على الموقف بقوله ( يبدوا أنهم استفادوا من نقاط التفتيش الإسرائيلية وإن كان الإسرائيليون أمهر منهم وأسرع !!!)
3- المشرف على الوفد أحد الأساتذة بجامعة الملك خالد بكلية اللغة العربية قال مخاطبا الحارس : أنا مشرف الوفد فهل يسري علي نظام التفتيش؟!.. أجابه الحارس فورا نعم قف في الطابور فهذه أوامر لا نستطيع مخالفتها!!!!
ما شاء الله على حسن الضيافة!!!
أزيدكم من الشعر بيتا كما يقولون:
وفي اليوم الثاني من الزيارة قمنا بزيارة للمفتي العام سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وكانت هذه درة هذه الرحلة وواسطة عقدها.. استقبلنا الشيخ وفقه الله استقبال من فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم( .. فليكرم ضيفه ) أكرمه الله الجنة .. وخرجنا من تلك الزيارة بصدور منشرحة مسرورة ولكن هذا السرور لم يدم طويلا حين عدنا إلى الحافلة السالف ذكرها وأوصافها.. فما إن ركبنا الحافلة إلا والسئق يخبرنا أن الحافلة عطلانة وتحتاج منا أن نقوم بدفعها( حتى ينتعها ).. سبحان الله أليس لدى جامعة الإمام حافلات جديدة أم أنها حرام علينا (حلال للطير من كل جنس !!).. لقد هزلت والله يا جامعة الإمام!
أعزائي القراء لا تظنوا المهزلة قد انتهت عند هذا الحد.. ففي اليوم الثالث من تلك الزيارة الميمونة اتجه بعض أفراد وفدنا إلى المسبح ليمارسوا هوايتهم في السباحة ففوجئوا بالمسؤول عن المسبح يعطيهم علبا للتحليل وقال : ممنوع الدخول حتى تعملوا تحليل دم وتحليل بول وتحليل براز (أكرم الله القارئين) حتى نتأكد من سلامتكم من الفيروسات المرضية!!!
وفي اليوم الأخير من الزيارة توج عميد شؤون الطلاب تلك المهازل بمهزلة كبرى!!.. فقد أخبرنا المشرف المرافق للوفد بأن الجامعة نظمت لنا حفل غداء ليوم الجمعة الموافق 12/ 1/ 1422 على شرف عميد شؤون الطلاب الذي يريد الترحيب بنا.. وفي يوم الجمعة ذهبنا لمقر حفل الغداء وفوجئنا -وإن كنا تعودنا منهم على المهازل- بأن العميد لم يحضر لأنه معزوم في مكان آخر وأن حفلة الغداء تلك لم تكن سوى الوجبة المعهودة في المطعم الجامعي دون زيادة!!
أين الكرم ، هل مات الكرام؟! أين الحياء والنخوة ؟ هل أذابتها المدنية يا ممثلي جامعة الإمام التي كنا نعتز بها جامعة إسلامية!!
أرجو ثم أرجو ثم أرجو أن تصل تفاصيل هذه المهزلة إلى مدير الجامعة والمتنفذين فيها
فعلهم أن يقروا تدريس مادة جديدة في جامعتهم عن فضيلة الكرم وطرقه وأساليبه أو على الأقل أن يوزع عليهم كتاب ( فن التعامل مع الناس ) لعل سلوكهم يتغير ...
تعليقاتكم أيها القراء