مستر
13-05-2001, 10:47 AM
ذلك المساء،
وعندما كنت مع بعض الأخوة نتحادث في مختلف المواضيع.
طرحت عامدا موضوع السلام مع إسرائيل،
وما يدور على طاولات المفاوضات حاليا،
واندفاع السلطة الفلسطينية والعرب أجمع نحو التطبيع.
فجاءت ردود الأصحاب مقتضبة سريعة،
وكأنهم يريدون مني أن أكف عن الحديث في هذا الموضوع،
وأن أجد لهم شيئا آخر؛ فمنهم من قال: لقد باعوها،
وانتهت المسألة؟
ومنهم من قال: أنكون ملكيين أكثر من الملك؟
وقائل: السلام قادم قادم،
بشروطهم رغما عنا!
وحقيقة فإن هذا الكلام لم يكن غير متوقع عندي أبدا وللأسف،
فقد سمعته وأكثر منه وأشد من سياسيينا في السابق.
فعاهل المغرب الراحل الحسن الثاني قد قال يوما (من الخيال أن نعتقد أننا سنسترجع القدس بأكملها)،
والياس فريج أحد وزراء السلطة الفلسطينية ما خجل أن يقول يوما (لقد ضاعت القدس الى الأبد).
وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قد قال بوقاحة (لقد تنازلنا عن 78% من أرضنا التاريخية، ونحن على مشارف السلام) وغيرهم وغيرهم...
أقول، إننا قد نقبل -فلا حول ولا قوة- أن نسمع كلاما مثل جملة موشي دايان الشهيرة (إن القدس أشبه بفتاة رائعة الجمال؛ ويعشقها اثنان، نحن وأنتم، ولكنها ويا للأسف لا تستطيع أن تقترن إلا برجل واحد)،
ومقولة إسحاق رابين في مؤتمر الدار البيضاء أمام العرب والعالم أجمع حينما قال (أن عودة القدس أو جزء منها ما هي إلا أضغاث أحلام،
فهي عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل وستبقى)، وذلك لأنهما يمثلان العدو المحتل الذي يحق له أن يتبجح بما يريد. ولكن أن نسمعه من ساستنا، فحينها يكون ذلك رأس الهوان وعينه، منهم عندما يقولونه، ومنا عندما نقبله ونرضى به!!
هذه المقولات الانهزامية التي يطلقها ساستنا، والداعية للقبول بالمتوفر والمتاح من أجل أي سلام والسلام! المقولات التي أصبحت هي القاعدة وما عداها شذوذ،
تعود إلى سبب رئيس ألا وهو تحول عقلياتهم عن الموقف الثابت الذي كان ينادي يوما بعودة كامل التراب الفلسطيني،
لا القدس وحسب،
نحو القبول بحل (مرير مهين) تفرضه عليهم إسرائيل وحلفائها.
ومبعث هذا التحول في الموقف تجاه القضية الفلسطينية هو تلاشي الأساس العقائدي في إيمانهم بحقوقهم وظهور أساس سياسي دنيوي محله.
أيها الساسة،
قد لا نملك لما أنتم مقدمون عليه سوى أن نقول لكم "إنكم على خطأ كبير"،
و"إنكم تلهثون وراء سلام مزيف ركيك".
ولا ندري،
قد تفلح مساعيكم وتعقدون صلحكم المسخ مع اليهود.
· ولكننا سنرفض دوما وأبدا أن تخادعوا التاريخ فتسمون عاركم وشناركم "سلام الشجعان"؟
· سنرفض أن تورثوا أطفالنا هزيمتكم وذلكم وأنتم تلبسونها ثياب البطولة والشجاعة؟
· سنرفض أن تحرموا أجيالنا المقبلة من حق حلم القتال في سبيل استرجاع فلسطين -كل فلسطين؟
أعلم أنني والقلة الذين معي سنظل كمن يصيحون في واد فضاء، وأننا نسبح جاهدين عكس التيار في زمن السابحين نحو الصلح مع اليهود،
وأننا قد نخسر الكثير. ولكن لا يهمنا،
وسيظل يتمثلنا قول الشاعر:
قف دون رأيك في الحياة مجاهدا *** إن الحياة عقيدة وجهاد
في اخرقمة عربية ماذا استفدنا من القرارات العربية؟
عفوا أيها الساسة العلماء ومفكرو الأمة،،،
أنتم مطالبون بأكثر من هذا،،،
لابد أن يعلم العالم أجمع أن الشعوب العربية والإسلامية ترفض السلام مع اليهود،
وبيدكم أنتم وفي أعناقكم مسئولية قيادة هذه المسيرة من على منابركم،
وعنها ستسألون.
وعندما كنت مع بعض الأخوة نتحادث في مختلف المواضيع.
طرحت عامدا موضوع السلام مع إسرائيل،
وما يدور على طاولات المفاوضات حاليا،
واندفاع السلطة الفلسطينية والعرب أجمع نحو التطبيع.
فجاءت ردود الأصحاب مقتضبة سريعة،
وكأنهم يريدون مني أن أكف عن الحديث في هذا الموضوع،
وأن أجد لهم شيئا آخر؛ فمنهم من قال: لقد باعوها،
وانتهت المسألة؟
ومنهم من قال: أنكون ملكيين أكثر من الملك؟
وقائل: السلام قادم قادم،
بشروطهم رغما عنا!
وحقيقة فإن هذا الكلام لم يكن غير متوقع عندي أبدا وللأسف،
فقد سمعته وأكثر منه وأشد من سياسيينا في السابق.
فعاهل المغرب الراحل الحسن الثاني قد قال يوما (من الخيال أن نعتقد أننا سنسترجع القدس بأكملها)،
والياس فريج أحد وزراء السلطة الفلسطينية ما خجل أن يقول يوما (لقد ضاعت القدس الى الأبد).
وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قد قال بوقاحة (لقد تنازلنا عن 78% من أرضنا التاريخية، ونحن على مشارف السلام) وغيرهم وغيرهم...
أقول، إننا قد نقبل -فلا حول ولا قوة- أن نسمع كلاما مثل جملة موشي دايان الشهيرة (إن القدس أشبه بفتاة رائعة الجمال؛ ويعشقها اثنان، نحن وأنتم، ولكنها ويا للأسف لا تستطيع أن تقترن إلا برجل واحد)،
ومقولة إسحاق رابين في مؤتمر الدار البيضاء أمام العرب والعالم أجمع حينما قال (أن عودة القدس أو جزء منها ما هي إلا أضغاث أحلام،
فهي عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل وستبقى)، وذلك لأنهما يمثلان العدو المحتل الذي يحق له أن يتبجح بما يريد. ولكن أن نسمعه من ساستنا، فحينها يكون ذلك رأس الهوان وعينه، منهم عندما يقولونه، ومنا عندما نقبله ونرضى به!!
هذه المقولات الانهزامية التي يطلقها ساستنا، والداعية للقبول بالمتوفر والمتاح من أجل أي سلام والسلام! المقولات التي أصبحت هي القاعدة وما عداها شذوذ،
تعود إلى سبب رئيس ألا وهو تحول عقلياتهم عن الموقف الثابت الذي كان ينادي يوما بعودة كامل التراب الفلسطيني،
لا القدس وحسب،
نحو القبول بحل (مرير مهين) تفرضه عليهم إسرائيل وحلفائها.
ومبعث هذا التحول في الموقف تجاه القضية الفلسطينية هو تلاشي الأساس العقائدي في إيمانهم بحقوقهم وظهور أساس سياسي دنيوي محله.
أيها الساسة،
قد لا نملك لما أنتم مقدمون عليه سوى أن نقول لكم "إنكم على خطأ كبير"،
و"إنكم تلهثون وراء سلام مزيف ركيك".
ولا ندري،
قد تفلح مساعيكم وتعقدون صلحكم المسخ مع اليهود.
· ولكننا سنرفض دوما وأبدا أن تخادعوا التاريخ فتسمون عاركم وشناركم "سلام الشجعان"؟
· سنرفض أن تورثوا أطفالنا هزيمتكم وذلكم وأنتم تلبسونها ثياب البطولة والشجاعة؟
· سنرفض أن تحرموا أجيالنا المقبلة من حق حلم القتال في سبيل استرجاع فلسطين -كل فلسطين؟
أعلم أنني والقلة الذين معي سنظل كمن يصيحون في واد فضاء، وأننا نسبح جاهدين عكس التيار في زمن السابحين نحو الصلح مع اليهود،
وأننا قد نخسر الكثير. ولكن لا يهمنا،
وسيظل يتمثلنا قول الشاعر:
قف دون رأيك في الحياة مجاهدا *** إن الحياة عقيدة وجهاد
في اخرقمة عربية ماذا استفدنا من القرارات العربية؟
عفوا أيها الساسة العلماء ومفكرو الأمة،،،
أنتم مطالبون بأكثر من هذا،،،
لابد أن يعلم العالم أجمع أن الشعوب العربية والإسلامية ترفض السلام مع اليهود،
وبيدكم أنتم وفي أعناقكم مسئولية قيادة هذه المسيرة من على منابركم،
وعنها ستسألون.