الواثق
01-06-2001, 08:30 PM
يا أبو العبد: أكان لا بدّ
أن تموت في الكويت؟
رشاد ابو شاور.........(القدس)
كنت أتهيأ لكتابة عتاب للمناضل فيصل الحسيني، مسؤول ملف القدس، الذي ذهب للكويت للمشاركة في اجتماع لجنة مقاومة التطبيع الخليجية التي اتخذت من الكويت مقراً لها، ربما لحماية الكويتيين من المزيد من الانزلاق والانحراف، وليس لحماية فلسطين وشعبها، وقبل أن أضع الكلمة الأولي اتصل بي الصديق داوود القرنة ليخبرني بصوت راعش أن فيصل الحسيني مات في الكويت!
تابعت بذهول الحملة الوقحة التي شنها كويتيون لهم مناصب رسمية، وبخاصة لجنة العلاقات الخارجية في برلمان الكويت، وتصريحات (السعدون) رئيس البرلمان السابق، لإذاعةالـBBC، والتي نمّت عن المدي الذي بلغه حكّام الكويت من الخروج علي كل القيم والأعراف العربية والدولية، في التعامل مع المناضل فيصل الحسيني القادم إلي الكويت من القدس، حيث الشعب العربي الفلسطيني يخوض أعظم وأنبل وأشجع معارك الدفاع عن أرضه، ومقدسات الأمتين العربية والإسلامية، والعالم المسيحي، متشبثاً بأرض آبائه وأجداده، مقدماً الدروس في عظمة العلاقة بين الفلسطيني وأرضه رغم ندرة السلاح، وقلة المال، والحصار العربي الرسمي المضروب حوله.
لم يتعلم الكويتيون التواضع، ولم يرتدعوا عن غيّهم، ولا راجعوا حساباتهم ـ هنا سيخطر ببالهم حساباتهم في البنوك ـ بعد كل ما جلبوه من مصائب علي الأمة، ومن احتلال أمريكي بريطاني صهيوني صريح، وتحويل الكويت إلي قاعدة عدوان علي العراق، وانتداب أنفسهم ليكونوا شوكة مغروسة في خاصرة الأمة، تستنزف الدم، والجهد، والطاقة، فهم ما زالوا يقسمون العرب إلي مع وضد، متوهمين أنهم أصحاب الحول والطول في هذا التقسيم، في حين أن أمريكا تدفع بهم بعيداً عن أمتهم، وتجعل منهم عقبة في طريق كل تفاهم أو اتفاق، لتعطيل كل ما يمكنهم من تجاوز حالة الانشقاق، وتبعثر الصفوف، والضعف الذي يستغل لمصلحة (إسرائيل)، وعلي حساب فلسطين وشعبها.
في برلمان الكويت العشائري المشيخي، تنطع عدد من (النوّاب) للمناضل فيصل الحسيني، وتطاولوا علي الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية، وقد نسوا أن فيصل الحسيني هو ابن القدس، وابن بطل معركة (القسطل )، وقائد الجهاد المقدس، والثائر ضد الإنكليز، بطل الشعب الفلسطيني الفذ الذي قلما جادت بمثله الأمة : البطل عبد القادر الحسيني. ظن الكويتيون أولئك في (مجلسهم) ـ هم الذين يتعاملون مع الكويت علي أنها نفط يدر عليهم المال، وليس وطناً ـ أنهم يتعاملون مع طالب مال، أو سائل وفد إلي (كويتهم ) المحمية الأمريكية ليطلب منهم النجدة لتحرير قدس الفلسطينيين والعرب والمسلمين، واستغلوا فرصة وجوده أمامهم فنفثوا سمومهم، وهل هي غير الشتائم والبذاءات والأحقاد؟. من هربوا من أرضهم إلي فنادق النجوم الخمس في مصر، والسعودية، والإمارات، ولندن، وباريس، ثمّ عادوا (محررين) خلف الدبابات الأمريكية والبريطانية يتطاولون علي الشعب الفلسطيني الذي علمّهم، ومدّنهم، وطوّر حياتهم، فكافأوه بنهب ما جمع من مال بعرق الجبين، وبهتك الأعراض ـ قبل ذلك اعتدوا علي أبناء الشهداء، ويا لعار الذين سكتوا، وتستروا علي تلك الفضيحة الشائنة الشنعاء ـ؟ وبالطرد وبالتشريد؟!، ولم يتركوا عربياً إلاّ وأساؤوا له، حتي الذين استقبلوهم في بلادهم، وأكرموا وفادتهم في شهور هربهم (البطولي) من كويتهم العزيزة!
من شجّعوا المناضل فيصل الحسيني علي الذهاب للكويت أساؤوا له، وورطوه، وقدموه لقمة سائغة لتلك المخلوقات الكويتية المسعورة، الخارجة علي الأمة. فيصل الحسيني اصطحب معه أخاً فلسطينياً ممن تربوا في صفوف الجبهة الشعبية، ومن ثمّ كان أحد المقرّبين سياسياً من المناضل الكبير الراحل وديع حداد، فلماذا يكون غير مرغوب به زائراً للكويت، هو الذي عاش في الكويت في زمن مضي؟ ثمّ ما هي الكويت هذه التي يملأون الدنيا ضجيجاً بها؟ هل يذهب الناس للتثقف، أم لجني العلم والحصول علي الشهادات الجامعية العليا؟ أم أنها موئل الحضارة والتراث ؟ ما قيمة الكويت هذه لولا أنها قريبة من العراق، وامتداد له، وجزء من تراثه، وتراث الأمة العربية؟
فيصل الحسيني سيعاد إلي وطنه فلسطين، وسيغسل جسده بماء ينابيع القدس ليتطهر مما علق به، وهو يلتحق بشهداء الشعب الفلسطيني الذي قتلوا علي الأرض الكويتية بدون ذنب، اللهم إلاً كونهم ينتمون إلي فلسطين، ولذا فدم فيصل الحسيني عليهم، ولذا لن نغفر لهم تطاولهم، وسبابهم، وجرائمهم، وملعون كل من يقبل منهم مالاً أو اعتذاراً، فهذه الحالة الكويتية استفحل شرها وإثمها، وذهبت بعيداً في العدوان علينا نحن الشعب الفلسطيني.
بعد ذيوع نبأ رحيل المناضل فيصل الحسيني اتصلت محطة الجزيرة بالأخ حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي عن القدس، وصديق الراحل الكبير، وسألته كيف تلقي نبأ رحيل صديقه، فقال بأنه اتصل في الليل بصديقه الراحل، ووجدته متأثراً جداً بالحملة الكويتية المدبّرة ضده وضد السلطة والشعب الفلسطيني، فطلب منه العودة فوراً!.. وها هو يعود ميتاً من الكويت!
الحالة الكويتية يجب أن تنبذ علي المستوي الشعبي العربي. وبالنسبة لنا نحن الفلسطينيين فلا بدّ أن تعرف (الحالة) الكويتية الشاذّة أننا لن نرضي بأقل من معاقبة كل من تطاول علي شعبنا، فالشعب الذي يتصدي للصهيونية، ويواجه تحالفها الأمريكي، لن يغفر للقتلة المسعورين.
يا أبو العبد، يا فيصل الحسيني : يا ابن القدس، وفلسطين، يا ابن عبد القادر، حزني أنك مت علي أرض يحتلها الأمريكان، ويعيش علي رملها خارجون علي الأمة.. ولكنك، وهذا ما يخفف الحزن، عائد لتدفن في القدس، في كنف الأقصي، بجوار بطل القسطل والدك، وجدك موسي رجل المواقف في وجه الإنكليز والصهاينة.
===================>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
هذا المقال كتبه الكاتب رشاد ابوشاور بصحيفة القدس العربي التي تصدر من لندن ,
ولكن لماذا كل هذا التحامل على دولة الكويت وما ذنبها في وفاة فيصل الحسيني في الكويت , وعندما يقول الكاتب ان هناك احتلال امريكي بريطاني للكويت فاين انت ايه الكاتب المناضل هل انت تناضل في فلسطين من اجل ارضك وشعبك ام انت تناضل في لندن من اجل اشباع رغباتك وشهواتك .
دع فيصل الحسيني يموة قرير العين ويلقى ربه بماقدمه من نضال وشجاعة ضد الصهاينة ولا تدنسه بافكارك وبما تكتب فلن يسمعك الا كل حقود مثلك , فان رضيت ام ابيت فالكويت وشعبها له التاريخ المعروف تجاه القضايا العربية والاسلاميه , ولن يرضى اي عربي اومسلم بما تبربر به .
واخيرا لانقول الا رحم الله فيصل الحسيني , وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
ولكم تحياتي ,,,
أن تموت في الكويت؟
رشاد ابو شاور.........(القدس)
كنت أتهيأ لكتابة عتاب للمناضل فيصل الحسيني، مسؤول ملف القدس، الذي ذهب للكويت للمشاركة في اجتماع لجنة مقاومة التطبيع الخليجية التي اتخذت من الكويت مقراً لها، ربما لحماية الكويتيين من المزيد من الانزلاق والانحراف، وليس لحماية فلسطين وشعبها، وقبل أن أضع الكلمة الأولي اتصل بي الصديق داوود القرنة ليخبرني بصوت راعش أن فيصل الحسيني مات في الكويت!
تابعت بذهول الحملة الوقحة التي شنها كويتيون لهم مناصب رسمية، وبخاصة لجنة العلاقات الخارجية في برلمان الكويت، وتصريحات (السعدون) رئيس البرلمان السابق، لإذاعةالـBBC، والتي نمّت عن المدي الذي بلغه حكّام الكويت من الخروج علي كل القيم والأعراف العربية والدولية، في التعامل مع المناضل فيصل الحسيني القادم إلي الكويت من القدس، حيث الشعب العربي الفلسطيني يخوض أعظم وأنبل وأشجع معارك الدفاع عن أرضه، ومقدسات الأمتين العربية والإسلامية، والعالم المسيحي، متشبثاً بأرض آبائه وأجداده، مقدماً الدروس في عظمة العلاقة بين الفلسطيني وأرضه رغم ندرة السلاح، وقلة المال، والحصار العربي الرسمي المضروب حوله.
لم يتعلم الكويتيون التواضع، ولم يرتدعوا عن غيّهم، ولا راجعوا حساباتهم ـ هنا سيخطر ببالهم حساباتهم في البنوك ـ بعد كل ما جلبوه من مصائب علي الأمة، ومن احتلال أمريكي بريطاني صهيوني صريح، وتحويل الكويت إلي قاعدة عدوان علي العراق، وانتداب أنفسهم ليكونوا شوكة مغروسة في خاصرة الأمة، تستنزف الدم، والجهد، والطاقة، فهم ما زالوا يقسمون العرب إلي مع وضد، متوهمين أنهم أصحاب الحول والطول في هذا التقسيم، في حين أن أمريكا تدفع بهم بعيداً عن أمتهم، وتجعل منهم عقبة في طريق كل تفاهم أو اتفاق، لتعطيل كل ما يمكنهم من تجاوز حالة الانشقاق، وتبعثر الصفوف، والضعف الذي يستغل لمصلحة (إسرائيل)، وعلي حساب فلسطين وشعبها.
في برلمان الكويت العشائري المشيخي، تنطع عدد من (النوّاب) للمناضل فيصل الحسيني، وتطاولوا علي الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية، وقد نسوا أن فيصل الحسيني هو ابن القدس، وابن بطل معركة (القسطل )، وقائد الجهاد المقدس، والثائر ضد الإنكليز، بطل الشعب الفلسطيني الفذ الذي قلما جادت بمثله الأمة : البطل عبد القادر الحسيني. ظن الكويتيون أولئك في (مجلسهم) ـ هم الذين يتعاملون مع الكويت علي أنها نفط يدر عليهم المال، وليس وطناً ـ أنهم يتعاملون مع طالب مال، أو سائل وفد إلي (كويتهم ) المحمية الأمريكية ليطلب منهم النجدة لتحرير قدس الفلسطينيين والعرب والمسلمين، واستغلوا فرصة وجوده أمامهم فنفثوا سمومهم، وهل هي غير الشتائم والبذاءات والأحقاد؟. من هربوا من أرضهم إلي فنادق النجوم الخمس في مصر، والسعودية، والإمارات، ولندن، وباريس، ثمّ عادوا (محررين) خلف الدبابات الأمريكية والبريطانية يتطاولون علي الشعب الفلسطيني الذي علمّهم، ومدّنهم، وطوّر حياتهم، فكافأوه بنهب ما جمع من مال بعرق الجبين، وبهتك الأعراض ـ قبل ذلك اعتدوا علي أبناء الشهداء، ويا لعار الذين سكتوا، وتستروا علي تلك الفضيحة الشائنة الشنعاء ـ؟ وبالطرد وبالتشريد؟!، ولم يتركوا عربياً إلاّ وأساؤوا له، حتي الذين استقبلوهم في بلادهم، وأكرموا وفادتهم في شهور هربهم (البطولي) من كويتهم العزيزة!
من شجّعوا المناضل فيصل الحسيني علي الذهاب للكويت أساؤوا له، وورطوه، وقدموه لقمة سائغة لتلك المخلوقات الكويتية المسعورة، الخارجة علي الأمة. فيصل الحسيني اصطحب معه أخاً فلسطينياً ممن تربوا في صفوف الجبهة الشعبية، ومن ثمّ كان أحد المقرّبين سياسياً من المناضل الكبير الراحل وديع حداد، فلماذا يكون غير مرغوب به زائراً للكويت، هو الذي عاش في الكويت في زمن مضي؟ ثمّ ما هي الكويت هذه التي يملأون الدنيا ضجيجاً بها؟ هل يذهب الناس للتثقف، أم لجني العلم والحصول علي الشهادات الجامعية العليا؟ أم أنها موئل الحضارة والتراث ؟ ما قيمة الكويت هذه لولا أنها قريبة من العراق، وامتداد له، وجزء من تراثه، وتراث الأمة العربية؟
فيصل الحسيني سيعاد إلي وطنه فلسطين، وسيغسل جسده بماء ينابيع القدس ليتطهر مما علق به، وهو يلتحق بشهداء الشعب الفلسطيني الذي قتلوا علي الأرض الكويتية بدون ذنب، اللهم إلاً كونهم ينتمون إلي فلسطين، ولذا فدم فيصل الحسيني عليهم، ولذا لن نغفر لهم تطاولهم، وسبابهم، وجرائمهم، وملعون كل من يقبل منهم مالاً أو اعتذاراً، فهذه الحالة الكويتية استفحل شرها وإثمها، وذهبت بعيداً في العدوان علينا نحن الشعب الفلسطيني.
بعد ذيوع نبأ رحيل المناضل فيصل الحسيني اتصلت محطة الجزيرة بالأخ حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي عن القدس، وصديق الراحل الكبير، وسألته كيف تلقي نبأ رحيل صديقه، فقال بأنه اتصل في الليل بصديقه الراحل، ووجدته متأثراً جداً بالحملة الكويتية المدبّرة ضده وضد السلطة والشعب الفلسطيني، فطلب منه العودة فوراً!.. وها هو يعود ميتاً من الكويت!
الحالة الكويتية يجب أن تنبذ علي المستوي الشعبي العربي. وبالنسبة لنا نحن الفلسطينيين فلا بدّ أن تعرف (الحالة) الكويتية الشاذّة أننا لن نرضي بأقل من معاقبة كل من تطاول علي شعبنا، فالشعب الذي يتصدي للصهيونية، ويواجه تحالفها الأمريكي، لن يغفر للقتلة المسعورين.
يا أبو العبد، يا فيصل الحسيني : يا ابن القدس، وفلسطين، يا ابن عبد القادر، حزني أنك مت علي أرض يحتلها الأمريكان، ويعيش علي رملها خارجون علي الأمة.. ولكنك، وهذا ما يخفف الحزن، عائد لتدفن في القدس، في كنف الأقصي، بجوار بطل القسطل والدك، وجدك موسي رجل المواقف في وجه الإنكليز والصهاينة.
===================>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
هذا المقال كتبه الكاتب رشاد ابوشاور بصحيفة القدس العربي التي تصدر من لندن ,
ولكن لماذا كل هذا التحامل على دولة الكويت وما ذنبها في وفاة فيصل الحسيني في الكويت , وعندما يقول الكاتب ان هناك احتلال امريكي بريطاني للكويت فاين انت ايه الكاتب المناضل هل انت تناضل في فلسطين من اجل ارضك وشعبك ام انت تناضل في لندن من اجل اشباع رغباتك وشهواتك .
دع فيصل الحسيني يموة قرير العين ويلقى ربه بماقدمه من نضال وشجاعة ضد الصهاينة ولا تدنسه بافكارك وبما تكتب فلن يسمعك الا كل حقود مثلك , فان رضيت ام ابيت فالكويت وشعبها له التاريخ المعروف تجاه القضايا العربية والاسلاميه , ولن يرضى اي عربي اومسلم بما تبربر به .
واخيرا لانقول الا رحم الله فيصل الحسيني , وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
ولكم تحياتي ,,,