يناير
02-06-2001, 11:08 PM
منـــاهــجهم الدراسيـــة ومناهجنا !!
يا سادة يا كرام هذا تقرير لطيف حول
مناهج الدراسة في فلسطين المحتلة وما
يتم تدريسة لديهم من حقد على العرب
وستكتشف ذلك بشكل علمي ومن مصادر غير
منحازة ..
بينما مدارس العرب !!!
ماذا يدرس اطفالنا وشبابنا وبناتنا في
مدارسهم ؟
في الماضي كانت المناهج تحوي القليل من
التغني بفلسطين من شعر ونثر وتاريخ و.. و..
والآن مع الاسف تم استبدالها بقصائد عن :
السمكة الحزينة :) والبطة الغبية :)
وغيرها
بل حتى الآيات القرآنية التي تحكي قصص بني اسرائيل
تحاول كثير من وزارات التربية طمسها
واستبدالها بأخرى
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
الكتب المدرسية وأدب الأطفال في إسرائيل
تغذي العنصرية والكراهية تجاه الفلسطينيين والعرب
نشرت مجلة واشنطن ريبورت تقريرا للصحفي مورين ميهان (صحفي حرّ وغير متحيز، يغطي أخبار الضفه الغربية والقدس) عن كيفية تغذية العنصرية والحقد بين التلاميذ اليهود ضد الفلسطينيين والعرب، وقد قامت السيدة زينب حبش * مدير عام وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بترجمته إلى اللغة العربية وتم توزيعه على جميع الإدارات العامة في الوزارة .
إن الكتب المدرسية في إسرائيل، وكذلك قصص الأطفال، كما ورد ذلك في آخر الدراسات والاستطلاعات الأكاديمية، تصوّر الفلسطينيين والعرب بأنهم " مجرمون وغوغائيون ومتشككون بهم" وبأنهم متخلفون وغير منتجين. هذه النمطية السلبية عن الفلسطينيين والعرب هي القاعدة وليست الاستثناء في الكتب المدرسية الإسرائيلية.
وفي دراسة قام بها البروفيسور، دانييل بار-تل في جامعة تل أفيف، على (124) كتاباً للمراحل الابتدائية والمتوسطة والعليا في القواعد والأدب العبري والتاريخ والجغرافية والمواطنة، استنتج بار-تل بأن الكتب الإسرائيلية تقدّم الفكرة بأن اليهود يخوضون حرباً عادلة، وحتى إنسانية، ضد العدو العربي الذي يرفض القبول والاعتراف بوجود وحقوق اليهود في إسرائيل.
" الكتب الأولى كانت تميل إلى وصف أعمال العرب بالكراهية، والتحيز، والقسوة، واللاأخلاقية، وغير العادله، بقصد أن تؤذي اليهود وأن تدّمر دولة إسرائيل. وفي هذا الإطار من المرجعية، فالعرب يتصفون بأنهم " لصوص، متعطشون للدم، وقتله" يقول بروفيسور بار-تل، مضيفاً بأن قليلاً من المراجعة الإيجابية أجريت على تلك المناهج على مرّ السنين.
وقد أشار بار-تل أن الكتب الإسرائيلية استمرت في تقديم اليهود بأنهم مجدون، شجعان، ومصممون بأن يتحدّوا الصعوبات من أجل تطوير وتحسين الوطن بالطرق التي يعتقدون أن العرب غير قادرين عليها.
وكتب الجغرافية باللغة العبرية، منذ عام 1950 وحتى 1970، ركزت على أمجاد ماضي إسرائيل، وكيف أن الأرض " أُهملت ودمرت" بواسطة العرب، إلى أن عاد اليهود من الشتات الذي أجبروا عليه، وأحيوها " بمساعدة الحركة الصهيونية". " هذا السلوك ساعد في إيجاد المبرر لعودة اليهود، متضمناً أنهم يهتمون بالوطن بما فيه الكفاية ليقلبوا القذارة ويحولوا الصحراء إلى حقول مزدهرة.
وهذا ينفي بطريقة فعالة ادعاء العرب لملكية الأرض نفسها". هذا ما قاله بار-تل للـ Washington Report " الرساله كانت أن الفلسطينيين كانوا بدائيين، وأنهم أهملوا الوطن، ولم يستثمروا الأرض"
هذه الرسالة، أضاف بار-تل، تم تأكيدها بشكل كبير في الكتب المدرسية، باستعمال أنماط سلبية وقحة، صورت العرب بأنهم " غير متنورين، انطوائيون، قذرون، غير منتجين، ومحبطون" وإضافة إلى ذلك، كما ورد في الكتب المقررة، فالعرب كانوا بدواً متنقلين، ثأريين، مشتتين، فقراء، مرضى، قذرين، مزعجين، وملونين" وأنهم يحرقون ويذبحون ويخربون، وان من السهل استثارتهم".
ويقول بار-تل، إن الكتب المدرسية المقررة حالياً والمستعمله في النظام المدرسي الإسرائيلي، وإن كانت أقل تصريحاً بتقليل أهمية العرب وجودتهم، إلا أنها تستمر بإلصاق النمطية السلبية عليهم لدى الإشارة إليهم. وقد أشار إلى أن كتب اللغة العربية وكذلك العربية المستعملة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة تتضمن القليل جداً من الإشارة إلى العلاقات العربية اليهودية أو إلى العرب أو الفلسطينيين. وإن المنسق للمؤسسة غير الحكومية في إسرائيل، قال إن أهم الأحداث التاريخية لا تكاد تذكر كذلك.
وقال جمال عثامنه، المنسق للجنة التعليم العربية بالتعاون مع المجالس المحلية، وهي مؤسسة غير حكومية في حيفا " حين كنت في المدرسة الثانوية قبل 12 عاماً، لم يظهر تاريخ "1948" في أي من الكتب إلا كإشارة إلى وجود صراع، حيث رفض الفلسطينيون قرار مجلس الأمن، وأنهم هربوا بدلا من ذلك. " واليوم، فإن الفكرة التي تعرض على أطفال المدرسة هي في الأساس نفس الفكرة: هناك منتصرون وخاسرون في أي صراع: وحين يعلمون عن " السلام والتعايش، فإن ذلك ليعلمنا نحن كيف نتعايش مع اليهود".
وقد أوضح عثامنه أن الكتب المدرسية المستعمله لحوالي مليون عربي إسرائيلي ( 5/1 الشعب الإسرائيلي) فهي بالعربية، ولكنها مؤلفة وصادرة عن وزارة التعليم، حيث لا تدّخل ولا سلطة للفلسطينيين عليها.
" وأقل من 1% من الوظائف في وزارة التعليم، باستثناء المعلمين، يحصل عليها فلسطينيون"، يقول عثامنه. " وأنه قبل 15 عاماً، لم يوظف أكاديمي فلسطيني واحد في أي مركز رفيع في الوزارة، ولا يوجد فلسطينيون لتحضير مناهج اللغة العربية، ومن الواضح أنه لا يوجد شيء إيجابي من هذا القبيل في إسرائيل."
وبالإضافة إلى ذلك، لا يوجد هناك جامعات تستخدم اللغة العربية في إسرائيل. فجامعة حيفا، كما يشير عثامنه، فيها حصة ثابتة تبلغ 20% من الطلبة العرب منذ عشرين عاماً.
ويتساءل عثامنه، " كيف يمكن لهذه الحصة أن تبقى كما هي بعد كل هذه السنين، حين نمت نسبة السكان في الشمال (من إسرائيل) وأصبح أكثر من 50% منهم من العرب؟".
ويجيب عثامنه على سؤاله مردداً الإحصائيات التي تعكس العلامات الممتازة في المدارس الثانوية للطلبة العرب، والتي تقابلها نتائج امتحانات القبول للكلية التي تعقدها الدولة، بأقل من المعدل باللغة العبرية.
" لا منح دراسية تقدم للعرب: ولا يوجد غرف نوم للعرب، ولا وظائف ذات علاقة بالكلية، ولا برامج بمساعدات مالية. وانهم يبررون هذا التمييز بحقيقة أننا لا نخدم في الجيش.وتوجد طرق رسمية متعددة تستعمل، دون أي خجل، من أجل إبعاد الفلسطينيين عن الالتحاق بالجامعات."
طمس الهوية الفلسطينية في الكتب المدرسية:
يقول دكتور إيلي بوده، المحاضر في قسم الدراسات الإسلامية وتاريخ الشرق الأوسط في الجامعات العبرية في القدس، إنه في حين يجري تضمين تغييرات محددة على الكتب المدرسية بشكل بطئ، إلا أن بحث قوميه الفلسطينيين، وهويتهم المدنية لم تذكر على الإطلاق " هناك مقاطع لبعض الخبراء، حول وجود هوية فلسطينية جرى تقديمها بشكل عام، ولكن يبدو أن مؤلفي الكتب لم يتحمسوا لتبنيها."
يقول د. بوده، مضيفاً أن الصلة بين الفلسطينيين في إسرائيل والعرب في الدول العربية لم تبحث. ومن الواضح بشكل خاص، عدم البحث في موقع الفلسطينيين بالنسبه للأرضي المحتلة".
" بينما تحاول الكتب الجديدة أن تصحح بعض التشوهات السابقة، إلا أنها لا تزال تتضمن اختلافات في الشكل والمضمون" قال د. بوده " فالمؤسسة فضلت أو شعرت أنها مجبرة على تشجيع التغطية، ولعن عدم الوضوح."
دانييل بانفوليجي، الطالب في المدرسة الثانوية في القدس والبالغ من العمر 17 عاما، قال لل: "Washington Report" إن محتوى الكتب المدرسية، والأفكار التي يعبر عنها بعض المعلمين، تترك أثراً سلبيا حقيقياً ودائماً على مشاعر وسلوك الأطفال نحو الفلسطينيين.
" كتبنا تخبرنا بشكل أساسي أن كل ما يفعله اليهود جميل وشرعي، وان العرب مخطئون وعنيفون ويحاولون تدميرنا". " لقد اعتدنا على سماع الشيء نفسه، جانب واحد من القصة فقط. علمونا أن إسرائيل أصبحت دولة عام 1948م، وأن العرب هم الذين بدأوا الحرب. إنهم لا يذكرون ما الذي حصل للعرب، ولا يذكرون مطلقا أي شيء عن اللاجئين أو العرب الذين فرضت عليهم الهجرة من مدنهم ومساكنهم."
بانفوليجي، الذي سيصبح طالبا في السنة النهائية من المرحلة الثانوية هذا الخريف، والذي سينخرط بعد ذلك في الجيش الإسرائيلي في الصيف القادم، قال إنه يتجادل مع أصدقائه حول ما يعتبره عنصريه في كل الكتب المقررة، ومن قبل المعلمين. وقد أشار إلى مثال مقلق، حول مدى التشوه الذي تؤثر فيه الكتب والتوجهات الشائعة على الأطفال.
" أخبرني أحد الزملاء أنه إذا غضب بسبب شيء ما قرأه أو ناقشه في المدرسة، يشعر بأن لديه رغبة بلكم أي عربي يراه" قال بانفوليجي: " وبدلا من تعليم التسامح والتقبل للآخر، فان الكتب وبعض توجهات المعلمين يغذون الكراهية نحو العرب." وقد تكلم بانفوليجي عن زملائه في المدرسة الذين، قال عنهم، "متلهفون حتى الموت للصدام وقتل العرب. أحاول التحدث إليهم ولكنهم يقولون إني لا اهتم بهذا الوطن. ولكنني حقا أهتم، ولذلك فإنني أعلمهم بأن السلام والعدالة هما الطريقان الوحيدان لإصلاح الأمور."
التمييز الإسرائيلي في تربية الأبناء:
لدى الأخذ بالاعتبار ما يجب على المدارس تقديمه، فإن كلا من بانفوليجي وعثامنه وافقا على أن الموروث الشفوي هو أحد الوسائل القليلة لتصحيح مجرى القصة.
" ولسوء الحظ فإن كتب الأطفال ليست البديل للتقدم نحو تحقيق المساواة في هذا المجتمع"، قال عثامنه، عارضاً كتاباً للكاتب والباحث الإسرائيلي أدير كوهن اسمه " وجه بشع في المرآه"
كتاب كوهن هو دراسة حول كيفية تنشئة الأطفال في إسرائيل، وهو يركز على كيفية التنشئة التاريخية التي ترى وتصور العرب الفلسطينيين، وعلى كيفية رؤية الأطفال اليهود والإسرائيليين، للفلسطينيين.
أحد فصول الكتاب ركز على نتائج استطلاع لمجموعة من تلاميذ الرابع والخامس والسادس الأساسي لليهود في مدرسة الكرمل بحيفا., طلب من التلاميذ الاجابة عن خمسة أسئلة حول سلوكهم تجاه العرب، وكيف ينظرون إليهم، وما علاقتهم بهم. وقد كانت النتائج مزعجة وتدعو إلى الصدمة.
75% من الأطفال وصفوا العربي"بأنه قاتل ومجرم ومخرب، وبأنه يخطف الأطفال.
80% منهم قالوا إنهم يرون العربي كشخص قذر، بوجه مرعب.
90% من التلاميذ قالوا إنهم يعتقدون أن الفلسطينيين ليست لهم حقوق أيا كانت بالأرض في إسرائيل أو فلسطين.
وقد أجرى كوهن أيضا بحثا على ( 1700) كتاب للأطفال الإسرائيليين التي نشرت بعد عام 1967. فوجد أن (520) من هذه الكتب تضمنت إذلال الفلسطينيين ووصفهم بأوصاف سلبية، ووضع تحليلا لهذه الأوصاف:
66% من ال (520) كتاب يشير إلى أن العرب يتصفون بالعنف، وان 52% شريرون، و37% كذابون، و31% جشعون و28% متقلبون و27% خونه …. الخ.
وقد أوضح كوهن أن مؤلفي كتب الأطفال هذه استطاعوا تكريس الكراهية تجاه العرب عن طريق تجريدهم من طبيعتهم الإنسانية، وتصنيفهم بصنف آخر. وفي تحليل ل (86) كتاب، أحصى كوهن الأوصاف التالية التي تقلل من إنسانية العرب: استعملت كلمة قاتل (21)مرة، وأفعى (6) مرات، وقبيح (9) مرات، وحيوان نجس (17) مرة، ومتعطش للدماء (21) مرة، وتاجر حرب(17) مرة، وقاتل (13) مرة، ومؤمن بالخرافات (9) مرات، وسنام جمل مرتين.
وقد توصلت دراسة كوهن إلى أن مثل هذه الأوصاف للعرب، هي جزء ورزمة من التهم، وأنها ثقافة شائعة في الأدب العبري وكتب التاريخ، وان المؤلفين والكتاب الإسرائيليين يعترفون بأنهم يصورون العرب بهذه الطريقة، وبالتحديد لمشاهديهم الأطفال، من أجل التأثير المبكر على نظرتهم للعرب لكي يحضروهم جيدا إلى التعامل معهم.
" ولهذا، فأنت ترى انك إذا ترعرعت على قراءة أو دراسة هذه الكتب، فانك لن تعرف أبدا أي شيء آخر" عن العرب.
يقول عثامنه: "أما في حالة الفلسطينيين، فنحن نشأنا على بعد (500) متراً عما كان يسمى بلدة أو قرية، والتي أصبحت الان مستوطنة يهودية. لقد حدثنا آباؤنا وأجدادنا كل شيء عنها، حدثونا عنها بلا نهاية، إنها الطريقة الوحيدة للاحتفاظ بها في الذاكرة ".
==
زينب حبش- مدير عام وزارة التربية والتعليم الفلسطينية – رام الله
====================
انتهى .
المصدر :
http://www.aljareeda.com/article.php?sid=1733
يا سادة يا كرام هذا تقرير لطيف حول
مناهج الدراسة في فلسطين المحتلة وما
يتم تدريسة لديهم من حقد على العرب
وستكتشف ذلك بشكل علمي ومن مصادر غير
منحازة ..
بينما مدارس العرب !!!
ماذا يدرس اطفالنا وشبابنا وبناتنا في
مدارسهم ؟
في الماضي كانت المناهج تحوي القليل من
التغني بفلسطين من شعر ونثر وتاريخ و.. و..
والآن مع الاسف تم استبدالها بقصائد عن :
السمكة الحزينة :) والبطة الغبية :)
وغيرها
بل حتى الآيات القرآنية التي تحكي قصص بني اسرائيل
تحاول كثير من وزارات التربية طمسها
واستبدالها بأخرى
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
الكتب المدرسية وأدب الأطفال في إسرائيل
تغذي العنصرية والكراهية تجاه الفلسطينيين والعرب
نشرت مجلة واشنطن ريبورت تقريرا للصحفي مورين ميهان (صحفي حرّ وغير متحيز، يغطي أخبار الضفه الغربية والقدس) عن كيفية تغذية العنصرية والحقد بين التلاميذ اليهود ضد الفلسطينيين والعرب، وقد قامت السيدة زينب حبش * مدير عام وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بترجمته إلى اللغة العربية وتم توزيعه على جميع الإدارات العامة في الوزارة .
إن الكتب المدرسية في إسرائيل، وكذلك قصص الأطفال، كما ورد ذلك في آخر الدراسات والاستطلاعات الأكاديمية، تصوّر الفلسطينيين والعرب بأنهم " مجرمون وغوغائيون ومتشككون بهم" وبأنهم متخلفون وغير منتجين. هذه النمطية السلبية عن الفلسطينيين والعرب هي القاعدة وليست الاستثناء في الكتب المدرسية الإسرائيلية.
وفي دراسة قام بها البروفيسور، دانييل بار-تل في جامعة تل أفيف، على (124) كتاباً للمراحل الابتدائية والمتوسطة والعليا في القواعد والأدب العبري والتاريخ والجغرافية والمواطنة، استنتج بار-تل بأن الكتب الإسرائيلية تقدّم الفكرة بأن اليهود يخوضون حرباً عادلة، وحتى إنسانية، ضد العدو العربي الذي يرفض القبول والاعتراف بوجود وحقوق اليهود في إسرائيل.
" الكتب الأولى كانت تميل إلى وصف أعمال العرب بالكراهية، والتحيز، والقسوة، واللاأخلاقية، وغير العادله، بقصد أن تؤذي اليهود وأن تدّمر دولة إسرائيل. وفي هذا الإطار من المرجعية، فالعرب يتصفون بأنهم " لصوص، متعطشون للدم، وقتله" يقول بروفيسور بار-تل، مضيفاً بأن قليلاً من المراجعة الإيجابية أجريت على تلك المناهج على مرّ السنين.
وقد أشار بار-تل أن الكتب الإسرائيلية استمرت في تقديم اليهود بأنهم مجدون، شجعان، ومصممون بأن يتحدّوا الصعوبات من أجل تطوير وتحسين الوطن بالطرق التي يعتقدون أن العرب غير قادرين عليها.
وكتب الجغرافية باللغة العبرية، منذ عام 1950 وحتى 1970، ركزت على أمجاد ماضي إسرائيل، وكيف أن الأرض " أُهملت ودمرت" بواسطة العرب، إلى أن عاد اليهود من الشتات الذي أجبروا عليه، وأحيوها " بمساعدة الحركة الصهيونية". " هذا السلوك ساعد في إيجاد المبرر لعودة اليهود، متضمناً أنهم يهتمون بالوطن بما فيه الكفاية ليقلبوا القذارة ويحولوا الصحراء إلى حقول مزدهرة.
وهذا ينفي بطريقة فعالة ادعاء العرب لملكية الأرض نفسها". هذا ما قاله بار-تل للـ Washington Report " الرساله كانت أن الفلسطينيين كانوا بدائيين، وأنهم أهملوا الوطن، ولم يستثمروا الأرض"
هذه الرسالة، أضاف بار-تل، تم تأكيدها بشكل كبير في الكتب المدرسية، باستعمال أنماط سلبية وقحة، صورت العرب بأنهم " غير متنورين، انطوائيون، قذرون، غير منتجين، ومحبطون" وإضافة إلى ذلك، كما ورد في الكتب المقررة، فالعرب كانوا بدواً متنقلين، ثأريين، مشتتين، فقراء، مرضى، قذرين، مزعجين، وملونين" وأنهم يحرقون ويذبحون ويخربون، وان من السهل استثارتهم".
ويقول بار-تل، إن الكتب المدرسية المقررة حالياً والمستعمله في النظام المدرسي الإسرائيلي، وإن كانت أقل تصريحاً بتقليل أهمية العرب وجودتهم، إلا أنها تستمر بإلصاق النمطية السلبية عليهم لدى الإشارة إليهم. وقد أشار إلى أن كتب اللغة العربية وكذلك العربية المستعملة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة تتضمن القليل جداً من الإشارة إلى العلاقات العربية اليهودية أو إلى العرب أو الفلسطينيين. وإن المنسق للمؤسسة غير الحكومية في إسرائيل، قال إن أهم الأحداث التاريخية لا تكاد تذكر كذلك.
وقال جمال عثامنه، المنسق للجنة التعليم العربية بالتعاون مع المجالس المحلية، وهي مؤسسة غير حكومية في حيفا " حين كنت في المدرسة الثانوية قبل 12 عاماً، لم يظهر تاريخ "1948" في أي من الكتب إلا كإشارة إلى وجود صراع، حيث رفض الفلسطينيون قرار مجلس الأمن، وأنهم هربوا بدلا من ذلك. " واليوم، فإن الفكرة التي تعرض على أطفال المدرسة هي في الأساس نفس الفكرة: هناك منتصرون وخاسرون في أي صراع: وحين يعلمون عن " السلام والتعايش، فإن ذلك ليعلمنا نحن كيف نتعايش مع اليهود".
وقد أوضح عثامنه أن الكتب المدرسية المستعمله لحوالي مليون عربي إسرائيلي ( 5/1 الشعب الإسرائيلي) فهي بالعربية، ولكنها مؤلفة وصادرة عن وزارة التعليم، حيث لا تدّخل ولا سلطة للفلسطينيين عليها.
" وأقل من 1% من الوظائف في وزارة التعليم، باستثناء المعلمين، يحصل عليها فلسطينيون"، يقول عثامنه. " وأنه قبل 15 عاماً، لم يوظف أكاديمي فلسطيني واحد في أي مركز رفيع في الوزارة، ولا يوجد فلسطينيون لتحضير مناهج اللغة العربية، ومن الواضح أنه لا يوجد شيء إيجابي من هذا القبيل في إسرائيل."
وبالإضافة إلى ذلك، لا يوجد هناك جامعات تستخدم اللغة العربية في إسرائيل. فجامعة حيفا، كما يشير عثامنه، فيها حصة ثابتة تبلغ 20% من الطلبة العرب منذ عشرين عاماً.
ويتساءل عثامنه، " كيف يمكن لهذه الحصة أن تبقى كما هي بعد كل هذه السنين، حين نمت نسبة السكان في الشمال (من إسرائيل) وأصبح أكثر من 50% منهم من العرب؟".
ويجيب عثامنه على سؤاله مردداً الإحصائيات التي تعكس العلامات الممتازة في المدارس الثانوية للطلبة العرب، والتي تقابلها نتائج امتحانات القبول للكلية التي تعقدها الدولة، بأقل من المعدل باللغة العبرية.
" لا منح دراسية تقدم للعرب: ولا يوجد غرف نوم للعرب، ولا وظائف ذات علاقة بالكلية، ولا برامج بمساعدات مالية. وانهم يبررون هذا التمييز بحقيقة أننا لا نخدم في الجيش.وتوجد طرق رسمية متعددة تستعمل، دون أي خجل، من أجل إبعاد الفلسطينيين عن الالتحاق بالجامعات."
طمس الهوية الفلسطينية في الكتب المدرسية:
يقول دكتور إيلي بوده، المحاضر في قسم الدراسات الإسلامية وتاريخ الشرق الأوسط في الجامعات العبرية في القدس، إنه في حين يجري تضمين تغييرات محددة على الكتب المدرسية بشكل بطئ، إلا أن بحث قوميه الفلسطينيين، وهويتهم المدنية لم تذكر على الإطلاق " هناك مقاطع لبعض الخبراء، حول وجود هوية فلسطينية جرى تقديمها بشكل عام، ولكن يبدو أن مؤلفي الكتب لم يتحمسوا لتبنيها."
يقول د. بوده، مضيفاً أن الصلة بين الفلسطينيين في إسرائيل والعرب في الدول العربية لم تبحث. ومن الواضح بشكل خاص، عدم البحث في موقع الفلسطينيين بالنسبه للأرضي المحتلة".
" بينما تحاول الكتب الجديدة أن تصحح بعض التشوهات السابقة، إلا أنها لا تزال تتضمن اختلافات في الشكل والمضمون" قال د. بوده " فالمؤسسة فضلت أو شعرت أنها مجبرة على تشجيع التغطية، ولعن عدم الوضوح."
دانييل بانفوليجي، الطالب في المدرسة الثانوية في القدس والبالغ من العمر 17 عاما، قال لل: "Washington Report" إن محتوى الكتب المدرسية، والأفكار التي يعبر عنها بعض المعلمين، تترك أثراً سلبيا حقيقياً ودائماً على مشاعر وسلوك الأطفال نحو الفلسطينيين.
" كتبنا تخبرنا بشكل أساسي أن كل ما يفعله اليهود جميل وشرعي، وان العرب مخطئون وعنيفون ويحاولون تدميرنا". " لقد اعتدنا على سماع الشيء نفسه، جانب واحد من القصة فقط. علمونا أن إسرائيل أصبحت دولة عام 1948م، وأن العرب هم الذين بدأوا الحرب. إنهم لا يذكرون ما الذي حصل للعرب، ولا يذكرون مطلقا أي شيء عن اللاجئين أو العرب الذين فرضت عليهم الهجرة من مدنهم ومساكنهم."
بانفوليجي، الذي سيصبح طالبا في السنة النهائية من المرحلة الثانوية هذا الخريف، والذي سينخرط بعد ذلك في الجيش الإسرائيلي في الصيف القادم، قال إنه يتجادل مع أصدقائه حول ما يعتبره عنصريه في كل الكتب المقررة، ومن قبل المعلمين. وقد أشار إلى مثال مقلق، حول مدى التشوه الذي تؤثر فيه الكتب والتوجهات الشائعة على الأطفال.
" أخبرني أحد الزملاء أنه إذا غضب بسبب شيء ما قرأه أو ناقشه في المدرسة، يشعر بأن لديه رغبة بلكم أي عربي يراه" قال بانفوليجي: " وبدلا من تعليم التسامح والتقبل للآخر، فان الكتب وبعض توجهات المعلمين يغذون الكراهية نحو العرب." وقد تكلم بانفوليجي عن زملائه في المدرسة الذين، قال عنهم، "متلهفون حتى الموت للصدام وقتل العرب. أحاول التحدث إليهم ولكنهم يقولون إني لا اهتم بهذا الوطن. ولكنني حقا أهتم، ولذلك فإنني أعلمهم بأن السلام والعدالة هما الطريقان الوحيدان لإصلاح الأمور."
التمييز الإسرائيلي في تربية الأبناء:
لدى الأخذ بالاعتبار ما يجب على المدارس تقديمه، فإن كلا من بانفوليجي وعثامنه وافقا على أن الموروث الشفوي هو أحد الوسائل القليلة لتصحيح مجرى القصة.
" ولسوء الحظ فإن كتب الأطفال ليست البديل للتقدم نحو تحقيق المساواة في هذا المجتمع"، قال عثامنه، عارضاً كتاباً للكاتب والباحث الإسرائيلي أدير كوهن اسمه " وجه بشع في المرآه"
كتاب كوهن هو دراسة حول كيفية تنشئة الأطفال في إسرائيل، وهو يركز على كيفية التنشئة التاريخية التي ترى وتصور العرب الفلسطينيين، وعلى كيفية رؤية الأطفال اليهود والإسرائيليين، للفلسطينيين.
أحد فصول الكتاب ركز على نتائج استطلاع لمجموعة من تلاميذ الرابع والخامس والسادس الأساسي لليهود في مدرسة الكرمل بحيفا., طلب من التلاميذ الاجابة عن خمسة أسئلة حول سلوكهم تجاه العرب، وكيف ينظرون إليهم، وما علاقتهم بهم. وقد كانت النتائج مزعجة وتدعو إلى الصدمة.
75% من الأطفال وصفوا العربي"بأنه قاتل ومجرم ومخرب، وبأنه يخطف الأطفال.
80% منهم قالوا إنهم يرون العربي كشخص قذر، بوجه مرعب.
90% من التلاميذ قالوا إنهم يعتقدون أن الفلسطينيين ليست لهم حقوق أيا كانت بالأرض في إسرائيل أو فلسطين.
وقد أجرى كوهن أيضا بحثا على ( 1700) كتاب للأطفال الإسرائيليين التي نشرت بعد عام 1967. فوجد أن (520) من هذه الكتب تضمنت إذلال الفلسطينيين ووصفهم بأوصاف سلبية، ووضع تحليلا لهذه الأوصاف:
66% من ال (520) كتاب يشير إلى أن العرب يتصفون بالعنف، وان 52% شريرون، و37% كذابون، و31% جشعون و28% متقلبون و27% خونه …. الخ.
وقد أوضح كوهن أن مؤلفي كتب الأطفال هذه استطاعوا تكريس الكراهية تجاه العرب عن طريق تجريدهم من طبيعتهم الإنسانية، وتصنيفهم بصنف آخر. وفي تحليل ل (86) كتاب، أحصى كوهن الأوصاف التالية التي تقلل من إنسانية العرب: استعملت كلمة قاتل (21)مرة، وأفعى (6) مرات، وقبيح (9) مرات، وحيوان نجس (17) مرة، ومتعطش للدماء (21) مرة، وتاجر حرب(17) مرة، وقاتل (13) مرة، ومؤمن بالخرافات (9) مرات، وسنام جمل مرتين.
وقد توصلت دراسة كوهن إلى أن مثل هذه الأوصاف للعرب، هي جزء ورزمة من التهم، وأنها ثقافة شائعة في الأدب العبري وكتب التاريخ، وان المؤلفين والكتاب الإسرائيليين يعترفون بأنهم يصورون العرب بهذه الطريقة، وبالتحديد لمشاهديهم الأطفال، من أجل التأثير المبكر على نظرتهم للعرب لكي يحضروهم جيدا إلى التعامل معهم.
" ولهذا، فأنت ترى انك إذا ترعرعت على قراءة أو دراسة هذه الكتب، فانك لن تعرف أبدا أي شيء آخر" عن العرب.
يقول عثامنه: "أما في حالة الفلسطينيين، فنحن نشأنا على بعد (500) متراً عما كان يسمى بلدة أو قرية، والتي أصبحت الان مستوطنة يهودية. لقد حدثنا آباؤنا وأجدادنا كل شيء عنها، حدثونا عنها بلا نهاية، إنها الطريقة الوحيدة للاحتفاظ بها في الذاكرة ".
==
زينب حبش- مدير عام وزارة التربية والتعليم الفلسطينية – رام الله
====================
انتهى .
المصدر :
http://www.aljareeda.com/article.php?sid=1733