يناير
07-06-2001, 05:48 PM
تلفزيون مصر ينفتح لمواجهة الفضائيات العربية
القاهرة (رويترز) - بعد عقود من البرامج المملة يضفي التلفزيون المصري اخيرا قدرا من الاثارة على برامجه السياسية لكن المعارضين يقولون ان هذا ربما يكون فجرا كاذبا.
والان تذاع على الهواء مجموعة كبيرة من المناقشات السياسية والبرامج الحوارية والتعليقات الاجتماعية.
والبرامج الجديدة التي تحمل عناوين مثل "اختراق" و"في العمق" و"بدون رقابة" محاولة على طريق انفتاح التلفزيون المصري بهدف احتواء جاذبية القنوات الفضائية العربية.
يقول حسين امين استاذ الدراسات الاعلامية في الجامعة الامريكية بالقاهرة والذي يعمل مستشارا لرؤساء التلفزيون المصري "انها ظاهرة جديدة والفكرة الكامنة وراءها هي ان في عالم التلفزيون الجديد الرقابة لم تعد موجودة بشكل رئيسي."
واضاف "هناك الكثير من البرامج في القنوات الفضائية العربية التي تتصدى لقضايا (كبرى) لا تتصدى لها المحطات الوطنية."
واصبحت قناة الجزيرة القطرية منذ ان بدأت تبث في عام 1996 القناة العربية الاكثر شعبية بسبب برامجها السياسية التي حطمت محظورات واغضبت حكومات عربية كثيرة.
وظهرت في العقد الماضي الكثير من القنوات الفضائية والمشفرة الاخرى العربية من بينها اوربيت وتلفزيون الشرق الاوسط وتلفزيون دبي.
واشتكت مصر في العام الماضي من انتقاد اذاعته قناة الجزيرة لموقفها من اسرائيل المؤيد للسلام بعد ان بدا الفلسطينيون انتفاضة في سبتمبر ايلول الماضي ضد الاحتلال الاسرائيلي.
ويسعى تلفزيون الدولة من خلال البرامج الجديدة لتصحيح ما اسماه عمرو الليثي مقدم برنامج "اختراق" الصورة "المتحيزة" التي تقدمها غالبا قنوات مثل الجزيرة.
وقال الليثي في مقابلة مع رويترز "القنوات (الفضائية) الخاصة لا تكون محايدة دائما... هذه بداية الحرية. فلا بد وان تتغير الفلسفة مع كل هذه المنافسة. لقد اصبح من السهل الحصول على المعلومات."
لكن مراقبين مستقلين يقولون ان تخفيف الرقابة الظاهر يعطي الحكومة ببساطة وسيلة اكثر تطورا لبيع سياستها في وقت حساس عندما يتزايد الغضب الشعبي بسبب معاملة اسرائيل للفلسطينيين.
وكان التوجه في البرامج الحوارية التي تحلل فترتي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر والسادات هو تقدير السادات الذي صنع السلام مع اسرائيل وتخطئة عبد الناصر.
وقال المحلل صلاح عيسى "ما يزال التلفزيون والصحافة قائمين على فكرة اعلام التعبئة وليس على اعلام حر ويتطلب تغييرها مجهودا."
واشتكى عيسى من حذف 90 بالمئة مما قاله في برنامج "اختراق" في الحلقة التي تناولت اغتيال الرئيس السادات في عام 1981 على ايدي الجماعات الاسلامية حيث كان عيسى واحدا من بين مئات المعارضين الذين اعتقلهم السادات قبل شهر من اغتياله.
وقال سعد الدين ابراهيم الناشط المصري في مجال حقوق الانسان انه اجرى مقابلة مطولة مع برنامج اختراق حول محاكمته الاخيرة لاتهامه يتشويه سمعة مصر والتزوير وتلقي اموال اجنبية بطريقة غير مشروعة لكنه اكتشف ان حواره اختصر لدقيقتين وجرى تضمينه في برنامج عن الجواسيس المصريين.
وقال استاذ الاجتماع لرويترز قبل ان يحكم عليه بالسجن لمدة سبعة اعوام مع الشغل في مايو ايار الماضي "لست متهما بالتجسس لذلك اعتبرت ذلك تشويها لسمعتي."
واضاف ابراهيم قائلا ان الحرية الجديدة على الهواء "هي في احسن الاحوال مخططة." ومضى يقول "انها خطوة للامام وخطوتين للخلف."
وقال ابراهيم وعيسى انهما انسحبا معا من برنامج حواري اجتماعي في العام الماضي بعد تهجم المقدم علي انتقادهما للتلفزيون الرسمي.
وقال عيسى "في القضايا السياسية لا يوجد بث على الهواء... بل ويخضع برنامج (بدون رقابة) للرقابة." واضاف قائلا ان معظم مقدمي البرامج يتصرفون "كموظفي الحكومة."
ويرد الليثي قائلا "لا يمكن ان نقول ان الخطوط الحمراء اختفت لكنها تراجعت" ويقول ان صفوت الشريف وزير الاعلام المصري نفسه يتزعم اصلاح التلفزيون.
واضاف "وزير الاعلام يوافق بنفسه على البرامج السياسية" وقال ان الشريف هو الذي اختار "اختراق" اسما لبرنامجه بدلا من "ملفات سرية" الذي اقترحه الليثي.
وقال ان اذاعة البرامج السياسية على الهواء مسألة وقت وحسب.
واشرف الشريف الذي تولى منصبه منذ عام 1982 على بدء مجمع ضخم للاستوديوهات وقمرين فضائيين لكنه يستبعد بوضوح خصخصة التلفزيون.
وتقدم قناة الاخبار الفضائية احدث تغطية لكن هذا لا يمتد الى نشرات الاخبار التي تذاع على القنوات التسع الارضية التي تشاهدها الاغلبية العظمى من المصريين.
وقال حسين امين "... هذا النوع من البرامج لم يوجد ابدا من قبل وعندنا مشكلات ومحظورات كثيرة."
06.06.2001 16:30,
=========================
انتهى .
التعليق : اذاً من الآن وصاعداً سوف نتوجه فور
ان نفتح التلفزيون الى الفضائيات المصرية
وربما تتسابق الى جذب الخبرات العربية في
الـ bbc كما فعل القطريون ( الجزيرة )
القاهرة (رويترز) - بعد عقود من البرامج المملة يضفي التلفزيون المصري اخيرا قدرا من الاثارة على برامجه السياسية لكن المعارضين يقولون ان هذا ربما يكون فجرا كاذبا.
والان تذاع على الهواء مجموعة كبيرة من المناقشات السياسية والبرامج الحوارية والتعليقات الاجتماعية.
والبرامج الجديدة التي تحمل عناوين مثل "اختراق" و"في العمق" و"بدون رقابة" محاولة على طريق انفتاح التلفزيون المصري بهدف احتواء جاذبية القنوات الفضائية العربية.
يقول حسين امين استاذ الدراسات الاعلامية في الجامعة الامريكية بالقاهرة والذي يعمل مستشارا لرؤساء التلفزيون المصري "انها ظاهرة جديدة والفكرة الكامنة وراءها هي ان في عالم التلفزيون الجديد الرقابة لم تعد موجودة بشكل رئيسي."
واضاف "هناك الكثير من البرامج في القنوات الفضائية العربية التي تتصدى لقضايا (كبرى) لا تتصدى لها المحطات الوطنية."
واصبحت قناة الجزيرة القطرية منذ ان بدأت تبث في عام 1996 القناة العربية الاكثر شعبية بسبب برامجها السياسية التي حطمت محظورات واغضبت حكومات عربية كثيرة.
وظهرت في العقد الماضي الكثير من القنوات الفضائية والمشفرة الاخرى العربية من بينها اوربيت وتلفزيون الشرق الاوسط وتلفزيون دبي.
واشتكت مصر في العام الماضي من انتقاد اذاعته قناة الجزيرة لموقفها من اسرائيل المؤيد للسلام بعد ان بدا الفلسطينيون انتفاضة في سبتمبر ايلول الماضي ضد الاحتلال الاسرائيلي.
ويسعى تلفزيون الدولة من خلال البرامج الجديدة لتصحيح ما اسماه عمرو الليثي مقدم برنامج "اختراق" الصورة "المتحيزة" التي تقدمها غالبا قنوات مثل الجزيرة.
وقال الليثي في مقابلة مع رويترز "القنوات (الفضائية) الخاصة لا تكون محايدة دائما... هذه بداية الحرية. فلا بد وان تتغير الفلسفة مع كل هذه المنافسة. لقد اصبح من السهل الحصول على المعلومات."
لكن مراقبين مستقلين يقولون ان تخفيف الرقابة الظاهر يعطي الحكومة ببساطة وسيلة اكثر تطورا لبيع سياستها في وقت حساس عندما يتزايد الغضب الشعبي بسبب معاملة اسرائيل للفلسطينيين.
وكان التوجه في البرامج الحوارية التي تحلل فترتي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر والسادات هو تقدير السادات الذي صنع السلام مع اسرائيل وتخطئة عبد الناصر.
وقال المحلل صلاح عيسى "ما يزال التلفزيون والصحافة قائمين على فكرة اعلام التعبئة وليس على اعلام حر ويتطلب تغييرها مجهودا."
واشتكى عيسى من حذف 90 بالمئة مما قاله في برنامج "اختراق" في الحلقة التي تناولت اغتيال الرئيس السادات في عام 1981 على ايدي الجماعات الاسلامية حيث كان عيسى واحدا من بين مئات المعارضين الذين اعتقلهم السادات قبل شهر من اغتياله.
وقال سعد الدين ابراهيم الناشط المصري في مجال حقوق الانسان انه اجرى مقابلة مطولة مع برنامج اختراق حول محاكمته الاخيرة لاتهامه يتشويه سمعة مصر والتزوير وتلقي اموال اجنبية بطريقة غير مشروعة لكنه اكتشف ان حواره اختصر لدقيقتين وجرى تضمينه في برنامج عن الجواسيس المصريين.
وقال استاذ الاجتماع لرويترز قبل ان يحكم عليه بالسجن لمدة سبعة اعوام مع الشغل في مايو ايار الماضي "لست متهما بالتجسس لذلك اعتبرت ذلك تشويها لسمعتي."
واضاف ابراهيم قائلا ان الحرية الجديدة على الهواء "هي في احسن الاحوال مخططة." ومضى يقول "انها خطوة للامام وخطوتين للخلف."
وقال ابراهيم وعيسى انهما انسحبا معا من برنامج حواري اجتماعي في العام الماضي بعد تهجم المقدم علي انتقادهما للتلفزيون الرسمي.
وقال عيسى "في القضايا السياسية لا يوجد بث على الهواء... بل ويخضع برنامج (بدون رقابة) للرقابة." واضاف قائلا ان معظم مقدمي البرامج يتصرفون "كموظفي الحكومة."
ويرد الليثي قائلا "لا يمكن ان نقول ان الخطوط الحمراء اختفت لكنها تراجعت" ويقول ان صفوت الشريف وزير الاعلام المصري نفسه يتزعم اصلاح التلفزيون.
واضاف "وزير الاعلام يوافق بنفسه على البرامج السياسية" وقال ان الشريف هو الذي اختار "اختراق" اسما لبرنامجه بدلا من "ملفات سرية" الذي اقترحه الليثي.
وقال ان اذاعة البرامج السياسية على الهواء مسألة وقت وحسب.
واشرف الشريف الذي تولى منصبه منذ عام 1982 على بدء مجمع ضخم للاستوديوهات وقمرين فضائيين لكنه يستبعد بوضوح خصخصة التلفزيون.
وتقدم قناة الاخبار الفضائية احدث تغطية لكن هذا لا يمتد الى نشرات الاخبار التي تذاع على القنوات التسع الارضية التي تشاهدها الاغلبية العظمى من المصريين.
وقال حسين امين "... هذا النوع من البرامج لم يوجد ابدا من قبل وعندنا مشكلات ومحظورات كثيرة."
06.06.2001 16:30,
=========================
انتهى .
التعليق : اذاً من الآن وصاعداً سوف نتوجه فور
ان نفتح التلفزيون الى الفضائيات المصرية
وربما تتسابق الى جذب الخبرات العربية في
الـ bbc كما فعل القطريون ( الجزيرة )