PDA

View Full Version : فتوىفضيلة الشيخ المحدث عبدالله السعد حول الأحداث


النعمان
12-10-2001, 01:23 AM
فتوىفضيلة الشيخ المحدث عبدالله السعد حول الأحداث

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

فضيلة الشيخ : عبد الله بن عبد الرحمن السعد وفقه الله تعالى لما يحب ويرضى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :

فلا يخفى عليكم ما تمر به الأمة الإسلامية في هذه الأيام من ظروف عصيبة حيث إن أعداء الله عز وجل قد تجمعوا وتألبوا للقضاء على المسلمين– بحجة القضاء على الإرهاب – يتزعمهم في ذلك الصليبيون الأمريكيون وحلفاؤهم ، وقد سمعنا ورأينا التأييد الواسع لهذه الحملة من بعض من ينتسب إلى الإسلام ، بل سمعنا من يصف حكومة طالبان الإسلامية بأنها مأوى المجرمين وأنه لا بأس بضربها والقضاء عليها لأنهم ( إرهابيون مجرمون) ! .

فضيلة الشيخ: ما هو موقف المسلم في هذه الأحوال أرجو أن تزيلوا اللبس .وتوضحوا الحق ، والله يحفظكم ويرعاكم ويتولاّنا وإياكم .

الجواب :

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد :

فقد أوجب الله على كل مسلم البراءة من الكفر والكافرين ، وافترض علينا بغضهم وعداوتهم
فقال تعالى { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }،الممتحنة 4)، فهذه ملة إبراهيم التي قال الله تعالى عنها { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }،/ (البقرة 130) وهو من معاني الكفر با لطاغوت الذي لا يصح إيمان عبد إلا به قال تعالى ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) ( / النحل36 ) ، وهو معنى كلمة التوحيد لاإله إلا الله ،
وفي صحيح مسلم23 من حديث أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ قَالَ لا إله إلا اللَّهُ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَىالله تعالى ) ، فلا يحرم دم العبد وماله .إلا بالكفر بكل ما يعبد من دون الله ومن لوازم ذلك بغض أهله وعداوتهم .

وقد حذر الله تعالى من موالاة الكافرين أشد تحذير ، بل حكم بالكفر والردة على من تولاهم فقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )( المائدة51 ) والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا .

والواجب على كل مسلم موالاة أولياء الله ومحبتهم ومناصرتهم ، قال تعالى ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ*)( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) المائدة 5655 ، / ، وقال تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الحجرات الآية 10 ) ، وفي صحيح البخاري (6066) ومسلم(2563) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : (َ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلا تَحَسَّسُوا ولا تَجَسَّسُوا ولا تَنَاجَشُوا وَلا تَحَاسَدُوا ولا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ).

وأخرج البخاري(2442) ومسلم(2580) من طريق بن شهاب عن سالم عن بن عمر رضي الله
عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ) ،وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ َ أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال ( انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا. ) أخرجه البخاري (2443).

ومن هذه النصوص وغيرها نعلم أنه لا يجوز التعاون أو التأييد لأعداء الله تعالى ضد مسلم واحد فضلا عن شعب كامل فضلا عن أمة الإسلام بأسرها ! وأما ما تفعله أمريكا اليوم من إعلان الحرب والحشد لها ضد المسلمين وخاصة في أفغانستان هو من أعظم أنواع الإرهاب والإجرام ، ونحن نعلم بغض أعداء الله لنا وسعيهم في هلاكنا كما أخبرنا بذلك ربنا ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ولا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا) النساءالآية 89 ، وقوله تعالى ( وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ) البقرة( 217 ) وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) / آل عمران118 ، ونشاهد ما تفعله أمريكا بالمسلمين من حرب معلنة أو مخفية ، ودعم مادي ومعنوي لكل من يحارب الإسلام في كل مكان سرا وجهرا ، فالواجب علينا القيام بأمر الله وجهاد أعداء الله والبراءة منهم ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ) الأنفال73، وقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) التوبة123 .

وليعلم كل مسلم أن التعاون مع أعداء الله ضد أولياء الله بأي نوع من أنواع التعاون والدعم والمظاهرة يعد ناقضا من نواقض الإسلام ، دلّ على ذلك كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ونص عليه أهل العلم رحمهم الله ، فليحذر العبد أن يسلب دينه وهو لا يشعر،وفي صحيح مسلم(118)
من حديث أبي العلا عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( بادروا بالأ عمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) ، و قال الله تعالى ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) التوبة24 .

وروى البيهقي في الكبرى9/234 من طريق عوف عن أبي المغيرة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه .بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة وقال أبو جعفر بن جرير في تفسير قوله تعالى ( لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ) آل عمران 28 قال رحمه الله : وهذا نهي من الله عز وجل المؤمنين أن يتخذوا الكفار أعوانا وأنصارا وظهورا, ومعنى ذلك: لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهرا وأنصارا, توالونهم على دينهم, وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين, وتدلونهم على عوراتهم فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء يعني بذلك فقد برئ من الله , وبرئ الله منه بارتداده عن دينه, ودخوله في الكفر, إلا أن تتقوا منهم تقاة, إلا أن تكونوا في سلطانهم, فتخافوهم على أنفسكم, فتظهروا لهم
الولاية بألسنتكم, وتضمروا لهم العداوة, ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا تعينوهم على مسلم بفعل. . . . اهـ , تفسير بن جرير6 /313.

وقال أبو الوفاء بن عقيل ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ! وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة. . اهـ الأداب الشرعية لإبن مفلح1/255.

قال أبو العباس ابن تيميه رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 515 ( وهذا يقتضي أنه جعله كافرا بمشاركتهم في مجموع هذه الأمور أو جعل ذلك من الكبائر الموجبة للنار وإن كان الأول ظاهر لفظه . . . ) . أهـ .

وقال أيضا رحمه الله : ( وكل من قفز إليهم ـ أي الى معسكر التتار ـ من أمراء العسكر وغير الأمراء فحكمه حكمهم وفيهم من الردة عن شرائع الإسلام بقدر ما ارتد عنه من شرائع الإسلام. . . . ) . أهـ فتاوى ابن تيمية ج28/ص530 .

وقال أيضا رحمه الله : ( فمن قفز عنهم- أي من المسلمين - إلى التتار كان أحق بالقتال من كثير من التتار فإن التتار فيهم المكره وغير المكره وقد استقرت السنة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلي من وجوه متعددة ) أهـ فتاوى ابن تيمية ج28/ص534 .

قال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : الإنسان لا يستقيم له دين ولا إسلام ولو وحد الله وترك الشرك إلا بعداوة المشركين والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء . . . ) اهـ الدرر السنية 8/113

وقال سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : في كتابه الدلائل في عدم موالاة المشركين كما في الدرر السنية 8/121 : اعلم رحمك الله أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم خوفا منهم ومداراة لهم ومداهنة لدفع شرهم فإنه كافر مثلهم وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين هذا إذا لم يقع منه إلا ذلك فكيف إذا كان في دار منعه واستدعى بهم ودخل في طاعتهم ، وأظهر الموافقة على دينهم الباطل وأعانهم عليه بالنصرة والمال ووالهم وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين وصار من جنود القباب والشرك وأهلها بعد ما كان من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله فإن هذا لا يشك مسلم أنه كافر من أشد الناس عداوة لله ولرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يستثنى من ذلك إلا المكره وهو الذي يستولى عليه المشركون فيقولون له اكفر أو افعل
كذا وإلا فعلنا بك وقتلناك أو يأخذونه فيعذبونه حتى يوافقهم فيجوز له الموافقة باللسان مع طمأنينة القلب بالإيمان ، وقد أجمع العلماء على أن من تكلم بالكفر هازلا أنه يكفر فكيف بمن أظهر الكفر خوفا وطمعا في الدنيا . . اهـ

وقال حمد بن عتيق –رحمه الله- اعلم أن اظهار الموافقة للمشركين له ثلاث حالات :

ثم ذكر الحالة الأولى إلى أن قال : الوجه الثاني أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو ليس في سلطانهم وإنما حمله على ذلك إما طمعا في رئاسة أو مال أو مشحة بوطن أو عيال أو خوف مما يحدث في المآل ، فإنه في هذه الحال يكون مرتدا ولا تنفعه كراهته لهم في الباطن . أهـ سبيل النجاة والفكاك صـ89.

وقال إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن : فأفضل القرب إلى الله تعالى مقت من حاد الله ورسوله وجهاده باليد واللسان والجنان بقدر الإمكان . . . أهـ الدررالسنية 8/300

وقال عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن : وما جاء في القرآن من النهي والتغليظ والتشديد في موالاتهم وتوليهم دليل على أن أصل الأصول لا إستقامة له ولا ثبات له إلا بمقاطعة أعداء الله وحربهم وجهادهم والبراءة منهم والتقرب إلى الله بمقتهم وعيبهم . . . أهـ الدرر السنية8/324.

فالواجب على المسلمين نصرة إخوانهم بالنفس والمال والتأييد والدعاء ، والعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتحقيق التوحيد في جميع شؤونهم ونبذ الشرك بجميع أنواعه وصوره حتى يتحقق وعد الله ونصره والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون قال تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور/ 55
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عبد الله بن عبد الرحمن السعد
24/7/1422هـ