عاشقة
31-10-2001, 01:46 PM
الحق على آدم، أم الحق على حواء، سيبقى السؤال معلقا رغم الاجابات الملونة والمتكسرة في مرايا الحكايات.
لكن الحكاية الأصلية تقول ان الحق على حواء فهي أصل الاثم وسبب الخطيئة. هي من يغوي. وهي من تدير آدم. والخطيئة حصلت بسبب أغوائها.
ولم تملكتنا الرغبة بكشف سجلات آدم وحواء القديمة لعثرنا على مجموعة أسئلة مغطاة بالغبار وصدأ السنين. ألم يكن هاجس أمنا حواء اكتشاف معرفة الرغبة ورغبة المعرفة؟ أم تكن هي من تملكتها الأسئلة واستحوذ عليها القلق لمعرفة الأسرار واكتشاف المجهول واكتشاف ماذا هنا وهناك في الكون والحياة؟
وحواء نسيت أسئلة حواء الأولى مع مرور الزمن، وباتت تصدق الحكايات عنها أكثر مما تصدق الحقيقة، أنها تحب الحكايات التي يخترعها عنها الرجل. أي هي أقرب الى تصديق صورتها في مرايا القصص منها الى تصديق صورتها في المرآة. وحواء لا تملك الا أن تصدق مايرويه آدم لها وعنها. فعيناه مع مرور الزمن باتت الشباك الذي تطل من خلاله على نفسها وذاتها.
وآدم لايريد أن يراها كما هي. يخترع لها الحكايات عنها وهي تصدق. وصورتها الأصلية ضاعت في الحكايات. وهو يخلق لها الصور وهي تدخل في البرواز. تركته يأخذ مفتاح أحلامها وحياتها بيديه. وكان الاستسلام أمانا لها.
وجعلها ترى وتشعر بنفسها كما يريد هو، وحسب حاجاته ورغباته. ولأنه لم يفهمها ولم يقبل بها كانسانة أحالها الى صور كثيرة ومتناقضة من الرموز: فهي أما رمز للجنس أو الغموض أو الأسرار أو الذنب أو ماشابه من الصور والرموز. وجعل رحلته في الحياة معها انتقاما لأبيه آدم. فهاجسه دائما السيطرة عليها والامساك بمفاتيح جسدها وأحلامها وحياتها.
ولأن حواء تعبت وضاعت صورتها في الحكايات والزمن صدقت الحكاية وصدقت أنها مذنبة. وصدقت حكايات آدم عنها.
لكن أسمحوا لي أن أتخيل الحكاية بالشكل التالي:
الخطيئة حصلت وفضل كل من آدم وحواء عقابها الكبير الذي نالاه، على العقاب اليومي الذي يشعران به كونهما كائنين وحيدين لا ثالث لهما. كانا مستعدين لفعل أي خطيئة لكي تهرب حواء منه ولكي يهرب منها بعد ذلك.
((ولذنب حواء بقية)):confused:
تحياتي
عاشقة طلال
لكن الحكاية الأصلية تقول ان الحق على حواء فهي أصل الاثم وسبب الخطيئة. هي من يغوي. وهي من تدير آدم. والخطيئة حصلت بسبب أغوائها.
ولم تملكتنا الرغبة بكشف سجلات آدم وحواء القديمة لعثرنا على مجموعة أسئلة مغطاة بالغبار وصدأ السنين. ألم يكن هاجس أمنا حواء اكتشاف معرفة الرغبة ورغبة المعرفة؟ أم تكن هي من تملكتها الأسئلة واستحوذ عليها القلق لمعرفة الأسرار واكتشاف المجهول واكتشاف ماذا هنا وهناك في الكون والحياة؟
وحواء نسيت أسئلة حواء الأولى مع مرور الزمن، وباتت تصدق الحكايات عنها أكثر مما تصدق الحقيقة، أنها تحب الحكايات التي يخترعها عنها الرجل. أي هي أقرب الى تصديق صورتها في مرايا القصص منها الى تصديق صورتها في المرآة. وحواء لا تملك الا أن تصدق مايرويه آدم لها وعنها. فعيناه مع مرور الزمن باتت الشباك الذي تطل من خلاله على نفسها وذاتها.
وآدم لايريد أن يراها كما هي. يخترع لها الحكايات عنها وهي تصدق. وصورتها الأصلية ضاعت في الحكايات. وهو يخلق لها الصور وهي تدخل في البرواز. تركته يأخذ مفتاح أحلامها وحياتها بيديه. وكان الاستسلام أمانا لها.
وجعلها ترى وتشعر بنفسها كما يريد هو، وحسب حاجاته ورغباته. ولأنه لم يفهمها ولم يقبل بها كانسانة أحالها الى صور كثيرة ومتناقضة من الرموز: فهي أما رمز للجنس أو الغموض أو الأسرار أو الذنب أو ماشابه من الصور والرموز. وجعل رحلته في الحياة معها انتقاما لأبيه آدم. فهاجسه دائما السيطرة عليها والامساك بمفاتيح جسدها وأحلامها وحياتها.
ولأن حواء تعبت وضاعت صورتها في الحكايات والزمن صدقت الحكاية وصدقت أنها مذنبة. وصدقت حكايات آدم عنها.
لكن أسمحوا لي أن أتخيل الحكاية بالشكل التالي:
الخطيئة حصلت وفضل كل من آدم وحواء عقابها الكبير الذي نالاه، على العقاب اليومي الذي يشعران به كونهما كائنين وحيدين لا ثالث لهما. كانا مستعدين لفعل أي خطيئة لكي تهرب حواء منه ولكي يهرب منها بعد ذلك.
((ولذنب حواء بقية)):confused:
تحياتي
عاشقة طلال