View Full Version : أبطـال في زمــن الوهـــــــن ---(3) .. ( أحمــد الزهــرانــي ))
حلقات سابقة ..
الحلقة الأولى : أيوب التويجري (شفيق ) (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=116371)
الحلقة الثانية : عادل الغانم ( أبو معاذ الكويتي ) (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=117276)
#################-( الحلقة الثالثة )-#################
http://d1d.net/1/sites/sss/A7medAlzahrany.jpg
ومضى منشد الطائف
الحمد لله والصلا ة والسلام على رسوله وبعد: ففي كل يوم تخطف يد المنون بقدر من الله شابا , لا تعرف قدره إلا بعد أن يمضي فإذا به عملاقا يلبس أثواب شاب عادي بسيط في الطائف وفي عائلة فيها شباب متجه إلى ربه نشأ أحمد وترعرع, وأصبح الجهاد الأفغاني حديث السامر في الطائف بل في معظم المدن الإسلامية, ولم تكن أسرة أحمد بمعزل عن الأحداث العظام التي تهز الأرض بأسرها0
وأصبح الكلام عن الجهاد الأفغاني شغل هذه الأسرة الشاغل, خاصة وقد علم أبناؤها الحكم الشرعي للجهاد بأنه فرض عين بالنفس والمال ولاحاجة لاستئذان الوالدين, ولأخوة أحمد مكانة اجتماعية ووظائف حساسة في بلدهم. وأقبل أخ يكبره ليرى واقع الجهاد الأفغاني وطبيعته والدور الذي يمكن أن يؤديه فرأيت أحمد لأول مرة في مخيم صدى في رمضان سنة (1406هـ-) كان معه أخوه الذي يكبره وهو موظف صاحب عيال جاءني وجلس في خيمتي التي تجاور خيمته وسألني عن حكم الجهاد الأفغاني بالنفس بأجبته: انه فرض عين ولا حاجة لاستأذان الوالدين واكتفى بهذا وعاد إلى بلده مزمعا على الإستقالة ثم التفرغ للجهاد وكان بجانبه شاب صغير دائم الإبتسامه فسألت عنه فعرفت أنه أخ لذلك الموظف المتزن الجاد فقلت له: أنت ليث وسميته ليثا . وتفارقنا في أواخر رمضان ودارت الأيام ورأيت أحمد في جاجي في المأسدة وفي وسط الثلوج عاد والحنين يشده إلى الشهاده والشوق يؤرقه للقاء الحور العين, وبقيت الأبتسامه والدعابة البريئة والمزاح الفطري الذي ينبعث من قلب بسيط ونفسية صافية لاتعرف التكلف وإلا الألتواء ولا تتصنع الإبتسامة الصفراوية فطرة سليمة وبساطة واضحة, وهمة عالية, هذه كانت خلاصة نفسية أحمد -نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا - وهذا قوام شخصيته0
.
.
.
.
يتبـــــــــــــــع
والذين رأوا جاجي في وسط الشتاء يدركون ضخامة العناء الذي يكابده من يعيش هنالك, أن درجة الحرارة لتصل الى -20 - تحت الصفر المئوي ولقد رأيت الماء الساخن يتجمد مباشرة على وجهي ويتحول شعر اللحية بمجرد ملامسته الماء إلى قضبان جليدية على الوجه0 إن الحياة في تلك المنطقة في الشتاء من القساوة والشدة بحيث لا يحتملها إلا أفذاذ الرجال0 ولقد عشت بينهم قرابة عشرة أيام كنت أغبط هؤلاء الشباب على احتمالهم وصلابتهم وصبرهم, وكنت أعجب لاحتمالهم هذا الزمهرير الذي تلفح سبراته الوجوه حتى أثناء سطوع الشمس وقت الظهيرة0 وكنت أكبر في هؤلاء الشباب نشاطهم ودأبهم لايتوقفون منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس0
تراهم في أقرب نقطة إلى العدو ليس بينهم وبين مراكز الشيوعيين سوى ثلاثة كيلومترات ونصف في قمة منعزله عن المجاهدين حوالي (41) كيلو مترا . كنت أخشى أن يتخطفهم العدو والعدو أمامهم قوي وبأسه شديد وكانت التوجسات تقلقني عليهم وكانت المخاوف تنتابني كثير ا أن تحدث عملية إنزال مفاجىء عليهم فيمسكونهم أحياء فكنت أرجوهم أن يرجعوا قرب مقر المجاهدين ولكنهم يصرون على البقاء مهما كان الثمن ومهما جلت التضحية0
سألت أحدهم: ماذا لو هجمت القوة (والقوة تعني مئات الدبابات والناقلات تساندها الطائرات وراجمات الصواريخ) هل تنسحبون? فنظر إلى مبتسما وقال: سنتصدى لها بإذن الله ونرجعها, وعندها: جزيت على ابتسام بابتسام, وسألت آخر: ماذا لو جاءت القوة? فقال: الله في السماء ثم أبو عبد الله في الأرض وتركتهم وهم يوصلون الليل بالنهار ويعجلون في تحصين موقعهم, شباب مترفون, لم تعركهم الحياة بعد, ولم يصلب عودهم كما يجب ولكن الهمم تطاول السحاب وتناطح السماء0
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
كانوا يقولون: لابد من إزالة قواعد الشيوعيين هذه ولا بد من تأمين الطريق المؤدي إلى لوجر وإلى كابل, وقلما تجد واحدا من هؤلاء الأبطال لا يشتغل, نزل سبعة منهم ونصبوا خيمة على بعد مائتي متر من قواعد العدو وأخذوا يترصدونه فعجبت من جرأتهم وصبرهم وثباتهم ومكثو طويلا والألسنة تلهج لهم بالدعاء: كأنما يردون الموت عن ظما أو ينشقون من البارود ريحانا كان أحمد يبحث عن الموت, لقد انتظر طويلا يريد أن يخوض معركة فدفعه الشوق إلى البحث عن مكان آخر غير جاجي فكان يقول: (هذه العملية ثم إلى قندهار) ولكنه كان يعلم أن الله يريد غير ذلك أن يختاره إلى جواره -إن شاء الله- وكما نأمل وندعوأن يكون الله قد تقبل شهادته0 كان ذا صوت ندي بالقرآن الكريم, وذا لحن شجي بالأناشيد فكان يروح عن إخوانه ويخفف من ثقل اللأواء عليهم ببعض الأناشيد كانت غرفة الطائف تشتاق إلى إمامته لهم في الصلاة, وكان الشيخ تميم يحب سماع صوته ويرتاح للصلاة وراءه, وعرفت فيما بعد أن له أشرطة تباع في الأسواق في الطائف وغيرها, وما أجمل الأذان من فم أحمد0
.
.
.
.
.
يتببـــــــــــــع =======>
.
.
.
وقبل العملية بيوم كنت معهم وبت عندهم وحدثني أحد زملائه الذي حرس معه أن فترة الحراسة -ليلة الجمعة- قضاها بالتهجد0 وحدثني أبو فيصل: رأيت أحمد قبل شهر فأهداني مصحفا وقال بشرط: أن تدعوا لي بالشهادة كلما فتحته للتلاوة, لقد كان أحمد وأخوه محمد يعرفان في الطائف كلها بأنهما الدعاة فكانا دائبين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي صباح الجمعة (19) شعبان سنة (1407 هـ) الموافق (17) أبريل (1987م) مر على شباب يتحدثون ويمزحون فقال لهم: اشتغلوا بذكر الله0 وقال لآخرين: اليوم الجمعة لا تنسوا قراءة سورة الكهف كان أحمد يحس -والله اعلم- أن هذا اليوم قد يكون آخر عهده بالدنيا فودع أخاه أبا حذيفة -من الطائف- قائلا سلم على والدي فإني اليوم شهيد0 واصطفت الجموع لتنطلق للعملية وبدأت الدموع الحرى تهطل من العيون وما أحر وما أمر لحظات الوداع خاصة وكل واحد يتوقع الا يرى أخاه بعد تلك اللحظة, ولكن بعض الشباب لم يستكملوا تدريبهم واستعدادهم بعد للقاء العدو فحرمهم المسؤول أن يشاركوا وصاروا يبكون ويرجون هذا وذاك أن يتوسط لدى المسؤول لعله يسمح لهم بالمشاركة0
ومضت الجموع وفي ساعة الإستجابة يوم الجمعة في السادسة مساء انفتحت النيران تحرق كل مكان وبدأت ارقب العملية والنيران تحرق مراكز العدو وتلتهم بألسنتها المتطاولة قواعدهم وكان أحمد في النقاط المتقدمه يرقب رماية مدفع (82) ويطل على أماكن سقوط القذائف, ويطلق أحيانا على المدفع, وانطلق إلى الأمام ليشفي صدره باحتراق أعداء الله وصاح (خوب) أي ممتاز, ومع غروب شمس يوم الجمعة انقطع صوت أحمد وناداه إخوانه ولم يرد عليهم واقترب يحيى من أحمد فوجده مضرجا بدمائه معفرا بالتراب طوبى لعبد آخذ بعنان فرسة في سبيل الله, أشعث رأسه مغبرة قدماه, إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع 0
ومضى ليث المأسدة, ووصل الخبر ونحن ننتظر أنباء المعركة عن كثب بأن أحمد على مدفع (82) قد استشهد وانفجر ابناء الطائف باكين لأنهم يعرفونه منذ نعومة إظفاره ثم بدأ الشباب يهنئون بعضهم بعضا باستشهاده ويتمنون أن يلقوا الشهادة ويتقبلها الله منه ومنهم واصطف الشباب يطالبون باحضار الجثة في بهيم الليل الداجي والقذائف تمطرالمنطقة بوابل نيرانها, واصروا على احضاره ليودعوه فقلنا لهم: من الخطر الآن أن نتحرك بسبب عدم وضوح الطريق ولأن المعركة شديدة وكذلك فإن السنة أن يدفن القتلى في مصارعهم (أماكن قتلهم), جاء في زاد الميعاد (3/412): (إن السنة في الشهداء أن يدفنوا في مصارعهم ولا ينقلوا إلى مكان آخر, فإن قوما من الصحابة نقلوا قتلاهم الى المدينه فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : بالأمر برد القتلى إلى مصارعهم)0 وتحت قذائف نيران العدو وفي جنح الظلام يتسلل بعض الشباب ويحضرون جثة أحمد, فوجدوه مبتسما كحالته التي فارق عليها الحياة0 ويشهد لي أبو حذيفة أنه شم رائحة طيبة تخرج من جسده وهناك ومقابل الغرفة التي كان يقيم فيها أحمد أثناء رباطه حفر الجدث (القبر) وحمله أبو حذيفة ليواري جثمانه الطاهر في التراب ويخلي بينه وبين رب العالمين والعيون لا تملك أن تمسك دموعها الهاتنه وإن كانت القلوب مستبشرة فرحة بهذا المصير الذي لقيه أحمد, وحق لأبي حذيفة ولأمثالة ممن عرفوا في حياة أحمد الناعمه والوادعه الهادئة وفي هذه اللحظات أن يمر في خيالهم صورة مصعب بن عمير وأن يودعوه بتلك الكلمات الخالدة التي ودع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب يوم أحد: (لقد رأيتك في مكة وما في مكة شاب أرق حلة ولا أحسن لمة منك وها أنت الآن أشعث في بردة), فهنيئا للطائف بشهيدها ومنشدها ومؤذنها وهنيئا لوالدية وأقاربة الشهادة والشفاعة إن شاء الله ومضى ليث المأسدة, فهنيئا لأبيه وإخوانه الشفاعة, فهي مفخرة الدنيا وعزها ونعيم الآخرة وخلودها -إن شاء الله-. فيا أشقاء أحمد, طلال ويحيى وسعيد وعمر وعبد الوهاب ومحمد وبندر هذا الليث (أحمد) قد شق الطريق أما مكم فهل انتم على أثره سائرون ويا أصدقاء أحمد هذا أحمد قد مضى بعد أن شهد عليكم وأقام الحجة عليكم فليس لكم في القعود بعده عذر. ويا أرحام أحمد ما كان لكم أن تتخلفوا عن السبيل الذي ضمن الله سالكه في الدنيا والآخرة. وندعوا الله أن يجمعنا بأحمد في الفردوس الأعلى. رسالة إلى أهل الشهيد: بسم الله الرحمن الرحيم العم الكريم عبد الله بن الزهراني حفظه الله ورعاه. العمة الكريمة والده أحمد الزهراني حفظها الله0 الإخوة الكرام أشقاء أحمد, طلال, يحيى, سعيد, عمر, عبد الوهاب, محمد, بندر, حفظهم الله ورعاهم شقيقات أحمد, أعانهن الله وألهمهن الصبر. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد إن الناس كلهم يموتون ولكن الشهداء هم الذين ينفردون بالمجد في الدنيا وبالفوز في الملأ الأعلى, إن الشهادة اختيار من رب العزة لصفوة خلقه (وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء)0 إن الأمم تحيا برجالها الذين يضحون في سبيل نصرة مبادئها وارتفاع رايتها وصيانة مقدساتها وحماية أعراضها, ولا خير في أمة تهضم حقوق مستضعفيها, وتداس قيمها وتهدر دماءها ولا تحمى نساءها وظعائنها0 وكثير من القبائل أحيا ذكرها شاب ذو نخوة وحفظ لها وجودها وأدخلها سجل التاريخ0 وأنتم جميعا كعائلة يعرفكم الناس بأحمد الذي جعل الله له لسان صدق في الآخرين فبذكره تذكرون, وبه تعرفون0 لقد نامت الأمة طويلا وغطت في سبات عميق ولا يمكن أن تستيقظ هذه الأمة إلآ على صوت السلاح وسيلان الدماء, فدماء هؤلاء الشباب الأطهار تحيى الأمة من جديد وتعيد الحياة إلى عروقها التي كادت تجف0 إن شجرة هذا الدين القويم لاتنبت ولا تترعرع إلآ إذا رويت بدماء الصادقين وبعرق المخلصين, فطريق هذا الدين طويل مفروش بالاشلاء مروي بالدماء وإن أقرب طريق إلى الجنة هوالشهادة في سبيل الله, وإن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله0 إن الجهاد اليوم باتفاق العلماء والفقهاء والمحدثين والمفسرين (فرض عين بالنفس والمال ولا إذن للوالدين ولا للدائن على المدين ولا للزوج على زوجته) مع أنه لايجوز أن تخرج الزوجة والأمرد إلآبمحرم0 إن المقدسات التي سلبت, والأموال التي نهبت, والأعراض التي انتهكت والديار التي اغتصبت, كل هذه تستغيث همم الشباب وعزائم المسلمين0
كيف القرار وكيف يهدأ مسلم والمسلمات مع العدوالمعتدي أتسبي المسلمات بكل ثغر وعيش المسلمين إذن يطيب?
إذا كان أتراب أحمد أانداده (جيله) يلهون بتفحيط السيارات فإن أحمد لايلهو إلآ بمدفعه ورشاشه0 لئن كان الشباب يقضون إجازاتهم في عواصم الدول الكبرى في خضم بحر الجاهلية الآسن غارقين في وحل الجنس وسعار الشهوات, فان أحمد كان يقضي حياته على الثغور على قمم الجبال يستروح أريج الآفاق العليا ويبحث عن الموت مظانه0
أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب ولئن كان الشاب في طيش الشباب لا ينام إلا على إلالحان الراقصة والموسيقى الصاخبة والصور المتحركة في الأفلام الماجنة, فقد أبت عين أحمد إلأ أن تسهر في سبيل الله تحمي أعراض المسلمين ولايقطع آناء الليل إلا بتسبيح أو تهجد أو استغفار0 وإن كان الناس يبحثون عن المجد بالتزلف إلى أهل الدنيا وبالتردد على أعتابهم, فإن أحمد وجد أن المجد بأن يدوس على الدنيا بأسرها, فقد صغرت في عينه ولم يبق لها في قلبه أي تعلق, لقد علم الحديث الشريف جيدا : ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس 0 وختاما ففي القلب حاجات كثيرة وفي النفس كلام كثير00 وفي الفؤاد آهات وحسرات نريد أن نبثها لكم وحسبنا هذه العجالة قائلين: أن القتل في سبيل الله أتمناه لا بنائي جميعا فنرجوا الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله, فهنيئا لكم ابنكم في الدنيا عزا وثناء ووفي الآخرة شفاعة ورفعة -بإذن الله تعالى- واختم رسالتي بحديث رسول الله ص في الشهيد: للشهيد عند ربه ست -أو سبع خصال- يفغر له مع أول دفعه من دمه ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر, ويأمن من الفزع الأكبر, ويلبس تاج الوقار الياقوته فيه خير من الدنيا وما فيها, ويزوج باثنيتن وسبعين من الحور العين ويشفع بسبعين من أهل بيته حديث صحيح0 وإن شاء الله على هذا الطريق لسائرون ونرجو الله حسن الخاتمة0
أخوكم/ عبد الله عزام الثلاثاء (32) شعبان (7041 ه-) الموافق (12) ابريل (7891م)
من والد الشهيد أحمد الزهراني إلى الدكتور عبدالله عزام:
بسم الله الرحمن الرحيم إلى أخي في الله الشيخ المجاهد عبدالله عزام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلتني كلماتك الطيبة التي نعيت الي فيها ابني (أحمد) رحمة الله00 وهنأتني في استشهاده فالحمد لله وإنا لله اليه راجعون0 وجزاك الله عني وعن المسلمين خيرا وبارك في جهودك الطيبة التي تسعى فيها إلي انتشال الأمة من وهدتها وإيقاظها من رقدتها0 أخي في الله00 أنا ضابط قديم شاركت في حرب اليهود منذ (48) ومع ما كان في بعض تلك الحروب من أمثلة بطولة لكنها لاتعدوان تكون حالات فردية قليلة أما هذا الجهاد المبارك فإنه بالنسبة إلى تلك الحروب جملة كالعملة الصحيحة والمزيفة فالهدف هنا واضح والراية واضحة ولا احتاج هنا إلى مزيد تفصيل فلعلك عايشت في بعض فترات حياتك بعض تلك الحروب0 قدر الله عزوجل أن يكون هذا الجهاد كالغيث الطيب في زمن أسنت فيه المشارب فتلقفته آفئدة آمنت بالله ورضيت به سبحانه ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ص نبيا , وبالجهاد طريقا وبالقرآن منهاج حياة, فهنيئا لكل من وفق للجهاد في سبيل الله فإنها والله التجارة الرابحة وهي عز الدنيا وكرامة الآخرة وهي التخفف من جذب الطين وثقلة اللحم وهي الطمأنينة والثقة وذروة سنام الإسلام, قال تعالى (إنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين) فأوصيك يا أخي ونفسي بتقوى الله والسلام عليك0 عبدالله بن يحيى الزهراني
--------------------
من كتاب عشاق الحور للشهيد عبدالله عزام رحمه الله
وفي منشد الطائف الشهيد أحمد الزهراني ، كتب الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي قصيده في رثاءه وهي موجوده في ديوانه ( عندما يعزف الرصاص ) ..
وللاستماع إليها من هنا :
رسالة إلى أحمد الزهراني رحمه الله (http://www.islamway.com/ara/poem.php?poem_id=50&target=save)
البراء
09-11-2001, 11:25 AM
الأخ في الله جرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على هذا النقل والذي أحيا قلوبنا التي صدأت .
رحم الله شبل المأسدة أحمد الزهراني الذي سطر لنا وإخوانه في مأسدة الإنصار بطولات وملاحم اكتوا بها الكوماندز الروسي الذي فشل أن يقتحم ذلك العرين .
أخي جرير في انتظار قصة بطل جديد .
محبك في الله البراء
الأخ الحبيب البراء :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا على المتابعة ، والمعذرة على التأخر في الرد
أسأل الله يا أخي الحبيب أن يرفع علم الجهاد لنرى أبطالا مثلا هؤلاء وخيرا منهم ..
أسعدتني بتعقيبك على الموضوع فجزاك الله خيرا يا أخي الكريم
محبك في الله / جرير
النعمان
11-11-2001, 12:53 AM
جزاك الله خير اخي الحبيب جرير
رحم الله احمد وغفرله ...
هكذا هم جيل محمد صلى الله عليه وسلم
موضوع مؤثر وجميل وفقك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله النعمان وحيا الله اهل الشرقية كلهم :)
جزاك الله خير أخي الحبيب
وردك أجمل :)
حفظك الله
النعمان
12-11-2001, 12:42 AM
حياك الله ياجرجيرنا :D :D
والله مشتاقين ...
تراني ماستحمل الثقل منك :p
الاخ في الله جرير
السلام عليكم والرحمة
شكراً لك على نقل قصص الشهداء فوالله ان قصصهم ترفع ايماننا وتجعلنا نتحسر على مانحن فيه من ذل وهوان نسأل الله ان يرفعه عنا .
اخي اعتذر لتاخري في التعليق على الموضوع وذلك بسبب عدم قدرتي على الدخول والمشاركة .
اختكم امل
ميس الريم
12-11-2001, 01:31 PM
اخي جرير
بارك الله لنا في قلمك الذي ينقل إلينا هذه النماذج البطولية لأخوة لنا في الله قضوا نحبهم ...
شهداء عند ربهم ..بإذن الله تعالى
وفقك الله في اتمام هذه السلسلة...
ورحم الله شهيد الإسلام...أحمد
تحياتي لك ولما تسطر
ميس الريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......................... ( المعذرة على التأخير )
أخوي النعمان ، حنا مشتاقين أكثر :)
بس إذا أنا ثقيل أنت وش تصيـــر !!؟
--------------------------------
الاخت في الله أمل
نسأل الله أن يرفع الذل عن المسلمين في كل مكان عاجلا غير آجل ،
و شكرا لك أختي على تعقيبك في هذا الموضوع .
----------------------------------
الاخت ميس الريم
نسأل الله أن يكتب لنا الشهادة كما كتبها لهم ،
وجزاك الله خيرا أختي الكريمة على ردك ..