علي الخش
27-03-2002, 08:53 PM
<DIV align=left><FONT face="Lucida Handwriting, Cursive" color=#990000 size=5><STRONG>ــــــــ قصيدة لن تنتهي أبداً</STRONG></FONT></DIV>
<DIV><FONT face="DecoType Naskh" color=#000000 size=5>مادامتِ الكلماتُ قد خلعَتْ معاطفها ونامتْ
عانقيني!
مادامتِ الأشعارُ أصغرَ من مساحاتِ الجراحْ
ومطارحاتُ الحبِّ قد وصلَتْ إلى حدِّ النواحْ
فدعي البكاءَ وعانقيني.
مادامَ هذا المخفرُ الليليُّ يسهرُ للصباحِ
فعانقيني
مادامَ عطرك سوف تذروه الرّياحُ
فعانقيني
مادام هذا الصيفُ قد ألقى السلاحْ
ألقي السلاحَ وعانقيني
***
إنّي أفكّر فيك مابين التكلُّمِ والكلامْ
معها أفكّر فيكِ
إنَّ أصابعي معها تصيرُ بلا سُلامى
كالزّهرِ يغضي الزَّهرُ إجلالاً إذا
حضر الخزامى.
وأرى الرّخام إذا مررتِ عليه
يوشك أن يفرَّ من الرّخامْ
لو تدركُ الأنشودة الخضراء
ما معنى نهوضك نحوها
لمشى الرّبيعُ إلى الأمامْ
ما حيلتي ؟
كلُّ الطيور تجيد كتمَ شجونها
إلاّ الحمامْ
مازلتُ أنصحهُ ويقنعني ويوغلُ في الخصامْ
حتّى رحلْتِ فصرتُ أندبُ لوعتي
أنا والحمامْ
لمْ يبقَ غارٌ يا جميلة في التّخوم فتوّجيني
لم يبقَ لي كتفٌ على حمل النجوم فساعديني
لم يبقَ لي درعٌ يقي صدري السهامَ
فعانقيني
***
مامرّ عامٌ .. لا تقولي مرّ عامْ
مرّ الزمانُ
وهذه اللحظاتُ من فصل الختامِ
فعانقيني
ألّفي كراريسَ النصوص وعانقيني
غضّي عن الشرقِ المصابِ بعقدة " الدّوساد"
والماء المقطّرْ
شرقٍ كأخلاق الخريفِ
إذا رأى الأغصان كاسيةً توتّرْ
كوني كبعض فصائل الأشجارِ دائمة المناعةِ
واتبعيني
يا زهرة الصبّار
أنت لذيذةٌ وجميلةٌ بالشّوك أكثرْ
إنّي أحاول أن أضيفَ إلى مرارتي
قليلاً من رحيق الزّهر
كي تتذوقيني
***
مازلتُ مذْ فتحت ذرعيها المواني
واحتوتني
متأبطاً كتبي وأشيائي وحزني
فقدَتْ ذراعي حسّها البشريّ
من حملِ الحقائبْ
ونمتْ من العَرقِ المعسكر تحت إبطيَّ الطحالبْ
فدعي الحقيبة جانباً وتأبطيني
مازلتُ أرسمُ خلفكِ الأطيار والسُّفُنَ الصغيرة
والمراكب
في الرّيح تحت الرّعد والبرقِ المطير جهارةً
فتأبّطيني
لاتضربي لي موعداً
في الليل كالحُمّى ، ولكن تحت أجهزة التجسُّسِ
عانقيني
مازلتُ أركض حافي القديمن
مذ خمسين عاماً فاكسري
عنق الحذاء المستدقَّةِ واتبعيني
وطني يباغتني
ويقطع بيننا حبل المشيمة فاتبعيني
***
إنّي أحبّكِ
كي أردّ إلى الأنوثةِ
بعضَ ما صنعَتْ لأجلي من جميلْ
إنّي أحبّكِ
كي يضيءَ الزّيتُ في عصب الفتيلْ
إني لأرجو أن يطول العمر بي
حتّى أرافعَ عنك ضدّ المستحيلْ
إنّي أحاولُ
أنْ أردّ لشعرِكِ السّبلِ الطّويلْ
أيّام سلطته على الأمراء والنّبلاء والعملاءِ في الزّمن النبيلْ
إنّي أحاول أن أعيدَ لوجهك الورديّ هيبته
وأشعرُ أن إسهامي قليلْ
إنّي أحبّكِ
كي أفجّرَ حقل ألغام القصائد والقواعدِ
والعبورْ
لابدّ لي من خرقِ قانونِ التّفاضُلِ
بينَ مملكةِ الإناثِ وبين مملكة الذكورْ
لابدَّ من دوريّةٍ ليليّةٍ
لكتيبةٍ من بعض أنصاف العذارى والعذارى
من أجل أن يُلْزِمْنَ قطّاع الطّريقِ بحفظِ شارات المرورْ
* * *
ما زلتِ مذْ سرق الشتاء مظلّة الأمطارِ
من يدنا وسافرْ
تتقافزين على سفوح الشّعرِ
من بيتٍ لآخرْ
أ فأنتِ أيضاً باتَ يشغلُكِ الفرارُ
إنّي أحاول أنْ يرقّ لموقفي هذا القطارُ
أنا لستُ أنكر رغمَ أستاذيّتي
أن الحياةَ تثاقفٌ وحوارُ
مادمتِ تعترفين لي بالفضلِ لا ضررٌ
عليَّ إذا اعترفتُ ولا ضرارُ
أنا لستُ أعمى كي أشكَّ
بأن هذا الأخضر العالي عَرارُ
وبأنّ من طمحوا ولمْ يصلوا قصارُ
أنا لستُ أزعمُ أنّ لي قلباً كأجراس الكنائسِ
لايباغتها الدّوارُ
أنا لستُ أزعمُ مثلما زعَم الأساتذة الكبارُ
***
إنيّ أحاول أن أعبّرَ
عن شجونِ الآخرين وعن شجوني
إني أحاولُ أن أقولَ
كما يقول اللّهُ أنّ الخلقَ من ماءٍ وطينٍ
فإذا قنعْتِ ترجّلي
عن ظهرِ هذا العالم المهروس تحتكِ
منذ آلاف السنين
وقفي كصارية المراكبِ في البحارِ
وعانقيني.
***
ما لمْ أثقّفْ ناظري بناظريكِ فإنّني
ستظلّ تنقصني الثقافةْ
لابدّ لي بين الخيالِ الخصبِ والخلاّقِ من قطعِ المسافةْ
لابدّ لي وأنا أواجهُ الأمطارَ
من تعديل قانونِ الكثافةْ
عيناك هذا العام حصراً كانتا بضيافتي
وأنا ألمُّ على الأقلِّ
ببعضِ آداب الضّيافةِْ
لولا حضوركِ لانتهت قصص الخرافةْ
عيناك تخترعان برقهما اختراعاً
ثمّ تنهمران من غير انقطاعْ
عيناكِ آلافٌ من العدسات لاتُحصى
تناورُ
نصفها قلبُ الهجومِ ، ونصفها قلبُ الدّفاعْ
أنا لم أصادف قبلُ
في أدب المعاركِ مطلقاً عيناً تذود عن الذّراعْ
حتّى رفيقات الدّراسة واليفاعْ
قد خِلْنَ أنّ الحُسنَ يعدي
فالتففْنَ حولك مثلما يلتفُّ بالصّاري الشّراعْ
لابدّ أنّك تذكرينَ
جنازة العام الدّراسي المسجّى فوق أشرعةِ
الوداعْ
والطالبَ المشغوفَ بالأفلامِ ( والفوتو ) وتحنيطِ
الصّورْ
لم تنجُ واحدةٌ
من الصور التي التقُِطَتْ لنا تحت المطرْ
لم تنجُ واحدةٌ
ولم أحزنْ على هذا الخبرْ
وجهٌ كوجهك ليس من عُرفِ اللباقةْ
أن يؤطّرْ
إنّي كفيلٌ أن أُظَهِّرهُ متى
ما اشتقتِ أن تلقي على الماضي النّظرْ
إنّي كفيلٌ باستعادته إليكِ وردّه
غضّ الشّباب كما حضَرْ
</FONT> </DIV>
<DIV><FONT face="DecoType Naskh" color=#cc0000 size=5>وللقصيدة تتمة لم تنتهِ بعدُ</FONT></DIV>
<DIV><FONT face="DecoType Naskh" color=#000000 size=5>مادامتِ الكلماتُ قد خلعَتْ معاطفها ونامتْ
عانقيني!
مادامتِ الأشعارُ أصغرَ من مساحاتِ الجراحْ
ومطارحاتُ الحبِّ قد وصلَتْ إلى حدِّ النواحْ
فدعي البكاءَ وعانقيني.
مادامَ هذا المخفرُ الليليُّ يسهرُ للصباحِ
فعانقيني
مادامَ عطرك سوف تذروه الرّياحُ
فعانقيني
مادام هذا الصيفُ قد ألقى السلاحْ
ألقي السلاحَ وعانقيني
***
إنّي أفكّر فيك مابين التكلُّمِ والكلامْ
معها أفكّر فيكِ
إنَّ أصابعي معها تصيرُ بلا سُلامى
كالزّهرِ يغضي الزَّهرُ إجلالاً إذا
حضر الخزامى.
وأرى الرّخام إذا مررتِ عليه
يوشك أن يفرَّ من الرّخامْ
لو تدركُ الأنشودة الخضراء
ما معنى نهوضك نحوها
لمشى الرّبيعُ إلى الأمامْ
ما حيلتي ؟
كلُّ الطيور تجيد كتمَ شجونها
إلاّ الحمامْ
مازلتُ أنصحهُ ويقنعني ويوغلُ في الخصامْ
حتّى رحلْتِ فصرتُ أندبُ لوعتي
أنا والحمامْ
لمْ يبقَ غارٌ يا جميلة في التّخوم فتوّجيني
لم يبقَ لي كتفٌ على حمل النجوم فساعديني
لم يبقَ لي درعٌ يقي صدري السهامَ
فعانقيني
***
مامرّ عامٌ .. لا تقولي مرّ عامْ
مرّ الزمانُ
وهذه اللحظاتُ من فصل الختامِ
فعانقيني
ألّفي كراريسَ النصوص وعانقيني
غضّي عن الشرقِ المصابِ بعقدة " الدّوساد"
والماء المقطّرْ
شرقٍ كأخلاق الخريفِ
إذا رأى الأغصان كاسيةً توتّرْ
كوني كبعض فصائل الأشجارِ دائمة المناعةِ
واتبعيني
يا زهرة الصبّار
أنت لذيذةٌ وجميلةٌ بالشّوك أكثرْ
إنّي أحاول أن أضيفَ إلى مرارتي
قليلاً من رحيق الزّهر
كي تتذوقيني
***
مازلتُ مذْ فتحت ذرعيها المواني
واحتوتني
متأبطاً كتبي وأشيائي وحزني
فقدَتْ ذراعي حسّها البشريّ
من حملِ الحقائبْ
ونمتْ من العَرقِ المعسكر تحت إبطيَّ الطحالبْ
فدعي الحقيبة جانباً وتأبطيني
مازلتُ أرسمُ خلفكِ الأطيار والسُّفُنَ الصغيرة
والمراكب
في الرّيح تحت الرّعد والبرقِ المطير جهارةً
فتأبّطيني
لاتضربي لي موعداً
في الليل كالحُمّى ، ولكن تحت أجهزة التجسُّسِ
عانقيني
مازلتُ أركض حافي القديمن
مذ خمسين عاماً فاكسري
عنق الحذاء المستدقَّةِ واتبعيني
وطني يباغتني
ويقطع بيننا حبل المشيمة فاتبعيني
***
إنّي أحبّكِ
كي أردّ إلى الأنوثةِ
بعضَ ما صنعَتْ لأجلي من جميلْ
إنّي أحبّكِ
كي يضيءَ الزّيتُ في عصب الفتيلْ
إني لأرجو أن يطول العمر بي
حتّى أرافعَ عنك ضدّ المستحيلْ
إنّي أحاولُ
أنْ أردّ لشعرِكِ السّبلِ الطّويلْ
أيّام سلطته على الأمراء والنّبلاء والعملاءِ في الزّمن النبيلْ
إنّي أحاول أن أعيدَ لوجهك الورديّ هيبته
وأشعرُ أن إسهامي قليلْ
إنّي أحبّكِ
كي أفجّرَ حقل ألغام القصائد والقواعدِ
والعبورْ
لابدّ لي من خرقِ قانونِ التّفاضُلِ
بينَ مملكةِ الإناثِ وبين مملكة الذكورْ
لابدَّ من دوريّةٍ ليليّةٍ
لكتيبةٍ من بعض أنصاف العذارى والعذارى
من أجل أن يُلْزِمْنَ قطّاع الطّريقِ بحفظِ شارات المرورْ
* * *
ما زلتِ مذْ سرق الشتاء مظلّة الأمطارِ
من يدنا وسافرْ
تتقافزين على سفوح الشّعرِ
من بيتٍ لآخرْ
أ فأنتِ أيضاً باتَ يشغلُكِ الفرارُ
إنّي أحاول أنْ يرقّ لموقفي هذا القطارُ
أنا لستُ أنكر رغمَ أستاذيّتي
أن الحياةَ تثاقفٌ وحوارُ
مادمتِ تعترفين لي بالفضلِ لا ضررٌ
عليَّ إذا اعترفتُ ولا ضرارُ
أنا لستُ أعمى كي أشكَّ
بأن هذا الأخضر العالي عَرارُ
وبأنّ من طمحوا ولمْ يصلوا قصارُ
أنا لستُ أزعمُ أنّ لي قلباً كأجراس الكنائسِ
لايباغتها الدّوارُ
أنا لستُ أزعمُ مثلما زعَم الأساتذة الكبارُ
***
إنيّ أحاول أن أعبّرَ
عن شجونِ الآخرين وعن شجوني
إني أحاولُ أن أقولَ
كما يقول اللّهُ أنّ الخلقَ من ماءٍ وطينٍ
فإذا قنعْتِ ترجّلي
عن ظهرِ هذا العالم المهروس تحتكِ
منذ آلاف السنين
وقفي كصارية المراكبِ في البحارِ
وعانقيني.
***
ما لمْ أثقّفْ ناظري بناظريكِ فإنّني
ستظلّ تنقصني الثقافةْ
لابدّ لي بين الخيالِ الخصبِ والخلاّقِ من قطعِ المسافةْ
لابدّ لي وأنا أواجهُ الأمطارَ
من تعديل قانونِ الكثافةْ
عيناك هذا العام حصراً كانتا بضيافتي
وأنا ألمُّ على الأقلِّ
ببعضِ آداب الضّيافةِْ
لولا حضوركِ لانتهت قصص الخرافةْ
عيناك تخترعان برقهما اختراعاً
ثمّ تنهمران من غير انقطاعْ
عيناكِ آلافٌ من العدسات لاتُحصى
تناورُ
نصفها قلبُ الهجومِ ، ونصفها قلبُ الدّفاعْ
أنا لم أصادف قبلُ
في أدب المعاركِ مطلقاً عيناً تذود عن الذّراعْ
حتّى رفيقات الدّراسة واليفاعْ
قد خِلْنَ أنّ الحُسنَ يعدي
فالتففْنَ حولك مثلما يلتفُّ بالصّاري الشّراعْ
لابدّ أنّك تذكرينَ
جنازة العام الدّراسي المسجّى فوق أشرعةِ
الوداعْ
والطالبَ المشغوفَ بالأفلامِ ( والفوتو ) وتحنيطِ
الصّورْ
لم تنجُ واحدةٌ
من الصور التي التقُِطَتْ لنا تحت المطرْ
لم تنجُ واحدةٌ
ولم أحزنْ على هذا الخبرْ
وجهٌ كوجهك ليس من عُرفِ اللباقةْ
أن يؤطّرْ
إنّي كفيلٌ أن أُظَهِّرهُ متى
ما اشتقتِ أن تلقي على الماضي النّظرْ
إنّي كفيلٌ باستعادته إليكِ وردّه
غضّ الشّباب كما حضَرْ
</FONT> </DIV>
<DIV><FONT face="DecoType Naskh" color=#cc0000 size=5>وللقصيدة تتمة لم تنتهِ بعدُ</FONT></DIV>