بنت زايد الخير
28-03-2002, 10:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. تحية طيبة و بعد :
ليس من قبيل المجاملة .. أو من باب ما يسمى بـ ( الإتيكيت ) ..
في بداية حديثي أود أن أقول لكم .. أنني مسرورة بالإجتماع إليكم مرة أخرى ..
و مسرورة بمشاهدة هذه الوجوه النيرة .. و هو شعور يلاقيني كلما
رأيت ثلة من شباب الأمة تحب
الخير و تطلع إليه .. و أنا أتخيل في عيونكم في وجوهكم و في صمتكم
الرغبة في الخير ..
لا أقول هذا مجاملة بل تعبير عن الشعور الذي أكنه لأعضاء هذا
المنتدى ..
فجزاكم الله خيراً ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلال تواجدي بالمستشفى مرت علي مجموعة من المواقف المحزنة
المبكية ..
التي تدمع منها العيون .. و يحزن لها القلب .. منها :
لاحظت قبل خروجي من المستشفى بعدة أيام صدور صوت نحيب بكاء
من عرفة مجاورة ..
لم أعر له انتباها في بادئ الأمر .. و لكنه استمر يوميا .. و خلال
مراجعة الممرضة لي سألتها عن مصدر
النحيب .. فقالت أنه من الغرفة المجاورة لي التي توجد بها امرأة
عجوز .. جمعت قواي و حاولت الذهاب لها
لمعرفة سبب بكائها المستمر .. طرقت الباب و دخلت ..
لكنها حاولت أن تداري وجهها عني و بدأت تمسح دموعها .. اعتقدت
أنها لا ترغب بزيارتي فهممت بالخروج
من الغرفة .. لكنها قاطعت خطواتي بقولها : " لا يا بنيتي .. تفضلي
ادخلي " .. لامست هذه الكلمات صميم قلبي
.. جلست و تحدثت معها .. سألتها عن سبب بكائها المستمر ..
فذكرت أنهم أبناؤها ..
فهم منذ دخولها المستشفى لم يسأل عنها أحد منها .. و لا حتى
بالهاتف .. لأن مراكزهم الإجتماعية لا تسمح بذلك
.. بل يعتبرونها مصدر خجل لهم ..
سبحان الله !!!
سبحان الله !!!
سبحان الله !!!
فمن منهم الله أمهات يعيشون في أكنافها يعتبرونها مصد ر خجل !!!
و من حرمهم الله منها يتمنون وجودها معهم !!!
فلا يحس أحد بقيمة الشيء إلا بعد فقده ..
فإلى متى نعامل أمهاتنا بهذه الطريقة ؟؟!!! إلى متى ؟؟!!
فأنا ــ بصراحة ــ تمنيت أن تكون والدتي .. أو بالأحرى بديلاً عن والدتي
التي فقدتها في الحادث ..
خصوصا بعد ذلك الدعاء الطيب الذي دعت به لي ..
حيث سألتني عن سبب تواجدي بالمستشفى فذكرت السبب لها ..
فما كان منها إلا بكل عطف و حنان الأمومة
و بتلقائية قالت : " عسى الله يا بنيتي يوفقج و يشفيج و ينعم عليج
بالصحة و يرزفج ولد الحلال .. آمين "
و لم أملك من مقابلة هذا الدعاء إلا بالدموع ..
فإلى متى نعامل أمهاتنا بهذه الطريقة ؟؟!!! إلى متى ؟؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــ
بنت زايد الخير .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. تحية طيبة و بعد :
ليس من قبيل المجاملة .. أو من باب ما يسمى بـ ( الإتيكيت ) ..
في بداية حديثي أود أن أقول لكم .. أنني مسرورة بالإجتماع إليكم مرة أخرى ..
و مسرورة بمشاهدة هذه الوجوه النيرة .. و هو شعور يلاقيني كلما
رأيت ثلة من شباب الأمة تحب
الخير و تطلع إليه .. و أنا أتخيل في عيونكم في وجوهكم و في صمتكم
الرغبة في الخير ..
لا أقول هذا مجاملة بل تعبير عن الشعور الذي أكنه لأعضاء هذا
المنتدى ..
فجزاكم الله خيراً ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلال تواجدي بالمستشفى مرت علي مجموعة من المواقف المحزنة
المبكية ..
التي تدمع منها العيون .. و يحزن لها القلب .. منها :
لاحظت قبل خروجي من المستشفى بعدة أيام صدور صوت نحيب بكاء
من عرفة مجاورة ..
لم أعر له انتباها في بادئ الأمر .. و لكنه استمر يوميا .. و خلال
مراجعة الممرضة لي سألتها عن مصدر
النحيب .. فقالت أنه من الغرفة المجاورة لي التي توجد بها امرأة
عجوز .. جمعت قواي و حاولت الذهاب لها
لمعرفة سبب بكائها المستمر .. طرقت الباب و دخلت ..
لكنها حاولت أن تداري وجهها عني و بدأت تمسح دموعها .. اعتقدت
أنها لا ترغب بزيارتي فهممت بالخروج
من الغرفة .. لكنها قاطعت خطواتي بقولها : " لا يا بنيتي .. تفضلي
ادخلي " .. لامست هذه الكلمات صميم قلبي
.. جلست و تحدثت معها .. سألتها عن سبب بكائها المستمر ..
فذكرت أنهم أبناؤها ..
فهم منذ دخولها المستشفى لم يسأل عنها أحد منها .. و لا حتى
بالهاتف .. لأن مراكزهم الإجتماعية لا تسمح بذلك
.. بل يعتبرونها مصدر خجل لهم ..
سبحان الله !!!
سبحان الله !!!
سبحان الله !!!
فمن منهم الله أمهات يعيشون في أكنافها يعتبرونها مصد ر خجل !!!
و من حرمهم الله منها يتمنون وجودها معهم !!!
فلا يحس أحد بقيمة الشيء إلا بعد فقده ..
فإلى متى نعامل أمهاتنا بهذه الطريقة ؟؟!!! إلى متى ؟؟!!
فأنا ــ بصراحة ــ تمنيت أن تكون والدتي .. أو بالأحرى بديلاً عن والدتي
التي فقدتها في الحادث ..
خصوصا بعد ذلك الدعاء الطيب الذي دعت به لي ..
حيث سألتني عن سبب تواجدي بالمستشفى فذكرت السبب لها ..
فما كان منها إلا بكل عطف و حنان الأمومة
و بتلقائية قالت : " عسى الله يا بنيتي يوفقج و يشفيج و ينعم عليج
بالصحة و يرزفج ولد الحلال .. آمين "
و لم أملك من مقابلة هذا الدعاء إلا بالدموع ..
فإلى متى نعامل أمهاتنا بهذه الطريقة ؟؟!!! إلى متى ؟؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــ
بنت زايد الخير .