فتى الإيمان
10-08-2002, 08:39 PM
( من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق )
من يقعد عن الجهاد ليعلم أن في قلبه شيء من النفاق .. وليس من تحديث النفس أن تمني نفسك
بالجهاد حتى إذا تيسر لك أمره وفتح بابه اثاقلت إلى الأرض .. وتلفت يمينا وشمالا لعلك تجد من
يفتيك بالقعود..
وما علم هذا أن فقه الجهاد لا يؤخذ من القاعدين إلا من كان منهم من أهل الأعذار ..
أصابنا الذل والهوان وتسلط علينا أعداؤنا وما ذاك إلا لأننا تركنا أمر ربنا ورضينا بالقعود وتخلفنا
عن الركب ..
فأي ذل أصاب رجالنا بأن يرضوا أن يكونوا مع الخوالف من الأطفال والعجزة .. والإكتفاء بجهاد المال ..
فأين أنتم من أولئك الرجال الذين كان يخرج منهم حتى من عذره الله وهو يقول : استنفرنا الله خفافا وثقالا ..
فلم يكن أحدهم يلتمس لنفسه المعاذير أو ينتظر من يفتيه بالقعود بل كانوا يسارعون إلى الجهاد رغبة فيما
عند الله فلم يكونوا يحتاجون لمن يحثهم على الجهاد فضلا عن أن يلزمهم به ..
أخوتي ..
إن من يقرأ سورة التوبة ليخشى والله على نفسه من النفاق .. فقد عاتب الله أناس تخلفوا عن الجهاد
لأعذار هي شبيهة بأعذارنا اليوم فالجامع بينها .. الوهن حب الدنيا وكراهية الموت ..
وليت بعض من ترك الجهاد اكتفى بذلك بل أخذ يثبط الناس ويبث في نفوسهم روح الخور والضعف ..
فبعضهم يقول : لن يتحقق لنا النصر وفينا مشركون فلا بد من تحقيق التوحيد أولا .. وليعلم هذا المسكين
أنه ليس هناك ثمة تعارض بين الدعوة لتحقيق التوحيد وتصحيح عقائد الناس وبين والجهاد في سبيل الله ..
فما شرع الجهاد إلا لتحقيق التوحيد فأمر الحياة لا يستقيم إلا به ..
(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
فما أبطء النصرإذن !! ذلك الذي لن يحصل حتى يتحقق التوحيد عند جميع الناس ... وهذا محال ..
فالرسول صلى الله عليه وسلم جاهد وفي المجتمع منافقون ولم يصده إصلاحه قلوبهم عن الجهاد
في سبيل الله .. فحقق الأمرين معا ..
ولم يكتف أولئك القوم بهذا بل أخذوا يثبطون من يرد الجهاد ممن لم يكن عندهم من العلم إلا مايرفع عنهم الجهل _ أعني العلم العيني _ وينكرون عليهم خروجهم للجهاد !! فلا هم ذهبوا وهم أهل العلم وخاصته
ولا هم تركوا غيرهم بتشكيكهم وتثبيطهم لهم !!
وما علموا أولئك المخذلة أن الرسول صلى الله عليه وسلم على لم يعاتب على أمر بمثل ماعاتب به على
من ترك الجهاد ..
فالثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك هجرهم وهو يعلم حقيقة إيمانهم وصدقهم .. وكذلك هجرهم الصحابة معه ..
والأعجب من هذا أن ترى التخذيل حتى في أهل الغيرة ممن نظن فيهم الخير ..
فأحدهم يقول : حسنة ضرب أمريكا لا تساوي سيئة سقوط حكومة طالبان !!
سبحان الله .. ( وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم )
نحن ملزمون ببذل كل مانستطيع في جهاد الأعداء والأمر إلى الله .. ثم أن المعركة لم تنته بعدُ ..
فيا أخوتي إن لم يكن الجهاد فرض عين كما قد يراه البعض فلا أقل أن يكون مستحبا
فالرسول صلى الله عليه وسلم عده من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله ..
فاعزموا على الجهاد ولا يفوتكم أجره فالله وعدكم بالجنة إن أنتم بذلتم أرواحكم وأموالكم
في سبيل الله .. فاجعلوها صفقة رابحة لا رجعة فيها ولا خيار ( ربح البيع فلا نقيل ولا نستقيل)
ولا تقبلوا لأنفسكم إلا بشرف الجهاد ..
ولا يصدنكم المرجفون فقد قطّع الخوف قلوبهم فغاظهم خروجكم ..
__________________
يقول الشيخ عبد الله عزام رحمه الله :
إن الذين يظنون أن دين الله يمكن أن ينتصر بدون دماء وأشلاء هم واهمون لا يدركون حقيقة هذا الدين ..
من يقعد عن الجهاد ليعلم أن في قلبه شيء من النفاق .. وليس من تحديث النفس أن تمني نفسك
بالجهاد حتى إذا تيسر لك أمره وفتح بابه اثاقلت إلى الأرض .. وتلفت يمينا وشمالا لعلك تجد من
يفتيك بالقعود..
وما علم هذا أن فقه الجهاد لا يؤخذ من القاعدين إلا من كان منهم من أهل الأعذار ..
أصابنا الذل والهوان وتسلط علينا أعداؤنا وما ذاك إلا لأننا تركنا أمر ربنا ورضينا بالقعود وتخلفنا
عن الركب ..
فأي ذل أصاب رجالنا بأن يرضوا أن يكونوا مع الخوالف من الأطفال والعجزة .. والإكتفاء بجهاد المال ..
فأين أنتم من أولئك الرجال الذين كان يخرج منهم حتى من عذره الله وهو يقول : استنفرنا الله خفافا وثقالا ..
فلم يكن أحدهم يلتمس لنفسه المعاذير أو ينتظر من يفتيه بالقعود بل كانوا يسارعون إلى الجهاد رغبة فيما
عند الله فلم يكونوا يحتاجون لمن يحثهم على الجهاد فضلا عن أن يلزمهم به ..
أخوتي ..
إن من يقرأ سورة التوبة ليخشى والله على نفسه من النفاق .. فقد عاتب الله أناس تخلفوا عن الجهاد
لأعذار هي شبيهة بأعذارنا اليوم فالجامع بينها .. الوهن حب الدنيا وكراهية الموت ..
وليت بعض من ترك الجهاد اكتفى بذلك بل أخذ يثبط الناس ويبث في نفوسهم روح الخور والضعف ..
فبعضهم يقول : لن يتحقق لنا النصر وفينا مشركون فلا بد من تحقيق التوحيد أولا .. وليعلم هذا المسكين
أنه ليس هناك ثمة تعارض بين الدعوة لتحقيق التوحيد وتصحيح عقائد الناس وبين والجهاد في سبيل الله ..
فما شرع الجهاد إلا لتحقيق التوحيد فأمر الحياة لا يستقيم إلا به ..
(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
فما أبطء النصرإذن !! ذلك الذي لن يحصل حتى يتحقق التوحيد عند جميع الناس ... وهذا محال ..
فالرسول صلى الله عليه وسلم جاهد وفي المجتمع منافقون ولم يصده إصلاحه قلوبهم عن الجهاد
في سبيل الله .. فحقق الأمرين معا ..
ولم يكتف أولئك القوم بهذا بل أخذوا يثبطون من يرد الجهاد ممن لم يكن عندهم من العلم إلا مايرفع عنهم الجهل _ أعني العلم العيني _ وينكرون عليهم خروجهم للجهاد !! فلا هم ذهبوا وهم أهل العلم وخاصته
ولا هم تركوا غيرهم بتشكيكهم وتثبيطهم لهم !!
وما علموا أولئك المخذلة أن الرسول صلى الله عليه وسلم على لم يعاتب على أمر بمثل ماعاتب به على
من ترك الجهاد ..
فالثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك هجرهم وهو يعلم حقيقة إيمانهم وصدقهم .. وكذلك هجرهم الصحابة معه ..
والأعجب من هذا أن ترى التخذيل حتى في أهل الغيرة ممن نظن فيهم الخير ..
فأحدهم يقول : حسنة ضرب أمريكا لا تساوي سيئة سقوط حكومة طالبان !!
سبحان الله .. ( وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم )
نحن ملزمون ببذل كل مانستطيع في جهاد الأعداء والأمر إلى الله .. ثم أن المعركة لم تنته بعدُ ..
فيا أخوتي إن لم يكن الجهاد فرض عين كما قد يراه البعض فلا أقل أن يكون مستحبا
فالرسول صلى الله عليه وسلم عده من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله ..
فاعزموا على الجهاد ولا يفوتكم أجره فالله وعدكم بالجنة إن أنتم بذلتم أرواحكم وأموالكم
في سبيل الله .. فاجعلوها صفقة رابحة لا رجعة فيها ولا خيار ( ربح البيع فلا نقيل ولا نستقيل)
ولا تقبلوا لأنفسكم إلا بشرف الجهاد ..
ولا يصدنكم المرجفون فقد قطّع الخوف قلوبهم فغاظهم خروجكم ..
__________________
يقول الشيخ عبد الله عزام رحمه الله :
إن الذين يظنون أن دين الله يمكن أن ينتصر بدون دماء وأشلاء هم واهمون لا يدركون حقيقة هذا الدين ..