المجاهد عمر
15-08-2002, 11:28 PM
قلت له : أسألك بالله..هل طريق الالتزام والتدين خاطئ ،والطريق الذي أنت فيه صحيح..أجب علي من قلبك ؟
قال : من قلبي !!
قلت : نعم .
قال : والله إني أعلم في قرارة نفسي أن طريق الالتزام هــو الصحيـــح.. والطريق الذي أنا فيه خاطئ.
قلت : هل هناك عاقل في الدنيا يترك الطريق الصحيح ، ويسلك الطريق الخاطئ..وهو عاقل!!
قال : لا
قلت : أجل..أنت غير عاقل .
قال : لا أنا عاقل..ولكن سأخبرك لماذا لم أسلك طريق الالتزام ؟!
قلت : لماذا ؟
قال : هذا الطريق....
صحيح ولكنه صعب ، والطريق الذي سلكته خاطئ ولكنه سهل .
قلت : أنا معـك..ولكن أنـت تــركت الطــريق الصعب إلى الأسهل أم إلى الأصعب ؟!
قال : إلى الأسهل .
قلت : لا..بل تركت الصعب إلى الكارثة..إلى المصيبـــة..إلى الدمار..إلى الهلاك في الدنيا والآخرة .
قال : كيف ؟!
قلت : أليس غض البصر عما حرم الله (من أفــلام وصور خليعة) صعب !!
قال : نعم .
قلت : لما تركت غض البصر..وأطلقت لبصرك العنان للنظر إلى ما يغضـب الله..وقعت في الأصعب.
قال : وما الأصعب ؟
قلت : أن يملأ الله عينيك من جمر جهنم..فانتبه .
قلت : أيهما الأسهل..أن تصبر قليلاً وتغض بصرك..أو أن يملأها الله من جمر جهنم..
فسكت .
قلت : الأغنية التي تسمعها..صون سمعك عنها صعــب..أليس كذلك؟
قال : نعم .
قلت : وإذا سمعت الأغاني وقعت في الأصعب..ومن استمع إلى مغن أو مغنية صب الله في أذنيه يوم القيامة الرصاص المذاب..فأيهما الأصعب؟!
قال : لا والله هذه الأخيرة هي الأصعب .
قلت : قيامك لصلاة الفجر صعب .
قال : نعم .
قلت : هذه الأصعب أو أن يرضخ رأسك بالصخرة في النار .
قال : بل الأصعب أن يرضخ رأسي بالصخرة في النار
قلت : إذن لقد تركت الطريق الصعب إلى ما هو أصعب...طريق الالتزام صعب ، ولكنه يوصل إلى الجنة..فأنت عندما تذهب إلى المدرسة اثنـا عشر سنة..ثم تمر بالمرحلة الجامعيـــة..فيبدأ العام الدراسي وما فيه استيقاظ مبكر..واجبات..امتحانات..هموم..قلق..مشاكل..أليس فيهــا صعوبة ؟!
قال : نعم .
قلت : لماذا يصبر الناس على صعوبة الدراسة ؟
قال : من أجل تأمين المستقبل .
قلت : إذاً لماذا نصبر على صعوبة الالتزام..هل من أجل تأمين مستقبل ستين سنة..وظيفة..بيت..وبعدها قبر ؟! لا..لا..بـــل تأميــن مستقبــل أبدي..سرمدي،في جنة عرضها السموات والأرض..نحن نؤمن مستقبلنا في الدنيا والآخرة بهذا الالتزام ..
قلت له : أخي الحبيب..هل علمت أن المصيبة أن تتـــرك طريق الالتـزام وتسلك الطريق الآخر..وتسير معجبًـــــا..مخدوعـــــاً بما فيه من اللــذات والمتـع البسيطــة..ثم تقف في النهاية عند جدار الموت..وتسمع (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحًا فيما تــــركت) لكن هي فرصة واحدة.تذكر ذلك..تذكر فإني سأحاجك بها يوم القيامة . قال تعالى : (كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهــــم بــــرزخ إلى يــــوم يبعثون) .
قلت: إن الالتزام صعـب..ولكنه هو الحياة..هو السعادة..هو هدوء النفس وجنة الصدر00
قال تعالى :
(يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) .
أيها العاقل الرشيد..حتى متى الانغماس في الملـــذات والغفلــة عـــن النهاية ؟! أما ترجع إلى ربك..أمعك منه ميثاق ألا يتوفاك حتى تتــــــوب.. أسألك بالذي خلقك..هل وجد أهل المعاصي راحتهم في معاصيهم ؟! لا..والذي خلق النوى وبنى السماء من غير عمد تُرى..إنمــــا في غــم وهم..يقول أحدهم:
أظهــر الانشراح للنــاس ****** حتى يتمنوا أنهـــــم في ثيابي
لـــو دروا أني شقي حزين ***** ضاق فـــي عيني فسيح الرحاب
وحتى تبدأ في طريــق الالتزام اصدق مع الله..وحتى تستــمر في هـذا الطريق اصدق مع الله..وحتى تصل إلـى طريق الجنة اصدق مع الله..يـا متطلعًا لمحبة الله عز وجل..إنــها موجودة في محبــة الصالحين.....في الحديث القدسي حقت محبتي للمتحابين في(فإنهــــــــا زينــة لك في السراء..وعدة لك في الضراء..يوم يتفرق الأهل والأصدقاء إلا أهل الصلاح والتقوى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) .
وإلى اللقاء في موعد صدق..في جنات ونهر..عند مليك مقتدر..
قال : من قلبي !!
قلت : نعم .
قال : والله إني أعلم في قرارة نفسي أن طريق الالتزام هــو الصحيـــح.. والطريق الذي أنا فيه خاطئ.
قلت : هل هناك عاقل في الدنيا يترك الطريق الصحيح ، ويسلك الطريق الخاطئ..وهو عاقل!!
قال : لا
قلت : أجل..أنت غير عاقل .
قال : لا أنا عاقل..ولكن سأخبرك لماذا لم أسلك طريق الالتزام ؟!
قلت : لماذا ؟
قال : هذا الطريق....
صحيح ولكنه صعب ، والطريق الذي سلكته خاطئ ولكنه سهل .
قلت : أنا معـك..ولكن أنـت تــركت الطــريق الصعب إلى الأسهل أم إلى الأصعب ؟!
قال : إلى الأسهل .
قلت : لا..بل تركت الصعب إلى الكارثة..إلى المصيبـــة..إلى الدمار..إلى الهلاك في الدنيا والآخرة .
قال : كيف ؟!
قلت : أليس غض البصر عما حرم الله (من أفــلام وصور خليعة) صعب !!
قال : نعم .
قلت : لما تركت غض البصر..وأطلقت لبصرك العنان للنظر إلى ما يغضـب الله..وقعت في الأصعب.
قال : وما الأصعب ؟
قلت : أن يملأ الله عينيك من جمر جهنم..فانتبه .
قلت : أيهما الأسهل..أن تصبر قليلاً وتغض بصرك..أو أن يملأها الله من جمر جهنم..
فسكت .
قلت : الأغنية التي تسمعها..صون سمعك عنها صعــب..أليس كذلك؟
قال : نعم .
قلت : وإذا سمعت الأغاني وقعت في الأصعب..ومن استمع إلى مغن أو مغنية صب الله في أذنيه يوم القيامة الرصاص المذاب..فأيهما الأصعب؟!
قال : لا والله هذه الأخيرة هي الأصعب .
قلت : قيامك لصلاة الفجر صعب .
قال : نعم .
قلت : هذه الأصعب أو أن يرضخ رأسك بالصخرة في النار .
قال : بل الأصعب أن يرضخ رأسي بالصخرة في النار
قلت : إذن لقد تركت الطريق الصعب إلى ما هو أصعب...طريق الالتزام صعب ، ولكنه يوصل إلى الجنة..فأنت عندما تذهب إلى المدرسة اثنـا عشر سنة..ثم تمر بالمرحلة الجامعيـــة..فيبدأ العام الدراسي وما فيه استيقاظ مبكر..واجبات..امتحانات..هموم..قلق..مشاكل..أليس فيهــا صعوبة ؟!
قال : نعم .
قلت : لماذا يصبر الناس على صعوبة الدراسة ؟
قال : من أجل تأمين المستقبل .
قلت : إذاً لماذا نصبر على صعوبة الالتزام..هل من أجل تأمين مستقبل ستين سنة..وظيفة..بيت..وبعدها قبر ؟! لا..لا..بـــل تأميــن مستقبــل أبدي..سرمدي،في جنة عرضها السموات والأرض..نحن نؤمن مستقبلنا في الدنيا والآخرة بهذا الالتزام ..
قلت له : أخي الحبيب..هل علمت أن المصيبة أن تتـــرك طريق الالتـزام وتسلك الطريق الآخر..وتسير معجبًـــــا..مخدوعـــــاً بما فيه من اللــذات والمتـع البسيطــة..ثم تقف في النهاية عند جدار الموت..وتسمع (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحًا فيما تــــركت) لكن هي فرصة واحدة.تذكر ذلك..تذكر فإني سأحاجك بها يوم القيامة . قال تعالى : (كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهــــم بــــرزخ إلى يــــوم يبعثون) .
قلت: إن الالتزام صعـب..ولكنه هو الحياة..هو السعادة..هو هدوء النفس وجنة الصدر00
قال تعالى :
(يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) .
أيها العاقل الرشيد..حتى متى الانغماس في الملـــذات والغفلــة عـــن النهاية ؟! أما ترجع إلى ربك..أمعك منه ميثاق ألا يتوفاك حتى تتــــــوب.. أسألك بالذي خلقك..هل وجد أهل المعاصي راحتهم في معاصيهم ؟! لا..والذي خلق النوى وبنى السماء من غير عمد تُرى..إنمــــا في غــم وهم..يقول أحدهم:
أظهــر الانشراح للنــاس ****** حتى يتمنوا أنهـــــم في ثيابي
لـــو دروا أني شقي حزين ***** ضاق فـــي عيني فسيح الرحاب
وحتى تبدأ في طريــق الالتزام اصدق مع الله..وحتى تستــمر في هـذا الطريق اصدق مع الله..وحتى تصل إلـى طريق الجنة اصدق مع الله..يـا متطلعًا لمحبة الله عز وجل..إنــها موجودة في محبــة الصالحين.....في الحديث القدسي حقت محبتي للمتحابين في(فإنهــــــــا زينــة لك في السراء..وعدة لك في الضراء..يوم يتفرق الأهل والأصدقاء إلا أهل الصلاح والتقوى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) .
وإلى اللقاء في موعد صدق..في جنات ونهر..عند مليك مقتدر..