PDA

View Full Version : حلم سيارة عربية 100%


سيف الإمارات
21-08-2002, 10:00 AM
^1

تشكل صناعة السيارات الدعامة الأساسية للعديد من الاقتصاديات الصناعية الكبرى؛ حيث تعمل على دفع عملية التصنيع والتنمية التكنولوجية بها. وفى الوقت الذي تواجه فيه صناعة السيارات العالمية تحديات كبيرة في إطار اتفاقيات تحرير التجارة والعولمة والتجارة الإلكترونية، وتتصارع كبرى الشركات للوصول إلى إنتاج جديد يقوى على الصمود في بداية الألفية الثالثة

-تأتي ضرورة تكاتف الجهود العربية من أجل تحقيق الحلم العربي بإنتاج سيارة عربية بمكونات عربية وتصنيع عربي خالص، يمكنها المنافسة مع هذه الشركات.. فهل يمكن للدول العربية تحقيق هذا الحلم؟ وما هي الإمكانات المتاحة لذلك؟.

مشاكل صناعة

رغم بعض النجاحات التي استطاعت صناعة السيارات العربية تحقيقها منذ نشأتها في الخمسينيات فإنها ما زالت تواجَه بالعديد من التحديات والصعوبات، التي حالت دون قيامها بالدور الذي لعبته الصناعات المناظرة في الدول الصناعية المتقدمة، ومن أبرز هذه المشاكل والتحديات:

1-هذه الصناعة قامت في الأساس لخدمة أسواق الدول العربية فقط، ومن ثم فلم تتبع سياسة معينة للتصنيع من أجل التصدير؛ أسوة بالدول النامية التي حققت نجاحاً في هذا المضمار، حيث بلغ أكبر إنتاج مصنع عربي لسيارات الركوب مثلاً نحو 21 ألف سيارة، وذلك لشركة هوماكا المغربية.

2-اعتماد الصناعة في الدول العربية على أسلوب التجميع للمكونات التي يتم استيرادها من الخارج بأسعار مرتفعة، وبالتالي تكون تكلفة الإنتاج بالنسبة للسيارة أعلى من تكلفة استيرادها، وهذا أدى إلى ارتفاع أسعار السيارة المحلية مقارنة بأسعارها لدى الشركات العالمية، وكذلك فإن نسبة التصنيع المحلي في السيارات لا تتجاوز 23% في أفضل الدول العربية في هذه الصناعة (مصر)؛ مما يُعد مؤشراً مهماً لابتعاد المستثمرين عن الاستثمار في هذه الصناعة.

3-عدم الاستغلال والتشغيل الكافيين للطاقات؛ فالمعروف أن صناعة السيارات من الصناعات كثيفة رأس المال، وتحتاج إلى استثمارات كبيرة؛ مما يستلزم إنتاجاً كبيراً يوازي هذه الاستثمارات، ويضمن تحقيق العائد الاقتصادي المناسب لهذه الصناعة، وهذا لا يتناسب مع حجم الطلب بالسوق المحلي الذي انكمش نتيجة لزيادة حجم الاستيراد.. فمثلاً في صناعة سيارات الركوب نجد أن زيادة نسبة التصنيع عن 40% تؤدي إلى استثمارات كبيرة، وبالتالي لن يتحقق ذلك إلا بإنتاج كَمٍّ كبير يغطي هذه الاستثمارات.

4-اعتمدت الدول العربية التي نشأت بها صناعة السيارات حديثًا على الإنتاج من خلال توكيلات للشركات العالمية الكبرى؛ وهو ما جعل هذه الصناعات ممنوعة إلى حد كبير من التصدير للسوق الخارجية.

5-تقوم هذه الصناعات على صناعات مغذية ضعيفة؛ ما يحد من القدرة على المنافسة السعرية، خاصة أن معظم هذه الصناعات تستخدم وسائل إنتاج غير متطورة وتقليدية.

6-المنافسة الحادة التي تتعرض لها هذه الصناعة من قبل الشركات العالمية في ظل قوانين التجارة المفتوحة، وفى ظل اعتبارات الجودة وسياسات الدعم والإغراق التي تمارسها تلك الشركات، والتي تؤدي إلى انخفاض الأسعار بدرجة لا تتناسب مع إمكانات الشركات والأسواق العربية.

7-ضيق نطاق الأسواق المحلية والفجوة التكنولوجية التي تعاني منها معظم الدول العربية؛ حيث إن معظمها ما زال يعتمد على المساعدات الأجنبية من خلال الاستثمار أو الترخيص أو استيراد التكنولوجيا.

DodgE
21-08-2002, 12:29 PM
والسبب بعدم وجود مصانع للسيارات سياسه

لو سويتوا كذا لانفعل بكم كذا
;)

سيف الإمارات
21-08-2002, 03:55 PM
^1


كلامك 100% صح أخوي
لكن هذا إذا قامت على مستوى حكومات

لكن إذا كانت على مستوى تجار أو مستثمرين في إحتمال تنجح

ما هو مستقبل هذه الصناعه في الدول العربيه؟

إن الحديث عن مستقبل صناعة السيارات في الدول العربية يرتبط بقضية مدى توافر الإمكانات والطاقات الصناعية المتاحة في هذه الدول بشكل عام، وحدوث تنسيق بين الدول العربية في هذه الصناعة.. فمثلاً يوجد في مصر 34 شركة تعمل في إنتاج السيارات برأسمال قدره 800 مليون جنيه، تشارك الشركات المصرية فيها بحوالي 600 مليون جنيه، والشركات العربية بنحو 30 مليون جنيه، وتوفر فرص عمل لحوالي 10 آلاف فرد. وفي مجال الصناعات المغذية توجد 120 شركة برأسمال مصدَّر (نحو 800 مليون جنيه)، تشارك الشركات المصرية فيها بحوالي 700 مليون جنيه، والأجنبية بنحو 50 مليون جنيه، وتوفر 9 آلاف فرصة عمل وبتكلفة استثمارية قدرها 2 مليار جنيه.

كذلك بالنسبة لصناعة قطع الغيار فقد بلغ عدد التراخيص الصناعية في هذا المجال وفى مجال المنتجات ذات العلاقة (الإطارات - البطاريات السائلة) حوالي 128 ترخيصاً صناعياً في المملكة العربية السعودية، باستثمارات قدرها 671 مليون دولار، وتوفر 8000 فرصة عمل، كما بلغ عدد السلع التي تضمنتها هذه التراخيص أكثر من 90 سلعة مختلفة، من أهمها: مضخات المياه - مضخات البنزين - الكاربوريتير - الإطارات - شمعات الاحتراق - موزع التيار - المساعدان - الصمامات للمحركات - قمصان المحركات - المكابس - بادئات الحركة - فرامل السيارات - تروس جيربوكس - أعمدة نقل الحركة - الكردان - أبواب السيارات - سلندرات هوائية وهيدرولوكية.

كما تتعدد في معظم الدول العربية مكاتب التصميم والمكاتب الاستشارية والصناعات المغذية، والتي تتوفر بها الإمكانات المتاحة واللازمة للتصنيع، والتي يمكن من خلالها تصنيع الكثير من المعدات الاستثمارية وقطع الغيار التي يصعب استيرادها.

كذلك فإن هناك اتجاهات للربط بين البحث العلمي والتطوير من ناحية وعملية الإنتاج من ناحية أخرى؛ حيث بدأت بعض المراكز في بعض الدول العربية في إنتاج وتصنيع بعض المواد الجديدة التي كان يتم استيرادها من الخارج.. فمثلاً قام مركز بحوث الفلزات بحلوان في جمهورية مصر العربية بإنتاج درافيل الرول بمستوى لا يقل عن مثيله من المنتج المستورد، كما أن سعره لا يتجاوز ثلث قيمة سعر المستورد منه، وفي خلال 4 سنوات انتهى استيراد الدرافيل تماما في مصر.

مما سبق يمكنا القول بأن هناك مستقبلاً واعداً ينتظر الدول العربية في مجال صناعة السيارات إذا ما استمرت في هذه الصناعة، وعملت على تطويرها وتحديثها؛ وذلك من خلال السعي لإيجاد آلية عربية لتطوير وسائل صناعة السيارات المختلفة والصناعات المغذية لها، وربطها بالشركات العالمية والاستفادة من ثورة المعلومات، وإنشاء قاعدة معلومات متطورة وحديثة لخدمة مُصنِّعي السيارات والصناعات المغذية في الدول العربية، وكذلك هناك حاجة لإقامة مركز عربي لتكنولوجيا صناعة السيارات، يقوم بإعداد الكوادر اللازمة لخدمة هذه الصناعة، والتوسع في الصناعات المغذية للسيارات؛ وذلك لتوفير القطع المحلية، وتوفير الحوافز والمقومات اللازمة لها، بجانب اتخاذ سياسات عربية كفيلة بمواجهة الإغراق الذي تتعرض له أسواق السيارات في الدول العربية من قبل الدول الصناعية.

ولن يتم هذا كله إلا من خلال تحرير التجارة العربية من جميع القيود الإدارية والنقدية التي تعوقها وتعوق الصناعة، والإسراع في تطبيق اتفاقية التجارة العربية الحرة، والعمل على تقصير مدة تنفيذها من خلال زيادة نسبة تخفيض الرسوم الجمركية إلى 20% سنويًّا ابتداء من العام الحالي 2002 لتصل إلى صفر عام 2004.

ولا شك أن هذه المقترحات إذا ما تم الأخذ بها في وجود التنسيق العربي يمكن إنتاج سيارة عربية بتعاون عربي، يمكنها أن تتفق وظروف وأذواق وحاجات الشعب العربي بسعر مناسب، كما يمكن من خلالها الوصول بالصناعات المغذية إلى ما يقرب من 70% - 75%؛ حيث إن إنتاجها سيوفر قطع الغيار التي تنفق عليها ملايين الدولارات، بالإضافة إلى ما تقوم به من توفير فرص عمل جديدة.. فهل تقدر الدول العربية على ذلك؟ هذا هو السؤال.

سيف الإمارات
21-08-2002, 07:54 PM
إيران منذ قيام الثورة الإسلامية 1979، فإنها استطاعت أن تقيم صناعة سيارات وصلت في نهاية المطاف لإنتاج سيارة وطنية تم تصميم وتصنيع 85% منها داخل البلادوتسعى حاليا شركات صناعة السيارات الإيرانية للنفاذ إلى الأسواق العالمية بعد أن شهد هذا القطاع الصناعي قفزات نوعية خلال السنوات الأخيرة، إثر دخوله في مشاريع استثمارية مشتركة مع كبريات الشركات العالمية، واعتماد حكومة الرئيس محمد خاتمي لسياسة التوسع في الخصخصة، وسَنّ قوانين لتشجيع الصادرات وحماية المنتجات الوطنية.

وقد أدى ذلك إلى أن تمثل هذه الصناعة 2.5% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، و18% من القيمة المضافة الإجمالية للمنتجات المصنعة في إيران، حسب الإحصاءات الرسمية لعام 2001.

ويطمح الإيرانيون في الوقت الحاضر إلى منافسة شركات صناعة السيارات العملاقة في الأسواق الإقليمية بما في ذلك أسواق غرب آسيا ومنطقة آسيا الوسطى، وذلك في إطار خطة اقتصادية طموحة للاقتداء بتجربة النمور الآسيوية.

وهذه بعض سياراتهم

http://www.islamonline.net/arabic/economics/2002/07/images/pic02.jpg

http://www.islamonline.net/arabic/economics/2002/07/images/pic02a.jpg

AMG
22-08-2002, 12:33 AM
مشكور أخوي سيف الامارات على الموضوع الجميل والى الامام :)

سيف الإمارات
22-08-2002, 10:57 AM
^1

مشكور على التشجيع وإن شاء الله الكل يستفيد

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
من تاريخ صناعة السيارات

نقلا عن مجلة سيارات الخليج عدد رقم واحد وعشرين

الإقدام والذكاء والمثابرة والعمل الدءوب من أسباب النجاح التي جعلت من أناس عاديين أناس مشهورون ومؤثرون في الحياة ، وفي مجال صناعة السيارات برز اسم كولن شابمان كأحد رواد صناعة السيارات في العالم وله من الصفات المميزة التي أوصلته إلى وضع اسمه كصانع وسائق ورجل أعمال ناجح ومميز .
كان هذا الفتى الذي ولد في ريسموند بالولايات المتحدة عام 1928م مولعاًً بقيادة الدراجات النارية التي تخلى عن قيادتها بعد نصيحة والديه بتركها والاتجاه إلى عالم السيارات وقد اهدياهـ سيارة موريس لتكون بديلاً للدراجة النارية .
ومن ثم درس الميكانيكا ببريطانيا وبعد الحرب العالمية الثانية كون مع صديق له شركة لبيع السيارات المستعملة والتي ادخل عليها تعديل السيارات وأول سيارة تم تعديلها سماها لوتس على اسم زهرة اللوتس ومن ثم كانت الانطلاقة حيث أنتج بتجربة أخرى سيارة MK2 ثم كون شركة اللوتس الهندسية وفي عام 1954 دخل سباقات السيارات بسيارة MK8 وفي عام 1958 دخل سباق في موناكو بسيارة سميت TYPE16 وقد عرف النجاح الحقيقي بفضل سيارته المسماة لوتس 18 التي صنعت في عام 1960م حيث فازت في نفس العام بالمركز الثاني وقد ضم إليه السائق البارع جيم كلارك الذي شارك بسيارة لوتس 25 ، وفاز هذا السائق عام 1963 بلقبين لقب السائقين ولقب الصانعين ، وفي هذه السنة خرجت إلى الأسواق سيارة إنتاج واسع وهي لوتس ايلان Elan التي عرفت نجاحا تجاريا ممتازا ، وقد جهزت هذه السيارة بمحرك من 4 اسطوانات و 16 صماما ، وكان يولد 195 حصانا . ولم تعرف السيارة التي بعدها نفس النجاح حيث أطلقت الايت عام 1974م ، وقد تكون ابرايت الانجح من بين سيارات شابمان . عام 1968 حيث تم اشتراك سيارة في سباقات الفورمولا 1 التي جهزت بمحرك V8 سعة 3 ليترات من صنع فورد وكورسورث ، وكانت قوتها تزيد على 410 أحصنة ، وقد تميزت هذه السيارة في العديد من السباقات بفضل سائقها غراهام هيل .
إن فلسفة شابمان كانت تتلخص دائما في العمل والمثابرة ولم تكن له أية إمكانيات مادية لصناعة سيارة أو المشاركة في إحدى السباقات ، ولكن إرادته الفذة وقدرته على الإقناع جعلتا الممولين يغامرون معه في كل مرة حتى صنع اسما لا معا في عالم صناعة السيارات ، ويذكر لشابمان انه كان دائماً يعتقد أن السيارة الرياضية لابد أن تكون خفيفة الوزن والى اليوم مازال هذا المنطق سائداً في عالم السيارات الرياضية .