دمدم
16-10-2002, 02:25 PM
الحياة جوهرة
حياتي وحياتك وحياة كل انسان جوهرة منحها لنا الخالق، ولكن كم عدد الذين يتمتعون بالقدرة على الحفاظ على هذه الجوهرة.
*****
بعض الناس يحتفظون بالجوهرة داخل قلوبهم، يحيطوها بغشاء ناعم من المشاعر الطيبة.. تغذى رؤيتهم للحياة فتفيض حبا ومودة وعطفا، وتشع في عيونهم دفئا يحتضن الناس ويتسرب الى قلوبهم فيبادلونهم حبا بحب ومودة بمودة وعطفا بعطف. وعندما تنفتح ابواب القلوب تضيق بؤرة الحقد وتتبخر الكراهية فتتلون الحياة بألوان زاهية.
*****
والبعض الآخر تهون عليه الحياة، فيبعثر أيامها ولياليها فوق رمال الحقد والتنابز فلا يحصد سوى الفرقة والخصام، أو ينثر أيام العمر في بحر متلاطم من العبث والضياع، فتطويها الأمواج، وتذروها الرياح ويغرق هو في دوامات الادمان أو الجريمة. كثيرون ولدوا وماتوا دون ان يستشعروا طعم الحياة دون ان يدركوا بهجة الوعي بالوجود.
*****
وأول خطوات الوعى أن نعرف أن أيام العمر معدودة وأننا نمضي وسط ذوينا وأصدقائنا ومعارفنا وقتا محددا، له بداية وله نهاية، وأن لا شيء يدوم مطلقا على نفس الحياة، فسنة الحياة التبدل والتغيير وربما الانقلاب من حال الى ضدها، وهذا ليس بغريب، ألا يصبح الوليد صبيا ثم شابا ثم كهلا ثم شيخا، وأخيرا لا بد وأن يواجه الموت يوما.
*****
هذه هي الشروط الأولى للحياة، أن العمر له جدول مثل جدول الحصص بالمدرسة، الحصة الأولى الميلاد والثانية الطفولة والثالثة الصبا والشباب والرابعة الكهولة وفي كل حصة مقرر لابد وأن يتلقاه كل منا، في الحصة الأولى أي الطفولة تفرض علينا اسمأنا، وتتعلق مصائرنا بأسرنا، بوالدينا على وجه الخصوص، وفي الحصة يبدأ وعينا بالظروف المحيطة بنا وقد نتقبلها ونرضى أو نرفضها ونتمرد، وقد نعثر على الصراط المستقيم فننكب على دروسنا ونتفوق ونحصل على الشهادات أو نضل وتبدأ رحلة الجحيم: الانحراف والرذيلة والادمان أو التطرف وعلى أبواب الكهولة نبدأ في جني الثمار.
فاما عائلة مستقرة وأبناء بارين وعمل ناجح أو فشل وضياع ومشاكل من كل نوعوأمراض عضوية ونفسية.
وفي الشيخوخة نفقد قدرتنا على التصارع، ونتوقف لحظات لنسترد الأنفاس ونننظر الى الخلف لنتأمل مشوار الحياة وقد تكون المحصلة مرضية أو باعثة على الحسرة والندم، البعض قد لا يصيب من مرحلة الحياة سوى ربعها أو نصفها،وتنتهي ليالي عمره في الحصة الأولى أو الثانية...الخ والبعض قد يكمل المشوار حتى آخره. فمن من هؤلاء أوفر حظا،الخالق وحده هو العالم.
*****
أما الأنسان فليس أمامه سوى أن يرشف العمر حتى أخر قطرة، فهو مسير في اشياء كثيرة، ولكنه أيضا مخير والغرض أمامه بلا حصر كي يضيف الى الكأس قطعة من السكر وبعض الفيتامينات ليصبح لحياته طعمآ أفضل ، وهذا هو فن الحياة.
حياتي وحياتك وحياة كل انسان جوهرة منحها لنا الخالق، ولكن كم عدد الذين يتمتعون بالقدرة على الحفاظ على هذه الجوهرة.
*****
بعض الناس يحتفظون بالجوهرة داخل قلوبهم، يحيطوها بغشاء ناعم من المشاعر الطيبة.. تغذى رؤيتهم للحياة فتفيض حبا ومودة وعطفا، وتشع في عيونهم دفئا يحتضن الناس ويتسرب الى قلوبهم فيبادلونهم حبا بحب ومودة بمودة وعطفا بعطف. وعندما تنفتح ابواب القلوب تضيق بؤرة الحقد وتتبخر الكراهية فتتلون الحياة بألوان زاهية.
*****
والبعض الآخر تهون عليه الحياة، فيبعثر أيامها ولياليها فوق رمال الحقد والتنابز فلا يحصد سوى الفرقة والخصام، أو ينثر أيام العمر في بحر متلاطم من العبث والضياع، فتطويها الأمواج، وتذروها الرياح ويغرق هو في دوامات الادمان أو الجريمة. كثيرون ولدوا وماتوا دون ان يستشعروا طعم الحياة دون ان يدركوا بهجة الوعي بالوجود.
*****
وأول خطوات الوعى أن نعرف أن أيام العمر معدودة وأننا نمضي وسط ذوينا وأصدقائنا ومعارفنا وقتا محددا، له بداية وله نهاية، وأن لا شيء يدوم مطلقا على نفس الحياة، فسنة الحياة التبدل والتغيير وربما الانقلاب من حال الى ضدها، وهذا ليس بغريب، ألا يصبح الوليد صبيا ثم شابا ثم كهلا ثم شيخا، وأخيرا لا بد وأن يواجه الموت يوما.
*****
هذه هي الشروط الأولى للحياة، أن العمر له جدول مثل جدول الحصص بالمدرسة، الحصة الأولى الميلاد والثانية الطفولة والثالثة الصبا والشباب والرابعة الكهولة وفي كل حصة مقرر لابد وأن يتلقاه كل منا، في الحصة الأولى أي الطفولة تفرض علينا اسمأنا، وتتعلق مصائرنا بأسرنا، بوالدينا على وجه الخصوص، وفي الحصة يبدأ وعينا بالظروف المحيطة بنا وقد نتقبلها ونرضى أو نرفضها ونتمرد، وقد نعثر على الصراط المستقيم فننكب على دروسنا ونتفوق ونحصل على الشهادات أو نضل وتبدأ رحلة الجحيم: الانحراف والرذيلة والادمان أو التطرف وعلى أبواب الكهولة نبدأ في جني الثمار.
فاما عائلة مستقرة وأبناء بارين وعمل ناجح أو فشل وضياع ومشاكل من كل نوعوأمراض عضوية ونفسية.
وفي الشيخوخة نفقد قدرتنا على التصارع، ونتوقف لحظات لنسترد الأنفاس ونننظر الى الخلف لنتأمل مشوار الحياة وقد تكون المحصلة مرضية أو باعثة على الحسرة والندم، البعض قد لا يصيب من مرحلة الحياة سوى ربعها أو نصفها،وتنتهي ليالي عمره في الحصة الأولى أو الثانية...الخ والبعض قد يكمل المشوار حتى آخره. فمن من هؤلاء أوفر حظا،الخالق وحده هو العالم.
*****
أما الأنسان فليس أمامه سوى أن يرشف العمر حتى أخر قطرة، فهو مسير في اشياء كثيرة، ولكنه أيضا مخير والغرض أمامه بلا حصر كي يضيف الى الكأس قطعة من السكر وبعض الفيتامينات ليصبح لحياته طعمآ أفضل ، وهذا هو فن الحياة.