PDA

View Full Version : متى نصر الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الرميصاء
18-10-2002, 11:55 PM
متى نصر الله ؟؟؟؟؟
إن الله عز وجل بعلمه الشامل ، وحكمته البالغة قدر وقضى أن يكون الصراع بين الحق والباطل موجوداً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها 0
قال تعالى : " يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا "(البقرة: من الآية217)
ولهذا جاء الأمر واضحاً من العليم الحكيم لأوليائه : " وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ "(البقرة: من الآية193) والفتنة لن تخلو منها الأرض بل الساعة حتى تقوم على شر أهلها 0

وقد قضى الله سبحانه وتعالى بأن البقاء للحق ؛ لأنه الأصل الذي قامت عليه السماوات والأرض وأما الباطل فهو طارئ وزاهق ، قال تعالى : " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً " (الإسراء:81) 0 ولكن حكمة الله عز وجل البالغة اقتضت أن يوجد الباطل لاختبار أوليائه وإظهار آثار أسمائه الحسنى وصفاته العلا ، وليبتلي المؤمنين منه بلاءً حسناً ، وإلا لو شاء الله عز وجل لم يكن هناك كفر ولا باطل 0 قال تعالى : " ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ " (محمد: من الآية4) 0

وإن المراقب للأحداث التي ظهرت في السنوات الأخيرة ، ونشوء ما يسمى بالنظام العالمي الجديد ، ليلاحظ أنها تتسم بسمتين رئيسيتين :
1 – التسارع الشديد والمفاجآت التي تصحبها إلى حد أن المتابع لهذه الأحداث لا يفتأ يسمع بحدث ويبحث عن الموقف منه إلا وتفجأه أحداث أخر تنسيه أو تشغله عن الحدث الأول 0
2 – إن أغلب هذه الأحداث إن لم نقل كلها تقع في المنطقة الإسلامية وإن المسلمين فيها هم المستهدفون بالدرجة الأولى 0
إن هذا الصراع الذي نعيشه في الآونة الأخيرة قد رجحت فيه قوة الكفر والكافرين _ لحكمة يعلها الله عز وجل _ فاستباحوا ديار المسلمين ودماءهم وأعراضهم وبلغ المسلمين من الذلة والمهانة واستخفاف أعدائهم بهم ما لا يعلمه إلا الله عز وجل 0

وفي ظل هذه الحملة الشرسة صار الكثير يتساءلون : أما آن لهذه المهانة أن تنقشع ؟
متى ينجلي هذا الليل الطويل الذي ناء تحت كلكله كل مسلم غيور يهمه أمر هذا الدين ؟
متى يبزغ فجر الإسلام ؟

وبشكل عام ظهر سؤال كبير ألا وهو ذاك السؤال الذي سأله الرسول صلى الله عليه وسلم والذين أمنوا معه بعد ما أصابتهم البأساء والضراء وزلزلوا فقالوا متى نصر الله ؟ قال الله تعالى يحكي هذه الحالة : " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ " (البقرة:214)

من أجل ذلك جاءت هذه المحاولة للإجابة على هذا السؤال الكبير من حيث الكيف لا من حيث الموعد ، لأن الموعد قريب إن شاء الله : " أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "
ولكن المهم كيف سيأتي ؟
وما هو الطريق المؤدي إليه ؟


يتبع 000000000000

المجاهد عمر
19-10-2002, 12:43 AM
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) (الرعد:11)

الرميصاء
19-10-2002, 06:28 PM
جزاك الله خيرا أخي في الله المجاهد أنالك الله مبتغاك
إضافة طيبة لموضوعي عموما هو سيكون سلسلة حتى أتمه بإذن الله 0

جـاسر
20-10-2002, 05:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اختي في الله الرميصاء ، بارك الله فيك على ما سطرته يمينك واثابك على ما قدمت .....

وهل نستحق نصر الله فعلا ؟؟؟؟

هل نستحق نحن نصر الله الذي وعد عباده المؤمنين ؟! إذ يقول عز وجل في محكم كتابه " وكان حقا علينا نصر المؤمنين " سورة الروم آية 47 ، إذ ألزم سبحانه وتعالى ذاته المقدسة بنصر من كانت فيه صفات المؤمنين ظاهرا وباطنا لتشمل به هذه الآية الكريمة ويصبح ممن يستحقون نصر الله تعالى .

فماذا فعلنا حتى نستحق هذا النصر ؟ ؟؟؟

هل أدينا أولا فرائض الله عز وجل كما أمر بها عز وجل في أوقاتها ومع الجماعة !!! ثم هل أدينا حقوق العباد كما أمر بها جل وعلا دون منة ولا أذية !!! ثم والاهم هل جاهدنا أنفسنا وحملناها على حب وطاعة الله تعالى وحب سنن رسوله عليه الصلاة والسلام وحب الخير للناس كما تحبه لنفسها وهل يا ترى بعد ذلك كله استمسكنا بتعاليم الدين كما حثنا عليه عز وجل ورسوله الكريم وكما استمسك به صحابته الكرام وتابعوهم ، الذين كان نصر الله على أيديهم وبهم فتحت الدنيا مشرقها ومغربها .

للأسف الإجابة هي لا والعياذ بالله إلا من رحم ربي في هداه لفعل ذلك .

إذن فما تفسير ضعفنا ووهننا في هذه الأيام البائسة هل هو بسبب قوة الأعداء وتسلطهم علينا ؟؟ بالطبع لا إذ ان المسلمين منذ عهد نبيهم عليه الصلاة والسلام يقاتلون عدوا اكثر منهم عددا وعدة ولكنه الوهن الذي عشش في نفوسنا وهو( حب الدنيا وكراهية الموت ) كما اخبرنا به الصادق المصدوق ، إذ ان الله سبحانه وتعالى امرنا ان نعد لهم ما استطعنا من قوة نرهب بها اعداء الله ونحن في هذه الايام البائسة نعد من مفاوضات وحلول انهزامية لدرجة تسليم المقاتلين والمجاهدين لاعداء هذه الامة ان لم نمنعهم من جهادهم بل توفير حماية لارض العدو افضل من قواته النظامية .

ثم نقول اين نصر الله الذي وعد؟؟؟؟ للاسف لقد بدأ الوهن يتسرب إلى نفوسنا منذ :
منذ اصبحت 10 دقائق خشوعا بين يدي الله تعالى في الصلاة ثقيلة على النفس بينما ما احسن وافضل من ساعات نقضيها مع مدير ومسؤول ووزير .
منذ اصبحنا نقوم إلى الصلاة كسالى بينما نقوم إلى ملاهينا في هذه الحياة بكل نشاط .
منذ اصبح دفع 100 ريال في سبيل نصره دين الله ثقيلا بينما ما اسهل دفع 1000 ريال في الاسواق !!!
منذ اصبح سماع شريط لاحد المطربين والمطربات الذ إلى اسماعنا من شريط دين او خطبة جمعة .
منذ اصبحت نصف ساعة لقراءة جزء من كتاب الله ثقيلة بينما ما اسهل ايام وليالى لقراءة كتب شكسبير وروايات الادب العالمي .

فعلا اصبح المتمسك بدينة في هذه الايام كالقابض على الجمر وما ذلك الا لكثرة الفتن وتكالب الناس على الدنيا ونسيان الاخرة .

افلا يستولى الوهن على قلوبنا وبعدها نقول متى نصر الله الذي وعد؟؟؟؟!!!!

للاسف فقد اصاب هذا الوهن معظم هذه الامة بسبب تركها لدينها واخذها بشغف متاع الدنيا إلا من رحم ربي مصداقا لقول الذي لا ينطق عن الهوى ، ( لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك ) رواة مسلم .

وهم قلة وسط هذا الموج المتلاطم من بحر الفتن لا ناصر لهم الا الله فمن فلسطين إلى افغانستان الى كشمير إلى الشيشان الى الالبان وغيرهم من طوائف الحق الباقية صدقوا الله ما عاهدوه عليه .

واخيرا هل نستحق نصر الله … لنعلم ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وانه من ينصر الله ينصره …

ان العلاج ليس بتلك الرايات القومية ولا بالقوانين الوضعية او بالبينات والخطب والمؤتمرات …. وانما يكون بالتمسك بكتاب الله عز وجل وبصراطه المستقيم .. وانه لن يصلح حال اخر هذه الامة الا بما صلح به حال اولها فلنعد إلى ديننا بصدق واخلاص ولنفق من نومنا ولنتمسك باسلامنا ولنكن على يقين من ان جحافل الحق ستهزم فلول الباطل وستدوس باقدامها المتوضئة الطاهرة كل من يقف في طريقها وترفع راية الحق لا اله الا الله محمد رسول الله .

واخيرا " ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب " هود 81

ولا تنسونا من دعائكم الطيب ...

اخوكم في الله " جاسر "