الرميصاء
14-01-2003, 10:51 PM
هي وصية غريب ، هي زاده على طول الطريق ، فلا غنى له عنها في كل ضيق ، فيها من الفوائد التي تنير له طريق الأخرة ، فلنستمسك بها ولنشربها بقلوبنا قبل عقولنا ، ولتعلوا همما لطلب العلم ، ولتسمو نفوسنا لخير الخير ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى فإنه سر الجنة )) إنها دعوة من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لعلو الهمة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء))
رواه مسلم 0
قال صلى الله عليه وسلم : (( طوبى للغرباء )) قيل : ومن الغرباء يارسول الله ؟؟
قال : ((ناس صالحون قليل في ناس كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم))
فالغربة هي غربة أهل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بين هذا الخلق وهي الغربة التي مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلها ، وهي تختلف بحسب الزمان والمكان ، ولكن أهل هذه الغربة هم (أهل الله حقاً ) فإنهم لم يأووا إلى غير الله ، ولم ينتسبوا إلى غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم الذين فارقوا الناس أحوج ماكانوا إليهم ، فإذا انطلق الناس يوم القيامة مع ألهتهم بقوا مكانهم ، فيقال لهم : (( ألا تنطلقون حيث انطلق الناس )) فيقولون : (( فارقنا الناس ونحن أحوج مانكون إليهم اليوم 00 وإننا ننتظر ربنا الذي كنا نعبده ))
فهذه غربة لا وحشة على صاحبها بل هو آنس مايكون إذا استوحش الناس ، وأشد ماتكون وحشته إذا استأنسوا فوليه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والذين أمنوا ، وإن عاداه أكثر الناس وجفوه 0
بل الصادق إذا وجد مس الإغتراب قال : اللهم زدني اغتراباً ووحشة من العالم وانساً بك َ 0
سأل بعض السلف : من تعدون الغريب في زمانكم ؟ فقال رجل : الغريب من نأى عن وطنه ، وقال آخر : الغريب من فارق أحبابه ،
فقال : الغريب في زماننا : رجل عاش في قوم صالحون يأمر بمعروف آزروه وإن نهى عن منكر مانوه ، وإن احتاج سبباً من الدنيا مانسوه ، ثم ماتوا وتركوه
اللهم أحينا غرباء ، وأمتنا شهداء ، وادخلنا جنات السماء
رواه مسلم 0
قال صلى الله عليه وسلم : (( طوبى للغرباء )) قيل : ومن الغرباء يارسول الله ؟؟
قال : ((ناس صالحون قليل في ناس كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم))
فالغربة هي غربة أهل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بين هذا الخلق وهي الغربة التي مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلها ، وهي تختلف بحسب الزمان والمكان ، ولكن أهل هذه الغربة هم (أهل الله حقاً ) فإنهم لم يأووا إلى غير الله ، ولم ينتسبوا إلى غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم الذين فارقوا الناس أحوج ماكانوا إليهم ، فإذا انطلق الناس يوم القيامة مع ألهتهم بقوا مكانهم ، فيقال لهم : (( ألا تنطلقون حيث انطلق الناس )) فيقولون : (( فارقنا الناس ونحن أحوج مانكون إليهم اليوم 00 وإننا ننتظر ربنا الذي كنا نعبده ))
فهذه غربة لا وحشة على صاحبها بل هو آنس مايكون إذا استوحش الناس ، وأشد ماتكون وحشته إذا استأنسوا فوليه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والذين أمنوا ، وإن عاداه أكثر الناس وجفوه 0
بل الصادق إذا وجد مس الإغتراب قال : اللهم زدني اغتراباً ووحشة من العالم وانساً بك َ 0
سأل بعض السلف : من تعدون الغريب في زمانكم ؟ فقال رجل : الغريب من نأى عن وطنه ، وقال آخر : الغريب من فارق أحبابه ،
فقال : الغريب في زماننا : رجل عاش في قوم صالحون يأمر بمعروف آزروه وإن نهى عن منكر مانوه ، وإن احتاج سبباً من الدنيا مانسوه ، ثم ماتوا وتركوه
اللهم أحينا غرباء ، وأمتنا شهداء ، وادخلنا جنات السماء