HaDeeL
18-01-2003, 07:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .... اشتقت لكم وايد ... و ما صدقت الامتحانات خلصت ..... الا احتليت الكمبيوتر عشان انكد عليكم .. عموما ... هذه القصة انا قرأتها في كتاب معجم شعراء الحب الإلهى للدكتور محمد احمد درنيقة و كنت اشتريته قبل الامتحانات من معرض الشارقة الدولي للكتاب عسا تعجبكم القصة لانها صج من كثر ما هي مؤثرة تبكي عموما لا اطول عليكم هذه القصة و ان شاء الله تعجبكم :cry: :Sad2: :D
كانت أمة معاصرة للسري السقطي ( ت 223 ه \ 867 م ) (( زار السري مرة المستشفى ببغداد فوجد فيه امرأة فاتنة الطرف باهرة الجمال أخاذة الروعة و لكن حزنا كان يطفو على وجهها و عينيها فظن انها حظية خولطت في عقلها )) لكن سرعان ما تبين أنها محبة مستهامة في حب الله تعالى لا سيما بعد أن أنشدت بلحن حنون و هي مغرورقة العينين :
معشر الناس ما جننت و لكن ******** انا سكرانة و قلبي صاح
أغللتم يدي و لم آت ذنبا ******** غير جهدي في حبه و افتضاحي
انا مفتونة بحب الحبيب ******** لست ابغي عن بابه من براح
فصلاحي الذي زعمتم فسادي ******** و فسادي الذي زعمتم صلاحي
ما على من احب مولى الموالي ******** و ارتضاه لنفسه من جناح
فما سمعها السري حتى هاجت اشواقه و ملكت عليه اقطار روحه فجرت دموعه على خديه و لكنها زادته اضطرابا أنها قالت بلحن عذب و بصوت فيه ما يشبه الانين :
يا عين جودي بدمع خوف هجرهمو فرب دمع أتى للخير مفتاحا
و رب عين رآها الله باكية بالخوف منه تنال الرَوح و الراحا
لك عبد جنى ذنبا فأحزنه فبات يبكي و يذري الدمع سفاحا
مستوحش خائف مستيقن فطن كأن في قلبه للنور مصباحا
و قد اشتراها السري من سيدها و أعتقها لتنعم بالحرية فانطلقت الى مكة المكرمة و لزمت الحرم الشريف ..... فكانت قبيل الفجر تناجي ربها :
قد تصبرت الى ان عيل من حبك صبري ....... ليس يخفى عنك امري يا منى قلبي و ذخري طاق من غلي و قيدي و امتهاني منك صدري أنت قد تعتق رقي و تفك اليوم أسري
و كانت في جملة ما قالته قبل وفاتها تعبر عن موجدة قلبية و شوق وجداني :
محب الله في الدنيا سقيم *** تطاول سقمه فدواه داه .......... فهام بحبه و سما اليه *** فليس يريد محبوبا سواه .......... كذلك من ادعى شوقا اليه *** يهيم بحبه حتى يراه
ولما حج السري اجتمع بها بعد أن اصبحت كالخيال فقال لها : (( ما الذي أفادك الحق بعد انعزالك عن الخلق ؟ )) فقالت : (( أنسي به و وحشتي من غيره )) ثم توجهت الى البيت (( الكعبة المشرفة )) و قالت : إلهى كم تخلفني في دار لا أرى فيها أنيسا قد طال شوقي اليك فعجل قدومي عليك ... ثم شهقت شهقة و خرت ميتة .....
لا تعليق :(
النص منقول حرفيا من الكتاب المذكور اعلاه
مع تحياتي ... :D هدولة حلوة :D
اولا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .... اشتقت لكم وايد ... و ما صدقت الامتحانات خلصت ..... الا احتليت الكمبيوتر عشان انكد عليكم .. عموما ... هذه القصة انا قرأتها في كتاب معجم شعراء الحب الإلهى للدكتور محمد احمد درنيقة و كنت اشتريته قبل الامتحانات من معرض الشارقة الدولي للكتاب عسا تعجبكم القصة لانها صج من كثر ما هي مؤثرة تبكي عموما لا اطول عليكم هذه القصة و ان شاء الله تعجبكم :cry: :Sad2: :D
كانت أمة معاصرة للسري السقطي ( ت 223 ه \ 867 م ) (( زار السري مرة المستشفى ببغداد فوجد فيه امرأة فاتنة الطرف باهرة الجمال أخاذة الروعة و لكن حزنا كان يطفو على وجهها و عينيها فظن انها حظية خولطت في عقلها )) لكن سرعان ما تبين أنها محبة مستهامة في حب الله تعالى لا سيما بعد أن أنشدت بلحن حنون و هي مغرورقة العينين :
معشر الناس ما جننت و لكن ******** انا سكرانة و قلبي صاح
أغللتم يدي و لم آت ذنبا ******** غير جهدي في حبه و افتضاحي
انا مفتونة بحب الحبيب ******** لست ابغي عن بابه من براح
فصلاحي الذي زعمتم فسادي ******** و فسادي الذي زعمتم صلاحي
ما على من احب مولى الموالي ******** و ارتضاه لنفسه من جناح
فما سمعها السري حتى هاجت اشواقه و ملكت عليه اقطار روحه فجرت دموعه على خديه و لكنها زادته اضطرابا أنها قالت بلحن عذب و بصوت فيه ما يشبه الانين :
يا عين جودي بدمع خوف هجرهمو فرب دمع أتى للخير مفتاحا
و رب عين رآها الله باكية بالخوف منه تنال الرَوح و الراحا
لك عبد جنى ذنبا فأحزنه فبات يبكي و يذري الدمع سفاحا
مستوحش خائف مستيقن فطن كأن في قلبه للنور مصباحا
و قد اشتراها السري من سيدها و أعتقها لتنعم بالحرية فانطلقت الى مكة المكرمة و لزمت الحرم الشريف ..... فكانت قبيل الفجر تناجي ربها :
قد تصبرت الى ان عيل من حبك صبري ....... ليس يخفى عنك امري يا منى قلبي و ذخري طاق من غلي و قيدي و امتهاني منك صدري أنت قد تعتق رقي و تفك اليوم أسري
و كانت في جملة ما قالته قبل وفاتها تعبر عن موجدة قلبية و شوق وجداني :
محب الله في الدنيا سقيم *** تطاول سقمه فدواه داه .......... فهام بحبه و سما اليه *** فليس يريد محبوبا سواه .......... كذلك من ادعى شوقا اليه *** يهيم بحبه حتى يراه
ولما حج السري اجتمع بها بعد أن اصبحت كالخيال فقال لها : (( ما الذي أفادك الحق بعد انعزالك عن الخلق ؟ )) فقالت : (( أنسي به و وحشتي من غيره )) ثم توجهت الى البيت (( الكعبة المشرفة )) و قالت : إلهى كم تخلفني في دار لا أرى فيها أنيسا قد طال شوقي اليك فعجل قدومي عليك ... ثم شهقت شهقة و خرت ميتة .....
لا تعليق :(
النص منقول حرفيا من الكتاب المذكور اعلاه
مع تحياتي ... :D هدولة حلوة :D