View Full Version : ثقافتنا .. بين الإعلام والإعدام ..
aziz2000
25-07-2003, 07:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)
http://www.islamtoday.net/media/BBBB736.jpg
لم يعد خافيا على الكثيرين أن صناعة الإعلام أضحت من أضخم الصناعات في الوقت الحاضر تزامنا مع التطور التكنولوجي والمعلوماتي الهائل خلال العقدين الماضيين .. حتى أصبحت مقولة أن الإعلام سلطة رابعة مقولة قديمة وبالية لأنه أضحى في هذا الوقت السلطة الأولى التي يتم بها بناء وصناعة ثقافات الشعوب وتسيير اتجاهات الرأي العام وتأثيره على السلط الأخرى التشريعية والتنفيذية والقضائية ..
إن هذا التطوّر الإعلامي الهائل ساهم بصورة ملحوظة في تقليص دور الأسرة والمجتمع في تغذية النشء بثقافتنا الإسلامية واستبدل ذلك بثقافة كالخليط المتناسب النسب من شتى الثقافات الغربية المادية الخالية من القيم والفضائل .. وهذه صورة مصغّرة لما يُسمى اصطلاحا : العولمة .. وهي بإختصار هيجان معلوماتي ثقافي من شتى الثقافات والمجتمعات تعصف بالمجتمعات الإسلامية وتطغى في كثير من الأحوال على ثقافتها المستمدة من الكتاب والسنّة ..
ومع هذا الهيجان المعلوماتي غاب دور الإعلام الوطني في كل البلاد الإسلامية في المحافظة على تلك الثقافة بمستوى يوازي ذلك الهجوم الإعلامي ذا الإمكانيات العالية المعتمدة على الإبهــــار في تقديم أفكارها .. ومن ثم زادت الكارثة بانصياع الإعلام الفضائي إلى الدخول في معترك الإبهار في تقديم العريّ والإختلاط والتفسُّخ الخُلُقيّ ..
وفي خضمّ هذه العواصف نادى العقلاء من بني قومنا بوجوب بناء أساس لإعلام إسلامي يساهم في المحافظة على ثقافتنا وتعتمد على مستوى قريب من الإبهــار الذي يُقدّم في وسائل الإعلام الهدّامة لإعادة الإعتبار لدور المحافظة على سلامة البناء الفطري للطفل المسلم وللمجتمعات ومحاولة عدم تحييد الرأي العام لمسايرة وسائل إعلام مضللة لتصبح كالكرة تتخطفها مضارب اللاعبين فتتهادى في كل اتجاه وإنما تقوم بفتح عقول وأفهام العامة لواقعها وفق ماجاء في الكتاب والسنّة ..
والأطفال هم الركيزة الأولى في المجتمع التي تتأثر بمايُقدّم لها في الإعلام وخاصة الإعلام المرئي متمثلا بالتفاز ... يقول الدكتور عاطف عدلي في كتاب له تحت عنوان ( الإعلام وثقافة الطفل العربي ) :
إن التلفزيون هو من أكثر وسائل الإعلام التي يتعرض لها الأطفال في الوطن العربي حيث يقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 سنوات إلى 16 سنة ما يقرب ست ساعات يوميا.. وذلك يعني أن الأطفال لا يشاهدون فقط البرامج المخصصة لهم بل إنهم يشاهدون أيضا البرامج الموجهة لغيرهم .. وفضلا عن الأثر السلبي للمشاهدة عموما في تكوين اتجاهات التلقي السلبي وإضعاف اتجاهات التفاعل والإبداع والنقد والملكات المرتبطة بها (سلبيات على مستوى بناء الشخصية) فإن هناك سلبيات أخرى ترتبط بالمضمون القيمي للبرامج التلفزيونية التي هي في الغالب برامج مستوردة أو منتجة داخليا ولكن بتقليد كامل لمضامين وشكل البرامج المستوردة ودون مراعاة لخصوصية المشاهد (الطفل العربي المسلم).. ولعل من أخطر ما يواجه برامج الأطفال ويهدد دورها في تثقيف الطفل العربي اعتمادها على المضمون الأجنبي .. إذ يهدد هذا المضمون الذاتية الثقافية للمجتمعات التي يعرض فيها .. وقد يكون من العوامل التي تساعد على اهتزاز أنماط القيم في المجتمع .. وتزداد الخطورة حينما يشاهده الأطفال والشباب .. حيث ينظرون إلى ما يشاهدونه على الشاعة كواقع ).
فهل من منقذ لأطفالنا وثقافتنا من الضياع ياإعلاميون ؟؟
عروبة
26-07-2003, 03:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم ومشرف قسمنا العزيز : عزيز2000
موضوع في غاية الأهمية ، طرحه لا بد منه لما له من خطورة على مستقبل الناشئة في وطننا العزيز..
لا شك من أن ثقافتنا الإسلامية العربية في ظل هذه الظروف الإعلامية مفقودة لا محالة ..
لذلك فإن ثقافتنا تحتاج إلى انتشال وإنقاذ من الغرق .
إنقاذ من الفقدان ..
إنقاذ من الضياع ..
تحتاج إلى سواعد قوية ، وأول هذه السواعد إعلامنا الذي يحتاج إلى إيقاظ من سباته فيما يسمى بمواكبة التقدم والتطور الحضاري ..
مشرفي الفاضل :
حاولت أن أضيف لكن عجز القلم أمام توقيعكم الكريم ، لأنه لا إضافة بعد هذا التوقيع ، فهو ليس مجرد توقيع ، بل حقيقة يجب أن تكون نصب أعين كل مسلم عربي غيور على قوميته وناشئته ..
واعذرني لأنني سأضعه أيضا في خاتمة ردي ،
اعذرني أولا لأني اقتبسته منك ، واعذرني ثانيا لأنه يجب أن يكون في أول الرد لا في آخره :
إذا أردت أن تعرف الأمة الجادة من الأمة المستهترة فانظر إلى إعلامها!
أسلوب راق لا يستحق إلا الثناء والإعجاب ..
تحياتي :)
متاهه
26-07-2003, 04:37 PM
http://www.swalif.net/sforum1/images/icons/icon14.gifأصبحت مقولة أن الإعلام سلطة رابعة مقولة قديمة وبالية لأنه أضحى في هذا الوقت السلطة الأولى..
وعليكم السلام والرحمــــــة والبركة..
موضوع (ساخن) أرجو أن يزيل بإذن الله (برودة) المنتدى هذه الأيام :)
حروفك كانت (ذهباً) أخي..
في قضية استبدال الثقافات الأسرية (التقليدية) بثقافات (مبهرة)..
ومن هنا نستوحي كما تفضلت أن علينا (جميعاً) استبدال (طرقنا)لا(ثوابتنا)..
وجميعاً هذه أعني بها..
الكل وليس الإعلاميين فقط..
فليس العبء فقط عليهم وإن كانوا يقيناً يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية..
إلا أننا نحن الشباب نادراً ما نتطوع بأفكـار لا تحتاج لشهادة في ذات المجال..
في الأمس القريب الشاب كان هو من يـــرجو رب العمل ليبارك فكرته مادياً..
أما الآن فلا أبالغ إن قلت أن ذوي الثروات يتمنون الفكرة أمنية..
كلامي هذا ليس بعيداً عن الواقع ولامبالغاً فيه إنه حقيقة ولكن من يتنبه؟
ولكننا تشربنا الروتين لآخر قطرة..
حتى أضحى من شيمنا..!
فرضوه علينا لا أنكر..
ولكنه أصبح جزءً منا..
لا زائداً علينا..!
علينا أن نتدارك (أنفسنا) أولاً! لننقذ أطفالنا..
فالرقابة وحدها ليست حلاً وإن كانت عنصراً فعالاً..
فـ(ـانبهار) الشباب بموجة العلوم الوافدة الـ(ـسريعة)..
والتي أضحى الهدف من حضور دوراتها أن يكون الفرد (مدرباً)؟!!!!!!!
صدقني أخي الغالبية وأكاد أقول الكل..
هدفهم التدريب وليس التكنيك أو الفن العائد من وراء الدورات..
يا إلهي كل شئ نحيله (نظري) ومجرد وظيفة..
حتى إن كان ذاته عملياً..
و ما يزيد الطين بلة مؤخراً..
هو موجة الأسلمة(السريعة) لهذه العلوم..
والتي أحدثت ما لم يكن في الحسبان من اختلاط الحابل بالنابل..
فالعلوم ذات الأصول الغير إسلامية إن صح التعبير..
أسلموها بنية أحسبها طيبة وهذا مما لاشك فيه مخيف..
فنحن نتقبل (بسرعة) ما يؤسلم..
بحجة فرحتنا بأن ذلك وافق عليه الإسلام..
وآآآآه مما يحط بنا ويحيط بنا!
أما حديثك عن العولمة أخي..
تلك التي جعلت الكل منا يشعر بإحساس الغريق..
فقد أعجبني ماقاله الشيخ سلمان العودة..
عن كون (الإسلام دين العولمة)
فهو الأساس وهو العالمية ذاتها..
وأن على الشباب ألا يخشى العولمة فهي رسالة الإسلام ذاته..
إلا أن ما يتصدر تحت هذا المصطلح مما نراه حالياً يوحى بخطورة..
تتطلب (شجاعة) لا (خوفا)ً !
إن ما توحيه لي هذه المقولة..
بأن علينا ألا نعادي ولا نستسلم للعولمة بل نستعملها لنا لا علينا..
أخي..
موضوعك مثير..
وإخراجه مميـز..
وقد وضعنا على أعتاب أسئلة لابد لها من إجابات..
تسكن أعماقنا..
وقد لامس فكرك وقلمك الكثير الكثير..
حاولت قدر المستطاع أن أهدئ نزيف الحبر..
ولكنه استثير وحصل ماحصل..
فسامح أختك على الإطالة..
وليست أختك من تذكرك بأنه (مجرد) رأي..
ش ك ر اً
أبو نايف
27-07-2003, 10:36 PM
عزيز2000
سلمت يمينك على هذا الموضوع الحيوي والقيم
الموضوع ذو شجون واعرف اني لن اوفيه حقه ولكن دعني اطرح وجهة نظري الخاصه من خلال وجودي لاكثر من سنتين في الولايات المتحده ومعايشتي لاعلامها الذي يكتسح العالم ويصدر ثقافه معينه
والثقافه هي كلمه عامه اعني فيها صناعة المبادئ وصناعة الاولويات وصناعة انماط الحياة المختلفه للانسان العصري على الطريقه الامريكيه
ذكرت يا استاذي
--------------------------------------------------------
واستبدل ذلك بثقافة كالخليط المتناسب النسب من شتى الثقافات الغربية المادية الخالية من القيم والفضائل
----------------------------------------------------------
ثقافة العولمه ياعزيز ليست خليط من ثقافات غربيه بل هي الثقافة الامريكيه فقط واللتي اكتسحت وتكتسح الشرق والغرب ( تكتسح الثقافه البريطانيه والفرنسيه وحتى الكنديه)
اذن نحن امام مصدر عولمه وحيد يحاول فرض نمط الحياة بل يتعدى ذالك الى صناعة المبادئ والاولويات لحياة الشخص من خلال وسائل الاعلام وماوصلت اليه من تقنيات عاليه ليست فقط تقنيات تقنيه بل تقنيات نفسيه واجتماعيه تجعل من امتصاص هذه الثقافه امر ميسر لاي ثقافه اخرى
والسبب هو العزف على مبادئ تبدو عالميه كالديمقراطيه وحرية الراي والسوق المفتوحه ومبدا المنافسه ومن خلال هذه المبادئ العامه الواسعه " الفضفاضه" تدخل مبادئ اخرى غير مقبوله في مجتمعاتنا
قد يستغرب البعض اذا قلت ان الاعلام الامريكي لايمثل المجتمع الامريكي اقصد الافلام الامريكيه وطريقة الحياة اللمواطن وللاسره الامريكيه واللتي تقدم عبر الاعلام الامريكي
على سبيل المثال:
غير صحيح ان الامريكان هم اكثر الشعوب انفتاحا وتحررا بل انهم اشد الشعوب الغربيه تدينا !
لنسال لماذا لايمثل الاعلام حقيقة الشعب الامريكي طبعا احيانا نشاهد بعض البرامج اللتي تستضيف الشواذ او نسمع اخبار مقرفه ونتخيل ان هذه الامور السيئه موجوده وبكثره في هذا المجتمع كمن تنكح كلبا اكرمكم الله
هذه الامور موجوده لكنها شاذه وشاذه جدا
لكن لماذا يضخمها الاعلام الامريكي ويقدمها للمشاهد في الخارج ???
السبب في رايي ان الرساله اللتي يريد الاعلام الامريكي ايصالها للشعوب الاخرى انه برغم ان فينا وفينا من العيوب والشذوذ ووووو الا اننا صنعنا اعظم دوله في العالم اقتصاديا وصناعيا وعسكريا ووو
فكيكون تفاعلنا مع هذه الرساله هو التهوين من هذه الامور الشاذه خلقيا واجتماعيا لتنتشر عندنا وبالتالي
تضيع اخلاقنا ونتخلف خلقيا كما نحن متخلفون ماديا
الترابط الاسري... والتراحم الموجود في مجتمعاتنا الاسلاميه
حياء المراه المسلمه وتسترهاامور اجتماعيه نتفوق بها عليهم
يجب ان نحتفظ بهذه الامور وبالارضيات اللتي تكرسها
لايخفى عليكم ان الاعلام الامريكي تحكمه رؤؤس اموال معينه لها توجهات معينه وامريكا بلد راسمالي يملك اعلامه من يملك المال
عمر الصحفي
27-07-2003, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
موضوع جميل أخي عزيز 2002 ومهم جداً فأشكرك على طرحته ولكن لي كلمة صغيرة أو فائدة صغيرة مستخلصة من الموضوع بردوده ألا وهي :
بأن هيكلة ونظام وبنية الإعلام الغربي صنعت لهدف واحد وهو إزالة وتعرية أي نظام يتحدى أو يتعارض مع النظم الغربية والأمريكية فالإعلام لعبة سياسية محكمة وهدفها واحد ومالكينها صنف واحد من البشر أو لنقل الأغلبية الكبار لصنف واحد من البشر والهدف الأساسي لهذا الإعلام هو تشويه سمعة الإٌسلام 0
كلمة أخيرة وهي أن حقدهم قد رجع عليهم فالفيلم الذي أنتج عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في أمريكا بقصد تشويه سمعة الرسول والإسلام بعد ما أنتج أسلم جميع طاقم الفيلم وإعتزلوا الفن وقد أسلم بعض الناس ممن شاهدوا الفيلم0
........
عمر
.......
aziz2000
28-07-2003, 03:12 AM
عروبة :)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بمن تفتخر بعروبتها .. وحُقَّ لها أن تفخر بلغة القرآن :)
إن انقاذ ثقافتنا من السيل الجارف للثقافة الغربية يجب أن يكون بمستوى يتساوى وذلك الفيضان .. ويجب أن يكون منذ بداية تنشئة الأطفال .. وأفضل مكان يتم فيه ترسيخ الثقافة للطفل هو المدرسة .. وأول من ينقل هذه الثقافة لهؤلاء الأطفال هم الوالدين في البيت .. والمعلمين والمعلمات في المدرسة .. فهم أول مصدر إعلامي يتلقّى منه الطفل .. فإذا حَسُن مايقدموه للأطفال كان ذلك خير للأمة .. وإن أساءوا التربية , ساء المجتمع ككل ..
إن غالب دولنا الإسلامية للأسف أصبحت مدارسها تُهمل تدريس الجانب التربوي الإسلامي لطلابها .. وذلك كان أثرا من الآثار المدمرة التي تركها الإستعمار .. ولم يبق أمل إلا في المعلمين والمعلمات أن يحاولوا بجهد شخصي منهم أن يرسّخوا المفاهيم الإسلامية في نفوس الطلاب قبل أن يتسلّمهم الإعلام المرئي والمسموع ويُشبعهم ثقافة غريبة ومتطفلة عن ثقافتنا ..
شكرا لكِ اختي على جميل ردكِ وثنائك .. ومانحن إلا تلاميذ لكم نتعلم منكم
تقبلي تحياتي اختي عروبة :)
MUSLIMAH
28-07-2003, 08:46 AM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ،،،
أشكرك أخي عزيز على طرق مثل هذه المواضيع الهامه .
في البداية كما قلت فقد تحول الاعلام إلى صناعة ضخمة تدر على أصحابها الثروة ، حتى أصبح أصحاب هذه المؤسسات الاعلامية لايعنيهم غير الربحية ضاربين بعرض الحائط كل القيم والأخلاقيات ( بما فيها أخلاقيات المهنة - شرف المهنة الاعلامي- الذي يعتمد على الصدق والأخلاق والموضوعية ) ، أقصد هنا بطبيعة الحال المؤسسات الاعلامية العربية فقط.
وتكمن مشكلتنا كدول عربية وإسلامية في ضعف الإمكانيات الإقتصادية من جهة ، وقلة الخبرات الفنية التي تجعل من اعلامنا إعلام يتسول ويستورد غالبية المضامين ( حيث تصل نسبة الاستيرد للمضامين من برامج وأفلام ومسلسلات …إلخ الى 90% ).
وهنا تقع المشكلة ، ففي مقابل غرب علماني لايعترف بالدين ومرجعيته ، و في ظل فلسفات مادية تنكر كل ماهو أخلاقي كالبراغماتية والوجودية إلى أن نصل إلى العولمة و أخيرا الحداثة ، في ظل هذه الفلسفات والأفكار المادية فقط والبحث عن الربح ، يبدأ التسويق لبرامج ومضامين لاتتفق مع مجتمع إسلامي بل تهاجم كل مُسلماته وتضربه في صميم عقيدته ويقف الرقيب العربي يتفرج ولا يمنع مايضر الاسرة ويفككها ويزرع فيها مفاهيم غير سوية ( حيث يعتبر التلفزيون مثلاً أكبر مربي للطفل واكتفي بما اورده اخي عزيز من احصائيات ، والاحصائيات كثيرة ) ، ومايهدم أفكار الشباب المسلم ، ويكفي أن ترى ماحدث للمرأة الغربية حيث اصبحت سلعة رخيصة تظهر في إعلان للجذب فقط ، و ما يطالب به الاعلام العربي ( لا الاسلامي ) أن تأخذ المرأة العربية دورها في المجتمع وتنميته، وهي شعارات يقصد منه إفساد المرأة المسلمة فقط وتتعارض مع تكريم الشريعة للمرأة المسلمة.
إن الغرب هو من يملك الريادة في هذه لصناعة كما قلت ، لكن يجب تنقية مايأتي من مواد اخبارية وغيرها من وكالات الأنباء الغربية ( الاسوشيتدبرس- رويترز- وكالة لانباء الفرنسية……الخ) ، حيث تكون هذه المواد محملة ومشبعة بمصالح الغرب ، ويكفي أن أضرب مثال بسيط للتعرف على مدى تزوير الحقائق وكيف يساهم الإعلام الغربي بوكالاته في تضليل الشعوب من خلال نظرية التكرار لتجعله من الأمور المسلم فيها: ( على سبيل الذكر لا الحصر)
خبر من وكالة انباء غربية ( رويترز او الاسوشيتدبرس):
- قام مجموعة من الإرهابيين الفلسطينيين بمهاجمة جيش الدفاع الإسرائيلي.
ولو أعدنا صياغة هذا الخبر كمسلمين مراعين الحقائق التاريخية والدينية، لقلنا:
- قام مجموعة من الاستشهاديين بمهاجمة جيش الاحتلال الإسرائيلي .
الفرق بين الصياغتين واضح ففي الصياغة الأولى توحي للعالم جميعًا أن الفلسطييين إرهابيين و أن الجيش الإسرائيلي جيش دفاع فقط !!
متى كان الجيش الإسرئيلي جيش دفاع فقط؟؟ - انظر كيف يزور الإعلام الحقائق و الأمثلة كثيرة - فيجب إعادة الصياغة للخبر عن طريق أجهزة متخصصة في كل صحيفة و وسيلة إعلامية عربية ( هذ المفروض ) .
لا أريد الإطالة فالموضوع من الأهمية يستحق الاسترسال ، و أعرف أن الإطالة قد تملل القارئ ولا تتناسب مع طبيعة المنتديات ، لكن الإعلام ترك مبدئ هام من مبادئه و هو نقل الصورة ليخلق مكانها صورة نمطية أخرى و الفرق واضح بين أن تنقل مايحدث وأن تخلق مايحدث – لعل المثال السابق فيه ايضاح لهذه النقطه - .
و أخيرا يجب على إعلامنا الإلتفات إلى هذه النقاط المهمة والتي أوجزها فيما يلي:
1- إيجاد التوازن في عملية نقل الأخبار والمعلومات من جميع الجوانب السياسية والإجتماعية عن طريق التفاهم والإتفاق الدولي الإعلامي بدون تعصب وتحيز .
2- الإهتمام الجدي في تطوير وسائل الإعلام والإتصالات في العالم العربي والإسلامي.
3- استخدام التكنولوجيا الجديدة في عمليات الإتصالات والإعلام لتحسين الصورة الذهنية السلبية عن القضايا الإجتماعية والسياسية في العالم العربي والإسلامي.
4- دراسة عملية تدفق المعلومات والأنباء التي تستقبلها وكالات الأنباء المحلية ومحاولة التصدي لها.
5- القضاء على عملية التبعية الإعلامية التي تنتهجها وسائل الإعلام العربية، وتقليل الإعتماد على الدول المتقدمة في التغطية الإعلامية الدولية للإنباء.
6- إنشاء المراكز التدريبية لتنمية المهارات الإعلامية المتخصصة في مجال نقل الأخبار و إرسالها و إعدادها وصيغتها حسب لقواعد المعروفة إعلاميًا ودوليًا.
===========
الرد لأحد الأخوة المختصين في مجال الإعلام ، جزاه الله خيرًا على ما قال :)
aziz2000
03-08-2003, 03:08 AM
متاهه :)
حياكِ الله اختي :)
ماشاء الله ردكِ كان عبارة عن عدة مواضيع مجموعة في رد واحد :)
الحقيقة أن غياب الإبداع والتفكير في غالبية جيلنا الحالي أرجعه بشكل رئيسي إلى حالة الترف المعيشي التي يعيشها المجتمع حتى أصبح غالبية الشباب عالة على الأمة من خلال غياب الإحساس بالمسؤولية تجاه أمته والإتكالية والتقليد .. ومثال واضح على قضية التقليد وغياب الإبداع والتفكير لدينا نراه ظاهرا أمامنا من خلال المشاريع التجارية للأفراد , فإذا رأينا أحدهم افتتح مشروعا أو محلا تجاريا ونجح هذا المشروع , من اليوم الذي بعده سوف تشاهدين عشرة محلات افتتحت بجانبه وتحمل نفس أفكاره !! .. فلان افتتح مغسلة بأفكار جديدة ونجحت وصارت حديث الناس , بعد شهر ألف مغسلة تُفتتح بجانبه!! .. بصراحة حتى مجرد التفكير في شئ جديد وابتكار مشاريع وأساليب جديدة غائب عن غالبية مجتمعنا ... وكما قلت لكِ كل هذا بسبب حالة ( الترف ) التي نعيشها وعدم تحميل الشباب المسؤولية من قبل أولياء أمورهم منذ سن مبكرة ..
وبالنسبة للإبـهـــــار في تقديم المشاريع الإعلامية فهو ماتفوقت به الآلة الإعلامية الغربية .. وهوليود وماتنتجه من أفلام (أكلت) عقول شبابنا بما تبثه من إبهــار جذب العقول والأسماع والناظرين .. وانظري إلى قناة (ديسكفري ) وماتقدمه من اكتشافات علمية بطريقة مبهرة جدا .. وللأسف اعلامنا (أبهرنا) بحفلات الرقص والعُريّ وملكات الجمال فقط!! .. وربما كانت قناة الجزيرة بداية للدخول للإبهــار في المجال الإخباري .. ولكن حتى الآن لم نشاهد مشروع إعلامي اسلامي مبهر يستحق أن يجعل المشاهد بضغطة زر من الريموت كنترول أن يذهب تلقائيا إلى هذه القناة مع وجود أكثر من مئة قناة فضائية تقدم له مالذ وطاب من المواد الإعلامية المختلفة .. وهذا الذي يجب أن يعيه القائمون على القنوات الإسلامية .. أنهم في سوق تنافسية وليسوا وحدهم في الفضاء .. ويجب أن يضعوا السؤال التالي : كيف نجعل المشاهد يختارنا وسط أكثر من مئة قناة ؟؟
أما بالنسبة للعولمة فصدقتِ بجملتكِ ( المبهرة ) عن أن مواجهتها: تتطلب (شجاعة) لا (خوفا)ً !
اختي ردكِ مثير ولايحتاج مني إلى مزيد تعليق فقد كان متميزا وواضحا
شكرا لكِ اختي وتقبلي تحياتي :)
aziz2000
07-08-2003, 11:30 AM
عذرا .. ولكن اسمحوا لي أن أضع هذا المقال الهائل الذي نُشر هذا اليوم الأربعاء 8 / 6 / 1424 هـ الموافق لـ 6 / 8 / 2003 م على موقع ( الإسلام اليوم ) بقلم الأديبة الإسلامية سهيلة زين العابدين حمَّاد رئيسة لجنة الأديبات المسلمات برابطة الأدب الإسلامي العالمية
الإعلام الإسلامي وخطر العولمة
للإعلام تأثير جد كبير وخطير على أنماط السلوك وطرائق التفكير، ولا سيما القنوات التلفازية الفضائية والإنترنت، وهذا التأثير قد يكون سلبياً فيسهم في ذوباننا في الآخر، وفي إعدادنا تمام الإعداد لقبول العولمة والتسليم بها كحقيقة مسلم بها، وهذا ما تعمل عليه للآسف أغلب وسائل الإعلام في عالمنا العربي والإسلامي، من صحف ومجلات، وقنوات فضائية، ومواقع للإنترنت عربية وأجنبية، وأفلام سينمائية.
ومنها ما يكون إيجابياً في تصحيح كثير من المفاهيم، وأنماط السلوك وطرائق التفكير، للحفاظ على هويتنا الإسلامية، ولتكوين رأي عام سليم تجاه قضايا الأمة، والقنوات الفضائية ومواقع الإنترنت التي تسعى لتحقيق هذه الأهداف قليلة قد لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليدين، في حين نجد الأخرى قد يصل عددها إلى المئة، إضافة إلى القنوات الأجنبية التي تبلغ المئات، وممَّا يؤسف له حقاً ما تقوم به بعض الشبكات التلفازية العربية المتخصصة من شراء مواد سينمائية من بعض القنوات الأمريكية والأوربية التي تبث أفلام الرعب أو الأفلام الإباحية التي تؤثر سلباً على سلوك وأخلاقيات أولادنا، وهذه الأفلام في الغالب يقوم على إنتاجها وتمويلها اليهود الصهاينة الذين يمتلكون معظم شركات إنتاج الأفلام الأمريكية؛ إذ تشير بعض الإحصائيات إلى أنَّ أكثر من 90% من العاملين في الحقل السينمائي الأمريكي إنتاجاً وإخراجاً وتمثيلاً وتصويراً ومونتاجاً هم من اليهود، وقالت صحيفة " الأخبار المسيحية الحرة " عام 1938م عن سيطرة الصهيونية على صناعة السينما الأمريكية : "إنَّ صناعة السينما في أمريكا يهودية بأكملها، يتحكم فيها اليهود دون أن ينازعهم فيها أحد، ويطردون منها كل من لا ينتمي إليهم أو لا يصانعهم، وجميع العاملين فيها إمَّا من اليهود أو من صنائعهم، ولقد أصبحت هوليود بسببهم سدود العصر الحديث حيث تنحر الفضيلة، وتنشر الرذيلة، وتسترخص الأعراض، وتنهب الأموال دون رادع أو وازع، وهم يرغمون كل من يعمل لديهم على تعميم ونشر مخططهم الإجرامي تحت ستائر خادعة كاذبة، وبهذه الأساليب القذرة أفسدوا الأخلاق في البلاد، وقضوا على مشاعر الرجولة والإحساس، وعلى المُثل للأجيال الأمريكية"، وختمت الصحيفة قولها: "أوقفوا هذه الصناعة المجرمة لأنَّها أضحت أعظم سلاح يملكه اليهود لنشر دعايتهم المضللة الفاسدة".
كما يمتلك اليهود الصهاينة كبرى شبكات التلفاز العالمية، فبشراء عروض القنوات الأجنبية، والتنافس فيما بينها على ذلك فيه ترويج للفكر الصهيوني وتحقيق أهدافه، وفيه دعم مادي لها.
وهم يسيطرون أيضاً على كثير من وكالات الأنباء العالمية، ومركز المعلومات، ويمتلكون أدوات متقدمة في صناعة الإعلام وفنونه؛ إذ يمتلك الصهاينة أربع وكالات أنباء عالمية من خمس، كوكالة رويتر البريطانية، والأسوشيتد برس واليونايتد برس الأمريكيتيْن، ووكالة هافاس الفرنسية، وهذا يعني أن الذي يتحكم في صياغة وصناعة الخبر هم اليهود الصهاينة، وإعلامنا في عالميْنا العربي والإسلامي للأسف الشديد يتلقى هذه الأخبار من هذه الوكالات.
أسلوب المواجهة
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يتسنى للإعلام في العالم الإسلامي أن يتغلب على إعلامٍ هذه قوته؟
للأسف الشديد؛ فإننا نفتقر إلى إعلام إسلامي بما تحمله هذه الكلمة من معنى، فنحن لا نستطيع أن نعتبر إعلامنا إسلامياً من خلال بعض القنوات الفضائية المحدودة، أو من خلال بعض المجلات الإسلامية، وبعض مواقع الإنترنت الإسلامية، فهذه لا تشكل شيئاً يذكر أمام مئات الصحف والمجلات وعشرات القنوات ومواقع الشبكة العنكبوتية التي تسير في فلك الصهيونية والغرب، وتسهم في تقديم كل ما من شأنه نشر الفساد والانحلال، والسير على نمط السلوك الغربي، وطرز الحياة الغربية، والتي تسلط الأضواء من خلال برامجها على من يتبنون الفكر الغربي بكل ما فيه من إباحية وإلحاد، وجعلت منهم رموزاً أدبية وفكرية لهذه الأمة، ومنحتهم الجوائز والأوسمة في حين نجدها همَّشت حملة الفكر الإسلامي، وعتَّمت عليهم، وأغلقت أبوابها في وجوههم. قد يقول البعض إنَّ هناك مفكرين إسلاميين تسلط عليهم الأضواء، وأقول هنا إنَّهم قلة قلية لا تشكل حقيقة عدد مفكري الأمة وعلمائها، وتسلط الأضواء على هؤلاء حتى لا يوجه إليها نقد بعدم تقديمها لعلماء ومفكرين إسلاميين، وللطلب الملح من القراء والمشاهدين والمستمعين لمعرفة موقف الدين من قضايا العصر، وممّا يواجههم من مشاكل، فللأسف الشديد أنَّ أغلب القائمين على الإعلام في عالمنا العربي والإسلامي بجميع وسائله من ذوي الفكر العلماني، لذا فهم يروجون لمن يوافق أهواءاهم وتوجهاتهم الفكرية.
فنحن لا نستطيع التغلب على الحملات الصهيونية والغربية الموجهة الآن بضراوة ضد الإسلام والمسلمين، ومحاربة كل ما هو إسلامي في أي مكان في العالم إلاَّ إذا جعلنا القيادات الإعلامية في عالمنا العربي والإسلامي من الوسطيين من حملة الفكر الإسلامي،عندئذ نستطيع القول إنَّ لدينا إعلاماً إسلامياً.
مقترحات إعلامية للمواجهة
عندما يكون لدينا إعلام إسلامي علينا أن ننشئ وكالة أنباء عالمية إسلامية تصيغ الخبر صياغة صحيحة تتوافق مع طبيعة الحدث وملابساته وخلفياته، وأن نقدم برامج تتفق مع قيم ومبادئ ديننا، ولا تخالف أسس العقيدة الإسلامية وأخلاقيات هذا الدين، وتسهم في تكوين رأي عام عالمي سليم تجاه قضايانا، وتعمل على الحفاظ على الهوية الإسلامية، وأن تصدر صحفاً ومجلاتٍ وكتباً بمختلف اللغات الأجنبية إلى جانب اللغة العربية، وأن تبث قنوات فضائية، ومواقع للإنترنت بمختلف اللغات تعرض قيم ومبادئ الإسلام وتاريخه وفكره وقضاياه، والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
كيف يستطيع الإعلام في العالم الإسلامي ،وقد دخل فضاء العولمة عبر الأقمار الصناعية ومحطات البث التلفزيوني خارج الحدود أن ينهض بالأمة ويحافظ على هويتها واستقلاليتها؟
وأقول هنا جواباً عن هذا السؤال: إنَّ الإعلام في العالم الإسلامي لا يستطيع النهوض بهذا الدور مالم يكن إعلاماً إسلامياً؛ إذ كيف يستطيع القيام بهذا الدور، ومعظم القيادات الإعلامية فيه علمانية، ولن يكون الإعلام في عالمنا العربي والإسلامي إعلاماً إسلامياً إلاَّ إذا تولت قيادته قيادات إعلامية ذات توجه إسلامي، والتزمت بميثاق "جاكرتا" للإعلام الإسلامي الذي وقَّعت عليه ما يقرب من 450 شخصية إعلامية إسلامية قبل حوالي 23 عاماً، ومن أهم بنود هذا الميثاق:
1- ترسيخ الإيمان بقيم الإسلام ومبادئه الخلقية.
2- العمل على تكامل الشخصية الإسلامية.
3- تقديم الحقيقة له خالصة في حدود الآداب الإسلامية.
4- توضيح واجباته تجاه الآخرين وبحقوقه وحرياته الأساسية.
5- العمل على جمع كلمة المسلمين، ودعوتهم إلى التحلي بالعقل والأخوة الإسلامية والتسامح في حل مشكلاتهم، مع الالتزام بمجاهدة الاستعمار والإلحاد في كل أشكاله والعدوان في شتى صوره والحركات الفاشية والعنصرية، وبمجاهدة الصهيونية واستعمارها الاستيطاني المدعم بأشكال القمع والقهر التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
6- التدقيق فيما يذاع وينشر ويعرض حماية للأمة الإسلامية وبقيمها ومقدساتها ودرء الأخطار عنها.
7- أداء رسالتهم في أسلوب عف كريم حرصاً على شرف المهنة، وعلى الآداب الإسلامية، فلا يستخدمون ألفاظاً نابية، ولا ينشرون صوراً خليعة، ولا يتعاملون بالسخرية والطعن الشخصي والقذف والسب والشتم وإثارة الفتن، ونشر الشائعات وسائر المهاترات.
8- الامتناع عن نشر كل ما يمس الآداب العامة أو يوحي بالانحلال الخلقي، أو يرغب في الجريمة والعنف والانتحار، أو يبعث الرعب، أو يثير الغرائز سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، واليقظة الكاملة لمواجهة الأفكار والتيارات المعادية للإسلام.
9- الامتناع عن إذاعة ونشر الإعلان التجاري في حال تعارضه مع الأخلاق العامة والقيم الإسلامية.
10- الالتزام بنشر الدعوة الإسلامية والتعريف بالقضايا الإسلامية، والدفاع عنها، وتعريف الشعوب الإسلامية بعضها ببعض، والاهتمام بالتراث الإسلامي، والتاريخ والحضارة الإسلامية، ومزيد العناية باللغة العربية، والحرص على سلامتها ونشرها بين أبناء الأمة الإسلامية، وبالخصوص بين الأقليات الإسلامية.
11- إحلال الشريعة الإسلامية محل القوانين الوضعية لاسترجاع السيادة التشريعية للقرآن الكريم والسنة النبوية.
اعتقد أنّ هذا من أهم الوسائل التي تمكِّن إعلامنا من النهوض بالأمة الإسلامية، والمحافظة على هويتها واستقلالها، ولكن أين الإعلام العربي والإسلامي منها؟!.
المقالة الأصلية .. اضغط هنا (http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?catid=40&artid=2659)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الغالي ومشرفنا العزيز عزيز
مع كل هذا الضجيج الذي يتعالى صداه في هذا الكون ..
ومع كل تلك الفضائيات التي تمرغ جمال الكون ..
مع كل هذا ..
نحن نعيش ..
نمشي ..
وبالتالي معنيون به ..
ليس فقط مسؤولو الأعلام ..
لكن كل عين ترى .. وأذن تسمع ..
كل طفل يتسمر أمام التلفاز ..
وشاب تغريه مسابقات الجمال ..
وفتاة أنغمست في وحل الموضة والكمال ..
كل أؤلئك هم أهلنا وناسنا ..
وبالتالي نحن نعيش المشكلة ..
نغرق في محيطها ..
والمصيبة أن البعض لا يبصر بلله ..
بل هو يستمتع بعدم الوصول لشاطئ النقاء ..
وبالتالي نحن أحوج ما نكون لصارف عن ذلك ..
نحن أحوج ما نكون لما يشبع حاجات مجتمعاتنا ..
وذلك بما ينفع ويفيد ..
ليست القضية بمراكز ومؤسسات ..
القضية باختصار ..
أعلام مقنن ..
يتلمس جوانب حاجات ودوافع المجتمع ليضرب على وترها بكل ما هو مفيد ..
وينأى بنفسه وأنفس متابعيه عن كل ما يزكم الأنوف ..
وحتى نجد ذلك الإعلام ..
دعونا نمشي بحذر في بستان مملؤ الأشواك ..
لعلنا ننتقي ورده بعيدا عن ذابله ..
تحياتي
aziz2000
07-09-2003, 07:50 PM
أبونايف :)
حياك الله أستاذي الكريم .. وآسف على التأخير اللي ماله داعي في الرد :o << خدودي صار لونهم أحمر ;)
شكرا جزيلا على هذه المداخلة الرائعة والمفيدة حقا ..
نعم ربما تكون العولمة بمفهوم أصح هي الأمركة .. ولكن لازالت هناك بعض الثقافات لازالت لها موطئ رجل في البلاد العربية والإسلامية بل وتُعقد لها المؤتمرات الكبرى مثل مؤتمر (الفرنكفونية ) وهي للدول التي تتحدث اللغة الفرنسية وتشارك فيه عدة دول عربية أذكر منها لبنان على سبيل المثال .. وهذه الدول اصطبغت شؤونها باللغة الفرنسية في أغلب القطاعات ومن أهمها قطاع التعليم .. وهذا نوع من أنواع العولمة التي بدأت منذ أيام الإستعمار ..
ولكن بالطبع الثقافة الأمريكية بدأت في العقدين الأخيرين في سحب البساط من الثقافات الأخرى وبدأت في اكتساح العالم حتى وصلت لذروتها في الثمانينات والتسعينات .. ولكن في ظني بأنها بدأت في الإنسحار بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وانشكاف زيف القيم التي تنادي وتتاجر بها من حرية وديمقراطية وغيرها .. وماضرب الإعلاميين في الحرب على العراق عنا ببعيد !
وكما قلت أنت بأن الإعلام الأمريكي تملكه رؤوس أموال توجهه وجهة محددة وهذا كان واضحا جدا في الحربين الأخيرتين على أفغانستان والعراق بعد انكشاف زيف الحرية الإعلامية في الغرب عموما بعد ظهور قنوات منافسة في نقل الخبر وربما كان أكبر كاشف لهم هي قناة الجزيرة .. وربما بشكل خاص أكثر وأكثر كان أكبر كاشف لهم هو المذيع (تيسير علوني ) الذي تم القبض عليه مؤخرا في اسبانيا!
الحديث عن الإعلام الأمريكي ذو شجون وربما أيضا الحديث عن هوليوود كجانب مهم في الصناعة الإعلامية في أمريكا يُمثل موضوعا دسما يكشف جوانب مهمة في أهمية هذه المؤسسة في بناء العقل الأمريكي ..
وتقبل تحياتي وشكري واعتذاري على الـتأخر :)
aziz2000
30-07-2004, 11:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة للموضوع بعد غيبة طويلة :)
أخي الكريم عمر الصحفي :)
أولا أود أن أقدم لك اعتذاري العميق على تأخري في الرد ..
وثانيا .. نعم .. لقد صدقت في ردك أخي الكريم من سيطرة فئة معينة على الإعلام العالمي وتسيير مسار الأخبار والأحداث حسب ماتقتضيه مصلحة هذه الفئة .. ومجابهة هذا الإعصار الذي يجتاحنا يحتاج إلى مجهود إسلامي كبير جدا حتى نتمكن من الموازنة .. وربما لو رأينا ماأحدثته قناة الجزيرة الإخبارية من ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية العالمية على الرغم من تحفظي على رسالتها الإعلامية يُظهر لنا أننا لو أتقنا أي عمل قبل ظهوره وحددنا رسالتنا بوضوح وتملكنا الشجاعة في مواقفنا سوف نُحدث إنقلاباً إعلاميا كبيرا في فترة وجيزة ..
تقبل تحيتي أخي الكريم :)
aziz2000
04-08-2004, 10:13 AM
اختي مسلمة :)
حياكِ الله اختي وعذراً على التأخر في الرد ..
أولاً أحب أن أخبركِ بأنني قد وضعت ردكِ كمشاركة في برنامج ( أول اثنين (http://www.awalethnain.com/) ) على قناة المجد والذي يستضيف فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة .. وقد ذيلتها بإسم ( مختص إعلامي من الكويت ) وقد ذكرها فضيلة الشيخ في ثنايا البرنامج وحللها .. وكانت الحلقة قبل تقريبا أربعة شهور ..
وردكِ الذي كتبه المختص الإعلامي لايحتاج مني إلى تعليق أو تحليل ولكني سأركز على أبرز النقاط التي أثارها :
خبر من وكالة انباء غربية ( رويترز او الاسوشيتدبرس):
- قام مجموعة من الإرهابيين الفلسطينيين بمهاجمة جيش الدفاع الإسرائيلي.
ولو أعدنا صياغة هذا الخبر كمسلمين مراعين الحقائق التاريخية والدينية، لقلنا:
- قام مجموعة من الاستشهاديين بمهاجمة جيش الاحتلال الإسرائيلي .
الفرق بين الصياغتين واضح ففي الصياغة الأولى توحي للعالم جميعًا أن الفلسطييين إرهابيين و أن الجيش الإسرائيلي جيش دفاع فقط !!
متى كان الجيش الإسرئيلي جيش دفاع فقط؟؟ - انظر كيف يزور الإعلام الحقائق و الأمثلة كثيرة - فيجب إعادة الصياغة للخبر عن طريق أجهزة متخصصة في كل صحيفة و وسيلة إعلامية عربية ( هذ المفروض ) .
الإعلام ترك مبدأ هام من مبادئه و هو نقل الصورة ليخلق مكانها صورة نمطية أخرى و الفرق واضح بين أن تنقل مايحدث وأن تخلق مايحدث
جزاه الله خيرا على مشاركته
وجزاكِ الله خيرا على مشاركتكِ :)
aziz2000
09-08-2004, 03:14 PM
حياك الله أخي اديب
كلامك ينطبق تقريبا على قناة المجد حالياً
وهي بمثابة بالونة إختبار لمدى تقبل المجتمع لهذه النوعية المحافظة للإعلام المرئي
والغريب أنه على الرغم من تواضع إمكانات القناة المادية مقارنة بالقنوات الأخرى إلا أنها تغلغلت في قلوب المتابعين في منطقتنا حتى بدأنا نشاهد أطفالنا يتجهون إليها بإختيارهم على الرغم من وجود الكم الهائل من القنوات بين أيديهم .. ولماذا يتجهون إليها ؟ .. لأنهم رأوا مشاهد تحاكي واقعهم وتحدثهم على قدر عقولهم دون تصنّع ..
وأشعر بأن الإعلام الإسلامي البديل بدأ يخطو خطواته الأولى ولكن ببطء شديد جدا .. وأتوقع بأن وتيرته سوف تسرع مع تقادم الأيام وزيادة الخبرات ..
تحيتي إليك أخي الكريم :)