بوخالد
22-08-2004, 03:20 PM
http://www.akhbarelyom.org.eg/sayarat/issues/77/images/pic_3.jpg
إذا رماك أحد بكرة بلياردو فإنك ترميها، أما إذا ألقي إليك بكرة بيسبول فإنك تحتفظ وتلعب بها دائما.. هذا هو السر في تصميم السيارات كما يراه بيل ميتشيل.. وبيل ميتشيل هو خليفة الاسطوري هارلي إيرل في جنرال موتورز وهو صاحب تصميم بويك ريفييرا عام 1965 واولدزوموبيل تورنادو عام 1968، وفي هاتين السيارتين استطاع ميتشيل أن يجمع بين الأصالة والفخامة بلغة شكلية واثقة، كما أنه دشن ملحميا لنهاية عصر وبداية عصر جديد.
وفي عام 1963 رسم بريشته شفروليه كورفيت ستنج راي، وهي واحدة من السيارات الكلاسيكية الحادة المتألقة ويقول عنها: 'أردت أن أصنع ثنية في السروال' وكانت هذه الكناية قد حددت أسلوب كثير من المصممين فيما بعد وقد يشكل التصميم جزءا من صناعة السيارات الضخمة، ولكن جزءا أساسيا في صناعة ظلت وسوف تبقي صناعة الصناعات، أي أهم الصناعات علي الاطلاق. وهي الاداة المحركة للاقتصاد. ولأن معظم شركات صناعة السيارات أصبحت تتقاسم التكنولوجيا المتطورة التي يأتي مصدرها من الصناعات المغذية والموردين فإن التصميم يظل هو العنصر الفارق المميز بين شركة وأخري وقد يتحكم في مصير أمة رد فعل المستهلك علي طريقة تركيب المصباح الخلفي لسيارة فإما يثير إعجابه فيقبل علي السيارة و تنجح مبيعاتها وينهض اقتصاد هذه الأمة وإما يحدث العكس وتحل الكارثة. وهذا هو ماجعل دراسة مثل هذه الأمور أكاديميا شيئا هاما وأساسيا، ولا يوجد في العالم مكان يتفرغ للدراسة الاكاديمية لمثل هذه المسائل مثل الكلية الملكية للفنون في لندن أرقي معاهد العالم في دراسة تصميم السيارات. وإلي جوار هذا المعهد المرموق فإن المراكز التي تدرس تصميم السيارات في العالم تعد علي أصابع اليد مثل المركز الفني في باسادينا بولاية كاليفورنيا ومدرسة في ديترويت قلعة صناعة السيارات الامريكية وجامعة كوفنتري التي تحتوي علي مركز صاعد في تصميم السيارات. ولكن تظل الكلية الملكية للفنون في لندن مركزا راقيا مرموقا.
وتعرض هذه الكلية ابداعاتها في معرض خاص عريق لعرض الانتاج العالمي في لندن. وقد أصبحت الكلية عالمية منذ أن تخرج منها أول مصمم سيارات عام .1969 وتضم قائمة الخريجين اسماء كبيرة مثل سبيتر ستيفنس الذي تخرج عام 1969 وصمم ماكلارين إف أو جيري ماكجوفري الذي تخرج عام 1977 وأبدع في MGF ولاندروفر فريلاندر وبينكي لاي (1980) مصمم الشكل القديم من بورشة 911، وايروين هيميل (1982) الذي عمل فترة فولكس فاجن وأصبح الآن يدير مكتبه الخاص، ومراد جوناك (1983) ويعمل مع مرسيدس بنز، وديرك فان برايسكي (1984) صاحب استعادة الحياة لطرازات سكودا وكذلك بنتلي كونتنينتاك وجوليان تومسون (1984) ا لذي يتولي إدارة تصميمات جاجوار المتطورة في ميدلاند.
وهناك 17 طالبا يدرسون في الكلية من جنسيات مختلفة كلهم يهتمون بأسلوب تشطيب السيارات وقدرتها علي اجتذاب إعجاب الناس وإبهارهم.
وهذه الكلية مخصصة للدراسات العليا، أي يجب علي الطالب فيها أن يكون من خريجي الجامعات. والطلاب الموجودون حاليا خريجو جامعات سيول وأثينا وفنلندا وألمانيا وأمريكا. ومعظم الطلاب تدعمهم شركات انتاج عالمية مثل سيتروين وفورد وجاجوار. وفي الكلية الملكية للفنون بلندن تنقسم دراسة تصميم السيارات إلي ثلاثة أقسام عامة: الأول عن ماركات السيارات ويدرس فيه الطلاب علي أفكار ابتكارية عن سيارات الجيل بعد القادم وكثير من مشروعات هذا القسم الثاني سوف يتم انتاجه بعد 15 عاما. والقسم الثاني هو 'الداخل والخارج' وفيه يدرس الطلاب الخامات الظاهرة، والثالث هو 'التدفق الحضري' وموضوعه الأساسي هو إيجاد حلول متطورة للحركة.
والنظرة إلي هذه الأقسام تؤكد أن كلمة 'تصميم' لا يستعملها أحد هذه الأيام ولكن هذا لا يعني أن روح الابتكار قد دمرتها احتياجات الصناعة وضروراتها وقيمة اسهمها في أسواق المال، فهناك من الطلاب من يعمل في سيارة بنتلي زجاجية. وكاثبات علي أن هذه الدراسة لا تعتمد فقط علي تصميم السيارة فإن هناك طالبا يعمل علي مشروع سكوتر بثلاث عجلات، كما أن هناك طالب ثالث يعمل علي غواصة يديرها الانسان.
ورئيس هذا القسم هو 'ديل هارو' وقد سئل عن تصميم السيارات وإن كان جزءا مميزا من عمل الكلية فقال: 'نعم، لأن أهم النواحي الابداعية هو تطوير السطح'.
هناك وجهان لتحديد أسلوب تصميم السيارة وهما الرسم والنحت. والرسم هو الأسهل، حيث يضع المصمم تصوره بالريشة بالتفاصيل الموجودة علي أسطح السيارة سواء كانت بالالوان أو بالفضي والذهبي، أو بالقلم الرصاص، أما النحت فهو أكثر صعوبة وتطورا وأهمية، ويعتمد قبول المستهلك علي مدي مهارة النحات في تجسيد المفهوم.
وهذان العملان قد لا يسميان تصميما ولكنهما بكل تأكيد يدخلان ضمن الأنشطة الابداعية للفنان. يتضمن هذا الابداع نشاط البحث العلمي أيضا، وقد يستخدم الفنان الكمبيوتر لخلق أشكال من خلال بيانات رقمية، لكن الأهم هو خلق قالب محدد بالطين بواسطة اليدين، وكان استخدام الطين (الصلصال) من الابتكارات التي قدمها هيرلي ايرل، ثم أصبح فيما بعد القاعدة في صناعة السيارات.
ويقول جورج ووكر وهو أحد مصممي يفورد القدامي: 'عندما يكون لديك نموذج من الصلصال فإنك تستطيع دراسته لكي تعرف أفضل السبل لفتح الباب مثلا. وقد تبدأ في إعادة التفكير في النموذج كله وتعيد صياغته من جديد'.
اليوم يعتبر والتر داسيلفا من أبرز مصممي السيارات في العالم، وذراعه اليمين هو بيتر شراير، أحد معلمي كلية الفنون الملكية، وهو يتحدث عن تصميمه لطراز أودي A6 بلغة كان بوسع رسام عصر النهضة الإيطالي دوناتيللو أن يفهمها.
وعندما تراه يدور حول سيارته تسمعه يقول 'نضع بعض النور هنا، وبعض الظلال هناك' وهو دليل علي وعيه التام بأنه إزاء عمل فني.
وإذا كان تصميم السيارات يعطي نوعا من الاغراء المادي، فإنه أيضا معقد ومجهد ويعطي إشباعا عقليا. ويقول 'ويل هارو' إن أحد الأهداف الاكاديمية الطموح هي أن توسيع الاساس العقلي والفكري لتصميم السيارة، وهو الأمر الذي تحتاجه هذه الصناعة التي لم تعتمد كثيرا علي الفكر من قبل. ويقول ج مايز من فورد إن المهم ليس هو أن تملك ناحية الإنتاج وحسب دائما أن تملك عقل وقلب المستهلك أيضا.
وفي هذه الكلية يدرس الطلاب مجموعة متنوعة من الافكار والمشاعر حول تصميم السيارات، وهم يصممون المستقبل ويستشرفونه، بل ويوجهون أذواق الغد بالأفكار المتاحة اليوم. وهناك مبدأ لرائد صناعة التصميم أو التصميم الصناعي ريموند لويبي هو مبدأ 'مايا' وهو اختصار حرفي لجملة معناها: 'شديد التطور لكنه في نفس الوقت مقبول' ويدرس الطلاب في هذه الكلية مدي قابلية الافكار للتنفيذ والتحقيق.
والسموحه
إذا رماك أحد بكرة بلياردو فإنك ترميها، أما إذا ألقي إليك بكرة بيسبول فإنك تحتفظ وتلعب بها دائما.. هذا هو السر في تصميم السيارات كما يراه بيل ميتشيل.. وبيل ميتشيل هو خليفة الاسطوري هارلي إيرل في جنرال موتورز وهو صاحب تصميم بويك ريفييرا عام 1965 واولدزوموبيل تورنادو عام 1968، وفي هاتين السيارتين استطاع ميتشيل أن يجمع بين الأصالة والفخامة بلغة شكلية واثقة، كما أنه دشن ملحميا لنهاية عصر وبداية عصر جديد.
وفي عام 1963 رسم بريشته شفروليه كورفيت ستنج راي، وهي واحدة من السيارات الكلاسيكية الحادة المتألقة ويقول عنها: 'أردت أن أصنع ثنية في السروال' وكانت هذه الكناية قد حددت أسلوب كثير من المصممين فيما بعد وقد يشكل التصميم جزءا من صناعة السيارات الضخمة، ولكن جزءا أساسيا في صناعة ظلت وسوف تبقي صناعة الصناعات، أي أهم الصناعات علي الاطلاق. وهي الاداة المحركة للاقتصاد. ولأن معظم شركات صناعة السيارات أصبحت تتقاسم التكنولوجيا المتطورة التي يأتي مصدرها من الصناعات المغذية والموردين فإن التصميم يظل هو العنصر الفارق المميز بين شركة وأخري وقد يتحكم في مصير أمة رد فعل المستهلك علي طريقة تركيب المصباح الخلفي لسيارة فإما يثير إعجابه فيقبل علي السيارة و تنجح مبيعاتها وينهض اقتصاد هذه الأمة وإما يحدث العكس وتحل الكارثة. وهذا هو ماجعل دراسة مثل هذه الأمور أكاديميا شيئا هاما وأساسيا، ولا يوجد في العالم مكان يتفرغ للدراسة الاكاديمية لمثل هذه المسائل مثل الكلية الملكية للفنون في لندن أرقي معاهد العالم في دراسة تصميم السيارات. وإلي جوار هذا المعهد المرموق فإن المراكز التي تدرس تصميم السيارات في العالم تعد علي أصابع اليد مثل المركز الفني في باسادينا بولاية كاليفورنيا ومدرسة في ديترويت قلعة صناعة السيارات الامريكية وجامعة كوفنتري التي تحتوي علي مركز صاعد في تصميم السيارات. ولكن تظل الكلية الملكية للفنون في لندن مركزا راقيا مرموقا.
وتعرض هذه الكلية ابداعاتها في معرض خاص عريق لعرض الانتاج العالمي في لندن. وقد أصبحت الكلية عالمية منذ أن تخرج منها أول مصمم سيارات عام .1969 وتضم قائمة الخريجين اسماء كبيرة مثل سبيتر ستيفنس الذي تخرج عام 1969 وصمم ماكلارين إف أو جيري ماكجوفري الذي تخرج عام 1977 وأبدع في MGF ولاندروفر فريلاندر وبينكي لاي (1980) مصمم الشكل القديم من بورشة 911، وايروين هيميل (1982) الذي عمل فترة فولكس فاجن وأصبح الآن يدير مكتبه الخاص، ومراد جوناك (1983) ويعمل مع مرسيدس بنز، وديرك فان برايسكي (1984) صاحب استعادة الحياة لطرازات سكودا وكذلك بنتلي كونتنينتاك وجوليان تومسون (1984) ا لذي يتولي إدارة تصميمات جاجوار المتطورة في ميدلاند.
وهناك 17 طالبا يدرسون في الكلية من جنسيات مختلفة كلهم يهتمون بأسلوب تشطيب السيارات وقدرتها علي اجتذاب إعجاب الناس وإبهارهم.
وهذه الكلية مخصصة للدراسات العليا، أي يجب علي الطالب فيها أن يكون من خريجي الجامعات. والطلاب الموجودون حاليا خريجو جامعات سيول وأثينا وفنلندا وألمانيا وأمريكا. ومعظم الطلاب تدعمهم شركات انتاج عالمية مثل سيتروين وفورد وجاجوار. وفي الكلية الملكية للفنون بلندن تنقسم دراسة تصميم السيارات إلي ثلاثة أقسام عامة: الأول عن ماركات السيارات ويدرس فيه الطلاب علي أفكار ابتكارية عن سيارات الجيل بعد القادم وكثير من مشروعات هذا القسم الثاني سوف يتم انتاجه بعد 15 عاما. والقسم الثاني هو 'الداخل والخارج' وفيه يدرس الطلاب الخامات الظاهرة، والثالث هو 'التدفق الحضري' وموضوعه الأساسي هو إيجاد حلول متطورة للحركة.
والنظرة إلي هذه الأقسام تؤكد أن كلمة 'تصميم' لا يستعملها أحد هذه الأيام ولكن هذا لا يعني أن روح الابتكار قد دمرتها احتياجات الصناعة وضروراتها وقيمة اسهمها في أسواق المال، فهناك من الطلاب من يعمل في سيارة بنتلي زجاجية. وكاثبات علي أن هذه الدراسة لا تعتمد فقط علي تصميم السيارة فإن هناك طالبا يعمل علي مشروع سكوتر بثلاث عجلات، كما أن هناك طالب ثالث يعمل علي غواصة يديرها الانسان.
ورئيس هذا القسم هو 'ديل هارو' وقد سئل عن تصميم السيارات وإن كان جزءا مميزا من عمل الكلية فقال: 'نعم، لأن أهم النواحي الابداعية هو تطوير السطح'.
هناك وجهان لتحديد أسلوب تصميم السيارة وهما الرسم والنحت. والرسم هو الأسهل، حيث يضع المصمم تصوره بالريشة بالتفاصيل الموجودة علي أسطح السيارة سواء كانت بالالوان أو بالفضي والذهبي، أو بالقلم الرصاص، أما النحت فهو أكثر صعوبة وتطورا وأهمية، ويعتمد قبول المستهلك علي مدي مهارة النحات في تجسيد المفهوم.
وهذان العملان قد لا يسميان تصميما ولكنهما بكل تأكيد يدخلان ضمن الأنشطة الابداعية للفنان. يتضمن هذا الابداع نشاط البحث العلمي أيضا، وقد يستخدم الفنان الكمبيوتر لخلق أشكال من خلال بيانات رقمية، لكن الأهم هو خلق قالب محدد بالطين بواسطة اليدين، وكان استخدام الطين (الصلصال) من الابتكارات التي قدمها هيرلي ايرل، ثم أصبح فيما بعد القاعدة في صناعة السيارات.
ويقول جورج ووكر وهو أحد مصممي يفورد القدامي: 'عندما يكون لديك نموذج من الصلصال فإنك تستطيع دراسته لكي تعرف أفضل السبل لفتح الباب مثلا. وقد تبدأ في إعادة التفكير في النموذج كله وتعيد صياغته من جديد'.
اليوم يعتبر والتر داسيلفا من أبرز مصممي السيارات في العالم، وذراعه اليمين هو بيتر شراير، أحد معلمي كلية الفنون الملكية، وهو يتحدث عن تصميمه لطراز أودي A6 بلغة كان بوسع رسام عصر النهضة الإيطالي دوناتيللو أن يفهمها.
وعندما تراه يدور حول سيارته تسمعه يقول 'نضع بعض النور هنا، وبعض الظلال هناك' وهو دليل علي وعيه التام بأنه إزاء عمل فني.
وإذا كان تصميم السيارات يعطي نوعا من الاغراء المادي، فإنه أيضا معقد ومجهد ويعطي إشباعا عقليا. ويقول 'ويل هارو' إن أحد الأهداف الاكاديمية الطموح هي أن توسيع الاساس العقلي والفكري لتصميم السيارة، وهو الأمر الذي تحتاجه هذه الصناعة التي لم تعتمد كثيرا علي الفكر من قبل. ويقول ج مايز من فورد إن المهم ليس هو أن تملك ناحية الإنتاج وحسب دائما أن تملك عقل وقلب المستهلك أيضا.
وفي هذه الكلية يدرس الطلاب مجموعة متنوعة من الافكار والمشاعر حول تصميم السيارات، وهم يصممون المستقبل ويستشرفونه، بل ويوجهون أذواق الغد بالأفكار المتاحة اليوم. وهناك مبدأ لرائد صناعة التصميم أو التصميم الصناعي ريموند لويبي هو مبدأ 'مايا' وهو اختصار حرفي لجملة معناها: 'شديد التطور لكنه في نفس الوقت مقبول' ويدرس الطلاب في هذه الكلية مدي قابلية الافكار للتنفيذ والتحقيق.
والسموحه