ابو أنس
01-09-2004, 11:28 PM
وقفه مع شريط راكان الصيخان
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وبعد :
يمكنك أن تتصنع أي شي تريده من حب للدين وللجهاد والمجاهدين ويمكن أن تفعل كل ما يبدو لك من إظهار الدين عليك مظهرا وخلافه إلا انك تعجز أن تكون صادقا في كل ما تقوم به من ذلك فكم من إنسان يريد أن يكون في منازل الصديقين أو الشهداء ولكن ليست تلك الأماني بملك الأيادي إن ذلك يحتاج إلى تضحية بالنفس والصادق في ذلك هو من ينال تلك المنازل ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ) فلفظ بصدق يدل على النية الصادقة والعمل وبذل السبب لذلك وبرغم من هذا كله إلا أن الأمر لا يزال بيد الله عز وجل هل قرأت قول الله عز وجل ( وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
( وليعلم الله الذين آمنوا ) هذا أيضا من الحكم أنه يبتلى الله عباده بالهزيمة والابتلاء ليتبين المؤمن من المنافق لأنه لو استمر النصر للمؤمنين في جميع الوقائع لدخل في الإسلام من لا يريده فإذا حصل في بعض الوقائع بعض أنواع الابتلاء تبين المؤمن حقيقة الذي يرغب في الإسلام في الضراء والسراء واليسر والعسر ممن ليس كذلك ( ويتخذ منكم شهداء ) وهذا أيضا من بعض الحكم لأن الشهادة عند الله من أرفع المنازل ولا سبيل لنيلها إلا بما يحصل من وجود أسبابها فهذا من رحمته بعباده المؤمنين أن قيض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس لينيلهم ما يحبون من المنازل العالية والنعيم المقيم ( والله لا يحب الظالمين ) الذين ظلموا أنفسهم وتقاعدوا عن القتال في سبيله.
( وليعلم الله الذين آمنوا ) قال بن عباس في مثل هذا لنرى من يصبر على مناجزة الأعداء
( ويتخذ منكم شهداء ) يعني يقتلون في سبيله ويبذلون مهجهم في مرضاته
إلا أن هناك أمور لا تستطيع أن تتصنعها وهى أن تختار موتتك أو ترسم تلك الابتسامة على وجهك إنها كرامه من الواحد الأحد ولقد شاهدنا تلك الصور وأيقنا أنها ليست بيد البشر وكم غسلنا من الأموات وعرفنا أحوالهم وشاهدنا صورهم لكنها لم تكن كتلك الصور انه الاختيار والاصطفاء وهذا ليس من بني البشر انه من كرم الله الواحد الأحد نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد اللهم اقبلهم شهداء عندك يا ذا الجلال والإكرام وصلى الله وسلم على نبيه محمد
أخوكم أبو أنس الطائفي
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وبعد :
يمكنك أن تتصنع أي شي تريده من حب للدين وللجهاد والمجاهدين ويمكن أن تفعل كل ما يبدو لك من إظهار الدين عليك مظهرا وخلافه إلا انك تعجز أن تكون صادقا في كل ما تقوم به من ذلك فكم من إنسان يريد أن يكون في منازل الصديقين أو الشهداء ولكن ليست تلك الأماني بملك الأيادي إن ذلك يحتاج إلى تضحية بالنفس والصادق في ذلك هو من ينال تلك المنازل ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ) فلفظ بصدق يدل على النية الصادقة والعمل وبذل السبب لذلك وبرغم من هذا كله إلا أن الأمر لا يزال بيد الله عز وجل هل قرأت قول الله عز وجل ( وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
( وليعلم الله الذين آمنوا ) هذا أيضا من الحكم أنه يبتلى الله عباده بالهزيمة والابتلاء ليتبين المؤمن من المنافق لأنه لو استمر النصر للمؤمنين في جميع الوقائع لدخل في الإسلام من لا يريده فإذا حصل في بعض الوقائع بعض أنواع الابتلاء تبين المؤمن حقيقة الذي يرغب في الإسلام في الضراء والسراء واليسر والعسر ممن ليس كذلك ( ويتخذ منكم شهداء ) وهذا أيضا من بعض الحكم لأن الشهادة عند الله من أرفع المنازل ولا سبيل لنيلها إلا بما يحصل من وجود أسبابها فهذا من رحمته بعباده المؤمنين أن قيض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس لينيلهم ما يحبون من المنازل العالية والنعيم المقيم ( والله لا يحب الظالمين ) الذين ظلموا أنفسهم وتقاعدوا عن القتال في سبيله.
( وليعلم الله الذين آمنوا ) قال بن عباس في مثل هذا لنرى من يصبر على مناجزة الأعداء
( ويتخذ منكم شهداء ) يعني يقتلون في سبيله ويبذلون مهجهم في مرضاته
إلا أن هناك أمور لا تستطيع أن تتصنعها وهى أن تختار موتتك أو ترسم تلك الابتسامة على وجهك إنها كرامه من الواحد الأحد ولقد شاهدنا تلك الصور وأيقنا أنها ليست بيد البشر وكم غسلنا من الأموات وعرفنا أحوالهم وشاهدنا صورهم لكنها لم تكن كتلك الصور انه الاختيار والاصطفاء وهذا ليس من بني البشر انه من كرم الله الواحد الأحد نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد اللهم اقبلهم شهداء عندك يا ذا الجلال والإكرام وصلى الله وسلم على نبيه محمد
أخوكم أبو أنس الطائفي