R32 HPA
29-10-2004, 04:14 PM
http://www.panet.co.il/images/articles/13017.jpg http://www.panet.co.il/images/articles/8431.jpg
اسماء السيارات ووسائل النقل في البلاد تختلف احيانا عما هو دارج في العالم , فعادة عندما تصل السيارة الى البلاد يتم حذف حروف عند طريقة لفظ الاسم , وفي احيان اخرى يتم اعطاء لفظ معين حسب السوق المحلية هنا , وحسبما تأمر الشركة المستوردة للسيارات نفسها , وسائل الاعلام تنتمي وتنحني وراء اللفظ الذي تذكره وتسميه الشركة المستوردة للمحافظة على اسم موحد في المجتمع وهذا ما حدث مع الفولكس فاجن طوراج الذي هو في الاصل وفي الجذور وفي العالم ولدى كل شعب مختلف عما نعرفه هنا في البلاد من ناحية الاسم والكتابة , فالملافظ في البلاد مختلفة والتسميات تنتمي الى فصيلة اخرى وهذا ما يجعلنا هنا احيانا نشعر باختلاف كتابي كلامي. اليكم اصل اسم جيب الفولكس فاجن طوراج هنا , وطوارق هناك او كيفما يسمونه الشعوب المختلفة..
http://www.panet.co.il/images/articles/13016.jpg
الاسم فولكس فاجن طوارق؟!
سعدنا بلقائك ولكن من اين وصل؟!
الاسم مأخوذ من قبائل "الطوارق".. يسمونهم أحيانا "الملثمين"، وأحيانا أخرى "الرجال الزرق"، وهم يعيشون كبدو رحل في الصحراء الافريقية الكبرى. ويسود اعتقاد خاطئ لدى الكثيرين بأن كلمة الطوارق والتي في بلادنا نقولها طوراج , مشتقة من اسم طارق بن زياد، وسبب اللبس أن طارق يعود لأصول بربرية، وبدو الطوارق بربر كذلك، والحقيقة أن هذا هو وجه العلاقة الوحيد، أما كلمة طوارق، وتنطق في اماكن مختلفة في العالم هكذا " توارق" او "طورق" او "طوارخ" او "طوراج" كل حسب تسمية المستورد وتلاعب الملافظ. فمثلا كلمة توارق مشتقة من تارقة وهو اسم كان يطلق على منطقة فزان وتقع في ليبيا الآن، وهي كانت ولا تزال أحد أهم أماكن تواجد الطوارق. ومعظم الطوارق عند سؤالهم عن أصلهم يقولون انهم من حميرة من اليمن، وهم محاربون أشداء معروفون وقد اشتهر فرسانهم في الفتوحات الإسلامية بالأندلس. ويحافظ الطوارق على عادة اللثام منذ فجر التاريخ، حيث يغطي الرجل رأسه بعمامة من القماش الأسود في الغالب، يلفها حول رأسه بإحكام عدة لفات حتى لا يظهر من وجهه سوى عينيه بالكاد. وعلى الرجل أن ينام بهذه العمامة، وألا يضعها في وقت من ليل أو نهار، وإذا كشفت لمعة واحدة من وجهه، لظروف خارجة عن إرادته، فتلك الفضيحة التي ما بعدها فضيحة عند الطوارق، وأكثر من ذلك عليه أن يدخل يده من تحت اللثام إذا كان يأكل، وأن ينزوي في مكان مستور إذا أراد الوضوء أو قضاء الحاجة. وتختلف التفسيرات المقدمة لعادة اللثام هذه ، فالطوارق أنفسهم يفسرونها بأسطورة جميلة، مفادها أن كبرى قبائلهم ذهب رجالها مرة ليغزو العدو، فجاء العدو من بعدهم إلى خيامهم، ولم يكن بالخيام إلا النساء والأطفال، ورجل مقعد هرم مسن لكنه حكيم، فأمر ذلك الحكيم النساء أن يلبسن ملابس الرجال ويتلثمن بالعمائم لإخفاء أنوثتهن، وعندما فعلن ذلك ووقفن وجهاً لوجه مع العدو، وبأيديهن السيوف والفؤوس، في هذه اللحظة ظهر رجالهن فجأة عائدين لأنهم لم يجدوا العدو، وهاجموا الأعداء من الخلف، وهاجمتهم النساء من الأمام، وأصبحوا بين كماشتين، وانهزم العدو، وانتصر الطوارق، ومنذ ذلك اليوم، يوم الملحمة المجيدة، قطع الطوارق على أنفسهم وعدا بألا يزيلوا اللثام عن رؤوسهم أبداً تخليداً لهذه الذكرى. كما ان ثمة تفسيرا بيئيا ربما يكون أقرب الى المنطق، وهو أن الظروف المناخية القاسية للصحراء الافريقية الكبرى هي السبب الأساسي للثام الطوارق، ذلك أن العواصف الرملية والأتربة تملأ جو الصحراء فترة طويلة من العام، لذا استلزم الأمر من الطوارق ومن غيرهم من سكان المنطقة أن يتعمموا اتقاء للغبار والزوابع الرملية كنوع من التكيف مع بيئتهم.
http://www.panet.co.il/images/articles/13015.jpg
ولعل هذا التفسير التكيفي هو الأكثر وجاهة لمن يعرف أجواء الصحراء الافريقية الكبرى التي فرضت على الضباط الفرنسيين في فرق الهجانة الصحراوية، أن يكونوا هم أيضاً ملثمين حيث أصبح اللثام يأتيهم من مخازن وزارة الدفاع في باريس كجزء من اللبسة الرسمية الفرنسية المعتمدة. وهكذا ظهر اسم جيب الطوارق الذي اخذ يغير منطق الكلمة من بلد لاخر , تماما كما حدث في بلادنا , ولكن الاصل يبقى الحقيقة الواقعة حتى لو اختلفت الشعوب فجذور الاسم ستبقى من اصل صحراوي.
تحياتي
:)
اسماء السيارات ووسائل النقل في البلاد تختلف احيانا عما هو دارج في العالم , فعادة عندما تصل السيارة الى البلاد يتم حذف حروف عند طريقة لفظ الاسم , وفي احيان اخرى يتم اعطاء لفظ معين حسب السوق المحلية هنا , وحسبما تأمر الشركة المستوردة للسيارات نفسها , وسائل الاعلام تنتمي وتنحني وراء اللفظ الذي تذكره وتسميه الشركة المستوردة للمحافظة على اسم موحد في المجتمع وهذا ما حدث مع الفولكس فاجن طوراج الذي هو في الاصل وفي الجذور وفي العالم ولدى كل شعب مختلف عما نعرفه هنا في البلاد من ناحية الاسم والكتابة , فالملافظ في البلاد مختلفة والتسميات تنتمي الى فصيلة اخرى وهذا ما يجعلنا هنا احيانا نشعر باختلاف كتابي كلامي. اليكم اصل اسم جيب الفولكس فاجن طوراج هنا , وطوارق هناك او كيفما يسمونه الشعوب المختلفة..
http://www.panet.co.il/images/articles/13016.jpg
الاسم فولكس فاجن طوارق؟!
سعدنا بلقائك ولكن من اين وصل؟!
الاسم مأخوذ من قبائل "الطوارق".. يسمونهم أحيانا "الملثمين"، وأحيانا أخرى "الرجال الزرق"، وهم يعيشون كبدو رحل في الصحراء الافريقية الكبرى. ويسود اعتقاد خاطئ لدى الكثيرين بأن كلمة الطوارق والتي في بلادنا نقولها طوراج , مشتقة من اسم طارق بن زياد، وسبب اللبس أن طارق يعود لأصول بربرية، وبدو الطوارق بربر كذلك، والحقيقة أن هذا هو وجه العلاقة الوحيد، أما كلمة طوارق، وتنطق في اماكن مختلفة في العالم هكذا " توارق" او "طورق" او "طوارخ" او "طوراج" كل حسب تسمية المستورد وتلاعب الملافظ. فمثلا كلمة توارق مشتقة من تارقة وهو اسم كان يطلق على منطقة فزان وتقع في ليبيا الآن، وهي كانت ولا تزال أحد أهم أماكن تواجد الطوارق. ومعظم الطوارق عند سؤالهم عن أصلهم يقولون انهم من حميرة من اليمن، وهم محاربون أشداء معروفون وقد اشتهر فرسانهم في الفتوحات الإسلامية بالأندلس. ويحافظ الطوارق على عادة اللثام منذ فجر التاريخ، حيث يغطي الرجل رأسه بعمامة من القماش الأسود في الغالب، يلفها حول رأسه بإحكام عدة لفات حتى لا يظهر من وجهه سوى عينيه بالكاد. وعلى الرجل أن ينام بهذه العمامة، وألا يضعها في وقت من ليل أو نهار، وإذا كشفت لمعة واحدة من وجهه، لظروف خارجة عن إرادته، فتلك الفضيحة التي ما بعدها فضيحة عند الطوارق، وأكثر من ذلك عليه أن يدخل يده من تحت اللثام إذا كان يأكل، وأن ينزوي في مكان مستور إذا أراد الوضوء أو قضاء الحاجة. وتختلف التفسيرات المقدمة لعادة اللثام هذه ، فالطوارق أنفسهم يفسرونها بأسطورة جميلة، مفادها أن كبرى قبائلهم ذهب رجالها مرة ليغزو العدو، فجاء العدو من بعدهم إلى خيامهم، ولم يكن بالخيام إلا النساء والأطفال، ورجل مقعد هرم مسن لكنه حكيم، فأمر ذلك الحكيم النساء أن يلبسن ملابس الرجال ويتلثمن بالعمائم لإخفاء أنوثتهن، وعندما فعلن ذلك ووقفن وجهاً لوجه مع العدو، وبأيديهن السيوف والفؤوس، في هذه اللحظة ظهر رجالهن فجأة عائدين لأنهم لم يجدوا العدو، وهاجموا الأعداء من الخلف، وهاجمتهم النساء من الأمام، وأصبحوا بين كماشتين، وانهزم العدو، وانتصر الطوارق، ومنذ ذلك اليوم، يوم الملحمة المجيدة، قطع الطوارق على أنفسهم وعدا بألا يزيلوا اللثام عن رؤوسهم أبداً تخليداً لهذه الذكرى. كما ان ثمة تفسيرا بيئيا ربما يكون أقرب الى المنطق، وهو أن الظروف المناخية القاسية للصحراء الافريقية الكبرى هي السبب الأساسي للثام الطوارق، ذلك أن العواصف الرملية والأتربة تملأ جو الصحراء فترة طويلة من العام، لذا استلزم الأمر من الطوارق ومن غيرهم من سكان المنطقة أن يتعمموا اتقاء للغبار والزوابع الرملية كنوع من التكيف مع بيئتهم.
http://www.panet.co.il/images/articles/13015.jpg
ولعل هذا التفسير التكيفي هو الأكثر وجاهة لمن يعرف أجواء الصحراء الافريقية الكبرى التي فرضت على الضباط الفرنسيين في فرق الهجانة الصحراوية، أن يكونوا هم أيضاً ملثمين حيث أصبح اللثام يأتيهم من مخازن وزارة الدفاع في باريس كجزء من اللبسة الرسمية الفرنسية المعتمدة. وهكذا ظهر اسم جيب الطوارق الذي اخذ يغير منطق الكلمة من بلد لاخر , تماما كما حدث في بلادنا , ولكن الاصل يبقى الحقيقة الواقعة حتى لو اختلفت الشعوب فجذور الاسم ستبقى من اصل صحراوي.
تحياتي
:)