بوخالد
20-05-2005, 07:00 PM
التاريخ يسجل حالة أول قطري يتحدي الإعاقة ويشارك في السباق
http://www.akhbarelyom.org.eg/sayarat/issues/86/images/701ram.jpg
اذا كان رالي قطر الدولي 2005 قدم العديد من المفاجآت والمميزات التي أدهشت المراقبين مثل الحفل التراثي الفولكلوري والانطلاقة من أمام متحف قطر الوطني التي أبهرت الحضور والسائقين والفضائيات.. إلا أن هذا الرالي قدم مفاجأة كبري بكل المقاييس.. وهي مفاجأة انسانية من العيار الثقيل تمثلت في مشاركة البطل القطري المصاب بالشلل محمد المناعي. يحدث ذلك لأول مرة في المنطقة بأسرها حيث يشارك رياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة مع رياضيين أصحاء من الناحية البدنية في ممارسة هذا النوع الشاق جدا ألا وهي رياضة الراليات التي تكلف عشاقها الكثير من المال والجهد
قد يعارضني قاريء أو ناقد رياضي بقوله أن مشاركة فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة ليست بجديدة علي المنطقة خاصة وقد شارك أرجنتيني من قبل في أحد الراليات الخليجية إلا أن هذا الأرجنتيني كان قد خاض الرالي بسيارة مجهزة.. لكن محمد المناعي البطل القطري المصاب يشارك دائما بسيارة عادية وليست أوتوماتيك وغير مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة.. وهنا يكمن الفرق وتبرز قوة واصرار هذا الانسان القطري الذي يكافح منذ عدة سنوات ولم يعرف اليأس أي طريق إلي قلبه وعقله الطموح..
ويحسب للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية الخطوة الجريئة بدعم محمد المناعي بسيارة صالون مصنعة للمشاركة في هذا الرالي السوبر الدولي.
وهكذا فقد تضافرت كل الجهود القطرية المخلصة لتكون لقطر الكلمة الأولي في تقديم أول حالة دمج فعلية لرياضي مصاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يشارك مشاركة كاملة مع أشخاص طبيعيين في رياضة الراليات، وهذا هو المغزي الحقيقي المنشود لعملية الدمج.
وبهذا تكون دولة قطر قدمت نموذجا فريدا في هذا المجال الانساني، ويمكن الأخذ بيد البطل محمد المناعي وتقديمه في المحافل الدولية في عالم الراليات وإعداده بشكل علمي وعملي مع فريق ذي امكانيات متقدمة وتجهيزات متطورة لجذب المزيد من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في كافة المجالات الاجتماعية والرياضية بقدر طموحاتهم وامكاناتهم، خاصة بعد قيام اتحاد السيارات والدراجات النارية بهذه المبادرة الرائعة، لأن الرياضة تعد أحد أهم وسائل الخير لتنمية النواحي الانسانية والمعاني الجميلة والنبيلة والقدرات الايجابية للانسان خير مخلوقات الله علي الأرض.
المناعي أكمل الرالي الدولي
وكان السائق المصاب محمد المناعي عند حسن الظن به واستطاع اكمال الرالي السوبر الدولي بقطر بسيارته المتواضعة علي مدي يومين في مسارات ضمت 10 مراحل بلغ طولها 568 كيلومترا دون أعطال تذكر نظرا لقيادته الخبيرة الماهرة، واستطاع تحقيق المركز الرابع عشر من بين 29 سيارة مشاركة، وهذا يحسب له خاصة أنها أول مشاركاته في بطولة الشرق الأوسط للراليات.
أما علي المستوي المحلي فقد حقق المركز الثالث في بطولة قطر المحلية التي أجريت علي هامش الرالي الدولي.
بصراحة يعد هذا انجازا غير مسبوق لسائقي مصاب بالشلل يشارك في مثل هذا الرالي الصعب الشاق، وقد أثبتت تجربة الاتحاد القطري نجاحها في هذا الدمج غير المسبوق، وقد تزداد فرص نجاح هذا السائق البطل المصاب لو تم تجهيز سيارة مناسبة لتحقيق طموحاته ودعم اصراره علي مواصلة التحدي وقهر الصحراء!!
ملامح من حياة محمد المناعي
هذا السائق أصيب في حادث مروري منذ 15 عاما وأصيب بكسر في العمود الفقري، أجريت له جراحة في ألمانيا.
وقد اقتربنا من محمد المناعي ليحدثنا عن تجربته ومقاومته الشديدة للعجز فقال:
أنا قطري من أبناء هذه الأرض الطيبة، ولدت عام ..1970 بدأ عشقي لهذه الرياضة وعمري 15 سنة.. تمكنت بفضل الله من احراز بطولة قطر المحلية عام 1990 وكان عمري 19 سنة. شاءت ارادة الله عز وجل أن أتعرض لحادث مروري أثناء التدريبات لأنني تهاونت في ربط حزام الأمان!! اصابتي كانت في العمود الفقري وتعرضت للشلل.
سافرت إلي ألمانيا تصحبني دعوات أبناء بلدي.. أجريت لي جراحة بالعمود الفقري وتم تركيب مسمار فيه.. استمر علاجي عدة أشهر.. لكنني فقدت القدرة علي المشي!! الحمد لله علي كل حال.. لم أيأس من رحمة الله تعالي.. مارست العلاج الطبيعي.. من الله عليَّ بأن تحركت أصابع قدماي.. طلبت من أشقائي وضعي علي مقعد القيادة.
تحركت أصابعي علي دواسة البنزين وانطلقت بالسيارة لا اراديا.. وكانت فرحتي عارمة.. لقد فقدت القدرة علي المشي سيرا علي الأقدام ولكن ربي عز وجل لم يحرمني حاسة اللمس ومازالت قدماي تعزف لحن الحياة علي دواسة البنزين والفرامل والدبرياج.. بدأت تدريباتي وواصلتها بقوة بفضل الله ورحمته وبعض الأموال لشراء سيارة وأعلنت العودة لعالم الراليات.. الآن أعلن التحدي!! تحدي العجز والاصابة والاعاقة.. لقد منحنا الله سبحانه وتعالي الارادة التي لا نعرف قيمتها إلا عند الشدائد..
بإذن الله أحصل علي الدعم المناسب لطموحاتي وانتظروني في الراليات المقبلة!!
http://www.akhbarelyom.org.eg/sayarat/issues/86/images/701ram.jpg
اذا كان رالي قطر الدولي 2005 قدم العديد من المفاجآت والمميزات التي أدهشت المراقبين مثل الحفل التراثي الفولكلوري والانطلاقة من أمام متحف قطر الوطني التي أبهرت الحضور والسائقين والفضائيات.. إلا أن هذا الرالي قدم مفاجأة كبري بكل المقاييس.. وهي مفاجأة انسانية من العيار الثقيل تمثلت في مشاركة البطل القطري المصاب بالشلل محمد المناعي. يحدث ذلك لأول مرة في المنطقة بأسرها حيث يشارك رياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة مع رياضيين أصحاء من الناحية البدنية في ممارسة هذا النوع الشاق جدا ألا وهي رياضة الراليات التي تكلف عشاقها الكثير من المال والجهد
قد يعارضني قاريء أو ناقد رياضي بقوله أن مشاركة فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة ليست بجديدة علي المنطقة خاصة وقد شارك أرجنتيني من قبل في أحد الراليات الخليجية إلا أن هذا الأرجنتيني كان قد خاض الرالي بسيارة مجهزة.. لكن محمد المناعي البطل القطري المصاب يشارك دائما بسيارة عادية وليست أوتوماتيك وغير مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة.. وهنا يكمن الفرق وتبرز قوة واصرار هذا الانسان القطري الذي يكافح منذ عدة سنوات ولم يعرف اليأس أي طريق إلي قلبه وعقله الطموح..
ويحسب للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية الخطوة الجريئة بدعم محمد المناعي بسيارة صالون مصنعة للمشاركة في هذا الرالي السوبر الدولي.
وهكذا فقد تضافرت كل الجهود القطرية المخلصة لتكون لقطر الكلمة الأولي في تقديم أول حالة دمج فعلية لرياضي مصاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يشارك مشاركة كاملة مع أشخاص طبيعيين في رياضة الراليات، وهذا هو المغزي الحقيقي المنشود لعملية الدمج.
وبهذا تكون دولة قطر قدمت نموذجا فريدا في هذا المجال الانساني، ويمكن الأخذ بيد البطل محمد المناعي وتقديمه في المحافل الدولية في عالم الراليات وإعداده بشكل علمي وعملي مع فريق ذي امكانيات متقدمة وتجهيزات متطورة لجذب المزيد من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في كافة المجالات الاجتماعية والرياضية بقدر طموحاتهم وامكاناتهم، خاصة بعد قيام اتحاد السيارات والدراجات النارية بهذه المبادرة الرائعة، لأن الرياضة تعد أحد أهم وسائل الخير لتنمية النواحي الانسانية والمعاني الجميلة والنبيلة والقدرات الايجابية للانسان خير مخلوقات الله علي الأرض.
المناعي أكمل الرالي الدولي
وكان السائق المصاب محمد المناعي عند حسن الظن به واستطاع اكمال الرالي السوبر الدولي بقطر بسيارته المتواضعة علي مدي يومين في مسارات ضمت 10 مراحل بلغ طولها 568 كيلومترا دون أعطال تذكر نظرا لقيادته الخبيرة الماهرة، واستطاع تحقيق المركز الرابع عشر من بين 29 سيارة مشاركة، وهذا يحسب له خاصة أنها أول مشاركاته في بطولة الشرق الأوسط للراليات.
أما علي المستوي المحلي فقد حقق المركز الثالث في بطولة قطر المحلية التي أجريت علي هامش الرالي الدولي.
بصراحة يعد هذا انجازا غير مسبوق لسائقي مصاب بالشلل يشارك في مثل هذا الرالي الصعب الشاق، وقد أثبتت تجربة الاتحاد القطري نجاحها في هذا الدمج غير المسبوق، وقد تزداد فرص نجاح هذا السائق البطل المصاب لو تم تجهيز سيارة مناسبة لتحقيق طموحاته ودعم اصراره علي مواصلة التحدي وقهر الصحراء!!
ملامح من حياة محمد المناعي
هذا السائق أصيب في حادث مروري منذ 15 عاما وأصيب بكسر في العمود الفقري، أجريت له جراحة في ألمانيا.
وقد اقتربنا من محمد المناعي ليحدثنا عن تجربته ومقاومته الشديدة للعجز فقال:
أنا قطري من أبناء هذه الأرض الطيبة، ولدت عام ..1970 بدأ عشقي لهذه الرياضة وعمري 15 سنة.. تمكنت بفضل الله من احراز بطولة قطر المحلية عام 1990 وكان عمري 19 سنة. شاءت ارادة الله عز وجل أن أتعرض لحادث مروري أثناء التدريبات لأنني تهاونت في ربط حزام الأمان!! اصابتي كانت في العمود الفقري وتعرضت للشلل.
سافرت إلي ألمانيا تصحبني دعوات أبناء بلدي.. أجريت لي جراحة بالعمود الفقري وتم تركيب مسمار فيه.. استمر علاجي عدة أشهر.. لكنني فقدت القدرة علي المشي!! الحمد لله علي كل حال.. لم أيأس من رحمة الله تعالي.. مارست العلاج الطبيعي.. من الله عليَّ بأن تحركت أصابع قدماي.. طلبت من أشقائي وضعي علي مقعد القيادة.
تحركت أصابعي علي دواسة البنزين وانطلقت بالسيارة لا اراديا.. وكانت فرحتي عارمة.. لقد فقدت القدرة علي المشي سيرا علي الأقدام ولكن ربي عز وجل لم يحرمني حاسة اللمس ومازالت قدماي تعزف لحن الحياة علي دواسة البنزين والفرامل والدبرياج.. بدأت تدريباتي وواصلتها بقوة بفضل الله ورحمته وبعض الأموال لشراء سيارة وأعلنت العودة لعالم الراليات.. الآن أعلن التحدي!! تحدي العجز والاصابة والاعاقة.. لقد منحنا الله سبحانه وتعالي الارادة التي لا نعرف قيمتها إلا عند الشدائد..
بإذن الله أحصل علي الدعم المناسب لطموحاتي وانتظروني في الراليات المقبلة!!