أبوالدحداح
17-06-2005, 04:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه الأخيار ومن تبعهم بأحسان إلى يوم الدين وبعد
فحالي وحالكم يصفه الشاعر بقوله
وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي الناس وهو عليل
فأسأل الله العظيم أن يشرح قلوبنا للأيمان ويبعدنا عن العصيان ومواطن غضب الرحمن أما بعد
فالتكلم والخوض في مسائل
الغيبه والنميمه والزنى وحلق اللحى والربى والكبائر واضخ ومعروف لكثير من الناس
لكن ربما يخفى على كثير منكم وخاصة الشباب
أنواع من دنو الهمه وضعف الورع وضياع الأوقات والأشتغال بالتوافه لاسيما أن لبست بلباس شرعي أو أسم ديني فأن هذه المسأله فيها خطوره فالذلك كان حديثي ولب موضوعي عن هذه النقاط فبدايه نتكلم عن
دنو الهمه أعلم أخي الحبيب أن القمم لأهل الهمم وأن من عاش في القيعان تعبه القمم وأن من لزم الوساده لم ينل السياده وأعلم اخي أن واقع الأمه لن يتغير إذا كانت أهتمامات أفراده صغيره تافه ساقطه أمور لا تنفع لا في دين ولا دنيا نحن الآن في عصر ماتت في الهمم سقطت فيه العزائم إلا من رحم ربي لا حول ولا قوه إلا بالله نعوذ بالله من هذا الموت ومن هذا السقوط فالذلك كان لزاما علي وعليك أن نحيي هممنا بقراءة القرآن بالجلوس مع الصالحين بحلقات الذكر بكثرة الأستغفار والدعاء نحن في هذا الزمن الذي يهاجم الأسلام فيه من كل ذليل وحقير ومن كل كفر وضلال نحتاج فيه إلى همم نشأت في الجبال وترعرعت في السماء حتى تصل أعلى الجنان
فكن رجلا رجله في الثرى وهامة همته في الثريا
أما سمعت قصة أبو جرير الطبري قال لطلابه يوم من الأيام لنكتب التفسير قالوا كم صفحه قال ثلاثين ألف صفحه قالوا تفنى الأعمار في كتابتها قال إذا لنكتب التاريخ قالوا كم صفحه قال ثلاثين ألف صفحه قالوا تفنى الاعمارفي كتابتها ثم أختصرها لهم من ثلاثين ألف صفحه إلى ثلاث آلأف صفحه ثم قال لا حوله ولا قوة إلا بالله نشكوا إلى الله موت الهمم نسال الله أن يحيي هممنا أعلم أخي أن هذا الدين لن ينتصر ولن يقوم بهمة المنافقين ولا بعزيمه المخذلين بل بهمة الدعاة وبذل الصالحين وعطاء المتقين فأسأل الله المنان الرحين أن يجعل كل واحد منا صاحب همه قويه وعزيمه فولاذيه ثابته شامخه عاليه لا يهزها عبث العابثين ولا لهو الاهين
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا سألتم الله فسألوه الفردوس الأعلى هذه دعوه من نبينا عليه الصلاة والسلام إلى أن نجعل همتنا ليس فقط دخول الجنه بل بلوغ الفردوس الأعلى وأسأل الله أن يبلغنا الفردوس الأعلى برحمة منه ومنه
آمين يارب العالمين
فبعد انتهينا من الوقفه الأولى نتقل إلى الوقفه الثانيه وهي
ضعف الورع وأعلم أخي الحبيب أنه من ضعف ورعه ضعف إيمانه وزاد وقوعه في الشبهات ومن كثر وقوعه في الشبهات كاد أن يكون ممن وقعوا في الحرام كما قال عليه والصلاة والسلام إن الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن حمى الله محارمه ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب
والورع كما عرفه سفيان الثوري عليه رحمه الله حين قال ما رأيت أسهل من الورع ما حاك في نفسك فاتركه ذاك هو الورع خلق النبيين وزينه المتقين وبهاء الصالحين صاحبه في شواهق عاليات تتقطع دونها همم الصادقات
وأخي الحبيب في الله ذاك هو النور الذي حار العلماء وتعب الحكماء في وصفه وبيان سحره وجماله
قالو الورع هو تجنب الشبهات ومراقبة الخطرات
وقالو الورع عبارة عن ترك التسرع إلى تناول أعراض الدنيا
وقال الإمام ابن القيم ترك ما يخشى ضرره في الأخرة
وقال الجرجاني هو أجتناب الشبهات خوفا من الوقوع في المحرمات
فلا يهولنك كثرته فما هو إلا قطرات ماء بارده حتى أجتمعت وأصبحت كوب ماء باردا على النفوس الصافيه وقال النبي صلى الله عليه وسلم أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة
وقال ابو موسى الأشعري رضي الله عنه لكل شي حد وحدود الإسلام الورع والتواضع الشكر والصبر فالورع ملاك الأمور والتواضع براءة من الكبر والصبر النجاة من النار والشكر الفوز بالجنة فسألوا لله الفوز بملاك الأمور وهو الورع
الوقفة الثالثة وهي ضياع الأوقات والأشتغال بالتوافه
نحن الآن في وضع خطير لا نريد شخصيات هزليه شخصيات مغرقه في الملهيات ومشتغله بالمفسدات لانريد أشخاص مغرقين بالترف واللعب واللهو الأنه بأذن الله هذا الدين سيخرج دعاة ومصلحون وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر فإذا كانت اهتمامات أفراده ساقطه لا تجدي نفعا بل تضر ماذا نرجو منكم هل نرجو منكم أن تخرجوا لنا ساقطين وساقطات ومغنين ومغنيات ومفسدين وفاسدات لا لا لا أنتم جيل النهضة بأذن الله جيل النصر أنتم بأذن ربي حملة التوحيد وناصري الدين أنتم جيل النصر الذي سيخرج من رحم الأمه بأذن الله تعالى نسأل الله أن يجعلنا من هذا الجيل
وهذا الذي وفقني الله لقوله فأن أصبت فمن الله وان اخطأت فمني ومن الشيطان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أبوالدحداح
والصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه الأخيار ومن تبعهم بأحسان إلى يوم الدين وبعد
فحالي وحالكم يصفه الشاعر بقوله
وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي الناس وهو عليل
فأسأل الله العظيم أن يشرح قلوبنا للأيمان ويبعدنا عن العصيان ومواطن غضب الرحمن أما بعد
فالتكلم والخوض في مسائل
الغيبه والنميمه والزنى وحلق اللحى والربى والكبائر واضخ ومعروف لكثير من الناس
لكن ربما يخفى على كثير منكم وخاصة الشباب
أنواع من دنو الهمه وضعف الورع وضياع الأوقات والأشتغال بالتوافه لاسيما أن لبست بلباس شرعي أو أسم ديني فأن هذه المسأله فيها خطوره فالذلك كان حديثي ولب موضوعي عن هذه النقاط فبدايه نتكلم عن
دنو الهمه أعلم أخي الحبيب أن القمم لأهل الهمم وأن من عاش في القيعان تعبه القمم وأن من لزم الوساده لم ينل السياده وأعلم اخي أن واقع الأمه لن يتغير إذا كانت أهتمامات أفراده صغيره تافه ساقطه أمور لا تنفع لا في دين ولا دنيا نحن الآن في عصر ماتت في الهمم سقطت فيه العزائم إلا من رحم ربي لا حول ولا قوه إلا بالله نعوذ بالله من هذا الموت ومن هذا السقوط فالذلك كان لزاما علي وعليك أن نحيي هممنا بقراءة القرآن بالجلوس مع الصالحين بحلقات الذكر بكثرة الأستغفار والدعاء نحن في هذا الزمن الذي يهاجم الأسلام فيه من كل ذليل وحقير ومن كل كفر وضلال نحتاج فيه إلى همم نشأت في الجبال وترعرعت في السماء حتى تصل أعلى الجنان
فكن رجلا رجله في الثرى وهامة همته في الثريا
أما سمعت قصة أبو جرير الطبري قال لطلابه يوم من الأيام لنكتب التفسير قالوا كم صفحه قال ثلاثين ألف صفحه قالوا تفنى الأعمار في كتابتها قال إذا لنكتب التاريخ قالوا كم صفحه قال ثلاثين ألف صفحه قالوا تفنى الاعمارفي كتابتها ثم أختصرها لهم من ثلاثين ألف صفحه إلى ثلاث آلأف صفحه ثم قال لا حوله ولا قوة إلا بالله نشكوا إلى الله موت الهمم نسال الله أن يحيي هممنا أعلم أخي أن هذا الدين لن ينتصر ولن يقوم بهمة المنافقين ولا بعزيمه المخذلين بل بهمة الدعاة وبذل الصالحين وعطاء المتقين فأسأل الله المنان الرحين أن يجعل كل واحد منا صاحب همه قويه وعزيمه فولاذيه ثابته شامخه عاليه لا يهزها عبث العابثين ولا لهو الاهين
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا سألتم الله فسألوه الفردوس الأعلى هذه دعوه من نبينا عليه الصلاة والسلام إلى أن نجعل همتنا ليس فقط دخول الجنه بل بلوغ الفردوس الأعلى وأسأل الله أن يبلغنا الفردوس الأعلى برحمة منه ومنه
آمين يارب العالمين
فبعد انتهينا من الوقفه الأولى نتقل إلى الوقفه الثانيه وهي
ضعف الورع وأعلم أخي الحبيب أنه من ضعف ورعه ضعف إيمانه وزاد وقوعه في الشبهات ومن كثر وقوعه في الشبهات كاد أن يكون ممن وقعوا في الحرام كما قال عليه والصلاة والسلام إن الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن حمى الله محارمه ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب
والورع كما عرفه سفيان الثوري عليه رحمه الله حين قال ما رأيت أسهل من الورع ما حاك في نفسك فاتركه ذاك هو الورع خلق النبيين وزينه المتقين وبهاء الصالحين صاحبه في شواهق عاليات تتقطع دونها همم الصادقات
وأخي الحبيب في الله ذاك هو النور الذي حار العلماء وتعب الحكماء في وصفه وبيان سحره وجماله
قالو الورع هو تجنب الشبهات ومراقبة الخطرات
وقالو الورع عبارة عن ترك التسرع إلى تناول أعراض الدنيا
وقال الإمام ابن القيم ترك ما يخشى ضرره في الأخرة
وقال الجرجاني هو أجتناب الشبهات خوفا من الوقوع في المحرمات
فلا يهولنك كثرته فما هو إلا قطرات ماء بارده حتى أجتمعت وأصبحت كوب ماء باردا على النفوس الصافيه وقال النبي صلى الله عليه وسلم أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة
وقال ابو موسى الأشعري رضي الله عنه لكل شي حد وحدود الإسلام الورع والتواضع الشكر والصبر فالورع ملاك الأمور والتواضع براءة من الكبر والصبر النجاة من النار والشكر الفوز بالجنة فسألوا لله الفوز بملاك الأمور وهو الورع
الوقفة الثالثة وهي ضياع الأوقات والأشتغال بالتوافه
نحن الآن في وضع خطير لا نريد شخصيات هزليه شخصيات مغرقه في الملهيات ومشتغله بالمفسدات لانريد أشخاص مغرقين بالترف واللعب واللهو الأنه بأذن الله هذا الدين سيخرج دعاة ومصلحون وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر فإذا كانت اهتمامات أفراده ساقطه لا تجدي نفعا بل تضر ماذا نرجو منكم هل نرجو منكم أن تخرجوا لنا ساقطين وساقطات ومغنين ومغنيات ومفسدين وفاسدات لا لا لا أنتم جيل النهضة بأذن الله جيل النصر أنتم بأذن ربي حملة التوحيد وناصري الدين أنتم جيل النصر الذي سيخرج من رحم الأمه بأذن الله تعالى نسأل الله أن يجعلنا من هذا الجيل
وهذا الذي وفقني الله لقوله فأن أصبت فمن الله وان اخطأت فمني ومن الشيطان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أبوالدحداح