cadyman
23-10-2005, 01:21 PM
أنتجت في 107 سنوات من تاريخها نحو 70 مليون سيارة
منذ أن أنشأ لوي رينو شركته لتصنيع السيارات قبل 107 سنوات في محلة «بولوني ـ بيانكور» الواقعة على الطرف الغربي الجنوبي لمدينة باريس والتي تستمد اسمها من غابة بولونيا الشهيرة، أنتجت مصانع هذه الشركة حوالي سبعين مليون سيارة سارت تقريبا على كل طرق المعمورة ورافقت تطور هذه الصناعة على كل المستويات.
وفي مبنى من مصنع فلين (شمال غرب باريس)، جمعت رينو نماذج من كل طرازات السيارات التي أنتجتها منذ إنشائها باستثناء بعض النماذج المفقودة. وقال أحد مسؤولي الموقع لـ «الشرق الأوسط» التي جالت على المبنى وعلى المصنع الحديث جدا للشركة الفرنسية والمخصص لإنتاج سيارة «كليو ـ 3» الجديدة إن مجموعة السيارات الـ 650 هي بمثابة «ذاكرة الشركة» والشاهد على تحولات هذه الصناعة التي غيرت الى حد ما صورة العالم وعاداته وممارساته وسرعته ايضا. واليوم، يحتل تحالف شركتي «رينو ـ نيسان» اللتين دخلتا في تحالف خلاق منذ العام 1999، الموقع الرابع بين الشركات المصنعة للسيارات في العالم. وبحسب الأرقام المتوافرة عن العام 2004، فإن مجموعة «رينو ـ نيسان» انتجت 5.511 مليون سيارة في العام المذكور.
ويأتي انتاج هذه المجموعة مباشرة بعد انتاج المجموعتين الأميركيتين جنرال موتورز وفورد وشركة تويوتا اليابانية، وبذلك تكون مجموعة رينو ـ نيسان المنتج الاول للسيارات في اوروبا.
وخلال العام الماضي، بلغ انتاج كبريات الشركات العالمية حوالي 60.5 مليون سيارة. وفي الفترة عينها، باعت شركة رينو وحدها، أي من غير تحالفها مع نيسان، أقل بقليل من 2.5 مليون سيارة في أسواق العالم ما وفر لها ارباحا صافية تصل الى 3.55 مليار يورو. وما يدل على موقع رينو في النسيج الاقتصادي الوطني الفرنسي والعالمي أنها تشغّل وحدها أكثر من 130 ألف شخص بين مهندسين وفنيين وتجار ومبدعين وعمال مؤهلين.
وإذا كانت الشركة الفرنسية قد توصلت الى حصد هذا الكم الهائل من النجاحات ـ ولعل آخرها تتويج سائقها فرناندو ألونزو بطلا لسباق السيارات هذا العام وسعيها للفوز في رالي اليابان الكبير ببطولة العالم للشركات المصنعة لسيارات السباق، فالسبب الرئيس يعود الى مواظبتها على التجديد والإبداع والاستثمار في ميدان البحوث والتطبيقات ومواكبة التطور والتركيز على بناء سيارات تتمتع بأعلى درجات الحماية وكذلك هم المحافظة على البيئة.
وتطرح شركة رينو في الأسواق العالمية حاليا21 طرازا من السيارات المصنعة إما تحت اسمها مباشرة أو عبر الشركات التي اشترتها بشكل شبه كامل وهي «سامسونغ» الكورية و«داسيا» الرومانية ناهيك عن سيارات نيسان التي تملك رينو حصة فيها تبلغ 44.4 بالمائة فيما تملك نيسان 15بالمائة من شركة رينو. وبذلك تكون الشركة التي يرأسها كارلوس غصن،اللبناني الأصل والبرازيلي المولد والفرنسي التنشيءة، تغطي كل قطاعات سوق السيارات ربما باستثناء سيارات الشحن الثقيلة التي باعت نشاطاتها فيها.
ويقول مسؤولون في الشركة إن رينو وضعت هدفا لنشاطاتها يتمثل في تسويق 4 ملايين سيارة ابتداء من العام 2010. والشركة في بحثها عن النمو وعن تثبيت حضورها في الأسواق التقليدية الأوروبية والأسواق النامية، كما في أميركا اللاتينية أو تركيا وإيران وبلدان جنوب شرق آسيا، إنما تعتمد استراتيجية خماسية المحاور، أولها التركيز على سلامة السائق والمسافر وذلك عن طريق تقديم منتج أمين وأمن مجهز بأحدث الابتكارات. وربما حصول 8 طرازات من سيارات رينو على تصنيف خمسة نجوم من الهيئة الأوروبية لتقويم آمان السيارات الجديدة EURO NCAP وآخرها سيارة «كليو ـ 3» الجديدة، يحمل الدليل على اهتمام الشركة بمعايير السلامة التي أضحت إحد المعالم الرئيسية لهويتها الخاصة. وجدير بالذكر أن طراز «ميغان» من شركة رينو هو السيارة الأكثر مبيعا في كل أوروبا. وقد أنتج منه منذ إطلاقه عام 1995 ما يزيد على 6.67مليون سيارة حازت كلها بطبيعة الحال على التحسينات والتجديدات التي طرأت على الطراز منذ إطلاقه. أما سيارة «كليو»، فقد أنتجت مصانع رينو منها 8.2 مليون سيارة.
وتمثل التنافسية المحور الثاني في اهتمامات الشركة بحيث يفترض أن تتناغم جودة السلعة (السيارة) مع الكلفة او السرعة في الاستجابة لمتطلبات السوق والأداء والحضور.
ويتبدى ذلك أيضا من زيارة أحد مواقع الشركة المخصص للدراسات والبحوث والمسمى RENAULT ــ TECHNOCENTER حيث يعمل 12 الف مهندس وخبير وتقني ويعتبر هذا المقر القريب من فرساي في منطقة تغمرها الغابات بمثابة مركز الدماغ الباحث عن التجديد والإبداع. وتراهن شركة رينو على البعد الدولي لتحقيق نموها وانتشارها وهذا ما يظهر من مبيعات الشركة إذ ان 64 بالمائة من هذه المنتجات يتم خارج فرنسا و36 بالمائة داخلها. غير أن اللافت أن السوق الأميركية (الولايات المتحدة الأميركية) لاتزال عصية على شركة رينو علما بانها قامت في السبعينات والثمانينات بتجربة فاشلة فيها. لكنها تعول على شراكتها مع نيسان الحاضرة بقوة في هذه السوق للبناء في المستقبل. وكانت رينو قد اشترت بالكامل شركة «داسيا» الرومانية التي كانت في وضع مهترئ وعمدت الى تجديدها وتحديثها. وجاء طرح سيارة «لوغان» قبل اشهر في الأسواق ليظهر صحة حكم المسؤولين في شركة رينو حيث ينتظر أن يحصد هذا الطراز البخس الثمن والمسوق باسم «داسيا» نجاحا ملحوظا ليس فقط في رومانيا حيث يصنع الان أو في تركيا حيث سيبدأ تصنيعه قريبا أو في إيران حيث ثمة برنامج لبدء تصنيعه فيها بل في الأسواق الأوروبية الغربية ومنها الفرنسية نفسها.
وإضافة الى كوريا الجنوبية، فإن رينو حاضرة في أسواق الهند وماليزيا ولها مشروع كبير في الصين سيظهر العام المقبل. ولا تمنع الفعالية والنمو شركة رينو من التمسك بمبدأ الحفاظ على البيئة لتخفيف الانبعاثات لثاني اوكسيد الكربون واعتماد إعادة التدوير، بل تهتم كذلك بالتدريب على الوقاية وتربية الأجيال الجديدة ابتداء من المدرسة الأن أطفال اليوم هم سائقو الغد. وتداخل كل هذه العوامل جعل الشركة تزيد من أرباحها بشكل مطرد في السنوات الست الأخيرة. وتبدو رينو التي تريد تحقيق انطلاقة جديدة في منطقة الخليج والشرق
منذ أن أنشأ لوي رينو شركته لتصنيع السيارات قبل 107 سنوات في محلة «بولوني ـ بيانكور» الواقعة على الطرف الغربي الجنوبي لمدينة باريس والتي تستمد اسمها من غابة بولونيا الشهيرة، أنتجت مصانع هذه الشركة حوالي سبعين مليون سيارة سارت تقريبا على كل طرق المعمورة ورافقت تطور هذه الصناعة على كل المستويات.
وفي مبنى من مصنع فلين (شمال غرب باريس)، جمعت رينو نماذج من كل طرازات السيارات التي أنتجتها منذ إنشائها باستثناء بعض النماذج المفقودة. وقال أحد مسؤولي الموقع لـ «الشرق الأوسط» التي جالت على المبنى وعلى المصنع الحديث جدا للشركة الفرنسية والمخصص لإنتاج سيارة «كليو ـ 3» الجديدة إن مجموعة السيارات الـ 650 هي بمثابة «ذاكرة الشركة» والشاهد على تحولات هذه الصناعة التي غيرت الى حد ما صورة العالم وعاداته وممارساته وسرعته ايضا. واليوم، يحتل تحالف شركتي «رينو ـ نيسان» اللتين دخلتا في تحالف خلاق منذ العام 1999، الموقع الرابع بين الشركات المصنعة للسيارات في العالم. وبحسب الأرقام المتوافرة عن العام 2004، فإن مجموعة «رينو ـ نيسان» انتجت 5.511 مليون سيارة في العام المذكور.
ويأتي انتاج هذه المجموعة مباشرة بعد انتاج المجموعتين الأميركيتين جنرال موتورز وفورد وشركة تويوتا اليابانية، وبذلك تكون مجموعة رينو ـ نيسان المنتج الاول للسيارات في اوروبا.
وخلال العام الماضي، بلغ انتاج كبريات الشركات العالمية حوالي 60.5 مليون سيارة. وفي الفترة عينها، باعت شركة رينو وحدها، أي من غير تحالفها مع نيسان، أقل بقليل من 2.5 مليون سيارة في أسواق العالم ما وفر لها ارباحا صافية تصل الى 3.55 مليار يورو. وما يدل على موقع رينو في النسيج الاقتصادي الوطني الفرنسي والعالمي أنها تشغّل وحدها أكثر من 130 ألف شخص بين مهندسين وفنيين وتجار ومبدعين وعمال مؤهلين.
وإذا كانت الشركة الفرنسية قد توصلت الى حصد هذا الكم الهائل من النجاحات ـ ولعل آخرها تتويج سائقها فرناندو ألونزو بطلا لسباق السيارات هذا العام وسعيها للفوز في رالي اليابان الكبير ببطولة العالم للشركات المصنعة لسيارات السباق، فالسبب الرئيس يعود الى مواظبتها على التجديد والإبداع والاستثمار في ميدان البحوث والتطبيقات ومواكبة التطور والتركيز على بناء سيارات تتمتع بأعلى درجات الحماية وكذلك هم المحافظة على البيئة.
وتطرح شركة رينو في الأسواق العالمية حاليا21 طرازا من السيارات المصنعة إما تحت اسمها مباشرة أو عبر الشركات التي اشترتها بشكل شبه كامل وهي «سامسونغ» الكورية و«داسيا» الرومانية ناهيك عن سيارات نيسان التي تملك رينو حصة فيها تبلغ 44.4 بالمائة فيما تملك نيسان 15بالمائة من شركة رينو. وبذلك تكون الشركة التي يرأسها كارلوس غصن،اللبناني الأصل والبرازيلي المولد والفرنسي التنشيءة، تغطي كل قطاعات سوق السيارات ربما باستثناء سيارات الشحن الثقيلة التي باعت نشاطاتها فيها.
ويقول مسؤولون في الشركة إن رينو وضعت هدفا لنشاطاتها يتمثل في تسويق 4 ملايين سيارة ابتداء من العام 2010. والشركة في بحثها عن النمو وعن تثبيت حضورها في الأسواق التقليدية الأوروبية والأسواق النامية، كما في أميركا اللاتينية أو تركيا وإيران وبلدان جنوب شرق آسيا، إنما تعتمد استراتيجية خماسية المحاور، أولها التركيز على سلامة السائق والمسافر وذلك عن طريق تقديم منتج أمين وأمن مجهز بأحدث الابتكارات. وربما حصول 8 طرازات من سيارات رينو على تصنيف خمسة نجوم من الهيئة الأوروبية لتقويم آمان السيارات الجديدة EURO NCAP وآخرها سيارة «كليو ـ 3» الجديدة، يحمل الدليل على اهتمام الشركة بمعايير السلامة التي أضحت إحد المعالم الرئيسية لهويتها الخاصة. وجدير بالذكر أن طراز «ميغان» من شركة رينو هو السيارة الأكثر مبيعا في كل أوروبا. وقد أنتج منه منذ إطلاقه عام 1995 ما يزيد على 6.67مليون سيارة حازت كلها بطبيعة الحال على التحسينات والتجديدات التي طرأت على الطراز منذ إطلاقه. أما سيارة «كليو»، فقد أنتجت مصانع رينو منها 8.2 مليون سيارة.
وتمثل التنافسية المحور الثاني في اهتمامات الشركة بحيث يفترض أن تتناغم جودة السلعة (السيارة) مع الكلفة او السرعة في الاستجابة لمتطلبات السوق والأداء والحضور.
ويتبدى ذلك أيضا من زيارة أحد مواقع الشركة المخصص للدراسات والبحوث والمسمى RENAULT ــ TECHNOCENTER حيث يعمل 12 الف مهندس وخبير وتقني ويعتبر هذا المقر القريب من فرساي في منطقة تغمرها الغابات بمثابة مركز الدماغ الباحث عن التجديد والإبداع. وتراهن شركة رينو على البعد الدولي لتحقيق نموها وانتشارها وهذا ما يظهر من مبيعات الشركة إذ ان 64 بالمائة من هذه المنتجات يتم خارج فرنسا و36 بالمائة داخلها. غير أن اللافت أن السوق الأميركية (الولايات المتحدة الأميركية) لاتزال عصية على شركة رينو علما بانها قامت في السبعينات والثمانينات بتجربة فاشلة فيها. لكنها تعول على شراكتها مع نيسان الحاضرة بقوة في هذه السوق للبناء في المستقبل. وكانت رينو قد اشترت بالكامل شركة «داسيا» الرومانية التي كانت في وضع مهترئ وعمدت الى تجديدها وتحديثها. وجاء طرح سيارة «لوغان» قبل اشهر في الأسواق ليظهر صحة حكم المسؤولين في شركة رينو حيث ينتظر أن يحصد هذا الطراز البخس الثمن والمسوق باسم «داسيا» نجاحا ملحوظا ليس فقط في رومانيا حيث يصنع الان أو في تركيا حيث سيبدأ تصنيعه قريبا أو في إيران حيث ثمة برنامج لبدء تصنيعه فيها بل في الأسواق الأوروبية الغربية ومنها الفرنسية نفسها.
وإضافة الى كوريا الجنوبية، فإن رينو حاضرة في أسواق الهند وماليزيا ولها مشروع كبير في الصين سيظهر العام المقبل. ولا تمنع الفعالية والنمو شركة رينو من التمسك بمبدأ الحفاظ على البيئة لتخفيف الانبعاثات لثاني اوكسيد الكربون واعتماد إعادة التدوير، بل تهتم كذلك بالتدريب على الوقاية وتربية الأجيال الجديدة ابتداء من المدرسة الأن أطفال اليوم هم سائقو الغد. وتداخل كل هذه العوامل جعل الشركة تزيد من أرباحها بشكل مطرد في السنوات الست الأخيرة. وتبدو رينو التي تريد تحقيق انطلاقة جديدة في منطقة الخليج والشرق