grandv8
01-01-2006, 09:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.swalif.net/sforum1/upload/1970-v12-eng-1.jpg
ظهر أول محرك مؤلف من 12 أسطوانة “V12” في سيارة انتاج تجاري مع “باكارد” في العام ،1910 وهو محرك “توين سيكس”، سعته 7 ليترات كاملة وينتج قوة 88 حصاناً عند سرعة 2600 دورة/دقيقة.
وتميز ذلك المحرك بالهدوء والمطواعية في العمل.
غير ان “باكارد” تخلت عن ذلك المحرك عندما اشتد جنون المحركات الثماني الاسطوانات والمصفوفة على خط مستقيم، خلال حقبة العشرينات من القرن الماضي، قبل ان يعاودها الحنين لمحركات “V12” في العام 1932 بإطلاقها لمحرك سعته 7،3 ليتر وبلغت قوته 160 حصاناً.
وفي تلك الفترة “الثلاثينات” تصاعد زخم المحركات الجبارة مع اطلاق تشكيلة تتألف من 12 أسطوانة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا وامريكا وتشيكوسلوفاكيا “سابقاً”.
تايب 68 هيسبانو
وكان اكثرها قوة وتطوراً في مواصفاته محرك “تايب 68 هيسبانو” الفرنسي الصنع والذي بلغت سعته 4.9 ليتر فيما وصلت قوته القصوى الى حوالي 220 حصاناً. واتسم هذا المحرك بالتصميم المتقدم والهدوء والتشغيل المريح.
وفي النسخة التالية منه قامت صانعته “هيسبانو - سويزا” بزيادة طول الشوط لرفع سعته الى 11،3 ليتر وقوته الى 250 حصاناً. وباستثناء محركات الطائرات كان هذا المحرك الأكبر في زمانه.
لنكولن زافير
لكنْ هناك محرك واحد “V12” تمكن من الصمود في وجه الركود الاقتصادي الكبير والحرب العالمية الثانية وهو محرك “لنكولن زفيرا” البالغة سعته 4،4 ليتر. وتميز محرك “لنكولن” ببساطة تصميمه وصماماته المرتبة جانبياً.
لكن الغريب فيه هو رؤوسه المصنوعة من الألمنيوم وزاوية صف الاسطوانات شكل ال V التي بلغت 75 درجة.
وبلغت قوة ذلك المحرك نحو 110 أحصنة عند سرعة 3600 دورة في الدقيقة ولقي محرك “لنكولن” إقبالاً من صناع السيارات الرياضية في بريطانيا مثل “جنس” و”ألارد” و”أخلانطا”.
ووفّر هذا المحرك قوة الدفع لكل سيارات “لنكولن” حتى موديل ،1948 كما انه كان مصدر القوة لسيارة “لنكولن كونتيننتال” الامريكية الكلاسيكية. وبشكل عام كان ذلك المحرك الأكثر إنتاجاً من نوعه في تلك الفترة، حيث بلغ عدد سيارات “لنكولن” التي استخدمته حوالي 220 ألف سيارة.
وأثار محرك “لنكولن” إعجاب إنزو فيراري مؤسس شركة “فيراري” التي اشتهرت بتصنيع السيارات الرياضية السوبر. وقرر إنزو تزويد سياراته بمحرك “V12”، في ما كانت “لنكولن” الشركة الوحيدة الاخرى التي تصنع هذا النوع من المحركات في تلك الفترة.
تايب 125
وبإطلاقها لمحرك “تايب 125” الذي بلغت سعته 1،5 ليتر في العام ،1947 اصبحت “فيراري” أول صانعة سيارات ايطالية تنتج محرك “V12”. وبحلول العام 1948 زاد إنزو سعة محركه الى ليترين بهدف المنافسة في سباقات الفورمولا ،2 في ما تمت زيادة سعته مرة اخرى الى 4،5 ليتر في عام 1950 لمنافسة “ألفا روميو” في سباقات الفورمولا واحد. وفي العام 1954 فازت فيراري بسباق “لومان” مستخدمة محرك “V12” بلغت سعته 4،9 ليتر.
هزيمة جاكوار
وشعرت “جاكوار” من جهتها بمرارة الهزيمة في سباق “لومان” ولذلك بدأت خطة لإنتاج محركها الخاص المؤلف من 12 أسطوانة. وكانت النسخة الاولى محركاً بأربع كامات، ترجع جذوره الى تقنية “جاكوار” التي اعتمدت على محرك من ست اسطوانات مصفوفة على خط واحد، وبلغت سعة ذلك 5،3 ليتر.
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية اصبحت “جاكوار” الاولى في العالم التي تطلق محرك “V12” من سلالة جديدة كلياً في سوق السيارات الفارهة. تم تصميم ذلك المحرك لانتاج قوة 314 حصاناً في سيارة “إي تايب” التي أطلقت في العام 1971.
وبقي ذلك المحرك قيد الانتاج حتى العام 1997.
لامبورجيني
واقتفى فيروسيو لامبورجيني أثر إنزو فيراري عندما جمع فريقاً من المصممين والمهندسين لتطوير وتحسين منتجاته من المحركات التي يقدمها للسوق، ونجح المصمم باولو بيزاريني في تصميم محرك مؤلف من 12 اسطوانة بسعة 3،5 ليتر، واربع كامات علوية، وهي مواصفات لم يستخدمها انزو حتى ذلك الوقت.
وفي العام 1964 ظهرت سيارة لامبورجيني “350T” التي وصلت قوة محركها الى 270 حصانا عند سرعة 6500 دورة/دقيقة، ووفر هذا المحرك طاقة الدفع لطرز “اسبادا” و”ميورا” و”كاونتاش” قبل ان تزاد سعته الى 5،2 ليتر، ويتم تزويد كل اسطوانة من اسطواناته ال 12 بأربعة صمامات أواخر الثمانينات.
وارتفعت قوته نتيجة لذلك الى 400 حصان عند سرعة 7 آلاف دورة/دقيقة، فيما شهد العام 1987 تطوير نسخة معدلة منه بلغت قوتها 490 حصانا، وكفلت لسيارة “كاونتاش” الانطلاق بسرعة وصلت الى 328 كيلومترا في الساعة. واستمر ذلك المحرك الى ان تم استبداله بنسخة اقوى في التسعينات.
الالمان يتحركون
وفي الوقت ذاته بدأ الصناع الالمان يتجهون الى تصنيع محركات ال “V12”، وكانت البداية ب “مرسيدس” ثم “بي ام دبليو”، التي عرضت نموذجا أوليا يبشر بقرب انتاج محرك مؤلف من 12 اسطوانة.
وبالفعل اطلقت “بي ام دبليو” محركها “M70 V12” في سيارة الفئة السابعة في العام 1987. وفي الواقع كان طريق “بي إم دبليو” لانتاج المحرك “V12” ممهدا مع اطلاقها لمحركها السداسي الاسطوانات المدمج في العام 1977.
ومنح المحرك الاخير ابعاده الاساسية وبعض مكوناته لمحرك بي إم دبليو “V12” الذي بلغت سعته 5 ليترات، فيما تم تزويده بمكابس تعمل داخل تجاويف رأس من الالمنيوم العالي المواصفات.
تعتبر هذه المحركات من العلامات البارزة في مسيرة تطور المحركات المؤلفة من 12 اسطوانة “V12”، والتي حققت نتائج متميزة خلال السباقات منذ الثلاثينات حتى التسعينات.
http://www.swalif.net/sforum1/upload/1970-v12-eng-1.jpg
ظهر أول محرك مؤلف من 12 أسطوانة “V12” في سيارة انتاج تجاري مع “باكارد” في العام ،1910 وهو محرك “توين سيكس”، سعته 7 ليترات كاملة وينتج قوة 88 حصاناً عند سرعة 2600 دورة/دقيقة.
وتميز ذلك المحرك بالهدوء والمطواعية في العمل.
غير ان “باكارد” تخلت عن ذلك المحرك عندما اشتد جنون المحركات الثماني الاسطوانات والمصفوفة على خط مستقيم، خلال حقبة العشرينات من القرن الماضي، قبل ان يعاودها الحنين لمحركات “V12” في العام 1932 بإطلاقها لمحرك سعته 7،3 ليتر وبلغت قوته 160 حصاناً.
وفي تلك الفترة “الثلاثينات” تصاعد زخم المحركات الجبارة مع اطلاق تشكيلة تتألف من 12 أسطوانة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا وامريكا وتشيكوسلوفاكيا “سابقاً”.
تايب 68 هيسبانو
وكان اكثرها قوة وتطوراً في مواصفاته محرك “تايب 68 هيسبانو” الفرنسي الصنع والذي بلغت سعته 4.9 ليتر فيما وصلت قوته القصوى الى حوالي 220 حصاناً. واتسم هذا المحرك بالتصميم المتقدم والهدوء والتشغيل المريح.
وفي النسخة التالية منه قامت صانعته “هيسبانو - سويزا” بزيادة طول الشوط لرفع سعته الى 11،3 ليتر وقوته الى 250 حصاناً. وباستثناء محركات الطائرات كان هذا المحرك الأكبر في زمانه.
لنكولن زافير
لكنْ هناك محرك واحد “V12” تمكن من الصمود في وجه الركود الاقتصادي الكبير والحرب العالمية الثانية وهو محرك “لنكولن زفيرا” البالغة سعته 4،4 ليتر. وتميز محرك “لنكولن” ببساطة تصميمه وصماماته المرتبة جانبياً.
لكن الغريب فيه هو رؤوسه المصنوعة من الألمنيوم وزاوية صف الاسطوانات شكل ال V التي بلغت 75 درجة.
وبلغت قوة ذلك المحرك نحو 110 أحصنة عند سرعة 3600 دورة في الدقيقة ولقي محرك “لنكولن” إقبالاً من صناع السيارات الرياضية في بريطانيا مثل “جنس” و”ألارد” و”أخلانطا”.
ووفّر هذا المحرك قوة الدفع لكل سيارات “لنكولن” حتى موديل ،1948 كما انه كان مصدر القوة لسيارة “لنكولن كونتيننتال” الامريكية الكلاسيكية. وبشكل عام كان ذلك المحرك الأكثر إنتاجاً من نوعه في تلك الفترة، حيث بلغ عدد سيارات “لنكولن” التي استخدمته حوالي 220 ألف سيارة.
وأثار محرك “لنكولن” إعجاب إنزو فيراري مؤسس شركة “فيراري” التي اشتهرت بتصنيع السيارات الرياضية السوبر. وقرر إنزو تزويد سياراته بمحرك “V12”، في ما كانت “لنكولن” الشركة الوحيدة الاخرى التي تصنع هذا النوع من المحركات في تلك الفترة.
تايب 125
وبإطلاقها لمحرك “تايب 125” الذي بلغت سعته 1،5 ليتر في العام ،1947 اصبحت “فيراري” أول صانعة سيارات ايطالية تنتج محرك “V12”. وبحلول العام 1948 زاد إنزو سعة محركه الى ليترين بهدف المنافسة في سباقات الفورمولا ،2 في ما تمت زيادة سعته مرة اخرى الى 4،5 ليتر في عام 1950 لمنافسة “ألفا روميو” في سباقات الفورمولا واحد. وفي العام 1954 فازت فيراري بسباق “لومان” مستخدمة محرك “V12” بلغت سعته 4،9 ليتر.
هزيمة جاكوار
وشعرت “جاكوار” من جهتها بمرارة الهزيمة في سباق “لومان” ولذلك بدأت خطة لإنتاج محركها الخاص المؤلف من 12 أسطوانة. وكانت النسخة الاولى محركاً بأربع كامات، ترجع جذوره الى تقنية “جاكوار” التي اعتمدت على محرك من ست اسطوانات مصفوفة على خط واحد، وبلغت سعة ذلك 5،3 ليتر.
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية اصبحت “جاكوار” الاولى في العالم التي تطلق محرك “V12” من سلالة جديدة كلياً في سوق السيارات الفارهة. تم تصميم ذلك المحرك لانتاج قوة 314 حصاناً في سيارة “إي تايب” التي أطلقت في العام 1971.
وبقي ذلك المحرك قيد الانتاج حتى العام 1997.
لامبورجيني
واقتفى فيروسيو لامبورجيني أثر إنزو فيراري عندما جمع فريقاً من المصممين والمهندسين لتطوير وتحسين منتجاته من المحركات التي يقدمها للسوق، ونجح المصمم باولو بيزاريني في تصميم محرك مؤلف من 12 اسطوانة بسعة 3،5 ليتر، واربع كامات علوية، وهي مواصفات لم يستخدمها انزو حتى ذلك الوقت.
وفي العام 1964 ظهرت سيارة لامبورجيني “350T” التي وصلت قوة محركها الى 270 حصانا عند سرعة 6500 دورة/دقيقة، ووفر هذا المحرك طاقة الدفع لطرز “اسبادا” و”ميورا” و”كاونتاش” قبل ان تزاد سعته الى 5،2 ليتر، ويتم تزويد كل اسطوانة من اسطواناته ال 12 بأربعة صمامات أواخر الثمانينات.
وارتفعت قوته نتيجة لذلك الى 400 حصان عند سرعة 7 آلاف دورة/دقيقة، فيما شهد العام 1987 تطوير نسخة معدلة منه بلغت قوتها 490 حصانا، وكفلت لسيارة “كاونتاش” الانطلاق بسرعة وصلت الى 328 كيلومترا في الساعة. واستمر ذلك المحرك الى ان تم استبداله بنسخة اقوى في التسعينات.
الالمان يتحركون
وفي الوقت ذاته بدأ الصناع الالمان يتجهون الى تصنيع محركات ال “V12”، وكانت البداية ب “مرسيدس” ثم “بي ام دبليو”، التي عرضت نموذجا أوليا يبشر بقرب انتاج محرك مؤلف من 12 اسطوانة.
وبالفعل اطلقت “بي ام دبليو” محركها “M70 V12” في سيارة الفئة السابعة في العام 1987. وفي الواقع كان طريق “بي إم دبليو” لانتاج المحرك “V12” ممهدا مع اطلاقها لمحركها السداسي الاسطوانات المدمج في العام 1977.
ومنح المحرك الاخير ابعاده الاساسية وبعض مكوناته لمحرك بي إم دبليو “V12” الذي بلغت سعته 5 ليترات، فيما تم تزويده بمكابس تعمل داخل تجاويف رأس من الالمنيوم العالي المواصفات.
تعتبر هذه المحركات من العلامات البارزة في مسيرة تطور المحركات المؤلفة من 12 اسطوانة “V12”، والتي حققت نتائج متميزة خلال السباقات منذ الثلاثينات حتى التسعينات.