تسجيل الدخول

View Full Version : جهاده -صلى الله عليه وسلم في بدر


Um-Shahad
10-03-2007, 05:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إليكم أروع ما قرأت في في فصل جهاد الرسول الكريم

(منقول من مذكرة الأنوار في سيرة النبي المختار للشيخ سليمان بن محمد اللهيميد).

كانت السرايا كثيرة التي كانت قبل غزوة بدر
ومنها:
1- سرية سيف البحر (1 هــ )
بقيادة حمزة بن عبدالمطلب في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعترضوا عيراً لقريش قادمة من الشام.

2- سرية الخرار (ذي القعدة 1 هــ )
بقيادة سعد بن أبي وقاص في عشرين راكباً يعترضون عيراً لقريش وعهد إليه ألا يتجاوز الخرّار.
( الخرّار: هو موضع بالقرب من الجحفة)

3- سرية النخلة.
بقيادة عبدالله بن جحش في رجب على رأس 17 شهراً من الهجرة، ومعه ثمانية رهط من المهاجرين
(نخلة: بين مكة والطائف )

قال النووي: " كانت غزوة بدر يوم الجمعة لسبع عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة".
بدر: موضع بين مكة والمدينة
وقد سميت بدر: قيل نسبة إلى بئر فيها يقال له بدر، وعليه الأكثرية.
وقيل: لآن صاحب البئر رجلاً يقال له بدر.

و سبب هذه الغزوة هو أن النبي صلى الله عليه وسلم ندب الناس إلى تلقي أبي سفيان لأخذ ما معه من أمول قريش، وسبب تخلف كثير من الصحابة عن هذه الغزوة فلأنهم لم يتوقعوا أن يقع قتال، وأنهم كانوا يحسبون أن لن يعدوا ما لقوه في السرايا الماضية. (سنن أبي داوود)

خرج الجيش الإسلامي في ثلاثمائة وبضع عشر رجلاً. (صحيح البخاري)
قال ابن القيم:" ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان: فرس الزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود، وكان معهم سبعون بعيراً يتعقب الرجلان والثلاثة على البعير الواحد".

وحينما علم أبو سفيان بخروج النبي صلى الله عليه وسلم –أرسل إلى مكة يستنجد بقريش، فخرجت قريش مسرعة لإنقاذ عيرها ورجالها، فبلغ عدد جيش المشركين في بداية سيرهم 1300 رجلاً.

نجا أبو سفيان ومن معه حيث اتجه إلى طريق الساحل غرباً ونجا من الخطر، وأرسل برسالة إلى جيش مكة وهم بالجحفة يخبرهم بنجاته.

همّ جيش مكة بالرجوع بعد علمهم بنجاة القافلة، لكن طاغية قريش أبو جهل رفض وقال: والله لا نرجع حتى نرد بدراً، فنقيم بها ثلاثا، فننحر الجزور، ونأكل الطعام ونسقي الخمر... وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبداً.

لم يتخلف من أشراف قريش أحد سوى أبو لهب، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين.
إلاّ أن الأخنس بن شَريق رجع بقومه بني زهرة من جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة- وكانوا (300) رجلاً، وكان مطاعاً. قال ابن القيم:" فاغتبطت بنو زهرة برأي الأخنس، فلم يزل فيهم مطاعاً معظماً.

ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لما بلغه خروج قريش؟
استشار أصحابه
فتكلم قادة المهاجرين ]كأبي بكــر وعمـــر والمـــقـــــداد[ وقالوا خيراً، ومما قاله المقـــداد: (يا رسول الله، امض بنا لما أراك الله فنحن معك..).
ثم تكلم قادة الأنصار ] وكان صلى الله عليه وسلم يريد أن يسمع كلامهم[ فقام سعد بن معاذ فقال: ( والله كأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل، قال: فقد آمنا بك، وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق.. فامض يا رسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجلٌ واحــدٌ. (صحيح مسلم)
فسُرَّ صلى الله عليه وسلم بذلك وقال:" سيروا وأبشروا، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم".
ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ماء بدر ليسبق المشركين إليه ليحول بينهم وبين الماء؛ إلاّ أن الصحابي الحباب بن المنذر قال: ( يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم- قريش- فننزله ونغور-نخرب- ما وراءه من القُلَب ـــ الآبار ثم نبني عليها حوضاً ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون) ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم (لقد أشرت بالرأي) وفعل ما أشار به الحباب.

وللأحداث بقية..