إلاّك … يا ابنة حواء

[أبو لـُجين ابراهيم]

إلاّك … يا ابنة حواء

تسعدنا توجساتكن .. تبحر بنا

ناحية الأفق .. تسرق منا

الضياء .. ترسم على جبيننا

ألف علامة تعجب واستفهام ثم لا

تلبث أن تجنح بنا بعيداً عمّا ألفناه

ونألفه ونظل نحبس عجالات التردد

في ذرات السكون .. نسهم في بقايا

الفتات نحسب أنه أصل أو أنه متفرع

من الأصل .. نغفل أو نغوص وفي تلك

الأثناء نكتشف بأنا ضللنا الطريق إلى

شاطئ الأمان حيث يقف الموج شامخاً

بيننا وبين تحقيق تلك الغاية والتي ما

فتئنا جاهدين من أجل الوصول إليها

بغية أن نلثم مفترقات الألسن ونحيلها

إلى رماد في مهب الريح ولنعانق

بعدها السحاب ثم نسترسل في تحجيم

الوسيلة وتسطيرها أمام من يريد

الفكاك من ربقة القيود .. ولكن وبعد

جهاد ينحسر الموج ويرتمي البحر في

أحضان الشاطئ ليحيل صفحته

المشوهة إلى أصداف جميلة ورمال

ناعمة ويتضح لنا بعد بأنا كنا متعلقين

بأهداب العيون أو مختبئن تحت

أجفانها ونتساءل بألم مرير : ما الذي

جعلنا في هذا الخضم نسير وفي

أخلاقياتنا كنز وفير وفي جوانحنا حب

وسعد وتسطير وعلى مرأى من أعين

الخلق نحيا بنشوة المجد .. بمبادئ

الإسلام ، بهدف التعمير لا التدمير .

والعدو من الجهة الأخرى يفتعل

الأسباب .. يقلب الحقائق .. يزرع

الأحقاد ويزيد في اللهيب .. يجوس

الديار ،، يسخر من الأخيار .. يرسم

عقود تضليل وتزوير ..

أنتِ أنتِ يا ابنة حواء .. لا يطالك إنه

رمز الانحطاط والتبعية الممقوتة

والأشلاء الممزقة والتعامد المضاد

مع من يدعون إلى الحرية وهم

مستعبدون وينادون بالاتفاق وهم

مختلفون ويرمزون إلى الحضارة

وهم منحطون .. ساء ما يعملون يا ابنة

حواء لا يطالك التسطير والتحوير ..لا

يطالك التهويل و والتحذير فأنت هنا

زمر الإسلام والسلام .. أنت هنا غص

زيتون وزهرة أقحوان .

همســــــــــــــة :

حـجـــــابــــــــك .. تـــــاجـــــك .. فلا تخلعــيــــه فتندمي .

المرجع : المجلة العربية العدد 246

[صميدع]

مشكور أبو لجين على اختيارك الجميل , وفعلا المرأه كالمرآه أذا خدشت يصعب تقبلها من الآخرين رغم أنهم مخدوشين كثيرا , وعذرهم أنهم رجال :(