ma3gool
04-06-2000, 11:04 PM
بعد ظهور العولمة في بعض مجالات الحياة تقريباً ..قامت احدى الشركات الكبرى في دويلاتستان بدراسة امكانية تدريب الدجاج على اصطياد الحبارى وذلك بعد نجاح زراعة الزهور في صحاري احدى الدول المجاورة
مبدأ الدراسة يحكي بعدم وجود فرق بين الصقر والدجاجة ومن خلال التجربة التي قاموا بها حيث تم تربية دجاجة منذ الصغر بين صقور لكي تصبح ( صقاقة ) لكي تكتسب ما للصقور من مهارات في الصيد ، وتقمصاً لما للصقر من قوة البصر اطعمت هذه الدجاجة الكثير من الجزر ولصقت على عيناها عدسات لاصقة زرقاء اللون ، بالاضافة الى محاولة إظهار الدجاجة بمظهر جذاب وجسم متناسق يليق بعرض منتجات عارضة الازياء ( نيناريتشي ) .ولكن للأسف التجربة فشلت منذ البداية حيث قامت الصقور بالتهام الدجاجة .
القائمين على هذه الدراسة لم ييأسوا ففكروا بطريقة اخرى وذلك بان يضعوا فرخ الدجاجة مع فرخ الصقر منذ نعومة منقارهما. طبعاً المبدأ واحد ولكن بطريقة جديدة ، عموماً عاشا ولعبا سويةً ؛والعلماء هنا ما انفكوا عن الملاحظة وكتابة مراحل تطور الريشتين وبعد اكتمال شخصية كل منهما انتهت الدراسة بنفس ما انتهت به الطريقة الاولى ..
كانت خيبة أمل كبيرة ولكنها بالتالي شحذت من عزيمة العلماء المعنيين خصوصاً بعد ظهور النعجة ( دولي ) في بريطانيا فالانجليز ليسوا بافضل من اصحاب التجربة .فانكبوا على دراسة نظرية الارتقاء التي انارت لهم درب التجربة الثالثة والتي تحتم بوضع فرخ الصقر الحر بين دجاج للعيش معهن على ان يؤخذ بالاعتبار مكوث فرخ الصقر داخل قفص الدجاج لفترة طويلة ،وهناك بطرف القفص من يمسك بالقلم والورقة لكي يسجل ملاحظاته اليومية وآخر يمسك بآلة التصوير من نوع ( زينت ) ليلتقط صور نادرة لصقر يعيش بين دجاج .ومما لوحظ وشد انتباه كل من كان قائم على هذه الدراسة هو تنازل الصقر بان يهبط الى مستوى الدجاجة حيث تم تعويد الصقر على ان يبحث عن رزقة في الارض ، طبعاً كان ذلك بحكم طريقة عيش الدجاج وهذا شئ محزن وغريب جداً خصوصاً لمن يعرف ويحب الصقور ، وبعد القيام بهذه التجربة التي نجحت على حساب هذا الصقر ،
عموماً ....تقرر اطلاق الصقر او بالاصح (دجقر ) وذلك لعمل بعض الدراسات ومعرفة بعض التغيرات التي طرأت على الصقر . في البداية تم تجويع دجقر لدراسة مهارته في الصيد ولكي يتم اختباره على قدرته للصيد من عدمة أطلقوه خلف أرنب قد أتوا بها معهم لكي يختبروا حضرة ( الصقر ) او بالأصح ( دجقر )، اتجه دجقر عكس اتجاه الأرنب مما جعل مطلقة يستعجب ولكنه قال في نفسه قد يكون لهذا الصقر طريقة جديدة ولكن سرعان ما انتهى بهم الأمر إلى خذلان فلقد خذلهم ،وبعد المتابعة الدوية من قبل العلماء وجد ( دجقر ) يحلق بصحبة احدى الحبارى ( ولا احد يعلم ما يدور بينهما من حديث ) عموماً … انتهى بهما المطاف الى احد حقول القمح
استنتجت الشركة بعد التجارب التي تمت على هذين المخلوقين بان البحث معقد جداً ويحتاج لصفنة ،ولكنهم خلصوا الى النتائج الايجابية التالية ( وهذا بحق انجاز يقدرون عليه ) :
اولاً : لا يمكن تربية دجاجة بين صقور ! ولا يمكن استخدام الدجاج للصيد البري نظراً للاختلاف في التركيب البيئي والجسدي .!
ثانياً : يمكن تربية بعض الصقور بين الدجاج والعلة هنا هو اختلاف مستويات المعيشة ،حيث ان حياة الدجاجة اقل صعوبة وايسر حال مما يمكن الصفر من التأقلم البيئي والفكري وهنا مربط المدجنة .
ثالثاً : الصقر الحر… حر ولا يرضى بعيشة الدجاج وان حصل ذلك اجباراً فلسوف يلتقط آخر انفاسه حينها من شدة القهر … وهذا شئ معروف لدى من يعرف اطباع الصقر الحر .. اما من يطلق على نفسه بانه حر .. وهو في الحقيقة نسر او بالاصح غراب الذي لا يقع الا على الجيف التي تليق به…
رابعاً : كان يجب ان لا تتنفق تلك المبالغ الطائلة على مثل هذه التجارب على انها علمية ولكن لها من السخف ما لا يطاق .فعندنا الدجاجة وعندنا الصقر فلما الخلط بينهما ؟
من هنا يتبين بان الانتماء هو مسألة جوهرية لا تحتاج الى تجارب واستهلاك الكثير من الجهد والوقت والمال … فكم من صقر اصبح دجاجة وكم من دجاجة حاولت الصقرنه! فالاثنين فشلا وصارا في متاهة اللامنتمي .
المضحك في الامر هنا هو عدم رضى الغراب بان تقول له يا غراب .. بل يتوجب عليك بان تقول له صقر!!! واي صقر ؟ صقر حر !! كل ذلك في سبيل الضحك والاستخفاف بعقول الناس .
دنيا غريبة !!! ايام ويأتي فأر مجاري ويقول انا أسد !! .. والاغرب من هذا كله !! .. الذين يصدقون وينجرفون خلف هذه المسميات .. ويهتمون بالمظاهر الكذابة .. ويصوتون لها باعلى الاصوات راضين او متراضين .
_____________
سبحان الله....
للكاتبه هاجر...
------------------
كل شي معقول
مبدأ الدراسة يحكي بعدم وجود فرق بين الصقر والدجاجة ومن خلال التجربة التي قاموا بها حيث تم تربية دجاجة منذ الصغر بين صقور لكي تصبح ( صقاقة ) لكي تكتسب ما للصقور من مهارات في الصيد ، وتقمصاً لما للصقر من قوة البصر اطعمت هذه الدجاجة الكثير من الجزر ولصقت على عيناها عدسات لاصقة زرقاء اللون ، بالاضافة الى محاولة إظهار الدجاجة بمظهر جذاب وجسم متناسق يليق بعرض منتجات عارضة الازياء ( نيناريتشي ) .ولكن للأسف التجربة فشلت منذ البداية حيث قامت الصقور بالتهام الدجاجة .
القائمين على هذه الدراسة لم ييأسوا ففكروا بطريقة اخرى وذلك بان يضعوا فرخ الدجاجة مع فرخ الصقر منذ نعومة منقارهما. طبعاً المبدأ واحد ولكن بطريقة جديدة ، عموماً عاشا ولعبا سويةً ؛والعلماء هنا ما انفكوا عن الملاحظة وكتابة مراحل تطور الريشتين وبعد اكتمال شخصية كل منهما انتهت الدراسة بنفس ما انتهت به الطريقة الاولى ..
كانت خيبة أمل كبيرة ولكنها بالتالي شحذت من عزيمة العلماء المعنيين خصوصاً بعد ظهور النعجة ( دولي ) في بريطانيا فالانجليز ليسوا بافضل من اصحاب التجربة .فانكبوا على دراسة نظرية الارتقاء التي انارت لهم درب التجربة الثالثة والتي تحتم بوضع فرخ الصقر الحر بين دجاج للعيش معهن على ان يؤخذ بالاعتبار مكوث فرخ الصقر داخل قفص الدجاج لفترة طويلة ،وهناك بطرف القفص من يمسك بالقلم والورقة لكي يسجل ملاحظاته اليومية وآخر يمسك بآلة التصوير من نوع ( زينت ) ليلتقط صور نادرة لصقر يعيش بين دجاج .ومما لوحظ وشد انتباه كل من كان قائم على هذه الدراسة هو تنازل الصقر بان يهبط الى مستوى الدجاجة حيث تم تعويد الصقر على ان يبحث عن رزقة في الارض ، طبعاً كان ذلك بحكم طريقة عيش الدجاج وهذا شئ محزن وغريب جداً خصوصاً لمن يعرف ويحب الصقور ، وبعد القيام بهذه التجربة التي نجحت على حساب هذا الصقر ،
عموماً ....تقرر اطلاق الصقر او بالاصح (دجقر ) وذلك لعمل بعض الدراسات ومعرفة بعض التغيرات التي طرأت على الصقر . في البداية تم تجويع دجقر لدراسة مهارته في الصيد ولكي يتم اختباره على قدرته للصيد من عدمة أطلقوه خلف أرنب قد أتوا بها معهم لكي يختبروا حضرة ( الصقر ) او بالأصح ( دجقر )، اتجه دجقر عكس اتجاه الأرنب مما جعل مطلقة يستعجب ولكنه قال في نفسه قد يكون لهذا الصقر طريقة جديدة ولكن سرعان ما انتهى بهم الأمر إلى خذلان فلقد خذلهم ،وبعد المتابعة الدوية من قبل العلماء وجد ( دجقر ) يحلق بصحبة احدى الحبارى ( ولا احد يعلم ما يدور بينهما من حديث ) عموماً … انتهى بهما المطاف الى احد حقول القمح
استنتجت الشركة بعد التجارب التي تمت على هذين المخلوقين بان البحث معقد جداً ويحتاج لصفنة ،ولكنهم خلصوا الى النتائج الايجابية التالية ( وهذا بحق انجاز يقدرون عليه ) :
اولاً : لا يمكن تربية دجاجة بين صقور ! ولا يمكن استخدام الدجاج للصيد البري نظراً للاختلاف في التركيب البيئي والجسدي .!
ثانياً : يمكن تربية بعض الصقور بين الدجاج والعلة هنا هو اختلاف مستويات المعيشة ،حيث ان حياة الدجاجة اقل صعوبة وايسر حال مما يمكن الصفر من التأقلم البيئي والفكري وهنا مربط المدجنة .
ثالثاً : الصقر الحر… حر ولا يرضى بعيشة الدجاج وان حصل ذلك اجباراً فلسوف يلتقط آخر انفاسه حينها من شدة القهر … وهذا شئ معروف لدى من يعرف اطباع الصقر الحر .. اما من يطلق على نفسه بانه حر .. وهو في الحقيقة نسر او بالاصح غراب الذي لا يقع الا على الجيف التي تليق به…
رابعاً : كان يجب ان لا تتنفق تلك المبالغ الطائلة على مثل هذه التجارب على انها علمية ولكن لها من السخف ما لا يطاق .فعندنا الدجاجة وعندنا الصقر فلما الخلط بينهما ؟
من هنا يتبين بان الانتماء هو مسألة جوهرية لا تحتاج الى تجارب واستهلاك الكثير من الجهد والوقت والمال … فكم من صقر اصبح دجاجة وكم من دجاجة حاولت الصقرنه! فالاثنين فشلا وصارا في متاهة اللامنتمي .
المضحك في الامر هنا هو عدم رضى الغراب بان تقول له يا غراب .. بل يتوجب عليك بان تقول له صقر!!! واي صقر ؟ صقر حر !! كل ذلك في سبيل الضحك والاستخفاف بعقول الناس .
دنيا غريبة !!! ايام ويأتي فأر مجاري ويقول انا أسد !! .. والاغرب من هذا كله !! .. الذين يصدقون وينجرفون خلف هذه المسميات .. ويهتمون بالمظاهر الكذابة .. ويصوتون لها باعلى الاصوات راضين او متراضين .
_____________
سبحان الله....
للكاتبه هاجر...
------------------
كل شي معقول