ma3gool
27-09-2000, 10:02 PM
من سقطت كلفته دامت ألفته
بمعنى أن لا تتكلف للآخرين وتحمَّل نفسك ما لا تطيق ، وكذلك لا تكلف الآخرين ما يشق عليهم من الأعباء والواجبات والهموم ، فلا تضطرهم إلى تكلف المجاملة والتواضع والتفقد لأحوالك والقيام بحقوقك
يقول جعفر بن محمد الصادق : ( أثقل إخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه ، وأخفهم علي قلبي من أكون معه كما أكون وحدي ) ـ
وقيل لبعضهم : من نصحب ؟ قال : ( من يرفع عنك ثقل التكلف ، وتسقط بينك وبينه مؤنة التحفظ ) ـ
وقال الجنيد : ( ما تواخئ اثنان في الله فاستوحش أحدهما من صاحبه أو احتشم إلا لعلة في أحدهما ) ـ
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( شر الأصدقاء من تكلف لك ، ومن أحوجك إلى مداراة ، وألجأك إلى اعتذار ) ـ
وقال الفضيل : إنما تقاطع الناس بالتكلف ، يزور أحدهم أخاه فيتكلف له فيقطعه ذلك عنه ) ـ
وقيل كذلك : ( من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن خفت مؤنته دامت مودته ) ـ
وقال بعضهم : ( إذا عمل الرجل في بيت أخيه أربع خصال فقد تمّ أنسه به : إذا أكل عنده ، ودخل الخلاء ، وصلى ، ونام ) ـ
وقول العرب في تسليمهم يشير إلى ذلك ، إذ يقول أحدهم لصاحبه : ( مرحباً وأهلاً وسهلاً ) أي لك عندنا مرحب وهو السعة في القلب والمكان ، ولك عندنا أهل تأنس بهم بلا وحشة لك منا ، ولك عندنا سهولة في ذلك كله ، أي لا يشتد علينا شيء مما تريد
ولكن مع أهمية تجنب التكلف والتكليف ، إلا أنه ينبغي أن يُفهم هذا الأمر دون إفراط ، إذ أن بعض الناس بحجة المباسطة والمؤانسة وعدم التكلف يقوم ببعض الممارسات التي لا تليق بالرجال ، كأن يتصارع مع صاحبه أمام الناس ، أو يستخف به ويستهزئ بكلامه أمام من يود أن يبقى في نظرهم مهاباً مقدراً ، أو يستخدم البذيء من الكلام والفاحش من القول ، أو غيرها
إن هذا السلوك ليس من خلق من يود أن يحفظ ود أخيه ومحبته ، ولذا يمكن أن نقول إنه لا يليق أن تسقط الكلفة تماماً ، أو بمعنى أدق ينبغي أن يعرف المرء حدود عدم التكلف ففي ذلك خير له ولصاحبه..
للكاتب ابو لجين ابراهيم..جزاه الله خير.:)
بمعنى أن لا تتكلف للآخرين وتحمَّل نفسك ما لا تطيق ، وكذلك لا تكلف الآخرين ما يشق عليهم من الأعباء والواجبات والهموم ، فلا تضطرهم إلى تكلف المجاملة والتواضع والتفقد لأحوالك والقيام بحقوقك
يقول جعفر بن محمد الصادق : ( أثقل إخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه ، وأخفهم علي قلبي من أكون معه كما أكون وحدي ) ـ
وقيل لبعضهم : من نصحب ؟ قال : ( من يرفع عنك ثقل التكلف ، وتسقط بينك وبينه مؤنة التحفظ ) ـ
وقال الجنيد : ( ما تواخئ اثنان في الله فاستوحش أحدهما من صاحبه أو احتشم إلا لعلة في أحدهما ) ـ
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( شر الأصدقاء من تكلف لك ، ومن أحوجك إلى مداراة ، وألجأك إلى اعتذار ) ـ
وقال الفضيل : إنما تقاطع الناس بالتكلف ، يزور أحدهم أخاه فيتكلف له فيقطعه ذلك عنه ) ـ
وقيل كذلك : ( من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن خفت مؤنته دامت مودته ) ـ
وقال بعضهم : ( إذا عمل الرجل في بيت أخيه أربع خصال فقد تمّ أنسه به : إذا أكل عنده ، ودخل الخلاء ، وصلى ، ونام ) ـ
وقول العرب في تسليمهم يشير إلى ذلك ، إذ يقول أحدهم لصاحبه : ( مرحباً وأهلاً وسهلاً ) أي لك عندنا مرحب وهو السعة في القلب والمكان ، ولك عندنا أهل تأنس بهم بلا وحشة لك منا ، ولك عندنا سهولة في ذلك كله ، أي لا يشتد علينا شيء مما تريد
ولكن مع أهمية تجنب التكلف والتكليف ، إلا أنه ينبغي أن يُفهم هذا الأمر دون إفراط ، إذ أن بعض الناس بحجة المباسطة والمؤانسة وعدم التكلف يقوم ببعض الممارسات التي لا تليق بالرجال ، كأن يتصارع مع صاحبه أمام الناس ، أو يستخف به ويستهزئ بكلامه أمام من يود أن يبقى في نظرهم مهاباً مقدراً ، أو يستخدم البذيء من الكلام والفاحش من القول ، أو غيرها
إن هذا السلوك ليس من خلق من يود أن يحفظ ود أخيه ومحبته ، ولذا يمكن أن نقول إنه لا يليق أن تسقط الكلفة تماماً ، أو بمعنى أدق ينبغي أن يعرف المرء حدود عدم التكلف ففي ذلك خير له ولصاحبه..
للكاتب ابو لجين ابراهيم..جزاه الله خير.:)