المهاجر3
28-12-2000, 09:24 AM
أذكر لكم قصة شهدتها بلاد الأنلس وهي تدل على أثر الظلم في زوال الدول واضملالها ...
كان هناك رجل اسمه المعتمد بن عباد حاكم لبعض الولايات في الأندلس وكان رجلا شجاعا قويا كريما طموحا فيه من خصال الخير ما فيه .
المهم أن المعتمد بن عباد كان فيه ترف وإسراف وبذخ في تضييع الأموال ، فاستعان به حاكم آخر من بني جهور هاجمته قوة مجاورة وقال له تعال احمني ودولتي من هذا الرجل الغازي الذي هو ابن ذي النون الذي يريد أن يقضي على مملكتي ، فجاء المعتمد بن عباد ليساعد ابن جهور ويحمي دولته .
جاء بجيش قوي كبير ومعه جنده وأعوانه ، فصار على حدود مملكة بني جهور ، فلما رأى ابن ذي النون الغازي هذا الجيش انسحب وهرب .
إذاً المهمة انتهت التي جاء من أجلها المعتمد بن عباد ، فخرج الحاكم من بني جهور في الصباح الباكر ليودع جيش المعتمد ويشكرهم على نجدتهم وعونهم ، فلم يرى إلا المعتمد بن عباد قد بث ونشر جيوشه في المدينة وحول القصر وجعل الشرطة في كل مكان واحتل المدينة !!!
وكما يقولون بلغة العصر الحاضر اجتاحها وسيطر عليها ( تماماً كما فعل العراق بالكويت في صبيحة يوم لم يكن يخطر ببالهم شئ من ذلك الجيش ) جاء ليحمي إذا به يحتل المدينة !!!
فأصيب الحاكم من بني جهور بصدمة عنيفة وقبض عليه وقبض على والده وأصيب ( الوالد ) بالفالج – الشلل النصفي – ومال شدقه وكان يعيش حالة صعبة وأخذت أمواله وأودع في السجن وأخذ عبيده وسبيت زوجاته ثم أخرج من المدينة بهذه الصورة ونفي إلى مدينة أخرى !!
فكان أبو الملك الذي أصيب بالفالج وهو مائل شدقه كان يقول لولده :
( والله هذا أثر دعوة مظلوم ظلمناه بالأمس )
ثم رفع الأب المشلول بصره إلى السماء وقال : ( اللهم كما انتقمت للمظلومين منا فانتقم لنا من الظالمين ) .
إذاً الدور الآن واقف على المعتمد بن عباد ، ظل المعتمد بن عباد في ملكه فترة حتى اجتاحت دولته دولة المرابطين وأُسر المعتمد بن عباد وأُخذت أمواله وأُخذ أولاده وقضى حياته في ( أغمات ) في مدينة المغرب أسيراً قد أثقلت القيود يديه ورجليه ، وأصبحن بناته يشتغلن بالغزل في الشوارع !! يغزلن للناس !!
حتى أن إحدى بناته يوماً من الأيام كانت تغزل لرجل فلما نظرت فإذا هذا الرجل كان جندياً عند والدها !!
تغزل له مقابل مبلغ يسير من المال تقتات به وتطعم والدها الذي بقي في السجن إلى أن مات !!
انتقم الله من المعتمد بن عباد كما انتقم من بن جهور .
إذاً كم من دعوة مظلوم أسقطت دولة
والعدل أساس الملك ...
كان هناك رجل اسمه المعتمد بن عباد حاكم لبعض الولايات في الأندلس وكان رجلا شجاعا قويا كريما طموحا فيه من خصال الخير ما فيه .
المهم أن المعتمد بن عباد كان فيه ترف وإسراف وبذخ في تضييع الأموال ، فاستعان به حاكم آخر من بني جهور هاجمته قوة مجاورة وقال له تعال احمني ودولتي من هذا الرجل الغازي الذي هو ابن ذي النون الذي يريد أن يقضي على مملكتي ، فجاء المعتمد بن عباد ليساعد ابن جهور ويحمي دولته .
جاء بجيش قوي كبير ومعه جنده وأعوانه ، فصار على حدود مملكة بني جهور ، فلما رأى ابن ذي النون الغازي هذا الجيش انسحب وهرب .
إذاً المهمة انتهت التي جاء من أجلها المعتمد بن عباد ، فخرج الحاكم من بني جهور في الصباح الباكر ليودع جيش المعتمد ويشكرهم على نجدتهم وعونهم ، فلم يرى إلا المعتمد بن عباد قد بث ونشر جيوشه في المدينة وحول القصر وجعل الشرطة في كل مكان واحتل المدينة !!!
وكما يقولون بلغة العصر الحاضر اجتاحها وسيطر عليها ( تماماً كما فعل العراق بالكويت في صبيحة يوم لم يكن يخطر ببالهم شئ من ذلك الجيش ) جاء ليحمي إذا به يحتل المدينة !!!
فأصيب الحاكم من بني جهور بصدمة عنيفة وقبض عليه وقبض على والده وأصيب ( الوالد ) بالفالج – الشلل النصفي – ومال شدقه وكان يعيش حالة صعبة وأخذت أمواله وأودع في السجن وأخذ عبيده وسبيت زوجاته ثم أخرج من المدينة بهذه الصورة ونفي إلى مدينة أخرى !!
فكان أبو الملك الذي أصيب بالفالج وهو مائل شدقه كان يقول لولده :
( والله هذا أثر دعوة مظلوم ظلمناه بالأمس )
ثم رفع الأب المشلول بصره إلى السماء وقال : ( اللهم كما انتقمت للمظلومين منا فانتقم لنا من الظالمين ) .
إذاً الدور الآن واقف على المعتمد بن عباد ، ظل المعتمد بن عباد في ملكه فترة حتى اجتاحت دولته دولة المرابطين وأُسر المعتمد بن عباد وأُخذت أمواله وأُخذ أولاده وقضى حياته في ( أغمات ) في مدينة المغرب أسيراً قد أثقلت القيود يديه ورجليه ، وأصبحن بناته يشتغلن بالغزل في الشوارع !! يغزلن للناس !!
حتى أن إحدى بناته يوماً من الأيام كانت تغزل لرجل فلما نظرت فإذا هذا الرجل كان جندياً عند والدها !!
تغزل له مقابل مبلغ يسير من المال تقتات به وتطعم والدها الذي بقي في السجن إلى أن مات !!
انتقم الله من المعتمد بن عباد كما انتقم من بن جهور .
إذاً كم من دعوة مظلوم أسقطت دولة
والعدل أساس الملك ...