اللقاء الصحفي (( الثاني )) ....مع البدوي

[الشويعر]

اللقاء الصحفي (( الثاني )) ........مع البدوي


الصحفي / السلام عليكم ياخال .
البدوي / وعليكم السلام ... خير ويش جابك مرة ثانية ؟
الصحفي / لقاء ثاني طال عمرك .
البدوي / مالقيت خير من جيّتك الأولى . جوني بعدك ثلاثة بدو مباحث . وقاموا يسألوني أسئلة كثيرة ويوم تحققت منهم عرفتهم . طلع واحد منهم سواق تكسي ومنها عرفت سالفة الجريدة المصوفرة اللّي عنده في السيارة واللّي تاريخها قبل 20 سنة , والثاني عنده مكتب عقار والثالث إن ما خاب ظنّي إنّه صاحب البنشر اللّي أغيّر عنده زيت الونيت .
وقاموا يسألوني ويش تقول في فلان وفلان ويش رايك في سلتان وفلتان واحد أعرفه وعشرة ما أعرفهم , لكنّي كنت أقول عنهم كلهم والنّعم .
وسألوني سؤال غريب قالوا هل عندك ميول لجهة معيّنة ؟
قلت لهم ( وأنا صادق لأن عندي بيت أبنيه وتوني صبيت السقف ) نعم عندي ميول جهة الغرب .
قال أحدهم ... عجيب وجهة الغرب !
ثم تركوني وقالوا لو تتكلم مرة ثانية في السياسة ترى ما عاد تشوف أهلك .
فأنت يا بو شوشه ما وراك إلا المشاكل .
الصحفي / أنا طال عمرك جاي أسألك أسئلة مالها دخل في السياسة .
البدوي / ما دام الأمر كذا تفضل ولا تورطنا .
الصحفي / نود أن نسألك عن القضية الفلسطينية وهل تتابعون المآسي هناك وما هي كلمتكم حفظكم الله حــول ذلك ؟
البدوي / اليهود ماشين في خططهم سواء تفاوضنا معهم ولا سكتنا , واللّي أعرفه إنّهم في بداية قرنهم الجديد يبون يهدمون المسجد الأقصى .
الصحفي / عفواً ياخال القرن العشرين دخل وقريب سيمضي عليه سنة .
البدوي / شفت إن ماعندك سالفة ... أنت يوم سمعت إن شهر رمضان دخل هل بدايته كانت يوم 30شعبان والا 1 رمضان ؟
الصحفي / طبعاً بدايته من يوم 1 رمضان .
البدوي / إذاً سنة 2001 هي أول سنة في القرن .
الصحفي / وهذه فائدة من فوائدك يا خال . طيب نعود للأقصى نلاحظ هناك مسجد نراه لأول مرة يزعمون أنه هو المسجد الأقصى .
البدوي / شوف يا صحفي هذي مشكلتكم أنتم , أما نحن فنعرف أن اللّي يعرض من زمان هو مسجد الصخرة علشان إذا هدموا الأقصى وشاف الناس مسجد الصخرة ما يثورون ويصير عندهم ردّة فعل , عرفت ؟
الصحفي / جزاك الله خيراً , هل تتابع الفضائيات ؟
البدوي / أنا لي ليالي أبحلق في السماء أبغي أشوف الثريا والا سهيل وماني لاقيهن ... يارجّال ضيعنا الحساب .
الصحفي / أنا أقصد هل لديك دشوش ؟
البدوي / إي نعم عندي ثنين واحد لي وواحد للعيال .
الصحفي / ولكني لا أرى تلفزيون !
البدوي / ويش دخّل دش الترويش في التلفزون , أنا طال عمرك شريت زمان تلفزونين واحد للرجال وواحد للحريم , وزكنت على الفلبيني راعي المحل ... قلت له أبغيك تعايرهن تخلّي واحد ما يظهر فيه إلا الرجال والثاني ما يظهر فيه إلا الحريم , والظاهر إنّه مافهم عليّ لأني صرت أشوف حريم يظهرن في تلفزون الرجال مصبغين وجوههن يذكروني بإشارات المرور , ومن بعدها كرهت العيال وصرت أحب أنام لحالي , وأحياناً أخلّي الراعي يوقف على باب المجلس لا أحد يشوفني وأتورط .
وفي يوم من الأيام شفت رجاجيل الواحد منهم مثل البغل يتصارعون ما عليهم إلا ما يستر محاشمهم وقلت في نفسي عسى أم العيال ما شافتهم وبيني وبينك حسيت إن رجولتي نقصت وقلت إن شافتهم بتقول ويش أبي بهللّي كأنه بشبش , وأنا ما صدقت إني لقيت من يتزوجني , عندها كسّرت التلفزون وبغيت أشتكي هالفلبيني عند الوزارة على إللي سواه فيني , لكن قلت ما أبغي أقطع رزقه والستر زين.
الصحفي / ما تقولون حفظكم الله في نظام ربط الحزام ؟
البدوي / جاني مرة عمي أخو أبوي الواقف وقال لي ودّني وأنا عمّك لسوق الغنم , قلت أبشر ياعم .
ويوم ركبنا السيارة قلت ياعم أربط الحزام تراهم بيجازونا .
قال / إسمع وأنا عمك من يوم جابتني أمي ما قد تربّطت وما يربّط عندنا إلا الثور وما عليك منهم .
بعدها خذيت بنصيحته وما شفت إلا الخير .
الصحفي / لكن هذا من أصول السلامة عند وقوع الحوادث وبعدين أنت المستفيد الوحيد .
البدوي / يا رجّال ما عليك من الكلام , أنا كنت مرّة واقف عند الإشارة ويوم فتحت مشيت .... على جيّت واحد قاطع الإشارة طاير بين السما والأرض وصفقني على الباب اللي جهتي ولوني رابط الحزام كان غفصني ورحت خرخر , لكنّي نقزت مع الصدمة على الكرسي الثاني .
ويوم جاء قليل البركة حق المرور قال الخطأ عليك ميه بالميه ... تدري ليه ؟
لأني ما ربطت الحزام واللّي صدمني كان رابط الحزام .
بعدها طال عمرك حطيت هالحزام اللّي تشوفه على صدري على طول سوى نايم وألا صاحي لأن هالمية ريال إللّي بياخذونها أنا أولى بها منهم خاصة بعد ما شالوا الرصاص من البزين صار يخلّص بسرعة تقول صبيته في طعس .
الصحفي / ولماذا أزيل الرصاص من البنزين هل لكم أن تلقوا الضوء على ذلك؟
البدوي / يقول عمي أخو بوي الواقف هذا علشان مكافحة التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط إللّي وقعنا عليها . وأنا أخالفه في هذا وأقول الرصاص طال عمرك شالوه علشان تلوث البيئة وإن طال بك عمر بيجي اليوم اللّي يركبون على خشمي وخشمك فلتر وعداد للهوا وعليك الحساب آخر الشهر, وأظنهم إن كانوا أذكياء بيحطون شريحتين وحدة عادية ووحدة ممتازة للمصايف .
الصحفي / هل تحب السفر وماهي الوسيلة المفضلة لديكم حفظكم الله ؟
البدوي / أنا أحب السفر بالطيارات , وفي الواقع إن أحسن سفره تمتعت فيها يوم ركبت الدرجة الأولى .
الصحفي / ليش ... وكم مرة سافرت بالطيارة ؟
البدوي / مرة وحدة وكنت مجبور . رحت أجدد جواز الراعي الأمريكي حقي , ويوم جات الطيارة بتقلع جاء موظف وقام يرجع بعض الركاب ورا ويوم جاني قال لي يابويا لو سمحت فيهVIP على الرحلة قلت الله يكفينا وإياكم الشر تو البيطري مطعّمنا ضد شلل الأطفال وإن كنتم معزمين فإنا أفضل تحاميل ولا كبسولات لأن يدي خثت من هالتطاعيم .
الموظف / يابوياVIP يعني ناس مهمين .
البدوي / حيّاهم الله خلهم يجون المكان واسع وإن ما وسعهم المكان حطيناهم في عيونا .
الموظف / عمى في عيونك يالله إمشي عالسياحية وإلا دحين أجيبلك الأمن .
البدوي / رح دحّ الله راسك وراس إللّي وظفك يا قليل الحيا والشيمة ومادام الأمر كذا ماني متحرك من مكاني لو يجي أكبر شنب .
رجل الأمن / لو سمحت الإثبات .
( يبحث عن إثبات وهو ينتفض فلم يجد شيء فيتذكر أن إسمه في تأشيرت الراعي الأمريكي )
البدوي / خذ الجواز وشف إسمي فيه .
( ينظر رجل الأمن إلى الجواز الكحلي فيتلعثم )
رجل الأمن / عفواً وعذراً يا عزيز ونأسف للإزعاج ونحن نريد أن نسألك فقط هل أنت مرتاح في هذا المقعد أو نبدله لك .
البدوي / ( متعجب )
الصحفي / طيب كيف كانت الدرجة الأولى .
البدوي / ممتازة فيها علوم رجال , قهوة وتمر وكراسيها وسيعة تقدر إتربّع فيها . بس يوم حسبت فرق الفلوس طلعت التمرة الوحدة بميتين ريال , يعني بتجيب لك 10 درامات سكري .
الصحفي / سؤال أخير ذكرت أن عندك راعي أمريكي . فلماذا أمريكي بالذات ؟
البدوي / شف طال عمرك حولنا شبك محمية والعشب فيها يغطّي الآدمي , فتحت في الشبك فتحة وصار الراعي البنغالي يدخل بالبعارين ويرعاهن ومن زود النعمة طلع لنا مع الحليب فقع . بس كل يوم يروح عليّ راس ولا راسين يوم يرمونهن الحرس , وبعد ما جبت هالنشمي صار إذا مات بعير كلّم سفارته وبدل البعير عشرة بعارين وبالنصيفة بيني وبينه .
الصحفي / في ختام هذا اللقاء نشكر لضيفنا تفضله بالإجابة على الأسئلة آملين أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير .