محرز
15-01-2001, 04:01 AM
لانهم يقتلون القتيل ثم يمشون في جنازته...
فقد سارعوا الي تقديم فضيحة كليتنون في فيلم سينمائي اختاروا له عنوانا مناسبا هو هز ذيل الكلب..
دلاله علي فرح الكلب وهز ذيله كلما صادف في الطريق انثي من نوعه.. مهما كانت.. وهي جرأه في توقيت الفيلم.. والعنوان ..:)
والفيلم اخرجه باري ليفنسن ببساطه وسلاسة ودون لف ودوران.. فهي يحكي قصه رئيس امريكي قاربت فتره رئاسته الاولي علي الانتهائ.. ويستعد سرا بخطه ترشيح نفسه لفترة رئاسية أخرى.. وأخيره..
لكنه فجاه يكتشف أسرار علاقته الجنسية بموظفه جميلة في البيت الأبيض علي صدر الصفحات الاولي للصحف الكبري.. وهو ما يضعه في مأزق سياسي حرج لا يهدد طموحاته القريبة فقط وانما وجوده الحالي في الحكم ايضا.
وبدا رجال الرئيس في السعي لإنقاذه من الورطه بأساليب متنوعه تتعاون فيها قوي سياسية واقتصادية وعسكرية لحمايه مكاسبها ومصالحها في البيت الابيض قبل حمايه الرئيس الذي لايزيد في كثير من الاحيان علي واجهه لجماعات شرسه...
الرئيس هنا مجرد دميه في مسرح .. يحركها بأصابعهم هولاء الذي يحركون ايضا المسئول الإعلامي للبيت الابيض( يلعب دوره روبرت دينرو) الذي يريد تحويل أنظار الراي العام عن الفضيحة باختلاق مصيبة اكبر ولو وهميه ينشغل الناس بها فينسون مغامرات وغراميات الرئيس.
ويستدعي المسئول الاعلامي خبيرا من هوليود في الخدع السينمائية( يلعب دوره داستين هوفمان) ويطلب منه فبركه معركه نوويه وجرثوميه وتفجيرات وقتل في البانيا.. بحيث تتحول هذه المشاهد الي مواد اعلاميه تثير مشاعر الناس وغضبهم وتوزع علي وسائل الاعلام بعد ان تدفع الحكومه اموالا طائله لتمريرها..
وينخلع قلب الراي العام مما يراه من دمار وخراب... ويصبح جاهزا للتحول عن الفضيحه.. بل ويكون مستعدا لتجديد ثقته بالرئيس الذي يتدخل في الوقت المناسب ليعلن الحرب علي الجماعات الارهابيه التي فعلت كل هذه الماسي.. وامام هذا القرار البطولي يتحول الرئيس الي نجم سياسي وبطل قومي, ويسترد سلطانه الذي كاد يهوي في الفضيحه.
انه الاعلام الذي يفبرك ولا يتجمل.. ويعبث بعقول الناس.. ويجعل الفاسق زعيما .. والفاسد اله يعبده الشعب.. والرئيس الدون جوان منقذا للبشرية وحاميا للسلام.
واللافت هنا هو اختيار البانيا تحديدا.. في وقت تجري فيه حرب اهليه داخلها.. ومذابح عرقيه.. تحصد فيها ارواح المسلمين بالجمله والتقسيط.. في حين يرتدي الضمير العالمي طاقيه الاخفاء.
واللافت للنظر أيضا هو الإشارة الخفية لمنظمات الجهاد المتطرفة التي حولت البانيا الي فحم مشتعل في ليالي المعارك والمذابح.. وهي المنظمات الإرهابية التي يقرر الرئيس الأمريكي إعلان الحرب عليها لإنقاذ العالم منها.. حسب سيناريو الفيلم.
لكن.. الغريب ان ياتي هذا الفيلم في هذا الوقت بهذه المعالجة وكانت دماء الانفجارين في سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في نيروبي ودار السلام لم تبرد بعد.. والجثث التي تحت الأنقاض لاتزال الكلاب البوليسيه المستوردة والمدربة تبحث عنها..
الانفجارين جاءا والرأي العام الأمريكي والكونجرس والبيت الأبيض مشغولون بفضيحه كلينتون الجنسية.. بالفعل ..
وفي الوقت الذي كانت فيه مونيكا لوينسكي تعترف بتعدد اللقاءات الجنسية بينها وبين الرئيس الامريكي ... كانت ساعه الصفر للعمليه تقترب..
وبعد ساعات فعلآ دوت الانفجارات في عاصمتي كينيا وتنزانيا.. ودون حاجه الي خبير في الاعلام والفبركه والخدع السينمائية والمشاهد التليفزيونية الوهمية .... تحول الرأي العام الأمريكي بالكامل وفي ثوان من الانفجارات الجنسية الي الانفجارات ألا فريقيه..
فتراجعت صوره مونيكا وبرزت صوره بن لادن.. واختفت الفضيحة ولو مؤقتا مفسحه المجال لأوجاع الكرامة الأمريكية التي تبعثرت في عز النهار!.
فقد سارعوا الي تقديم فضيحة كليتنون في فيلم سينمائي اختاروا له عنوانا مناسبا هو هز ذيل الكلب..
دلاله علي فرح الكلب وهز ذيله كلما صادف في الطريق انثي من نوعه.. مهما كانت.. وهي جرأه في توقيت الفيلم.. والعنوان ..:)
والفيلم اخرجه باري ليفنسن ببساطه وسلاسة ودون لف ودوران.. فهي يحكي قصه رئيس امريكي قاربت فتره رئاسته الاولي علي الانتهائ.. ويستعد سرا بخطه ترشيح نفسه لفترة رئاسية أخرى.. وأخيره..
لكنه فجاه يكتشف أسرار علاقته الجنسية بموظفه جميلة في البيت الأبيض علي صدر الصفحات الاولي للصحف الكبري.. وهو ما يضعه في مأزق سياسي حرج لا يهدد طموحاته القريبة فقط وانما وجوده الحالي في الحكم ايضا.
وبدا رجال الرئيس في السعي لإنقاذه من الورطه بأساليب متنوعه تتعاون فيها قوي سياسية واقتصادية وعسكرية لحمايه مكاسبها ومصالحها في البيت الابيض قبل حمايه الرئيس الذي لايزيد في كثير من الاحيان علي واجهه لجماعات شرسه...
الرئيس هنا مجرد دميه في مسرح .. يحركها بأصابعهم هولاء الذي يحركون ايضا المسئول الإعلامي للبيت الابيض( يلعب دوره روبرت دينرو) الذي يريد تحويل أنظار الراي العام عن الفضيحة باختلاق مصيبة اكبر ولو وهميه ينشغل الناس بها فينسون مغامرات وغراميات الرئيس.
ويستدعي المسئول الاعلامي خبيرا من هوليود في الخدع السينمائية( يلعب دوره داستين هوفمان) ويطلب منه فبركه معركه نوويه وجرثوميه وتفجيرات وقتل في البانيا.. بحيث تتحول هذه المشاهد الي مواد اعلاميه تثير مشاعر الناس وغضبهم وتوزع علي وسائل الاعلام بعد ان تدفع الحكومه اموالا طائله لتمريرها..
وينخلع قلب الراي العام مما يراه من دمار وخراب... ويصبح جاهزا للتحول عن الفضيحه.. بل ويكون مستعدا لتجديد ثقته بالرئيس الذي يتدخل في الوقت المناسب ليعلن الحرب علي الجماعات الارهابيه التي فعلت كل هذه الماسي.. وامام هذا القرار البطولي يتحول الرئيس الي نجم سياسي وبطل قومي, ويسترد سلطانه الذي كاد يهوي في الفضيحه.
انه الاعلام الذي يفبرك ولا يتجمل.. ويعبث بعقول الناس.. ويجعل الفاسق زعيما .. والفاسد اله يعبده الشعب.. والرئيس الدون جوان منقذا للبشرية وحاميا للسلام.
واللافت هنا هو اختيار البانيا تحديدا.. في وقت تجري فيه حرب اهليه داخلها.. ومذابح عرقيه.. تحصد فيها ارواح المسلمين بالجمله والتقسيط.. في حين يرتدي الضمير العالمي طاقيه الاخفاء.
واللافت للنظر أيضا هو الإشارة الخفية لمنظمات الجهاد المتطرفة التي حولت البانيا الي فحم مشتعل في ليالي المعارك والمذابح.. وهي المنظمات الإرهابية التي يقرر الرئيس الأمريكي إعلان الحرب عليها لإنقاذ العالم منها.. حسب سيناريو الفيلم.
لكن.. الغريب ان ياتي هذا الفيلم في هذا الوقت بهذه المعالجة وكانت دماء الانفجارين في سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في نيروبي ودار السلام لم تبرد بعد.. والجثث التي تحت الأنقاض لاتزال الكلاب البوليسيه المستوردة والمدربة تبحث عنها..
الانفجارين جاءا والرأي العام الأمريكي والكونجرس والبيت الأبيض مشغولون بفضيحه كلينتون الجنسية.. بالفعل ..
وفي الوقت الذي كانت فيه مونيكا لوينسكي تعترف بتعدد اللقاءات الجنسية بينها وبين الرئيس الامريكي ... كانت ساعه الصفر للعمليه تقترب..
وبعد ساعات فعلآ دوت الانفجارات في عاصمتي كينيا وتنزانيا.. ودون حاجه الي خبير في الاعلام والفبركه والخدع السينمائية والمشاهد التليفزيونية الوهمية .... تحول الرأي العام الأمريكي بالكامل وفي ثوان من الانفجارات الجنسية الي الانفجارات ألا فريقيه..
فتراجعت صوره مونيكا وبرزت صوره بن لادن.. واختفت الفضيحة ولو مؤقتا مفسحه المجال لأوجاع الكرامة الأمريكية التي تبعثرت في عز النهار!.